هل زواج وانفصال «البلوغرز» وصفة سحرية لضمان تصدر «التريند»؟

«أم خالد» تنضم إلى قائمة «المؤثرين المنفصلين»

«أم خالد» (حسابها على «فيسبوك»)
«أم خالد» (حسابها على «فيسبوك»)
TT

هل زواج وانفصال «البلوغرز» وصفة سحرية لضمان تصدر «التريند»؟

«أم خالد» (حسابها على «فيسبوك»)
«أم خالد» (حسابها على «فيسبوك»)

أعاد إعلان «البلوغر» المصرية «أم خالد» انفصالها عن زوجها عبر حساباتها الرسمية الجدل حول تكرار وقائع إعلان «البلوغرز» والمؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والحديث عن سعي بعض «البلوغرز» لتصدر «التريند» بتفاصيل حياتهم الشخصية، خصوصاً المرتبطة بالزواج والانفصال. و«أم خالد» هي سيدة مصرية اسمها الحقيقي دعاء جابر تعيش في محافظة الإسكندرية (شمال مصر)، ولديها ما يقرب من 10 ملايين متابع عبر مواقع التواصل المختلفة، وحققت ملايين المشاهدات بمقاطع الفيديو التي تنشرها عن حياتها وحياة نجلها خالد بشكل يومي، وظهرت في أحد الإعلانات التلفزيونية في شهر رمضان الماضي.

وكرر عدد من المشاهير إعلان انفصالهم قبل أن يعودوا إلى الارتباط مجدداً، ومن أشهرهم الثنائي أحمد حسن وزينب أصحاب قناة «عائلة أحمد وزينب» التي يتابعها عبر «يوتيوب» أكثر من 8 ملايين مشترك، في حين تكرر إعلان انفصال «البلوغر» أحلام عادل عن زوجها الأول عدة مرات، مع إعلان تصالحهما قبل الانفصال النهائي، وإعلان ارتباطها بشخص آخر.

وشكك معلقون في صحة الانفصال بين «أم خالد» وزوجها مع حديثها عن البحث عن مكان آخر للإقامة فيه مع نجليها، باعتبار أن مغادرتها للمنزل أمر غير منطقي باعتبارها أماً حاضنة لطفلين بما يجعلها تبقى داخل منزلها بموجب القانون، في حين ردت على منتقديها بالتأكيد على عدم احتياجها لافتعال «تريند».

«أم خالد» مع زوجها محمد وابنهما (حسابها على «فيسبوك»)

وتصدر وسم «أم خالد» منصات «السوشيال ميديا» وسط ردود فعل متباينة من المتابعين. وانتقد متابعون الاهتمام بخبر انفصالها بشكل مبالغ فيه، في حين اتهمها بعضهم بمحاولة السعي لتصدر «التريند»، وتطرق آخرون للاهتمام المبالغ فيه بحياتها. ولا يميل المتخصص في الإعلام الرقمي ومواقع التواصل بمصر، محمد فتحي، إلى الحكم على نيات المؤثرين فيما يتعلق بإعلانات حياتهم الشخصية بشكل علني، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع تشير إلى رغبتهم دائماً في اكتساب تقدير أو تعاطف عبر إعلان هذا الأمر». وأضاف أن «التفاعل الذي يحظون به بسبب هذه الأخبار يجعلهم قد يدمنون بعد فترة الاهتمام بنشر هذه الأخبار لكسب قيمة وشهرة ربما لا يحصلون عليها في حياتهم العادية بالواقع»، لافتاً إلى أن «نموذج استقوائهم بالمتابعين مثلما هو متبع لدى عدد منهم في حالات الاشتباك عند الانفصال يكون أسلوباً مهماً في تخطي الأزمات الشخصية».

في حين يشدد مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، على أن «بعض المشاهير يرغبون في العودة للظهور بتريندات الزواج والانفصال»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الأمر لا ينطبق على الجميع، خصوصاً في ظل عدم احتياج البعض لهذه التريندات»، لافتاً إلى أن «الأمر يختلف من شخص لآخر، وبحسب مواقفه السابقة التي أعلنها ومدى التزامه بها أو تراجعه عنها». وأضاف ناصف أن «هذا الأمر لا يعني بالضرورة استحالة العودة مجدداً بين المنفصلين؛ لكون الأمر يحدث في الحياة العادية، وبالتالي لن يكون مستغرباً حال عودتهم»، مؤكداً أن «المكاسب المؤقتة التي يمكن جنيها عبر المتابعين في حال إعلان الارتباطات والانفصالات الوهمية بتصدر (التريند) تضر بسمعة (البلوغرز) ومصداقيتهم على المدى الطويل».

وخلال مقطع الفيديو الذي نشرته بالمطبخ للحديث عن انفصالها، تطرقت «أم خالد» إلى عدم رغبتها في الخوض بتفاصيل الانفصال عن والد أبنائها، مطالبة متابعيها بعدم سؤالها عن أسباب الانفصال والحديث عن زوجها السابق. ويشير المتخصص في الإعلام الرقمي إلى المفارقة في أن عدداً كبيراً ممن يحكون تفاصيل حياتهم على المشاع في «السوشيال ميديا» يكونون أول من يشتكي من «الحاسدين» و«المركزين معهم في حياتهم» عند تعرضهم لأي مواقف صعبة.



رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

أم كلثوم (أرشيفية)
أم كلثوم (أرشيفية)
TT

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

أم كلثوم (أرشيفية)
أم كلثوم (أرشيفية)

تأرجحت مشاعر رواد «السوشيال ميديا» العربية، بعد إذاعة حلقة «أم كلثوم في باريس»، التي قدمها «اليوتيوبر» المصري أحمد الغندور، في برنامجه «الدحيح»، ووجدت الحلقة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بين الإعجاب والشجن والحنين.

وتحدث الغندور عن رحلة «كوكب الشرق» في عام 1967 لباريس، وغنائها على مسرح الأولمبيا، مشيراً إلى الزحام الشديد على الحفل من جانب الجاليات العربية والأجانب، حيث وصل طول الطابور لكيلو متر كامل، كما أن سعر التذكرة كان الأغلى في تاريخ «الأولمبيا».

قناة «الدحيح» على «يوتيوب»

وهو ما نجده في وصف للحلقة عبر حساب البرنامج على موقع «يوتيوب»، نقرأ: «بعد نكسة 1967، تحولت أم كلثوم من مطربة شهيرة إلى أيقونة وطنية من خلال مساهمتها في المجهود الحربي. قامت بجمع التبرعات لإعادة بناء الجيش ورفع الروح المعنوية للمصريين والعرب بعد الهزيمة عبر سلسلة حفلات في الوطن العربي وأوروبا، بما في ذلك حفل تاريخي على مسرح الأولمبيا في باريس التي توجد بها أكبر جالية يهودية في أوروبا، وتسيطر عليها المنظمات الصهيونية».

وكما عوّد الغندور جمهور «الدحيح»، قدم مزيجاً بين الجدية والمرح، والسخرية والتشويق، عارضاً كيف امتلكت أم كلثوم 16 درجة نغمية، وكيف ساعدها الإنشاد على ذلك، وكيف كانت صوتاً وطنياً لمصر، في فترة ثورة يوليو 1952، والعدوان الثلاثي 1956، والنكسة، وكيف تقدمت بطلب رسمي للسفر إلى الجبهة، حيث استطاعت أن تحول الغناء إلى تجربة شعورية قادرة على رفع معنويات الجنود إلى السماء، مبرزاً جهودها في تأسيس «هيئة التجمع الوطني للمرأة المصرية» لتوحيد جهود سيدات مصر للمشاركة في المجهود الحربي.

وأشار الغندور إلى أن حفلة أم كلثوم في باريس لم تكن مجرد حفل غنائي عادي، بل كانت لحظة فارقة في تاريخ الأمة العربية، فقد استطاعت أن توحد قلوب الملايين من خلال صوتها العذب، وأن تزرع في نفوسهم الأمل والتفاؤل في وقت كانت فيه الأمة العربية تمر بمحنة كبيرة، ما جعل صحيفة «لموند» الفرنسية تصفها بـ«العملاقة المقدسة».

تبين الحلقة أن «كوكب الشرق» في سنواتها الأخيرة، جمعت أم كلثوم من التبرعات ما يفوق الثلاثة ملايين جنيه لدعم إعادة بناء الجيش قبل انتصار أكتوبر 1973، لتتحول من مجرد أيقونة إلى شخصية قادرة على تحويل لحظات اليأس إلى أمل، مؤثرة في حياة شعبها بعمق.

«كوكب الشرق» أسهمت في دعم المجهود الحربي المصري (متحف أم كلثوم)

مع انتهاء الحلقة ارتفع هاشتاغ «أم كلثوم» إلى صدارة «التريند» في مصر، في حين نال فيديو الحلقة ملايين المشاهدات، وتناقل رواد منصات التواصل الاجتماعي رابطها ومقتطفات منها فيما بينهم، واصفين الحلقة بـ«التاريخية»، مُجمعين أنها حركت مشاعر الحنين والشجن لديهم.

وأعرب كثيرون أنهم لم يتمالكوا أنفسهم من البكاء مع مشاهدة الحلقة.

كما أوضح كثير من الرواد أنهم تعرفوا على جوانب غير معلومة في حياة «كوكب الشرق». فيما أشار آخرون إلى ردود فعل الجمهور العربي على الحلقة، مؤكدين أن الفن يجمع الشعوب.

كما نال فريق برنامج «الدحيح» إشادة واسعة، ما جعل كاتب الحلقة أحمد الفخراني، يكتب عبر حساباته: «أم كلثوم في باريس، حلقة الدحيح الجديدة من كتابتي، والمعتمدة كمصدر رئيسي على الكتاب الرائع للباحث كريم جمال (أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي). خالص الشكر لفريق الدحيح، دي حقيقي من الحلقات اللي بتحسسني إني فرحان وفخور بإني جزء من (الدحيح)».

وهي الكلمات التي أعاد نشرها العشرات من محبي البرنامج، مصحوبة بكلمات الإطراء على الكاتب وفريق البرنامج.

يشار إلى أن أحمد الغندور أسس قناته «الدحيح» على «يوتيوب» في عام 2014، وبدأ بنشر مقاطع فيديو تهدف إلى تبسيط العلوم بشكل ممتع وسهل، مع لمسة من الكوميديا. وأدرج اسم الغندور في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم العربي لعام 2018.