تفاهم سعودي - كويتي لتعزيز التعاون الثقافي

المذكرة تضمنت تعزيز العمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية (واس)
المذكرة تضمنت تعزيز العمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية (واس)
TT

تفاهم سعودي - كويتي لتعزيز التعاون الثقافي

المذكرة تضمنت تعزيز العمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية (واس)
المذكرة تضمنت تعزيز العمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية (واس)

أبرم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، وعبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة الكويتي، الاثنين، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وذلك خلال لقائهما بمقر «معرض الرياض الدولي للكتاب 2024».

وأكد الوزيران خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين، وأهمية العمل المشترك فيما يخص المجال الثقافي، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي - الكويتي.

التفاهم يساهم في المشروعات الاستراتيجية المشتركة بمختلف القطاعات الثقافية (واس)

وتضمنت المذكرة تعزيز العمل المشترك بمختلف المجالات الثقافية، ومنها ما يتصل بالتراث، وفنون العمارة، والتصميم، والمتاحف، والفنون البصرية، والمسرح والفنون الأدائية، والأدب، والنشر، والترجمة، والأزياء، وفنون الطهي، والأفلام، وكذلك تبادل الخبرات بشأن الأنظمة والتنظيمات والسياسات المعنية في القطاع.

وشملت تبادل المشاركة في المهرجانات والفعاليات الثقافية بكلا البلدين، والتنسيق المشترك في اتفاقيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) المنضميْن إليها، والمساهمة في المشروعات الاستراتيجية المشتركة بمختلف القطاعات الثقافية، وتنفيذ برامج الإقامات الفنية بين المؤسسات الحكومية والأهلية، ومشاريع المحافظة على التراث بجميع أنواعه.

الوزيران أكدا أهمية العمل المشترك فيما يخص المجال الثقافي (واس)

تأتي المذكرة انطلاقاً من الروابط التاريخية الراسخة والأخوية الوثيقة التي تجمع بين قيادتَي البلدين وشعبَيهما، حيث تهدف لتعزيز العلاقات الثقافية الثنائية استكمالاً لنهجهما المتأصّل في الدفع بالتعاون الثنائي قدماً إلى الأمام نحو آفاقٍ أوسع، وتعزيزاً للتبادل الثقافي.

من جانب آخر، زار وزير الثقافة السعودي ونظيره الكويتي فعاليات «معرض الكتاب»، الذي يعد منصة رئيسية للناشرين وللتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وصنّاع الثقافة والمعرفة وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها، بمشاركة تتخطى 2000 دار نشر من أكثر من 30 دولة حول العالم.


مقالات ذات صلة

الترجمة الآلية والذكاء الاصطناعي... منافسان شرسان يواجههما المترجمون

يوميات الشرق من ورشة تطرّقت إلى أثر التقنية الحديثة في الترجمة (واس)

الترجمة الآلية والذكاء الاصطناعي... منافسان شرسان يواجههما المترجمون

ضمن احتفائه باليوم العالمي للترجمة، الذي حمل هذا العام شعار «عالم بلا حدود»، خصّص معرض الرياض للكتاب 5 فعاليات تناولت موضوعات متعلّقة بهذه الإشكالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يحدث الكسوف عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس (واس)

كسوف حلقي للشمس على الكرة الأرضية الأربعاء

تشهد الكرة الأرضية، الأربعاء، حدوث كسوف حلقي للشمس يستمر بكل مراحله (6 ساعات و4 دقائق) ما بين الساعة 06:42 مساءً وحتى الساعة 12:46 منتصف الليل بتوقيت السعودية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق أرشيفية من قمة العلا للآثار في 2023 (واس)

العلا تجمع علماء الآثار لبحث تراث المجتمعات المتنقلة عبر العصور

على أرض الحضارات تلتئم ندوة العلا للآثار جامعةً تحت سقفها مئات من الخبراء والمختصين في علم الآثار والتراث الثقافي من شتى دول العالم لتبادل خبراتهم العلمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

السعودية تشدد على أهمية الإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن الدولي

شدَّد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، على ما دعت إليه بلاده من أهمية الإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن الدولي لتعزيز مصداقيته واستجابته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة افتراضية لفندق «ريتز-كارلتون أمالا» وهو الرابع الذي تديره شركة «ماريوت» الدولية ضمن محفظة أصول «البحر الأحمر الدولية» (موقع الشركة)

«البحر الأحمر الدولية» تخطط لجمع 3.7 مليار دولار خلال 12 شهراً

تخطط شركة «البحر الأحمر الدولية» التي تقوم بتطوير مشاريع سياحية فاخرة على ساحل البحر الأحمر في السعودية لجمع نحو 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار) خلال 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

العلا تجمع علماء الآثار لبحث تراث المجتمعات المتنقلة عبر العصور

أرشيفية من قمة العلا للآثار في 2023 (واس)
أرشيفية من قمة العلا للآثار في 2023 (واس)
TT

العلا تجمع علماء الآثار لبحث تراث المجتمعات المتنقلة عبر العصور

أرشيفية من قمة العلا للآثار في 2023 (واس)
أرشيفية من قمة العلا للآثار في 2023 (واس)

على أرض الحضارات، تلتئم ندوة العلا للآثار، جامعةً تحت سقفها مئات من الخبراء والمختصين في علم الآثار والتراث الثقافي من شتى دول العالم؛ لتبادل خبراتهم العلمية حول آثار وتراث المجتمعات المتنقلة على مدى العصور.

ومن المقرر أن تنظّم الهيئة الملكية لمحافظة العلا «ندوة العلا العالمية للآثار 2024» تحت عنوان «استشراف المستقبل: آثار وتراث المجتمعات المتنقلة عبر الماضي والحاضر والمستقبل» في الفترة من 30 حتى الـ31 من أكتوبر (تشرين الأول)، بمشاركة علماء آثار وتراث ثقافي دوليين يبحثون الدور الأساسي في رسم عصور ما قبل التاريخ، حيث كان التنقل الوسيلة الرئيسية للوصول إلى مناطق ذات فرص جديدة؛ بحثاً عن فرص الحياة الواعدة، فضلاً عن كون التنقل عبر القوافل وسيلةً للتعامل مع التحديات البيئية، والكوارث الطبيعية، وفي الوقت الذي لا يزال فيه التنقل صعباً للبعض، وفي ظل ما شهده العالم من تأثيرات توقف الحركة خلال جائحة «كوفيد - 19» العالمية، تقدّم ندوة العلا الفرصة لتسليط الضوء على مختلف أوجه التنقّل والمجتمعات المتنقلة، ولتحدي الافتراضات التقليدية حول التنقل في الماضي والحاضر.

منصة متقدمة ورائدة للحوار والتعاون

وقال الدكتور عبد الرحمن السحيباني، نائب الرئيس للثقافة في هيئة العلا: «إن العلا احتلت مكانة فريدة عبر آلاف السنين كمفترق طرق للحضارات، وكانت منارة للتبادل الثقافي والمعرفي، واليوم تُعدّ واحدة من أكثر المناطق نشاطاً في العالم في مجال الاستكشافات الأثرية، حيث حدد أكثر من 30 ألف موقع أثري، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 12 مشروعاً بحثياً قائماً ضمن هذا المشهد الثقافي الغني». وأضاف السحيباني: «نهدف من خلال هذه الندوة إلى توفير منصة متقدمة ورائدة للحوار والتعاون، تُعقد بالتناوب بين الندوة في عام، والقمة في العام الذي يليه، حيث أطلقنا النسخة الافتتاحية لقمة العلا العالمية للآثار في عام 2023، ونسعى إلى الحفاظ على هذا الزخم في ندوة هذا العام، مع الاستعداد والتحضير لقمة العلا العالمية للآثار في عام 2025».

مسرح مرايا حيث تقام ندوة العلا للآثار نهاية أكتوبر الحالي (واس)

آثار وتراث المجتمعات المتنقلة عبر العصور

وقد تم اختيار عنوان الندوة «استشراف المستقبل: آثار وتراث المجتمعات المتنقلة عبر الماضي والحاضر والمستقبل»، انطلاقاً من دور التنقل الأساسي في رسم ملامح العالم الذي نعرفه اليوم، فمنذ عصور ما قبل التاريخ كان التنقل هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى فرص جديدة، وتحسين ظروف الحياة، والاستكشاف، فضلا عن كونه وسيلة للتعامل مع التحديات البيئية، والكوارث الطبيعية، وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي وغيرها.

ويشارك في الندوة نخبة من المتخصصين العالمين، ومن بينهم الدكتورة ويليك ويندريتش، وهي أستاذة فخرية في قسم لغات وثقافات الشرق الأدنى بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، والدكتور ستيفانو بياجيتي أستاذ علم الآثار في جامعة بومبيو فابرا في برشلونة، وبيتر ديبراين رئيس برنامج السياحة المستدامة، بمركز التراث العالمي لـ«اليونسكو» في باريس.

وتجدر الإشارة إلى أن الندوة ستتضمن عروضاً تقديمية، وجلسات حوارية، وورش عمل، ودراسات حالة بإشراف متحدثين من السعودية ودول عدة، كما تستعرض الندوة التي ستعقد في قاعة مرايا، مجموعة من القطع الأثرية المكتشفة في العلا من قِبل البعثات الأثرية، وأول معرض عالمي من نوعه يضم قطعاً أثرية من متحف نابولي الوطني للآثار في إيطاليا، كما يشمل جدول الأعمال تنظيم زيارات ميدانية إلى أبرز المواقع الأثرية في العلا والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك تيماء وخيبر.