ربما تقضي نصف يومك أو ما هو أطول في عملك وسط زملائك، وهناك دائماً معايير وآداب للعمل، عليك أن تتبعها وتراعيها.
ووفقاً لبحث جديد أجرته شركة (Monster) الأميركية، التي استطلعت آراء أكثر من ألف عامل في الولايات المتحدة خلال أغسطس (آب) الماضي، عبَّر ما يقرب من ثلث (31 في المائة) من الموظفين بأنهم لا يشعرون أنهم يعملون في بيئة محترمة تقدر الأخلاق.
على الرغم من أن آداب العمل قد تبدو مختلفة عما كانت عليه في الماضي، فإن الموظفين ما زالوا يقدرونها كثيراً، ويقول ما يقرب من 7 من كل 10 عمال إنهم سيفكرون في ترك وظائفهم إذا لم يكن لدى صاحب العمل سياسات حول المعايير مثل الالتزام بالمواعيد والتواصل، وفقاً لما ذكره تقرير لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية.
ووفقاً لاستطلاع شركة «مونستر» الأميركية، حدد العاملون أكثر السلوكيات الوقحة والمزعجة في مكان عملهم وكانت كالتالي:
عدم تنظيف المكان بعد استخدامه، الثرثرة، استخدام لغة غير لائقة، عدم الرد على الرسائل، التأخر باستمرار عن الاجتماعات.
كيف نتجنب أخطاء آداب العمل الشائعة؟
قد تبدو بعض الأخطاء واضحة، مثل التأخر دائماً عن مقابلات العمل أو الاجتماعات مع رئيسك. وبعضها الآخر أكثر ذاتية وفقاً للفروق الفردية بين الأشخاص.
ويقول براندون سميث، المعالج والمدرب المهنى، إن ما يعده أحد الزملاء «لغة غير لائقة» قد يبدو غير ضار لآخر.
ويوصي بتجنب الكلمات التي قد تكون منفرة للأشخاص الذين تعمل معهم، بما في ذلك اللغة العامية بين الأجيال، أو التشبيهات الرياضية أو الإشارات إلى أفلام وبرامج تلفزيونية معينة، ما لم تكن مثل هذه التعبيرات شائعة بين المحيطين بك.
وعن عدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات، التي تعد خطأ آخر شائعاً في آداب العمل يرتكبه الأشخاص، أوضح سميث: «في غياب التواصل يميل الناس إلى افتراض الأسوأ، وواحدة من أسرع الطرق لكسب الثقة والمصداقية في العمل هي الاستجابة».
يوصي سميث العاملين باتباع «القاعدة الذهبية» المتمثلة في الرد بشكل عام على الأشخاص الذين يتواصلون معهم في غضون 24 ساعة.
ويقول سميث، إنه يمكن أن يكون الأمر بسيطاً مثل؛ «تأكيد الاستلام، سأرسل رداً أكثر شمولاً قريباً». «حتى رسالة التأكيد البسيطة التي تقر بأنك تلقيت الرسالة تُظهر الاحتراف واحترام وقت الشخص الآخر».
يرى سميث أن الخط الفاصل بين هذه الأخطاء هو الأنانية، وهي سمة غير جذابة في أي مكان عمل.
ويوضح: «لا تريد أن تتبنى موقف (أنا الأهم وأن الأمر كله يدور حولي). بدلاً من ذلك، عليك أن تراعي مشاعر الآخرين، وأن تتعامل مع وظيفتك برغبة في مساعدة الآخرين والعمل معاً فريقاً واحداً، هذه العقلية ستأخذك إلى أبعد من ذلك بكثير في حياتك المهنية».