فاليري أرقش عوّاد تحمل شعلة الفن التشكيلي «أون لاين»

مزاد علني للوحات رسامين معاصرين وحديثين

عمر أنسي ولوحة بعنوان: «أرض لبنان» تشارك في المزاد (فاليري أرقش عواد)
عمر أنسي ولوحة بعنوان: «أرض لبنان» تشارك في المزاد (فاليري أرقش عواد)
TT

فاليري أرقش عوّاد تحمل شعلة الفن التشكيلي «أون لاين»

عمر أنسي ولوحة بعنوان: «أرض لبنان» تشارك في المزاد (فاليري أرقش عواد)
عمر أنسي ولوحة بعنوان: «أرض لبنان» تشارك في المزاد (فاليري أرقش عواد)

تحمل فاليري أرقش عوّاد شعلة والدها أرمان أرقش، وتسير على خطاه. فكما الأب، الاسم الأشهر في عالم المزادات العلنية في لبنان، كذلك الابنة. أخذت على عاتقها إكمال مشوار والدها صاحب مدرسة معروفة في هذا المجال. استشارته عن إمكانية تنظيم معرض «أون لاين» لمزاد علني، يبدأ من 4 حتى 6 أكتوبر (تشرين الأول)، فنصحها بالمضي قُدماً.

كان الأب يُنظّم المزاد العلني تلو الآخر في مواسم محدّدة بصالة عرض يملكها في كليمنصو.

لوحة لرؤوف الرفاعي بعنوان: «درويش» (فاليري أرقش عواد)

اليوم ورغم الحرب التي يعيشها لبنان، تُقدِم فاليري على هذه الخطوة من باب «لا بدّ أن نستمر». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «أدرك تماماً أن الوضع في لبنان سيئ للغاية. واللبنانيون يعيشون معاناة كبيرة، بيد أنني أردت من خلال هذا المعرض الافتراضي استحداث بقعة ضوء من أجل لبنان الثقافة. قد ينتقدني كثيرون، وقد يعتقدون أنني أعيش على كوكب آخر، ولكن لبنان يستأهل منّا الإرادة الصلبة ليبقى ويستمر».

حسن جوني من الفنانين الحديثين بلوحة «حكواتي» (فاليري أرقش عواد)

يتضمن المزاد العلني الذي تقيمه فاليري أرقش عوّاد نحو 123 لوحة رسم. قسم منها يعود إلى مجموعة من الفنانين المعاصرين، وآخر لفنانين حديثين. وبذلك يجمع تحت سقفه أسماء لامعة لرسامين لبنانيين أمثال عمر الأنسي، وأوغيت كالان، وإيتل عدنان، ومصطفى فرّوخ وغيرهم. ينضمّ إليهم من الفن المعاصر جميل ملاعب، ورؤوف رفاعي، وجوليانا ساروفيم، وأسامة بعلبكي، وغيرهم.

تتابع فاليري: «سيشكّل المزاد متنفساً لمحبي الفن والثقافة. حالة الحرب التي نعيشها صعبة وقاسية، ولكننا في الوقت نفسه لا يمكننا الاستسلام والاسترخاء أمام هذا الوضع؛ ولذلك نقاوم على طريقتنا».

كانت فاليري تنوي إقامة هذا المعرض على الأرض. ولكن «الواقع فرض علينا إقامته (أونلاين)، وهو أمر سبق واتّبعناه أثناء الجائحة. التكنولوجيا تخدمنا في أوقات مماثلة، ومعها يمكننا إكمال حياتنا كما نشتهي ولو مع غصّة بالقلب».

لوحة لبول غيراغوسيان «عاطفة الأم» (فاليري أرقش عواد)

لا مشاركة لأسماء رسامين من جيل الشباب. تبرر فاليري الأمر بقواعد متّبعة في المزادات عامة. فمن يشارك لا بدّ أن يتمتع بخبرات متراكمة وإقامته معارض في متاحف وصالات عالمية ومحلية.

ينطلق المعرض من خلال منصة إلكترونية خاصة، حاملة اسم «مزاد أرقش»، وتسجّل أسماء المشاركين عليها. القطع المعروضة مزوّدة بأرقام محدّدة، ومن يرغب في المشاركة يكتب الرقم من 1 إلى 123. وهناك وقت محدد يجب الالتزام به بين عرض لوحة وأخرى، بحيث لا يتجاوز الدقيقة الواحدة. ومن خلالها يتم اختيار الشراة. «هناك قسم كبير يهوى هذا النوع من المزادات في لبنان وخارجه. واليوم نملك متابعات من لبنانيين يقيمون في الخليج العربي وأوروبا. ونأمل أن نكون باختياراتنا المنوّعة قد لبّينا أذواق أكبر عدد منهم».

وعما تعلّمته من والدها أرمان أرقش في هذا المجال تقول: «كل ما استطعت تخزينه من تجارب تعلمّته من والدي. سبق أن عملت في مزاد (سوذبيز) في لندن. هناك تولّيت قسم أنواع الصناعات المواكبة لقطع الأثاث المعروضة في المزادات. ولكن والدي زوّدني بخبرات أخرى ككيفية اختيار القطع. وكذلك كيفية التعامل مع الزبائن والتمتع بالمثابرة. فإقامة المزادات، وعلى عكس ما يعتقده البعض، ليست بالأمر السهل أبداً. فأنا أنتمي للجيل الثالث لعائلة أرقش العاملة في هذا المضمار. فأرمان ورثها عن والده فتح الله، وأنا بدوري أكمل مشوار والدي».


مقالات ذات صلة

عقد مُبهر من 500 ألماسة مرتبط بماري أنطوانيت للبيع

يوميات الشرق الفخامة والنُّدرة (أ.ف.ب)

عقد مُبهر من 500 ألماسة مرتبط بماري أنطوانيت للبيع

أعلنت دار «سوذبيز» للمزادات طرحها للبيع عقداً مبهراً مكوّناً من 500 ألماسة يعود تاريخه إلى القرن الـ18؛ وهي قطعة ذات أصول غامضة تعكس إتقاناً فنياً لا مثيل له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوح الشوكولاته (دار «بالدوين» للمزادات)

صنع عام 1900... توقعات ببيع لوح شوكولاته بأكثر من ألف دولار

من المقرر أن يتم عرض لوح من الشوكولاته عمره 124 عاماً، للبيع في مزاد، بقيمة تقدر بأكثر من 1000 دولار

«الشرق الأوسط» (لندن)
عملة ذهبية نادرة ترجع لعام 1496 (مزاد ستاك باورز)

أغلى عملات معدنية جمعها صاحبها في 6 قرون وبيعت بـ16 مليون دولار

منع أحد أباطرة جمع العملات المعدنية أي شخص من بيع عملاته النقدية لمدة مائة عام. وبعد قرن من الزمن، بيعت المجموعة الأولى بمبلغ 16.5 مليون دولار، حسب «سي أن إن».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ما عزف عليه نويل غالاغر (أ.ف.ب)

غيتار عضو «أويسيس» نويل غالاغر بـ172 ألف دولار

بِيعَ غيتار كان يخصّ نويل غالاغر، أحد عضوَي فرقة «أويسيس» التي أعلنت أخيراً عن جولة حفلات بمناسبة عودتها إلى الساحة الفنّية، بأكثر من 130 ألف جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة «منظر المدينة» للرسامة المصرية «زينب عبد الحميد» (بونهامز)

«بونهامز» تحتفي بالإبداع الفني للمرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

سوف يعرض هذا المزاد الانتقائي للغاية من الأعمال الفنية لوحات ورسومات وأعمال نحتية لفنانين أفارقة معروفين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«سينما السعودية الجديدة» يعكس ثقافة المجتمع

البرنامج يقدم هذا العام 20 فيلماً تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية الواعدة (مهرجان البحر الأحمر)
البرنامج يقدم هذا العام 20 فيلماً تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية الواعدة (مهرجان البحر الأحمر)
TT

«سينما السعودية الجديدة» يعكس ثقافة المجتمع

البرنامج يقدم هذا العام 20 فيلماً تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية الواعدة (مهرجان البحر الأحمر)
البرنامج يقدم هذا العام 20 فيلماً تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية الواعدة (مهرجان البحر الأحمر)

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الخميس، برنامج «سينما السعودية الجديدة»؛ لتجسيد التنوع والابتكار في المشهد السينمائي، وتسليط الضوء على قصص محلية أصيلة، تعكس عمق الهوية الثقافية وتراث المجتمع.

ويقدم البرنامج هذا العام 20 فيلماً تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية الواعدة، تتنوع بين الخيال والواقع، وتتطرق إلى موضوعات ملهمة تتناول الطموح، والهوية، والموسيقى، والقصص الموروثة، فضلاً عن استكشاف العلاقات الإنسانية بجوانبها المتعددة.

ويعكس البرنامج قدرة المواهب الوطنية على سرد قصص فريدة بأسلوب مبتكر، مما يسهم في تطوير السينما السعودية، وتعزيز حضورها على المستوى العالمي.

وتُعبِّر هذه الأفلام عن رؤية جديدة لصناعة السينما في البلاد، وتعكس دعم المهرجان المتواصل لصناع الأفلام السعوديين الذين حققوا نجاحات بارزة على الساحة الدولية، وتقديم منصة رائدة لهم تسهم في عرض مواهبهم وإبداعاتهم أمام العالم.

من جانبه، أكد أنطوان خليفة، مدير برنامج الأفلام العربية والكلاسيكية بالمهرجان، حرصهم كل عام على تقديم برنامج يعكس التطور المستمر في السينما السعودية، متطلعاً لتقديم مجموعة متنوعة من الأعمال تشمل أفلام التحريك، والأفلام الروائية، والوثائقية.

وينتظر أن تُعرض خلال الدورة الرابعة من المهرجان باقة أفلام مميزة لأجيال صاعدة من السينمائيين، هي «ناموسة» لرنيم المهندس ودانة المهندس، و«عفن» لنواف الكناني وعثمان الخويطر، و«في ليلة واحدة» لثريا أكرم، و«ذاكرة عسير» لسعد طحيطح، و«ضياء شمسي» للمى جركس، و«علكة» لبلال البدر، و«خمسين» لعبد الله الرويس، و«أجراس بافلوف» لخالد فهد، و«يوم سعيد» لمحمد الزوعري.

كما تضم القائمة أفلام «شوقر» لخالد بن وليد، و«يقين» لأحمد كردي، و«الحليمة تحلم» لعبد المحسن آل بن علي، و«الحافة» لأحمد القثمي، و«المغامرات المذهلة للفتى الرهيب خارق التشويش» لحسان الحجيلي، و«ربط» لـيم فدا، و«البريد» لزكريا البشير، و«أختين» لوليد القحطاني، و«أنرقراوند» لعبد الرحمن صندقجي، و«تراتيل الرفوف» لهنا الفاسي، و«وين الإمام؟» لأبرار قاري.