نشوب حريق كبير في سوق جدة الدولي

سوق جدة الدولي يخرج عن الخدمة لنشوب حريق به بعد 40 عاماً من العطاء (تصوير: غازي مهدي)
سوق جدة الدولي يخرج عن الخدمة لنشوب حريق به بعد 40 عاماً من العطاء (تصوير: غازي مهدي)
TT

نشوب حريق كبير في سوق جدة الدولي

سوق جدة الدولي يخرج عن الخدمة لنشوب حريق به بعد 40 عاماً من العطاء (تصوير: غازي مهدي)
سوق جدة الدولي يخرج عن الخدمة لنشوب حريق به بعد 40 عاماً من العطاء (تصوير: غازي مهدي)

اندلع حريق ضخم في سوق تجاري قديم بمدينة جدة، يعود تاريخ إنشائه لأكثر من 40 عاماً، ويعد وجهة شهيرة للتسوق والاستثمار في المدينة الساحلية الواقعة غرب المملكة العربية السعودية.

شبّ الحريق في ساعة مبكرة من فجر يوم الأحد، وانتشر بشكل سريع بين المحال، ورغم الجهود الحثيثة التي بذلت لإطفائه، فإن الأضرار الناجمة عن النيران تسببت في انهيار سقف السوق فوق المتاجر التي بداخله؛ ما أسفر عن تدميره بشكل شبه كامل.

انهيارات تطول المبنى الذي تم إنشاؤه منذ أكثر من 40 عاماً (تصوير: غازي مهدي)

وحضرت فرق الدفاع المدني في موقع الحريق فور تلقي البلاغ، حيث بدأت عمليات إخماد النيران التي استمرت ساعات طويلة خلال اليوم، وأعلن الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة عبر حسابه الرسمي في منصة «X» (تويتر سابقاً)، صباح الأحد، مباشرته إخماد حريق في مجمع تجاري بحي الروضة، وما زالت أعمال الإخماد مستمرة.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر تقدر بمئات الملايين من الريالات كون السوق يضم 200 محل تجاري متنوع ما بين الملابس النسائية والرجالية، ومحلات الذهب والمجوهرات، وأيضاً سوبر ماركت، ومطاعم شهيرة تقدم المأكولات الآسيوية. ويطلق على سوق جدة الدولي «مول الذهب والساعات» لكثرة محال بيع الذهب والمجوهرات، بالإضافة إلى وجود محال لبيع الذهب بالجملة، كما يوجد فيه مجموعة من المحال المتخصصة في بيع مختلف أنواع الساعات العالمية الشهيرة.

الدفاع المدني يقوم بعمليات الإطفاء لحريق سوق جدة الدولي (تصوير: غازي مهدي)

ويعد سوق «جدة الدولي» أحد أهم وأكبر أسواق مدينة جدة، ويقدم لرواده عديداً من الخدمات منذ 41 عاماً، حيث أنشئ السوق في مكان مميز ويتربع على مساحة تقدر بنحو 75 ألف متر مربع لتلبية احتياجات المتسوقين، كما توجد فيه مواقف سفلية وعلوية يمكنها استيعاب ما يقرب من 2500 سيارة.

وأدّى الحريق الذي دام اشتعاله أكثر من 16 ساعة إلى استشهاد اثنين من رجال الدفاع المدني أثناء أداء عملهما في إخماد حريق سوق جدة الدولي بحي الروضة، ونعت المديرية عبر حسابها في منصة «إكس» الجندي أول أكرم الجهني، والجندي عبد الله السبيعي، اللذين استشهدا أثناء أداء مهامهما. ويعد السوق واحداً من أوائل الأسواق الفخمة في السعودية، ذات التصميم الكلاسيكي الفريد، الذي نال شهرته ببحيرة السلاحف التي كانت معلماً ترفيهياً للكبار والصغار ونقطة جذب، يتميز به السوق عن غيره. وكان مكاناً يرتاده صناع الأفلام والمصورون في جدة لشراء وتأجير معدات التصوير، وكان أحد مشاهد فيلم «شمس المعارف» حيث ركّز عليه المخرج فارس قدس لتوثيقه في فيلمه الروائي الطويل الأول، الذي قُدّم في صالات السينما عام 2020.


مقالات ذات صلة

القيادة السعودية توجه بتقديم مساعدات طبية وإغاثية لشعب لبنان

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان  (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية توجه بتقديم مساعدات طبية وإغاثية لشعب لبنان

وجهت القيادة السعودية بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني لمساندته في مواجهة الظروف الحرجة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج رابطة العالم الإسلامي تثمّن دعم السعودية للفلسطينيين

رابطة العالم الإسلامي تثمّن دعم السعودية للفلسطينيين

ثمّنت رابطة العالم الإسلامي، الأحد، بتقدير كبير، إعلان السعودية تقديم دعم مالي شهري للفلسطينيين للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني بغزة ومحيطها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (الشرق الأوسط)

«مجلس التعاون» يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان

أكّد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية: دعم مالي شهري لفلسطين لمعالجة غزة ومحيطها

أعلنت السعودية عن تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها استمراراً للعناية الكريمة من القيادة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزيرا الخارجية السعودي والطاجيكستاني عقب توقيع على مذكرة التفاهم (واس)

إعفاء السعوديين من التأشيرة القصيرة إلى طاجيكستان وأذربيجان

واصل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في مدينة نيويورك الأميركية عقد مباحثات ثنائية مع مسؤولي عدد من الدول، ناقشت سبل تعزيز التعاون المشترك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مصر لاستقبال قطع فرعونية نادرة بعد إحباط بيعها في أميركا

وزير الخارجية المصري يتفقد القطع الأثرية بنيويورك قبل إرسالها إلى القاهرة (وزارة الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يتفقد القطع الأثرية بنيويورك قبل إرسالها إلى القاهرة (وزارة الخارجية المصرية)
TT

مصر لاستقبال قطع فرعونية نادرة بعد إحباط بيعها في أميركا

وزير الخارجية المصري يتفقد القطع الأثرية بنيويورك قبل إرسالها إلى القاهرة (وزارة الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يتفقد القطع الأثرية بنيويورك قبل إرسالها إلى القاهرة (وزارة الخارجية المصرية)

تترقب مصر استقبال قطع آثار فرعونية «نادرة» أحبطت السلطات الأميركية بالتعاون مع نظيرتها في القاهرة محاولات لبيعها أخيراً؛ إذ يجري حالياً إنهاء الإجراءات الخاصة بعملية شحنها وإعادتها إلى البلاد.

وزار وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مساء السبت، مقر قنصلية بلاده في نيويورك، لتفقد القطع الأثرية التي تم استردادها أخيراً، في سياق تعاون بين القنصلية ووزارة السياحة والآثار ومكتب النائب العام في القاهرة من جانب، والمدعي العام الأميركي في مانهاتن من جانب آخر.

وتضمنت مجموعة الآثار المستردة «قطعاً تعود إلى العصر الفرعوني القديم، والعصر البطلمي، من بينها قناع خشبي مذهّب، وقدم من الجرانيت الأحمر، ومزهرية مصرية من الألباستر، وغيرها»، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف.

وأكد وزير الخارجية المصرية «ضرورة سرعة إنهاء كافة الإجراءات اللازمة لشحن القطع الأثرية إلى مصر بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة»، منبّهاً إلى «الأهمية التي توليها بلاده لملف استرداد الآثار المهربة إلى الخارج»، ومشيداً في هذا الصدد بـ«الجهود الحثيثة التي تبذلها السفارات والقنصليات المصرية بالخارج بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومكتب النائب العام المصري وأجهزة الدولة المعنية لاسترداد القطع الأثرية المصرية حفاظاً على ثروات البلاد».

وكان القانون المصري يسمح بإهداء وتصدير الآثار حتى عام 1983، من خلال قانون القسمة لعام 1912، وقانون تنظيم بيع الآثار عام 1951. لكن رغم تجريم القانون الحالي الاتجار في الآثار، لا تزال عمليات التهريب مستمرة، لا سيما لما يتم الكشف عنه خلال أعمال «الحفر خلسة» بطريقة غير قانونية.

وتسعى مصر لاسترداد آثارها المهربة للخارج، أو تلك التي خرجت من البلاد بطريقة «غير مشروعة»، عبر توقيع اتفاقيات تعاون ثنائي مع عدد من دول العالم، من بينها أميركا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا، أو التفاوض مع الجهات الحائزة للآثار. وتمكنت منذ عام 2014 وحتى الآن من استرداد نحو 30 ألف قطعة أثرية.

وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت في سبتمبر (أيلول) عام 2022 عن «استرداد 16 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية»، كانت قد خرجت من البلاد بصورة «غير شرعية»، بينها 6 قطع كانت السلطات الأميركية قد صادرتها من متحف «المتروبوليتان للفنون»؛ إذ تم مصادرتها من قبل مكتب المدعي الأميركي في مدينة مانهاتن بنيويورك، في القضية الكبرى التي شملت تهريب عدد من القطع الأثرية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا.

ويأتي التعاون مع واشنطن في إطار اتفاقية ثنائية بشأن استيراد وتصدير المواد الأثرية، تم توقيعها عام 2016، وجُدّدت في 2021 لمدة خمس سنوات أخرى، وبموجبها استردت القاهرة عدداً كبيراً من القطع الأثرية من أميركا، من أبرزها تابوت الكاهن «نجم عنخ».