احتفاء باليوم الوطني السعودي الـ94 في مصر

رجال السياسة والإعلام ونجوم الفن حضروا الاحتفالية بالعاصمة الجديدة

جانب من احتفال سفارة السعودية في القاهرة بالعيد الوطني الـ94  (السفارة السعودية في القاهرة)
جانب من احتفال سفارة السعودية في القاهرة بالعيد الوطني الـ94 (السفارة السعودية في القاهرة)
TT

احتفاء باليوم الوطني السعودي الـ94 في مصر

جانب من احتفال سفارة السعودية في القاهرة بالعيد الوطني الـ94  (السفارة السعودية في القاهرة)
جانب من احتفال سفارة السعودية في القاهرة بالعيد الوطني الـ94 (السفارة السعودية في القاهرة)

وسط حشد كبير من رجال السياسة والإعلام ونجوم الفن المصريين، احتفلت سفارة السعودية في القاهرة باليوم الوطني الـ94 للمملكة، في أحد فنادق العاصمة الجديدة (شرق القاهرة) مساء الثلاثاء، حيث أقام صالح بن عيد الحصيني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، وعبد العزيز بن عبد الله المطر، المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية في العاصمة الإدارية المصرية، حفل استقبالٍ رسميّ بمناسبة اليوم الوطني، بحضور وزراء ومسؤولين في الحكومة المصرية، وسفراء معتمدين وممثلي منظمات دولية معتمدة في مصر، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال والمفكرين والفنانين والإعلاميين.

عدد كبير من رجال السياسة والاقتصاد والفن في الاحتفالية (السفارة السعودية في القاهرة)

وألقى السفير الحصيني كلمة رحّب فيها بالحضور، وتناول خلالها المنجزات التي تحققها المملكة بخُطى حثيثة في إطار رؤية المملكة 2030، والدّور المحوري للمملكة إقليمياً ودولياً على مختلف الأصعدة.

ونوه سفير خادم الحرمين الشريفين بمتانة العلاقات الاستراتيجية بين المملكة ومصر، وعدّها «نموذجاً للعلاقات الثنائية»، مؤكداً أن «لدى البلدين إرادة سياسية وعزيمة لدفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب».

صالح بن عيد الحصيني وعبد العزيز بن عبد الله المطر وخالد عبد الغفار خلال الحفل (السفارة السعودية في القاهرة)

وأكّد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان المصري، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أن «هذه المناسبة تجمع بين طياتها كل مشاعر الحب والتقدير من مصر إلى المملكة لما حققته على مدار تلك المسيرة الطويلة من إنجازات عظيمة وجهود مقدرة في إطارها الوطني والعربي والدولي».

وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبد الغفار يلقي كلمته بالحفل نيابة عن رئيس الوزراء (السفارة السعودية في القاهرة)

وأشار إلى أن «العلاقات التي تجمع البلدين ترسّخها عقود من التعاون والتضامن الذي أثمر الكثير من الإنجازات المشتركة»، مبيناً أن «المتتبع لمسار العلاقات بين البلدين الشقيقين يرى أنها تأخذ منحنى أكثر رسوخاً وصلابة تحت مظلّة العلاقات المتينة والأخوية بين قيادتي البلدين».

وتخلّل الحفل فعاليات شملت ركناً خاصاً لتقديم القهوة السعودية، وفقرات فنية وطنية متنوعة، كما أُضيء البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية بعلم المملكة العربية السعودية. كما شهد الحفل حضور عددٍ كبيرٍ من نجوم الفن المصري، من بينهم إلهام شاهين، ولبلبة، وشريف منير، ورانيا يوسف، وأكرم حسني، وهالة سرحان.

ويعد هذا أول حفل تقيمه السفارة السعودية في العاصمة الإدارية.

علم السعودية على البرج الأيقوني بالعاصمة المصرية الجديدة (السفارة السعودية في القاهرة)

وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر قد استقبل قبل 3 أيام أمين الرئاسة المصرية السيد محمد يحيى، الذي نقل تحيّات وتهاني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة اليوم الوطني الـ94.


مقالات ذات صلة

مانشيني: السعودية بلد رائع بتراث غني... أشعر أنني منكم

رياضة سعودية مانشيني يتوسط نجوم المنتخب السعودي عقب تجاوز الصين في التصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)

مانشيني: السعودية بلد رائع بتراث غني... أشعر أنني منكم

قدم الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي التهنئة للسعوديين بمناسبة حلول ذكرى «اليوم الوطني الـ94» والتي تصادف يوم 23 من شهر سبتمبر كل عام.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
يوميات الشرق جانب من إحدى المسيرات الاحتفالية بالمناسبة (واس)

مشاعر سعودية تفيض بالحب للوطن والقيادة بذكرى اليوم الوطني الـ94

عمت مسيرات الفرح الميادين والطرقات في السعودية، الاثنين، احتفاءً بذكرى اليوم الوطني الـ94 للبلاد، وأضاءت الألعاب النارية سماء المدن والمحافظات في أجواء احتفالية

إبراهيم القرشي (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

الملك سلمان: يومنا الوطني ذكرى متجذرة في وجدان شعبنا

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن «يومنا الوطني المجيد ذكرى عزيزة متجددة في صفحات الوطن الأبيّ، متجذرة في وجدان الشعب السعودي العظيم».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)

السيسي يهنئ خادم الحرمين وولي العهد السعودي بـ«اليوم الوطني»

بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ببرقيتي تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بمناسبة ذكرى اليوم الوطني

الخليج علما السعودية والإمارات (الشرق الأوسط)

حكام الإمارات يهنئون القيادة السعودية باليوم الوطني الرابع والتسعين

هنأت القيادة الإماراتية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز باليوم الوطني الرابع والتسعين للمملكة.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

هل تستطيع الروبوتات الجراحية تعويض نقص الأطباء في مصر؟

وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)
وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)
TT

هل تستطيع الروبوتات الجراحية تعويض نقص الأطباء في مصر؟

وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)
وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)

أثار إعلان وزارة الصحة المصرية اعتزامها التوسع في استخدام الروبوتات الجراحية جدلاً، إذ اعتبره البعض تحركاً من الحكومة نحو تقليل الاعتماد على الأطباء، تزامناً مع الخلاف الحادث حالياً مع نقابة الأطباء حول مشروع قانون «المسؤولية الطبية».

لكن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، قال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن سعي الوزارة للتوسع في استخدام الروبوتات الجراحية هدفه معاونة الجراحين وتسهيل مهمتهم وزيادة إنتاجيتهم، وليس من أجل تقليل الاعتماد على الأطباء أو الاستغناء عنهم.

واجتمع وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، الثلاثاء الماضي، مع ممثلي إحدى الشركات الصينية الرائدة في مجال الروبوتات الجراحية، وكشفت الوزارة في بيان أن الاجتماع بحث آفاق التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات الجراحية بمستشفيات وزارة الصحة.

«اتجاه الوزارة للتوسع في استخدام الروبوتات الجراحية ليس له علاقة بالخلاف حول قانون أو غيره، ولا يهدف لاستبدال الأطباء»، بحسب حسام عبد الغفار، الذي أكد «أن الروبوت لا يعمل مستقلاً، لكنه يحتاج لطبيب ماهر ومحترف لتشغيله، والهدف من ذلك جعل الطبيب الجراح الماهر يجري الجراحات في أي مكان عن بعد دون أن يتحرك الطبيب من مكانه الموجود فيه».

مصر تعاني من نقص في عدد الأطباء (وزارة الصحة المصرية)

من جانبه، قال يحيى دوير، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «الروبوتات الجراحية موجودة بمصر بأعداد قليلة، ولا يتم العمل أو التدريب عليها؛ لأنها تحتاج إلى فترة تدريب طويلة».

ونوه دوير إلى أن «استبدال الطبيب المصري بالروبوت والعلاج عن بعد مسألة مستبعدة؛ نظراً لبعض العوامل، منها الخوف من عدم استقرار الإنترنت والتيار الكهربائي داخل المستشفيات، بالإضافة إلى عدم وجود الغطاء القانوني اللازم لإتمام الجراحات بالروبوت عن بعد، فنحن بالأساس ليس لدينا غطاء قانوني يسمح بمناظرة المريض عن بعد، فكيف ستتم جراحات عن بعد؟... ناهيك على التكلفة الباهظة لمثل هذه التطبيقات، وموازنة وزارة الصحة في مصر لا تسمح بذلك».

ورداً على تلك النقاط، قال متحدث الصحة: «نحن قلنا إننا منفتحون على العرض الذي قدمته لنا الشركة الصينية؛ نظراً لما سيحققه من فوائد، ولكن آليات التنفيذ على أرض الواقع ستكون في مرحلة لاحقة، وسيتم توفير اللازم، وجزء من الخطة حال تنفيذها سيكون بناء الكوادر الطبية القادرة على تشغيل الروبوتات واستخدامها بشكل صحيح».

وأوضح: «لدينا روبوتات جراحية بالفعل في معهد الأورام ومعهد ناصر، وأثبتت كفاءة عالية، أي أن الأمر ليس جديداً علينا».

وبحسب آخر رصد صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في مصر، فقد انخفض عدد الأطباء بالبلاد إلى 97.4 ألف طبيب في عام 2022، مقابل 100.7 ألف طبيب في عام 2021، بانخفاض بلغت نسبته 3.3 في المائة.

وزير الصحة المصري في جولة تفقدية لأحد المستشفيات (وزارة الصحة المصرية)

وتفيد الأرقام بأن مصر لديها طبيب لكل 1162 شخصاً، بينما المعدل العالمي، طبقاً لمنظمة الصحة العالمية، هو طبيب لكل 434 شخصاً.

وشهدت السنوات الماضية هجرة العديد من الأطباء إلى خارج مصر، بقصد العمل والاستقرار في أوروبا أو أميركا، وكذلك بعض الدول العربية وخاصة الخليجية، بحسب نقابة الأطباء المصرية.

ويقول يحيى دوير إن هجرة الأطباء من الأسباب الرئيسية لما يمكن وصفه بـ«التصحر الطبي» في مصر، والسبب في رأيه بحث العديد من الأطباء المصريين عن فرص عمل أفضل خارج البلاد؛ «نظراً لضعف الأجور مقارنة بدول أخرى، حيث لا يتجاوز راتب الطبيب بمصر بعد 10 سنوات من الخبرة 120 دولاراً أميركياً شهرياً».

ومن الأسباب الأخرى لهجرة الأطباء، بحسب دوير: «بيئة العمل غير الصحية، حيث نقص المعدات الطبية الحديثة، وغياب الدعم الإداري في عدد من المنشآت الصحية، وضعف الاستثمار في التعليم الطبي المستمر مع صعوبة التفرغ للعمل البحثي والتطوير، وتأجيج العلاقة بين المريض والطبيب، حيث ترسخ بعض المسلسلات والأفلام ثقافة خاطئة بين الطبيب والمريض وتصور الطبيب بصورة غير لائقة»؛ وفق تعبيره.

مصر تدرس الاستعانة بالروبوتات لمساعدة الجراحين (وزارة الصحة المصرية)

وعن مشروع قانون المسؤولية الطبية، يقول دوير إن «مصر تعد آخر دولة في العالم تقوم بصياغة مشروع قانون المسؤولية الطبية، حيث كان يحاكم الأطباء بقانون العقوبات مثلهم مثل المجرمين الجنائيين، وللأسف مشروع القانون الجديد لا يفرق ما بين الخطأ الطبي والخطأ الطبي الجسيم، ولا يعترف بالمضاعفات الوارد حدوثها والمنصوص عليها في أدلة العمل الإكلينيكية العالمية».

وبحسب دوير، فإن ما يقرب 62 في المائة؜ من أطباء مصر هاجروا أو يعملون خارج البلاد، فضلاً عن أعداد كبيرة داخل مصر مقيدة بالنقابة ولا تمارس الطب.

وزير الصحة في زيارة لمنشأة طبية (وزارة الصحة المصرية)

في المقابل، أكد حسام عبد الغفار، متحدث وزارة الصحة، «أن مشروع قانون المسؤولية الطبية تم إعداده بناء على مطالبات الأطباء أنفسهم وليس هناك خلاف حوله سوى في نقطة واحدة تتعلق بما يقولون إنه يسمح بحبس الأطباء، وهذه النقطة تحتاج فقط للتوضيح لإنهاء الجدل، فيما عدا ذلك فنحن منفتحون على جميع مطالب الأطباء، طالما لا تخالف الدستور».