معلّمة بريطانية تُتوَّج بطلةً بمعانقة الأشجار

ليست ضروريةً الإحاطة بالغابات للاستمتاع بالتواصل مع الطبيعة

قوة العلاقة بالطبيعة (مواقع التواصل)
قوة العلاقة بالطبيعة (مواقع التواصل)
TT

معلّمة بريطانية تُتوَّج بطلةً بمعانقة الأشجار

قوة العلاقة بالطبيعة (مواقع التواصل)
قوة العلاقة بالطبيعة (مواقع التواصل)

لم تشكّ هانا ويلو فيما تريده. أرادت الحصول على المجد عبر تتويجها أول بطلة لعناق الأشجار في غلاسكو. وقد نالت مبتغاها.

تنقل عنها «الغارديان» قولها بعد فوزها: «اعتقدتُ أنه مجرّد حدث خيري. عندما قيل لي إنها منافسة، غمرني كثير من الشغف الداخلي. كانت لحظة مجد حين صرخ الطفل في أعماقي قائلاً: (أريد الفوز!)». حتى وصولها إلى متنزه «دامس تو دارنلي» الريفي على مشارف المدينة، نادراً ما فكرت معلّمة السنوات الأولى في المنافسة. وهي متخصّصة في رياضة «اليوغا»، كما تؤلّف كتباً للأطفال عن متعة الطبيعة وقوّتها.

استمتعت ويلو بإحساس النصر من قبل، وإنما على نطاق ضيّق. ففي سنّ السابعة، فازت بمسابقة رسم في مسقطها بيمبروكشاير، وفي العمر عينه تقريباً، خاضت مع شقيقتها جولات غنائية من مهرجان «إيستدفود» الثقافي للغة الويلزية. أما الآن، فتخطّط لرحلة إلى فنلندا للمشاركة في بطولة العالم لعناق الأشجار؛ وهو حدث سنوي يجري على بُعد 100 ميل داخل الدائرة القطبية الشمالية في لابلاند.

وبمساعدة شقيقتها، أطلقت حملة تمويل جماعي لتغطية تكاليف السفر. علّقت: «جزء مني يشعر بالحاجة إلى رفع مستوى جهودي من أجل بطولة العالم. ينبغي أن أُخرج أجنحتي السحرية وقيثارتي وأنطلق لأغنّي للأشجار». وبينما كان أداء ويلو جيّداً في الجزء الخاص بالعناق السريع؛ إذ كانت تتنقّل بين أشجار الزان والبلوط في وقت جيّد؛ فازت بالمسابقة العامة بحدث التفاني؛ إذ يجب على المنافسين إظهار «الإخلاص والشغف والولاء» لشجرة واحدة. لم تكن مستعدّة للمسابقة، واعتمدت على حبّها للرقص في الطفولة لابتكار التفاني العفوي.

وقالت: «الرقص تعبير عن ارتباطي بنفسي. عندما عانيتُ صعوبةً في نطق الكلمات وأنا أكبُر، شكَّل الرقص، والبقاء أيضاً في الغابة، جزءاً كبيراً مني». سيكون على أولادها التكيُّف مع مهنتها الجديدة: «أُحرِجوا جداً عندما اكتشفوا أنني بطلة معانقة الأشجار؛ لذا شعرتُ بالسوء بسبب ما يعيشونه».

رتَّبت هذا الحدث المُعالجة بالألعاب، شونا ميرسر، والناشطة في مجال مشاتل الغابات والأنشطة الخارجية فيكي دايل. كان والد ميرسر، هيو فايف، مسؤولاً عن الأشجار المحلّية في المرتفعات، لكنّ الحدث كان مستوحى إلى حد كبير من هيو آشر، الاختصاصي في معالجة الغابات الذي أسَّس أول مسابقة لعناق الأشجار في أسكوتلندا. أتى آشر للمساعدة في التحكيم. كانت مسابقة، الأحد، حدثاً متواضعاً؛ إذ تنافس 11 بالغاً و4 أولاد في فعاليات الفئة العمرية.

فازت ابنة دايل، لوتي، البالغة 10 سنوات، بالجائزة الإجمالية للأطفال، في حين فاز توأمها، فريدي، بسباق معانقة السرعة للأطفال.قالت دايل إنّ الغابة المُختارة كانت مثالية، وتابعت: «هذا الحدث هو الأكثر ابتهاجاً وسط ما نظّمته على الإطلاق، والأكثر انسجاماً مع قيمي. أردنا التأكيد أنه ليس ضرورياً أن تكون محاطاً بالغابات للاستمتاع بالتواصل مع الطبيعة».


مقالات ذات صلة

شركة طيران تعتذر لركابها بعد عرض فيلم «للبالغين» على جميع شاشات الطائرة

يوميات الشرق طائرات تابعة لطيران «كانتاس» (رويترز)

شركة طيران تعتذر لركابها بعد عرض فيلم «للبالغين» على جميع شاشات الطائرة

اعتذرت شركة طيران «كانتاس» بعد عرض فيلم مصنف على أنه «للبالغين» على جميع الركاب على متن رحلة، بما في ذلك الأطفال الصغار.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق صورة لبيري فينكلشتاين من حسابها على «فيسبوك»

«أستطيع فعل أي شيء»... مصابة بضمور العضلات تشارك في 12 ماراثوناً

أكملت شابة أميركية مصابة بنوع نادر من ضمور العضلات 12 ماراثوناً على كرسي متحرك؛ بغرض جمع الأموال للأعمال الخيرية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الشاطئ مقصدٌ وإن حلَّ الخريف (د.ب.أ)

مدينة ملقا الإسبانية للسياح: غطّوا أنفسكم

في وقت تشهد معظم أوروبا تحوُّل أوراق الشجر إلى اللون البني وأولى أمسيات الخريف الباردة، لا تزال مناطق البحر الأبيض المتوسّط تنعم بنوع من الدفء النادر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
صحتك أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام (رويترز)

دراسة: أغلب أطفال اليوم لن يبلغوا سن الـ100

قالت دراسة علمية جديدة إن أغلب أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق بعض الأوان لا يفوت (غيتي)

بريطانية تتلقّى رداً على وظيفة تقدَّمت إليها قبل 48 عاماً

استعادت امرأة من مقاطعة لينكولنشاير البريطانية طلباً سبق أن تقدّمت به لشَغْل وظيفة أحلامها قائدةً استعراضية لدراجات نارية، بعد 48 عاماً من التقدُّم إليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وفاة طيار تركي في منتصف رحلة من سياتل إلى إسطنبول

طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية (رويترز)
TT

وفاة طيار تركي في منتصف رحلة من سياتل إلى إسطنبول

طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية (رويترز)

أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية أن طياراً توفي في أثناء رحلة جوية كان يقودها إثر تعرضه لأزمة صحية، ما أدى إلى هبوط الطائرة اضطرارياً في نيويورك اليوم (الأربعاء)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكتب الناطق باسم الخطوط الجوية التركية، يحيى أوستون، عبر منصة «إكس» أن الطائرة التي أقلعت مساء الثلاثاء من سياتل، على الساحل الغربي للولايات المتحدة، كانت متجهة إلى إسطنبول.

وأوضح الناطق باسم الشركة أن «قائد طائرتنا من طراز إيرباص 350 (...) في الرحلة (تي كاي 204) تعرض للإغماء في أثناء الرحلة. وبعد محاولة فاشلة لتقديم الإسعافات الأولية، قرر أعضاء قمرة القيادة (المكونة من طيارين اثنين آخرين) القيام بهبوط اضطراري، لكن طيّارنا فارق الحياة قبل الهبوط».

ولفتت الشركة التركية إلى أن الطيار، البالغ 59 عاماً، اجتاز بنجاح الفحص الطبي الدوري في أوائل مارس (آذار).