فنانون ونقاد يستعيدون ذكرى هشام سليم بأدواره «الأيقونية»

«الراية البيضا» و«ليالي الحلمية» الأبرز

الفنان المصري الراحل هشام سليم (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل هشام سليم (فيسبوك)
TT

فنانون ونقاد يستعيدون ذكرى هشام سليم بأدواره «الأيقونية»

الفنان المصري الراحل هشام سليم (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل هشام سليم (فيسبوك)

استعاد فنانون ونقاد بمصر أصداء مسيرة الفنان هشام سليم، في الذكرى الثانية لرحيله، التي تحل، الأحد، ممثلة في أدوار «أيقونية» أدّاها كان أبرزها في مسلسلي «الراية البيضا» و«ليالي الحلمية»، فضلاً عن ابتسامته الشهيرة التي تشير، بحسب كثيرين، إلى شخص متصالح مع نفسه، يسمو عن الصراعات، ويزهد في الأضواء.

ونشرت الفنانة يسرا عبر حسابها على موقع «إنستغرام» صورة من أحد المشاهد التمثيلية التي تجمعها بالفنان الراحل، وهو في الوقت نفسه الشقيق الأصغر لزوجها خالد سليم، معلقة: «رحم الله الفنان الجميل هشام سليم». وأضافت: «من أجمل الأعمال (لقاء على الهواء)»، في إشارة إلى اسم المسلسل الذي جمعهما عام 2004، ودارت أحداثه حول مذيعة شهيرة تتورط في أزمة كبيرة رغم حسن نياتها. وجسد هشام سليم في المسلسل شخصية باحث في معمل تحاليل طبية يتمسك بالمبادئ والأخلاق، مما يوقعه في مشكلات لا تنتهي مع إدارة المعمل المتورطة في قضايا فساد ورشى.

هشام سليم في فيلم «إمبراطورية ميم» (أرشيفية)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل من أصحاب المواهب الحقيقية التي لاقت قبولاً جماهيرياً واسعاً منذ أول أدواره وهو في مرحلة المراهقة وبداية الشباب عبر فيلم «إمبراطورية ميم» الذي أُنْتِجَ عام 1972، وتعاون فيه الوجه الجديد مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والمخرج الكبير حسين كمال، كما تعاون مع عبقري الإخراج يوسف شاهين في «عودة الابن الضال»، إنتاج 1976»، لافتاً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هشام سليم لم يحقق شهرة نجم الشباك الذي يشتري الجمهور تذكرة الفيلم لمشاهدته رغم أنه شارك في بطولات جماعية لعدد من الأفلام مثل (يا مهلبية يا) إنتاج 1991، لكن هذا لا يقلل من قيمته على الإطلاق».

لقطة من مسلسل «ليالي الحلمية» (يوتيوب)

وتألق هشام سليم في المسلسل ذائع الصيت «ليالي الحلمية»، إنتاج 1987، الذي جاء بمثابة «ملحمة درامية تاريخية» ترصد في أجزاء عديدة تطور الحياة في المجتمع المصري منذ عصر الملك فاروق حتى مطلع التسعينات، حيث جسد شخصية الشاب «عادل» نجل «سليم باشا البدري» الذي قدم شخصيته يحيى الفخراني. ولعب هشام سليم دوراً مميزاً في العام التالي مع سناء جميل وجميل راتب عبر مسلسل «الراية البيضا»، حيث قدم شخصية فنان تشكيلي حائر يتسم برهافة الحس وعدم القدرة على التعامل مع الواقع بخشونته وغلظته.

وأشار الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن إلى أن «هشام سليم لم يحقق مساحة من النجومية توازي موهبته الساطعة وإطلالته الكاريزمية نتيجة أسباب عديدة، منها عدم اهتمامه بتسويق نفسه أو الدعاية لأعماله»، لافتاً إلى أن «سليم يعد أحد أبرز الفنانين في العقود الأخيرة التي أجمع الجمهور بمختلف توجهاته الاجتماعية وفئاته العمرية على حبه والشعور بالراحة والألفة تجاهه كلما أطل على الشاشة».


مقالات ذات صلة

«مشهد دراماتيكي»... القبض على «كومبارس» يرتدون زياً شرطياً بموقع تصوير مصري

يوميات الشرق كواليس مسلسل «جوما» (صفحة المنتج مينا المصري)

«مشهد دراماتيكي»... القبض على «كومبارس» يرتدون زياً شرطياً بموقع تصوير مصري

تحوَّل مشهد تمثيلي يظهر فيه أفراد شرطة بمسلسل «جوما»، بطولة ميرفت أمين، إلى مشهد دراماتيكي، بعدما ألقت عناصر الشرطة الحقيقية القبض على «كومبارس» يرتدون زياً شرط

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)

شجون الهاجري لـ«الشرق الأوسط»: الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة

قالت الفنانة الكويتية شجون الهاجري، إن الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة في مناقشة الأفكار.

«الشرق الأوسط» (الشارقة (الإمارات))
يوميات الشرق مع فريق العمل من كُتّاب السيناريو وصانع المحتوى سامح سند (الشرق الأوسط)

المخرج مجدي الهواري: «القصة الكاملة» يسرد أغرب الجرائم في مصر

اختار المخرج والمنتج المصري مجدي الهواري أن يقدم مشروعه الفني الجديد مسلسل «القصة الكاملة»، الذي يعتمد على «السوشيال ميديا»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نبيلة عبيد وخالد الراجح في المؤتمر الصحافي لمسلسل «جذوة» (الشرق الأوسط)

«جذوة» يُعيد نبيلة عبيد للدراما التلفزيونية بعد غياب 4 سنوات

تستعد الفنانة المصرية نبيلة عبيد خلال أيام للبدء بتصوير أولى بطولاتها في الدراما السعودية عبر مسلسل «جذوة».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مالك وبيومي فؤاد وانتصار في أحد مشاهد المسلسل (الشركة المنتجة)

«مطعم الحبايب»... مغامرة كوميدية في كواليس المطبخ المصري

يأخذ مسلسل «مطعم الحبايب» مشاهديه إلى كواليس المطابخ المصرية وعالم المطاعم والشيفات؛ حيث تعبق المشاهد بروائح الأطعمة الشهية التي يقدمها المطعم لعملائه.

انتصار دردير (القاهرة)

مطار نيوزيلندي يثير الجدل... ويضع حداً زمنياً لـ«عناق الوداع»

اللافتة التي وضعها مطار دنيدن (سي إن إن)
اللافتة التي وضعها مطار دنيدن (سي إن إن)
TT

مطار نيوزيلندي يثير الجدل... ويضع حداً زمنياً لـ«عناق الوداع»

اللافتة التي وضعها مطار دنيدن (سي إن إن)
اللافتة التي وضعها مطار دنيدن (سي إن إن)

أثار مطار دنيدن في نيوزيلندا الجدل حول العالم بعدما فرض «حداً أقصى» لـ«عناق الوداع»؛ حيث وضع لافتة جديدة تفرض حداً أقصى يبلغ 3 دقائق على العناق في منطقة الإنزال الخاصة به، وأضافت اللافتة أن من يريد أن يودع محبيه لوقت أطول فعليه «استخدام موقف السيارات»، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وعبّر معلّقون عن غضبهم على نطاق واسع من «حظر التجول» على الاحتضان، وذلك في منشورات جرى تداولها على تطبيق «فيسبوك».

وعلّق أحد الأشخاص قائلاً: «أنا أحب ذلك (العناق). يُظهر الدفء والرحمة». وقال آخر إن الحد الزمني «غير إنساني»، وأصرّ على أنه «لا يمكنك وضع حد زمني للعناق».

وتحدث دانييل دي بونو، الرئيس التنفيذي لمطار دنيدن، عن هذا الموضوع في مقابلة مع إذاعة «RNZ» النيوزيلندية.

ووصف المطارات بأنها «بؤر للعاطفة»، وأشار إلى دراسة تشير إلى أن عناقاً لمدة 20 ثانية يكفي للحصول على دفعة من «هرمون الحب» الأوكسيتوسين، وقال إن الأحضان السريعة ستسمح بنقل المسافرين بسرعة، وهو ما يتيح لعدد أكبر من الناس الحصول على مزيد من العناق.