حيث لا ينفع الندم... أكثر 5 أشياء يتحسّر عليها مَن على فراش الموت

5 أمور يندم الأشخاص عليها قبل الموت (رويترز)
5 أمور يندم الأشخاص عليها قبل الموت (رويترز)
TT

حيث لا ينفع الندم... أكثر 5 أشياء يتحسّر عليها مَن على فراش الموت

5 أمور يندم الأشخاص عليها قبل الموت (رويترز)
5 أمور يندم الأشخاص عليها قبل الموت (رويترز)

ما الذي يمكن أن تُعلمنا إياه هذه الأشياء عن العيش حياة صحية ومكتملة، من طبيب أمراض داخلية؟

على مدار سنوات من رعاية المرضى في المستشفيات، لاحظتْ شوشانا أونجيرلايدر، وهي طبيبة متخصصة في الطب الباطني، شعور الندم بين الأشخاص الذين يقتربون من نهاية حياتهم، وفق ما أخبرت لشبكة «سي إن بي سي».

وقالت: «لكي تعيش حياة ذات معنى ومُرضية، عليك أن تقبل أنها ستنتهي».

وأونجيرلايدر هي أيضاً مقدمة البودكاست «Before We Go (قبل أن نرحل)»، ومؤسِّسة مؤسَّسة «End Well (النهاية الحسنة)» غير الربحية. وأوضحت أن «الاقتراب من نهاية حياتك يسمح لك حقاً، ويدفعك، إلى أن تكون حاضراً لأن هذا كل ما لديك. وهذا ينطبق علينا جميعاً. طوال حياتنا، هذه اللحظة الحالية هي كل ما لدينا».

وفيما يلي 5 أمور يندم الأشخاص عليها قبل الموت ويعبرون عنها غالباً:

- لم أقضِ وقتاً كافياً مع الأشخاص الذين أحبهم.

- عملت كثيراً وفوّت الحياة.

- سمحت للخوف بالسيطرة على قراراتي ولم أخاطر.

- أتمنى لو كنت أكثر شجاعة في مواجهة عدم اليقين أو الفرصة.

- ركزت كثيراً على المستقبل وفقدت الاتصال بالحاضر.

ونصيحة أونجيرلايدر للتغلب على الندم على تلك الأمور بسيطة، ووفقاً لها ذكّر نفسك بأن وقتك محدود وغير متوقع، واسأل نفسك بانتظام بعض الأسئلة الكبيرة والمهمة: كيف أريد أن أقضي وقتي؟ ما الأهم بالنسبة لي في حياتي؟

وشجّعت أونجيرلايدر بشكل خاص الشباب، الذين لم يواجهوا بعد تحديات صحية كبيرة على التفكير في هذا التأمل بوصفه «جزءاً لا يتجزأ من العيش لحياة طويلة وصحية، مع نوعية حياة جيدة».

وقالت: «بصفتي طبيبةً، أوصي بتناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب أشياء مثل التدخين والأنشطة عالية الخطورة. يجب أن يكون التفكير في الوفيات حقاً على هذه القائمة».

وأضافت: «إن التفكير في الوفاة طوال حياتنا، سواء كنت في العشرين أو الخمسين أو الثمانين، أو أياً كان، يسمح لنا بالعيش بشكل أفضل كل يوم مع مزيد من المعنى والغرض في حياتنا».

من جهتها، قالت الكاتبة ألوا آرثر في بودكاست «مختبر السعادة» إن مجرد الاعتراف بأنك ستموت وسيلة مفيدة لإيجاد معنى في الأشياء الصغيرة التي تجلب لنا الفرح.

وأضافت آرثر، التي أسست أيضاً منظمة «Going With Grace»، وهي منظمة مقرها لوس أنجليس للتخطيط والدعم في نهاية الحياة: «التمسك بفكرة الموت يعني أنه في مرحلة ما لن أتمكّن من الوصول إلى كل هذه الحواس بعد الآن. إذن، ما مدى روعة شعوري بالبرد على يدي؟ ما مدى روعة حصولي على أطباق لأتناول الطعام منها؟».

السعادة اختيار

تتشابه ملاحظات أونجيرلايدر مع ملاحظات سيدهارثا موخيرجي، أخصائية الأورام والمؤلفة الحائزة جائزة بوليتسر، وبروني وير، المؤلفة والعاملة السابقة في مجال الرعاية التلطيفية.

في خطاب التخرج الذي ألقته في جامعة بنسلفانيا في مايو (أيار)، قالت موخيرجي إن الناس غالباً ما يتمنون على فراش الموت لو أنهم عبّروا عن مزيد من الحب والتسامح للأشخاص الذين يهتمون بهم. وأضافت: «الانتظار للتعبير عن نفسك لا يؤدي إلا إلى تأخير الحتمية».

في كتاب «أهم 5 أسباب للندم لدى المحتضرين» الذي أصدرته وير في عام 2011، كتبت أن أكثر أسباب الندم شيوعاً التي سمعتها كان: «أتمنى لو كنت أمتلك الشجاعة لأعيش حياة صادقة مع نفسي، وليس الحياة التي يتوقعها الآخرون مني».

كتبت في منشور على مدونتها: «لم يدرك كثيرون إلا حتى النهاية أن السعادة اختيار. لقد ظلوا عالقين في أنماط وعادات قديمة. الحياة اختيار. إنها حياتك. اختر بوعي، اختر بحكمة، اختر بصدق. اختر السعادة».



«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».