«الجونة السينمائي» يكرّم محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي

الفنان المصري محمود حميدة (صفحته على «فيسبوك»)
الفنان المصري محمود حميدة (صفحته على «فيسبوك»)
TT

«الجونة السينمائي» يكرّم محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي

الفنان المصري محمود حميدة (صفحته على «فيسبوك»)
الفنان المصري محمود حميدة (صفحته على «فيسبوك»)

أعلن مهرجان الجونة السينمائي في مصر عن تكريم الفنان محمود حميدة بمنحه جائزة الإنجاز الإبداعي في الدورة السابعة من المهرجان، المقرّر عقدها في الفترة من 24 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، تقديراً واحتفاءً بالأدوار التي قدّمها في السينما والتلفزيون ببراعة، وفق بيان للمهرجان، الأربعاء.

وأشارت إدارة «الجونة السينمائي» إلى «الدور الذي يلعبه حميدة في تطوير السينما المصرية بعيداً عن أعين الكاميرات، سواء عن طريق الإنتاج عبر شركة (البطريق للإنتاج الفني) التي أسّسها في التسعينات، أو في الإعلام عبر مجلة (الفن السابع) التي أصدرها لسنوات عدّة».

وكان الفنان المصري محمود حميدة (71 عاماً) قد حصل على تكريمٍ من مهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبي» في دورته الـ31 عن مشواره الفني بداية سبتمبر (أيلول) الحالي.

تكريم محمود حميدة في مهرجان «القاهرة الدولي» (وزارة الثقافة المصرية)

وقدّم حميدة العديد من الأعمال مع أهم المخرجين، من بينها أدوار البطولة في «فارس المدينة» لمحمد خان، و«حرب الفراولة» لخيري بشارة، و«عفاريت الأسفلت» لأسامة فوزي، وغيرها من الأفلام. وذلك بعد تألقه في الأدوار المساعدة مع عدد من النجوم، مثل ظهوره في فيلم «الإمبراطور» إلى جانب أحمد زكي، ومشاركته في فيلم «شمس الزناتي» إلى جانب عادل إمام.

ولا يزال حميدة من أبرز الفنانين من أبناء جيله الذين يشاركون في الأعمال المختلفة مع الأجيال الجديدة، ويضيف لكل عملٍ يشارك فيه بصمته الخاصة، مثلما فعل في فيلم «ملك وكتابة» من إخراج كاملة أبو ذكري، و«فوتوكوبي» من إخراج تامر عشري، الذي كان عرضه العالمي الأول في الدورة الأولى لمهرجان «الجونة» السينمائي، وفق بيان المهرجان.

وقالت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان «الجونة»، إن «تكريم الفنان محمود حميدة يقف خلفه مسيرة فنية حافلة بالإنجازات، وإسهامات كبيرة في إثراء الفن المصري. وهذا التكريم يعكس تقدير المهرجان له ولجهوده المستمرة في السينما».

وعدّت ماريان خوري أن منح النجم محمود حميدة جائزة الإنجاز الإبداعي هو احتفاء بإسهاماته التي لا تُنسى، وأن مسيرته درس لكل فنان يسعى إلى تحقيق حلمه في عالم الفن.

وبدأ حميدة مشواره التمثيلي بالمسلسلات التلفزيونية، ومن أشهرها مسلسل «أبيض وأسود» أمام الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، وجاء ظهوره السينمائي الأول في فيلم «الأوباش» بطولة يحيى الفخراني عام 1986، ومن ثَمّ لفت الأنظار بدوره في فيلم «الإمبراطور» عام 1990، وتوالى تألُّقه بعد ذلك في أفلام كثيرة منها «إنذار بالطاعة» عام 1993، و«المصير» عام 1997.

وخلال مسيرته الفنية تعاون مع كبار المخرجين مثل محمد خان، ورأفت الميهي، ويوسف شاهين، وعاطف الطيب، وأسامة فوزي، وخيري بشارة، فحظي بتقدير النقاد والجمهور.

وأسّس محمود حميدة شركة «البطريق للإنتاج الفني» التي أخرجت إلى النور أفلاماً عدّة، من بينها «جمال عبد الناصر» من إخراج أنور القوادري عام 1998. وكانت الشركة المنتج المنفذ لفيلم «ملك وكتابة» من إخراج كاملة أبو ذكري عام 2005، وفيلم «جلدٌ حي» من إخراج أحمد فوزي صالح عام 2010، الذي حصل على جوائز عدّة، وعُرض في أكثر من مهرجان دولي. كما أنتجت الشركة فيلم «جنة الشياطين»، المستوحى من رواية «ميتتان لرجلٍ واحدٍ» للكاتب البرازيلي خورخي أمادو، الذي أخرجه للشاشة أسامة فوزي في عام 1999. وقد شارك في بطولته حميدة، وقدم فيه شخصية «طبل» ببراعة فائقة، وهي لشخص ميت، وقد فاز الفيلم بجوائز عدّة.


مقالات ذات صلة

مصر: مهرجان الخيول العربية الأصيلة يلفت الاهتمام

يوميات الشرق مسابقات اختيار أفضل جواد وفرس (محافظة الشرقية)

مصر: مهرجان الخيول العربية الأصيلة يلفت الاهتمام

للعام الـ28، تستضيف محافظة الشرقية (دلتا مصر)، مهرجان الخيول العربية الأصيلة، ليتسابق نحو 200 جواد عربي أصيل على لقب الأفضل.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)

داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لن أطرق باب أحد من أجل العمل

قالت الفنانة المصرية داليا البحيري إن التكريم الذي يحظى به الفنان يكون له وقع رائع على معنوياته إذ يُشعره بأنه يسير في الطريق الصحيح.

انتصار دردير (سلا (المغرب))
يوميات الشرق لقطة من فيلم «سكون» لدينا ناصر

«مهرجان طرابلس للأفلام» ألغى حفل الختام وأعلن أسماء الأفلام الفائزة

بسبب الحرب الدّموية التي يعيشها لبنان، أُلغيت غالبية العروض المسرحية والحفلات، والأنشطة الثقافية. وكان «مهرجان طرابلس للأفلام»، قد باشر أعماله، حين اشتد القصف…

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
يوميات الشرق الممثلة المصرية داليا البحيري خلال تكريمها (إدارة مهرجان سلا)

مهرجان «سلا» المغربي يحتفي بداليا البحيري والسّعدية لاديب

احتفى المهرجان الدّولي لفيلم المرأة في مدينة سلا المغربية بتكريم الممثلة المغربية السّعدية لاديب، والمصرية داليا البحيري في حفل افتتاح دورته الـ17.

انتصار دردير (سلا (المغرب))
يوميات الشرق لقطة تذكارية للفائزين في برنامج «سيني جونة» (إدارة المهرجان)

21 عملاً تتنافس على «جائزة التمويل» في «الجونة السينمائي»

اختارت إدارة مهرجان «الجونة» السينمائي في مصر 21 مشروعاً وقصة من 13 دولة للتنافس ضمن فعاليات النسخة الجديدة من «سيني جونة» المعنية بدعم الإنتاج المشترك للأفلام.

أحمد عدلي (القاهرة )

منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
TT

منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)

تدفع منطقة ريفية في إسبانيا للعاملين عن بُعد مبلغاً قدره 16 ألف دولار للانتقال إليها، والعمل في وادٍ أخضر جذاب، على بُعد أقل من 3 ساعات من العاصمة، مدريد.

وإسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها؛ فقائمة الدول التي تبحث عن مقيمين بهذه الطريقة آخذة في الازدياد، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

في الشهر الماضي، أعلنت حكومة إكستريمادورا الإقليمية، وهي مجتمع مستقل يقع في شبه الجزيرة الأيبيرية الغربية الوسطى، برنامجها الجديد «العيش في أمبروز»، المصمم لجذب العاملين عن بُعد من خلال تقديم نحو 16 ألفاً و620 دولاراً في شكل منح إذا التزموا بالعيش والعمل هناك لمدة عامين على الأقل.

قال بريثويراغ تشودري، أستاذ في كلية هارفارد للأعمال في بوسطن: «ستغير هذه الظاهرة المكان الذي يعيش فيه الناس، والتوزيع المكاني للمواهب».

درس تشودري الابتكار والعمل عن بُعد، ومفهوم «العمل من أي مكان» لأكثر من عقد من الزمان. ويشرح: «اعتقد كثير من خبراء الاقتصاد بأن المواهب ستتدفق جميعها إلى المدن الكبرى، وأن المدن الكبرى هي مستقبل العالم».

ويتابع: «أعتقد بأن هذا يتغير إلى حد ما الآن. لذا، بالطبع، ستظل المدن الكبرى مهمة، لكن بعض الناس سيعيشون في مجتمعات خارج المدن، خصوصاً إذا كان بإمكانهم العمل عن بُعد. ستكون هناك مجموعة متنوعة من الأماكن، حيث سيتم العثور على المواهب».

تحيط بوادي أمبروز الجبال، وهو يتكون من أراضٍ خضراء خصبة وقرى ساحرة، مع أماكن إقامة متنوعة ومأكولات محلية مميزة.

لكن أكبر قرية في المنطقة، هيرفاس، يبلغ عدد سكانها 3907 أشخاص فقط، وبعض البلدات يعيش فيها أقل من 200 شخص.

تُعرف هذه المشكلة باسم «إسبانيا الفارغة»، التي تهدف حملة «العيش في أمبروز» إلى مكافحتها.

الهدف الرئيسي هو منع انخفاض عدد السكان في المناطق الريفية، ووادي أمبروز هو إحدى المناطق التي تعاني من خسارة مستمرة للسكان والخدمات، وفقاً لبيان صحافي من الحكومة الإقليمية في إكستريمادورا.

يوضح تشودري: «الفوائد الواضحة للمجتمع هي أنه عندما يأتي الناس ويقضون وقتاً في المنطقة، فإنهم ينفقون الأموال».

ويضيف: «لكنني أعتقد بأن الفائدة الأكبر قد تكمن في تسهيل التواصل بين السكان المحليين، وهذه المواهب تمكّن المجتمع من اكتساب المعرفة وحتى فرص ريادة الأعمال».