يمكن اعتبار قدرات النجم رايان رينولدز في سرد القصص أكثر من مجرد عنصر غريب في شخصيته العامة، بل إنها الأساس الراسخ لنجاحه في العديد من الصناعات، كما يقول.
لقد تعلم رينولدز، الممثل التلفزيوني والسينمائي المخضرم، أن مهاراته في سرد القصص يمكن أن تفيده في مجال الأعمال التجارية بعد حيازته على بطولة فيلم «Deadpool» لعام 2016 والمساهمة في إنتاجه والترويج له. لم تترك ميزانية الفيلم مساحة كبيرة للتسويق، لذلك تحمل رينولدز بعض العبء بنفسه؛ إذ قام بتصوير ونشر إعلانات كوميدية على وسائل التواصل الاجتماعي.
انتشرت العديد من منشورات رينولدز على نطاق واسع، وحقق الفيلم 782.6 مليون دولار في مبيعات شباك التذاكر مقابل ميزانية 58 مليون دولار.
وأشار الممثل إلى أن التجربة دفعته إلى الاستثمار في شركات متعددة - «Aviation Gin» في عام 2018 و«Mint Mobile» في عام 2019، كبداية - وإطلاق شركة التسويق والإنتاج «Maximum Effort» للمساعدة في الترويج.
وقال رينولدز: «لديّ تفانٍ وحب لسرد القصص في الأماكن الغريبة».
من جهته، أكد مات أبراهامز، المحاضر وخبير التواصل في جامعة ستانفورد، لشبكة «سي إن بي سي»، أن مهارة سرد القصص الجيدة تعتبر «عنصراً أساسياً في مكان العمل في كل وظيفة أو صناعة تقريباً».
إذا كان بإمكانك صياغة سرد مقنع لجمهورك المحدد - سواء كان رئيسك أو متدربيك أو غرفة مليئة بالمديرين التنفيذيين - فستجعل الناس يستمعون إليك ويفهمون وجهة نظرك وحتى يغيّرون آراءهم، كما يقول أبراهامز.
لاستخدام مهارة سرد القصص لكسب النفوذ، تحتاج إلى القيام بأربعة أشياء، كما يشرح الخبير:
- اجذب جمهورك بمقدمة تكسر النمط في أول ثانيتين: فكّر في الأمر مثل المشهد الافتتاحي لفيلم. يمكنك استخدام إحصائية مشوقة، أو الدخول في القصة بمشهد عاطفي.
- اذكر سبب أهميتها وأهمية الجمهور: سيقنع هذا الشخص الآخر لماذا يحتاج إلى الاستماع، ويؤسس بعض التوتر السردي الذي سيثير اهتمامه.
- حدد التوقعات: بمجرد أن تحظى باهتمامهم، قدّم نفسك وحدّد التوقعات لما سيكسبونه من بقية المحادثة. هذا هو الوقت المناسب لتقديم بعض الفكاهة.
- أثناء سرد بقية القصة، حافظ على انتباه جمهورك من خلال التذكيرات الجسدية أو اللغوية أو العقلية. كن موجزاً قدر الإمكان، واربط دائماً كل جملة بالنقطة الرئيسية.