شجون الهاجري لـ«الشرق الأوسط»: الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة

الفنانة الكويتية قالت إنها تشارك في موسم رمضان المقبل بـ«لعبة الكبار»

الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)
الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)
TT

شجون الهاجري لـ«الشرق الأوسط»: الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة

الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)
الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة الكويتية شجون الهاجري، إن الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة في مناقشة الأفكار، كما تحدثت الهاجري لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل اختيارها عضو لجنة تحكيم في «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب»، وردت على الانتقادات التي وجهت لمسلسلها الأخير «فعل ماضي»، وكشفت عن مشاركتها في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025 بمسلسل «لعبة الكبار».

وأعربت شجون الهاجري عن سعادتها بتكريمها واختيارها ضمن لجنة تحكيم «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب»، قائلة: «أعتز بتكريمي من الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، في مهرجان الشارقة، وأجمل ما في التكريم أنه جاء في مهرجان للأطفال والشباب، وأنا منذ صغري دخلت بيوت الناس في عالمنا العربي من خلال التمثيل، وأرى أن الأطفال هم مستقبل عالمنا العربي، ولا بد من غرس كل الأفكار والقيم فيهم من خلال أعمالنا السينمائية والدرامية».

تكريم شجون الهاجري في مهرجان الشارقة (مهرجان الشارقة)

وأشارت الفنانة الكويتية إلى أنها تربت منذ صغرها على الفن المصري، معربة عن سعادتها بتكريمها بجانب الفنانة المصرية يسرا بالمهرجان: «سعيدة للغاية لمقابلتي الفنانة المصرية يسرا، وتكريمي بجانبها مع الفنانة الكويتية القديرة هدى حسين، فأنا منذ صغري، كانت والدتي عاشقة للدراما والسينما المصرية، أي أنني تربيت عليها».

وترى شجون الهاجري أن التفاعل الذي حققه مسلسلها الأخير «فعل ماضي» فاق توقعاتها: «العمل حقق نجاحاً لافتاً، وهنا لابد من توجيه الشكر للمخرج عبد الله بوشهري، صاحب الفضل الكبير في هذا النجاح، لأنه استطاع أن يوظف كل ممثل في دوره بشكل صحيح، كما أنه استطاع أن يخرج كل التفاصيل من الشخصيات ويقدمها في صورة رائعة».

وأضافت بطلة مسلسل «فعل ماضي» أنها تعلمت الكثير من زملائها خلال التمثيل معهم: «جميع الفنانين في المسلسل تفوقوا على أنفسهم، وكنت أتعلم منهم جميعاً، فالفنان لا بد أن يتعلم من كل من حوله، الحمد الله كواليس المسلسل كانت رائعة وساعدتنا جميعاً على النجاح».

وردت شجون الهاجري على الانتقادات التي طالت المسلسل، بسبب بعض الأفكار التي ناقشها العمل حول ماضي الشخصيات العاطفي، وتعدد الزوجات، قائلة: «مجتمعاتنا العربية جميعها محافظة، لكن الدراما تحتاج إلى الجرأة لكي نستطيع تقديم كل ما هو جديد ومختلف، ونحن هنا لسنا في حاجة للتأكيد على أن القصة التي ناقشها المسلسل مستوحاة من الواقع».

وأضافت الهاجري: «في مسلسل (فعل ماضي) كنا نناقش حياة بعض الشخصيات قبل الزواج، وكيف كان ماضيهم، وكيف أثر هذا الماضي عليهم في المستقبل».

الفنانة الكويتية شجون الهاجري (حسابها على «إنستغرام»)

وأعربت الفنانة الكويتية عن رضائها على النهاية التي وضعتها الكاتبة علياء الكاظمي للمسلسل: «الجمهور العربي يحب دائماً وضع النهاية لنفسه، ولا ينتظر أن يراها، لذلك النهاية كانت غير متوقعة للجميع، وهو أمر أحببته للغاية، وأعتقد أنه وضع نهاية مثالية للشخصيات وبالتحديد لشخصية (هند) التي جسدتها».

وعن مشاركتها في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025، قالت: «سأقدم عملاً بعنوان (لعبة الكبار)، من تأليف فهد العليوة، وإخراج حسين حمادي، ويشاركني في بطولته الفنانون عبد الله بوشهري، وحسن العبد الله، ومناف العبد الله، ومحمود ضاحي، ومن المقرر أن نبدأ في تصويره خلال الأيام المقبلة».


مقالات ذات صلة

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي
TT

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي

نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.

ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.

الفنان صابر الرباعي

واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.

وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.

أحد العروض

وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.

وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.

وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.

ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».

عرض مسرحي

كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».

وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.

في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

مسرح جامعة درنة

وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».

بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».

جانب من تكريم الفنانين في مهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.

وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.

تكريم الفنانة خدوجة صبري بمهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».

وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».

وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».