منى خوري لـ«الشرق الأوسط»: «احكيلي عن بلدي» وضعني على تماس مع هموم الناس

ابتعدت عن الفن لتلامس الموضوعات الإنسانية

في «احكيلي عن بلدي» تلامس مشاكل الناس (منى خوري)
في «احكيلي عن بلدي» تلامس مشاكل الناس (منى خوري)
TT

منى خوري لـ«الشرق الأوسط»: «احكيلي عن بلدي» وضعني على تماس مع هموم الناس

في «احكيلي عن بلدي» تلامس مشاكل الناس (منى خوري)
في «احكيلي عن بلدي» تلامس مشاكل الناس (منى خوري)

برنامج إذاعي جديد وُلد مع تفاقم الأوضاع في لبنان يحمل عنوان «احكيلي عن بلدي». واللافت فيه هو تحوّل مذيعة فنية معروفة على قناة «إم تي في» وأثير إذاعة «وان إف إم» منى خوري إلى الموضوعات الإنسانية.

وفي ثُنائي إذاعي تؤلّفه مع الإعلامي داني حداد انطلق البرنامج في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي عبر الإذاعة المذكورة.

الحرب فرضت عليها التحول إلى الحالات الإنسانية (منى خوري)

منى خوري التي حاورت أهم نجوم الفن في العالم، وحقّقت أكثر من سَبقٍ صحافي في هذا المجال تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التحوّل وضعني على تماس مع هموم الناس. ومعهم أُدخل وزميلي داني حداد في حوارات اجتماعية، فنواكب مشكلاتهم، ونتعرّف إلى مآسيهم من باب المساعدة».

اسم البرنامج مستوحى من أغنية لفيروز «احكيلي عن بلدي» يعود لداني حداد. فقد رأى فيه ما يلخّص محتواه المائل نحو أحوال اللبنانيين في هذه الفترة الصعبة التي يعيشونها.

وتُوضح منى عن محتوى البرنامج: «نتناول فيه مواقف وأحداثاً يومية يواجهها اللبناني. نتطرّق إلى أزمات ولّدتها هذه الحرب التي نعيشها. وإضافة إلى ضيوفنا من محلّلين سياسيين نحكي فيه حقائق مختلفة».

منى خوري مع الفنان عمرو دياب (منى خوري)

ولكن كيف وُلِد هذا البرنامج الذي أدخل منى في مجال مهني لم تعمل فيه من قبل؟ تردّ لـ«الشرق الأوسط»: «في غياب المذيعة سنا نصر لسفرها إلى أميركا، اقترحت علي مديرة إذاعة (وان إف إم) بيتي مكرزل، أن أحلّ مكانها. فرحت أقدم الفترة الصباحية. وبعد أن لاحظنا تدهور الأحوال في لبنان قرّرنا تقديم ما يواكب هذه الفترة. وبدأنا (داني حداد وأنا) هذه التجربة، نتبادل الأخبار وقصص حياة نواجهها يومياً. حالياً يلاقي البرنامج تفاعلاً كبيراً من قبل المستمعين. ويومياً من الخامسة بعد الظهر لغاية السادسة والنصف منه نتلقى الاتصالات ونتحدث مع ضيوفنا. واللافت أن فكرة البرنامج والبرومو الترويجي الخاص به واسمه وُلدت في ظرف 24 ساعة فقط».

يتلوّن «احكيلي عن بلدي» في فقراته الاجتماعية بأخرى تطل على الفنون. «ندرك جيداً أن أهل الفن لا يقومون اليوم بأي نشاط يذكر. ولكننا ومن باب فني يتناسب مع حالتنا اليوم نركن مرات إلى موضوعات فنية معينة. ومؤخراً استضفنا الموسيقي أسامة الرحباني كي نحاوره عن الأغنية الوطنية التي رسّخها الرحابنة في ذاكرتنا. فإننا كلبنانيين اعتدنا الغناء لوطننا بأسلوب وجداني. وفيروز والرّحابنة عرفوا كيف يتلقفون هذه العلاقة الوطيدة بين لبنان وأبنائه. فاللمسة الفنية التي نحرزها في البرنامج لا تشكّل الموضوع الأساسي فيه. ولكننا رغبنا في أن تكون بقعة ضوء تواكب واقعنا. فالمادة الرئيسية للبرنامج ترتبط بتغطية الأحداث اليومية في لبنان من سياسية واجتماعية وبيئية وغيرها، ويأخذ إلى حدّ كبير الخط التوعوي الذي يجب أن يتزود به الناس في حالات مماثلة».

برأيها الفن يزودنا بالفرح (منى خوري)

بالنسبة لمنى خوري، هذه التجربة وضعتها أمام تحدّيات جديدة. وتتابع: «يسكنني التحدّي في أعماقي، وغالباً ما يحفزّني على ممارسة عملي. وأعدّ هذا البرنامج يدخل في هذه الخانة من دون شك. فبعد تجربة طويلة لي في عالم الفن، أنتقل إلى مضمار مختلف. ولكنه في الوقت نفسه يشبهني لا سيما وأني درست العلوم السياسية ولدي شهادة جامعية فيها. فشعرت وكأن القدر أرادني أن أعود إلى خياراتي الأولى. صحيح أني ابنة بيت فني بامتياز (منى هي شقيقة الفنان مروان خوري). ولكن الأمور الاجتماعية والسياسية تهمني. وأعدّ هذه التجربة بمثابة تدريب نفسي أقوم به بدعم من زميلي داني حداد».

وعما لو خُيّرت بين العودة إلى المجال الفني أو الاستمرار في عالمي المجتمع والسياسة تردّ: «الوقت لا يزال مبكّراً للتحدث في هذا الموضوع. وكل ما يمكنني قوله هو أني أُخرج هذه الطاقة الإيجابية التي في داخلي كي أنثرها على المستمع المهموم. فأنا بطبعي أفضّل الابتسامة على الحزن والهمّ».

تعترف منى خوري بأنها بداية تعبت وشعرت بالاختناق من جراء وقوفها على مشكلات ومآسي اللبنانيين. فالفن بالنسبة لها يزود صاحبه بالضوء والبهجة، وتخلّيها عنه حالياً «يخنق قلبها» كما تردّد لزميلها داني على الهواء مرات. ولكنها تجازف اليوم بالتوجه نحو مضمار آخر يفرضه عليها الواقع.

وتختم: «الحياة مملّة من دون فن وموسيقى. وعندما يخترقاها تصبح أحلى وغنية بالفرح. وأنا شخصياً لدي حالة هروب دائمة من الغضب. ولذلك في (احكيلي عن بلدي) أحاول أن أقدّم المحتوى على طريقتي وبأسلوبي البعيدين عن النكد. أتمنى أن تنتهي الحرب التي نعيشها بأقصى سرعة. وفي الوقت نفسه سأبذل ما في استطاعتي كي أنجح بمساعدة الناس».


مقالات ذات صلة

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»... فماذا كانت مكافأته؟

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

عند إجراء مقابلة عمل، سواء كانت وجهاً لوجه أو مقابلة افتراضية، يجب أن تتبع آداب السلوك المناسبة.

تقول إميلي ليفين، نائبة الرئيس التنفيذي في شركة «كارير غروب كامبانيز»: «تأكد من أنك تتواصل بعينك بشكل جيد، وإنك تعرف متى يكون من المناسب التحدث، ومتى يكون الوقت مناسباً لطرح الأسئلة».

أجرت ليفين، وفقاً لموقع «سي إن بي سي»، آلاف المقابلات خلال مسيرتها المهنية، غالباً من أجل مشاهير من الدرجة الأولى يبحثون عن مساعدين شخصيين أو رؤساء للموظفين.

هذه مجموعة من أفضل نصائح ليفين لتجنب إثارة علامات تحذير خلال مقابلة العمل.

لا تصل مبكراً جداً

من المهم أن تتأكد من الوصول إلى المقابلة في الوقت المناسب، خصوصاً إذا كانت مقابلة شخصية وليست افتراضية.

وتتابع ليفين: «إذا وصلت متأخراً جداً، فإنك تخاطر بفقدان جزء من مقابلتك، مما يضيع وقت المحاورين ويجعل الانطباع سيئاً. ولكن إذا وصلت مبكراً جداً، فهذا سيجعلك تبدو متحمساً جداً، وقد يجعل المحاور يشعر بالضغط».

وتؤكد ليفين: «الوصول قبل موعدك بعشر دقائق هو الوقت المثالي للدخول إلى مكتب المحاور».

قدم نفسك بأكثر طريقة احترافية ممكنة

تشدد لفين على أنه سواء كانت المقابلة عبر الإنترنت أو شخصية: «لا تمضغ العلكة، ولا ترتدي نظارات شمسية» أثناء المقابلة، مضيفة: «هذه الأمور غير رسمية وغير مهنية».

وتشير: «إذا كانت المقابلة وجهاً لوجه، فتأكد أن رائحة دخان السجائر لا تفوح منك ولا تضع عطراً فواحاً»، موضحة: «الكثير من الناس حساسين للروائح النفاذة».

لا تكشف عن معلومات سرية

تشدد ليفين على ضرورة تجنب التحدث بسوء عن أصحاب العمل السابقين، أو «الكشف عن الكثير من المعلومات السرية أو الخاصة بأماكن العمل السابقة».

تؤكد ليفين أن بعض عملائها يجعلون موظفيهم يوقعون اتفاقيات عدم الإفشاء، وعندما يخبرها أحد المرشحين أنه وقَّع على هذه الاتفاقية ومع ذلك يكشف عن معلومات سرية حول صاحب عمل سابق، فإنها تعد علامة مقلقة.