«مشهد دراماتيكي»... القبض على «كومبارس» يرتدون زياً شرطياً بموقع تصوير مصري

بعد اتهامهم بـ«عدم الحصول على ترخيص من الجهات المختصة»

كواليس مسلسل «جوما» (صفحة المنتج مينا المصري)
كواليس مسلسل «جوما» (صفحة المنتج مينا المصري)
TT

«مشهد دراماتيكي»... القبض على «كومبارس» يرتدون زياً شرطياً بموقع تصوير مصري

كواليس مسلسل «جوما» (صفحة المنتج مينا المصري)
كواليس مسلسل «جوما» (صفحة المنتج مينا المصري)

تحوَّل مشهد تمثيلي يظهر فيه أفراد شرطة بمسلسل «جوما»، بطولة ميرفت أمين، إلى مشهد دراماتيكي، بعدما ألقت عناصر الشرطة الحقيقية القبض على «كومبارس» يرتدون زياً شرطياً داخل استوديو تصوير بالجيزة، ويستخدمون «أسلحة هيكلية»، من دون تصريح أمني.

وشهد استوديو «المغربي» بحي المريوطية بالجيزة (غرب القاهرة)، مساء الأربعاء، القبض على 6 أشخاص، خلال مشاهد خاصة بـ«قسم شرطة».

وتم إلقاء القبض على 6 أشخاص كانوا بالموقع، بينهم مالك ومدير الاستوديو، واثنان من العاملين، واثنان من «الكومبارس» الذين كانوا يرتدون «زياً شرطياً»، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة للخضوع للتحقيق، بحسب وسائل إعلام محلية.

كواليس مسلسل «جوما» (صفحة المنتج مينا المصري)

ووجَّهت جهات التحقيق عدة تهم لفريق العمل، من بينها: «التصوير دون الحصول على تصاريح أمنية، واستخدام أسلحة هيكلية، وارتداء زي شرطي دون ترخيص».

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع مصدر بالشركة المنتجة لمسلسل «جوما»، وكشف أن المخرج محمد النقلي كان يقوم بإجراء بروفة قبل البدء بالتصوير بشكل رسمي، وعند دخول الجهات الأمنية للتحقق من وجود التصاريح، لم يجدوا معدات وإضاءة تثبت وجود تصوير فعلي.

كما أكد المصدر أنهم تواصلوا مع مسعد فودة، نقيب السينمائيين، من أجل الانتهاء من التراخيص التابعة للرقابة على المصنفات الفنية لتقديمها لوزارة الداخلية من أجل الموافقات الأمنية.

مسلسل «جوما» بطولة ميرفت أمين، وريم البارودي، ومنة عرفة، ومحمود عبد المغني، وتأليف أحمد صبحي، وإخراج محمد النقلي، وإنتاج محروس المصري.

ميرفت أمين وريم البارودي ومحمود عبد المغني في كواليس مسلسل «جوما» (حساب ريم البارودي على «فيسبوك»)

ورغم أن الناقد الفني طارق الشناوي يؤيد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فإنه يرى أن «ملابسات وتفاصيل القضية تؤكد أن فريق العمل يقومون بالتصوير وليس بأعمال شغب أو إثارة أو استغلال للزي الشرطي في شيء غير قانوني».

وذكر الشناوي لـ«الشرق الأوسط» أنه «يفضل التعامل بمرونة مع كواليس الأعمال الفنية، خصوصاً مع وجود دلائل على التصوير، وتدارُك الأمر ما دامت العملية ليست مقصودة»، كما يرى أنه «لا بد من الانتهاء من التفاصيل التنظيمية قبل التصوير حتى لا يتعرض العمل للإيقاف والمساءلة الجنائية».

وهو ما تتفق معه الناقدة الفنية خيرية البشلاوي التي تقول: «رغم أن صناعة الترفيه جزء من الأسلحة الناعمة المؤثرة والمحركة للجماهير، فإنه من الضروري تطبيق القانون بكل أشكاله لعدم الإضرار بالأمن العام».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق مع فريق العمل من كُتّاب السيناريو وصانع المحتوى سامح سند (الشرق الأوسط)

المخرج مجدي الهواري: «القصة الكاملة» يسرد أغرب الجرائم في مصر

اختار المخرج والمنتج المصري مجدي الهواري أن يقدم مشروعه الفني الجديد مسلسل «القصة الكاملة»، الذي يعتمد على «السوشيال ميديا»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نبيلة عبيد وخالد الراجح في المؤتمر الصحافي لمسلسل «جذوة» (الشرق الأوسط)

«جذوة» يُعيد نبيلة عبيد للدراما التلفزيونية بعد غياب 4 سنوات

تستعد الفنانة المصرية نبيلة عبيد خلال أيام للبدء بتصوير أولى بطولاتها في الدراما السعودية عبر مسلسل «جذوة».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مالك وبيومي فؤاد وانتصار في أحد مشاهد المسلسل (الشركة المنتجة)

«مطعم الحبايب»... مغامرة كوميدية في كواليس المطبخ المصري

يأخذ مسلسل «مطعم الحبايب» مشاهديه إلى كواليس المطابخ المصرية وعالم المطاعم والشيفات؛ حيث تعبق المشاهد بروائح الأطعمة الشهية التي يقدمها المطعم لعملائه.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق رشا بلال

رشا بلال لـ«الشرق الأوسط»: أحببت دوري في «العميل» إلى حدّ الذوبان

من يتابع مسلسل «العميل» على منصة «شاهد» لا بد أن تكون شخصية «خولة» قد لفتته.

فيفيان حداد (بيروت)

نظام إلكتروني لمراقبة نحل العسل وحمايته

النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)
النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)
TT

نظام إلكتروني لمراقبة نحل العسل وحمايته

النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)
النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)

طوّر باحثون في جامعة «دورهام» البريطانية، بالتعاون مع شركاء دوليين، نظاماً إلكترونياً يُجري مراقبة مستمرّة وطويلة الأمد لمستعمرات نحل العسل.

وأوضحوا أنه يتيح جمع بيانات دقيقة وشاملة حول سلوك النحل وأنشطته، للمساهمة في تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على نحل العسل؛ وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «ساينتفك ريبورتس».

وتُعدّ مراقبة نحل العسل وحمايته أمراً بالغ الأهمية للبيئة والاقتصاد، للعبه دوراً حيوياً في تلقيح النباتات، مما يسهم في تعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية وضمان تنوّع النظام البيئي.

وتسهم هذه الحشرات الصغيرة في تلقيح نحو ثلث المحاصيل الغذائية حول العالم، بما فيها الفاكهة والخضراوات والمكسّرات. ومع تزايد التهديدات التي تُواجه نحل العسل، مثل المبيدات الحشرية، وفقدان الموائل، وأمراض النحل، فإنّ الحفاظ على صحتها ضروري لضمان استدامة الأمن الغذائي والتوازن البيئي.

وطُوِّر النظام المبتكر ضمن مشروع مموَّل من الاتحاد الأوروبي يُعرف باسم «RoboRoyale»؛ يتيح المراقبة على مدار الساعة لنحلات الملكة وتفاعلاتها مع النحلات العاملات.

ويعتمد النظام على استخدام روبوتات مستقلّة وخوارزميات ذكاء اصطناعي متقدِّمة، تُمكن الباحثين من تحليل ملايين الصور عالية الدقة واستخراج بيانات مهمّة حول سلوك النحل، وهو ما استحال تحقيقه في السابق.

ويجمع النظام الروبوتي بيانات متنوّعة تشمل أنماط حركة الملكة، وسلوك وضع البيض، وتعداد النحل، ونجاح التكاثر، بالإضافة إلى خريطة محدَّثة باستمرار لمحتويات قرص العسل. وتتيح هذه المقاربة الشاملة فهماً أعمق لتنظيم مستعمرات النحل بشكل ذاتي.

وكشفت النتائج الأولية عن معلومات مذهلة تتعلّق بسلوك النحل، إذ اكتشف الفريق أنّ نحلة الملكة تقطع نحو 1.5 كيلومتر داخل الخلية شهرياً، عبر قرصين من العسل بقياس 42x33 سم. والأكثر دهشة هو أنّ نحلة الملكة تضع في المتوسّط 187 بيضة يومياً حتى في موسم تناقص عدد النحل في شهر أكتوبر (تشرين الأول).

ووفق الباحثين، يتألّف النظام من كاميرتين عاليتَي الدقة تعملان بشكل مستقل لتتبع نحلة الملكة ورسم خريطة لمحتويات قرص العسل. وباستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل، تمكّن النظام من التقاط أكثر من 100 مليون صورة فردية، وتحليلها، وهو حجم تصعب معالجته يدوياً من العلماء.

وأشار الباحثون إلى أنّ البيانات غير المسبوقة التي يجمعها النظام حول سلوك نحل العسل يمكن أن تُحدث ثورة في فهمنا لهذه الحشرات الاجتماعية المعقَّدة، وتسهم في الحفاظ عليها.

ونوَّه الفريق بأنّ الدراسة تُظهر إمكانات الروبوتات المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي في دراسة النظم البيئية المعقَّدة، وأشاروا إلى أنهم يهدفون إلى تطبيق هذه الطرق الرقمية على أنواع أخرى من الحيوانات والنباتات المهمّة، ما قد يُحدث تحوّلاً في مجال البحوث البيئية.