النهايات المفاجئة للعلاقات... 8 أسباب أساسية

إذا كان الشخص الآخر نرجسياً أو أنانياً فقد تبدو العلاقة رائعة ما دمت تستمر في العطاء (رويترز)
إذا كان الشخص الآخر نرجسياً أو أنانياً فقد تبدو العلاقة رائعة ما دمت تستمر في العطاء (رويترز)
TT

النهايات المفاجئة للعلاقات... 8 أسباب أساسية

إذا كان الشخص الآخر نرجسياً أو أنانياً فقد تبدو العلاقة رائعة ما دمت تستمر في العطاء (رويترز)
إذا كان الشخص الآخر نرجسياً أو أنانياً فقد تبدو العلاقة رائعة ما دمت تستمر في العطاء (رويترز)

يعيش الكثير من الأشخاص بحالة من القلق الدائم حول فكرة تخلي شريكهم عنهم دون سابق إنذار، حيث قد تجعلهم هذه التجربة عرضة للشعور بنقص عاطفي كبير ومفاجئ. وللنهايات الصادمة والمفاجئة 8 أسباب رئيسية، وفقاً للطبيب والكاتب بروس واي لي، في تقرير نشره موقع «سايكولوجي توداي»:

عدم الانتباه للعلامات التحذيرية

من المؤكد أن العلاقة كانت تتدهور بالفعل قبل وقت طويل، وأنك لم تنتبه إلى علامات التحذير. بالطبع، أحد الاحتمالات هو أن العلاقة لم تنته فجأة. بدلاً من ذلك، ربما كنت غافلاً وتجاهلت تماماً كل التأرجح على مدار أشهر أو حتى سنوات.

قيامك بتصرف خاطئ

ترتبط نهاية العلاقات الفجائية بقيام أحد الأطراف بتصرف أو عمل خاطئ وغير لائق. هنا تكون قد فعلت شيئاً لا يمكن تبريره، مثل خيانة الشخص الآخر أو التخلي عنه أثناء وقت الحاجة. إذا كان الأمر كذلك بالفعل، فيجب عليك في النهاية أن تكتشف سبب هروب الشخص الآخر منك، وتدرك أخطاءك.

عدم تكوين رابطة عاطفية حقيقية

العالم مليء بالممثلين الرائعين، وحتى لو لم يكونوا في الأفلام أو المسرحيات، فمن المؤكد أنهم قادرون على التلاعب بمشاعرك بالحياة اليومية. يمكنهم أن يخبروك بالكثير من الأشياء اللطيفة، مثل مدى روعتك وتميزك، والتي قد تنتهي في النهاية إلى أن تكون مجرد مجاملات. نعم، بعض الناس غير قادرين على التواصل عاطفياً معك أو مع أي شخص آخر وتجربة فوائد العلاقة الوثيقة القائمة على الثقة.

علاقة من جانب واحد

إذا كان الشخص الآخر نرجسياً أو أنانياً بأي شكل من الأشكال، فقد تبدو العلاقة رائعة ما دمت تستمر في العطاء. لكن بمجرد أن تمتلك الجرأة للتحدث عن رغبتك في الحصول على شيء ما من الشريك، قد يفكر قائلاً: «مهلاً، كان من المفترض أن يكون الأمر كله يتعلق بي»، ويتركك ليبحث عن شخص آخر يتمسك به.

«إدمان»

حتى لو لم تكن العلاقة من جانب واحد تماماً، فقد تكون مبنية في المقام الأول على شيء يحتاج إليه الشخص الآخر منك. ربما كان هذا الشخص مدمناً على المكانة الاجتماعية أو المالية أو الفكرية أو العاطفية أو الجسدية أو الروحية، أو أي ميزة أخرى قدمتها. على سبيل المثال، ربما كنت الشخص الجذاب أو المشهور الذي منح الشريك النفوذ. تخيل ماذا يحدث عندما تخسر أموالك، أو تنتقل إلى وظيفة أقل بريقاً، أو تتقدم في العمر؟ لم يعد لدى هذا الشخص مصدره، سواء كان مالياً أو اجتماعياً، ويضطر إلى البحث عن شريك آخر لاستنزافه.

التلاعب

في بعض الأحيان، يحاول بعض الأشخاص إنهاء العلاقات فقط كي يتمكنوا من اكتساب النفوذ عليك. يريدون منك مطاردتهم حتى يتمكنوا من إملاء شروط العودة معاً. بطبيعة الحال، هذا النوع من السلوك ليس مواتياً جداً للعلاقات الصحية.

إخفاء الأسرار

قد يهرب الناس بسرعة عندما يشكّون في أنك تلاحقهم، أو عندما تكشف أسراراهم. ربما نسوا ذِكر تفاصيل صغيرة مثل أنهم متزوجون ولديهم عشرة أطفال، أو أنهم سارقون للبنوك بدلاً من أن يكونوا مصرفيين، أو أنهم غير مبالين عندما يستمرون في وصف أنفسهم بأنهم متعاطفون.

العثور على شريك آخر

ربما يكون الشخص الآخر قد عمل على تكوين علاقة أخرى لفترة من الوقت، ووجد أرضية صلبة كافية للقفز عليها بعيداً عنك. لذا؛ فإن ما يبدو وكأنه أمر مفاجئ قد يكون في الواقع المرحلة النهائية في محاولته إلى الانتقال لعلاقة جديدة.


مقالات ذات صلة

بيع 70 منحوتة لفرنسوا لالان تمثل حيوانات مقابل 59 مليون دولار في نيويورك

يوميات الشرق عرض أعمال الفنان كزافييه لالان خلال معاينة صحافية في دار «كريستيز» في 4 أكتوبر 2024 لبيعها من المجموعة الشخصية لابنته دوروثي لالان (أ.ف.ب)

بيع 70 منحوتة لفرنسوا لالان تمثل حيوانات مقابل 59 مليون دولار في نيويورك

بيعت لقاء 59 مليون دولار ضمن مزاد أُقيم الخميس في نيويورك، 70 منحوتة من البرونز أو الحجر للنحات الفرنسي المتوفى فرنسوا كزافييه لالان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا إيلون ماسك يتحدث على خشبة المسرح بجوار روبوت تسلا في حدث في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 أكتوبر 2024، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو (رويترز)

«تاكسي آلي» جديد ﻟ«تسلا» يكشف عنه إيلون ماسك

استعرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك سيارة أجرة آلية ذات بابين يُفتحان كأجنحة النورس، ودون مقود أو دواسات، في فعالية ضخمة كشف خلالها أيضاً عن سيارة «فان» آلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق النجمة الأميركية جينيفر لوبيز برفقة زوجها السابق الممثل بن أفليك (رويترز)

بعد طلاقها من بن أفليك... جينيفر لوبيز تكسر صمتها

تحدثت النجمة الأميركية جينيفر لوبيز بصراحة عن طلاقها من بن أفليك بعد زواج دام عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي خلال قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في فيينتيان بلاوس... الجمعة 11 أكتوبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:47

بلينكن: واشنطن تدعم الدولة اللبنانية ﻟ«تولي زمام المسؤولية» في البلاد

أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أمله في التوصّل إلى حل دبلوماسي في لبنان، ومنع اندلاع نزاع أوسع، وأكد دعم واشنطن للدولة اللبنانية لبسط سيادتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الإصابة بمرض القلب التاجي تزيد من خطر الخرف في المستقبل بنسبة 27 في المائة (رويترز)

بحث يربط بين أمراض القلب الشائعة والإصابة بالخرف... ما العلاقة؟

كشف بحث علمي جديد، نُشر أمس (الخميس) من قبل «جمعية القلب الأميركية»، عن أن الحفاظ على حدة عقلك مع تقدمك في السن له علاقة كبيرة بصحة قلبك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وسط مشاعر القلق والإرهاق... كيف نساعد المراهقين؟

المراهقون يرون أن الضغط يأتي من الآباء والمعلمين وغيرهم من البالغين في حياتهم (رويترز)
المراهقون يرون أن الضغط يأتي من الآباء والمعلمين وغيرهم من البالغين في حياتهم (رويترز)
TT

وسط مشاعر القلق والإرهاق... كيف نساعد المراهقين؟

المراهقون يرون أن الضغط يأتي من الآباء والمعلمين وغيرهم من البالغين في حياتهم (رويترز)
المراهقون يرون أن الضغط يأتي من الآباء والمعلمين وغيرهم من البالغين في حياتهم (رويترز)

«ضع خطة لحياتك، واحصل على درجات عالية، وتأكد من أنك تبدو رائعاً أيضاً»، هذه الجملة تمثل يوماً عادياً في حياة العديد من المراهقين الأميركيين، والضغط يجعل بعضهم منهكين تماماً، وفقاً لمسح أجراه باحثون في مركز الازدهار الرقمي بكلية الدراسات العليا في جامعة هارفارد وجامعة إنديانا، نُشر يوم الخميس.

ووجد المسح أن نحو 81 في المائة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً يشعرون بضغط يجعلهم قلقين بشأن خططهم وإنجازاتهم ومظهرهم وحياتهم الاجتماعية وصداقاتهم و/أو مدى اطلاعهم على القضايا، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

قالوا إن الضغط يأتي من الآباء والمعلمين وغيرهم من البالغين في حياتهم، ولكن أيضاً من أنفسهم. تجعل وسائل التواصل الاجتماعي الضغط أسوأ بالنسبة لمعظم المراهقين، لكن البعض قال إن هذه المنصات قد تساعد أيضاً في تخفيف القلق.

ووجد الاستطلاع الذي أجري في خريف عام 2023 أن 27 في المائة من المراهقين قالوا إنهم يشعرون بالإرهاق. لكن إميلي وينشتاين، المديرة التنفيذية لمركز الازدهار الرقمي والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أشارت إلى أن «المراهقين أخبرونا أيضاً أن مشاعر الإرهاق يمكن أن تظهر بقوة حول الاختبارات النهائية، على سبيل المثال، وفي لحظات أخرى عندما يكون ضغط الأداء مرتفعاً».

كيف يضغط الكبار على الأطفال؟

قالت وينشتاين: «إن الكبار - الآباء والمعلمين والمدربين - يساهمون بوضوح في بعض الضغوط السلبية التي يشعر بها المراهقون، حتى لو لم نقصد ذلك».

حذرت المؤلفة جينيفر بريهيني والاس في كتابها «لا يكفي أبداً: عندما تصبح ثقافة الإنجاز سامّة - وما يمكننا فعله حيال ذلك» من أن السبب وراء دفع الآباء لأطفالهم للتفوق في الفصول الدراسية والأنشطة اللامنهجية - بدءاً من المدرسة الإعدادية - هو غالباً حتى يتمكنوا من الالتحاق بكلية جيدة.

والدافع لتشجيع الأطفال على الإنجاز أمر مفهوم لأنه أصبح من الصعب جداً على الشباب التقدم. وأشارت والاس إلى أن جيل الألفية يكسب أموالاً أقل من الأشخاص في سنهم من الأجيال الماضية. وكتبت أن الآباء «يشعرون بعبء هائل لإعدادهم لعالم تنافسي بشكل متزايد». لكن المبالغة في ذلك ليست صحية.

«الشعور بالأهمية»

لا يريد معظمنا أن يشعر أطفالنا بهذه الطريقة. كتبت والاس أن إحدى الطرق لحماية الصحة العقلية للأطفال هي التركيز على «الأهمية - الشعور بأننا نُقدّر ونضيف قيمة للآخرين»؛ حيث إن الرسالة الأساسية التي يجب إرسالها للأطفال هي أنهم قيمون بسبب شخصهم ومن هم، وليس بسبب أدائهم.

ويجب على الأهل التفكير في الفرق بين رؤية طفلك في نهاية اليوم وسؤاله، «مرحباً! كيف حالك؟» مقابل «مرحباً! كيف سارت اختباراتك؟»، فسؤال الأطفال عن حالتهم يوصل لهم أن رفاهيتهم لها أهمية أساسية، حسب التقرير.

وأشارت والاس إلى أنه من الضروري أيضاً أن يشعر الأطفال بأنهم يقدمون مساهمات أساسية؛ على سبيل المثال، مساعدة أسرهم من خلال القيام بالأعمال المنزلية، ومد يد العون للآخرين من خلال التطوع.

الدفع لتحقيق التوازن

في حين أن الآباء هم في كثير من الأحيان مصدر هذا الضغط، أوضحت ميليسا غرينبيرغ، طبيبة نفسية سريرية، أن الأطفال في بعض الأحيان يستوعبونه لأنه أمر طبيعي بين أصدقائهم وفي المدرسة.

وتابعت: «لقد تحدثت إلى مراهقين يعانون من القلق والتوتر المرتبط بضغوط الإنجاز، أخبروني أن والديهم يدفعونهم إلى التباطؤ والهدوء، حتى إنهم لا يهتمون بالجامعة التي سيلتحقون بها... من المهم أن يسمع المراهق هذا، لكنني لاحظت أن له تأثيراً ضئيلاً بشكل مدهش على سلوكه أو نظرته».

يتطلب الأمر تحقيق التوازن بين ما هو مطلوب وشؤون الحياة اليومية، عبر التأكد من حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم، ووقت فراغ للأنشطة العائلية الممتعة مثل العشاء أو الرحلات في الطبيعة.

كتبت والاس: «عندما لا يمتلك المراهقون المهارات اللازمة لتخفيف الضغط، فإنهم أكثر عرضة للجوء إلى استراتيجيات مواجهة غير صحية لإدارة التوتر والقلق الذي يشعرون به، مثل المخدرات والكحول. إن منح الإذن بالراحة ينقل فكرة مهمة إلى أطفالنا بأنهم يستحقون الحماية، وأن وجودهم وصحتهم البدنية والعقلية مهمة».