ازداد نزيف المبدعين السودانيين برحيل الشاعر والدبلوماسي، الموسوم بـ«شاعر الأكتوبريات»، محمد المكي إبراهيم، في القاهرة، إثر علّة لم تمهله.
أصيب محبو إبراهيم، شاعر أولى الثورات السودانية (أكتوبر/ تشرين الأول 1964) بحزن عميق، وانفطرت القلوب حزناً على رحيله، وعلى مواراة جثمانه خارج التراب الذي أحب وتغنى له بجميل الأغنيات، وكتب فيه أجمل الأشعار وأعذبها.
شاعر «ديوان أمتي» دُفن في القاهرة التي اختارها مقراً لإقامته ليكون قريباً من التراب الذي أحب، حالماً بالعودة إلى ديار «الخلاسية»، ليغني من جديد للثورة السودانية التي تحتشد في أحشاء التراب، وتتحدى كل خراب وخرائب الحرب.