جمعية المسرح السعودية تطلق 8 مشاريع لتعزيز عطاء المبدعين

تشمل قاعدة بيانات للممارسين والتصنيفات المهنية والأدلة

توقيع اتفاق شراكة بين هيئة المسرح وجمعية المسرح السعوديتين على هامش المؤتمر (جمعية المسرح)
توقيع اتفاق شراكة بين هيئة المسرح وجمعية المسرح السعوديتين على هامش المؤتمر (جمعية المسرح)
TT

جمعية المسرح السعودية تطلق 8 مشاريع لتعزيز عطاء المبدعين

توقيع اتفاق شراكة بين هيئة المسرح وجمعية المسرح السعوديتين على هامش المؤتمر (جمعية المسرح)
توقيع اتفاق شراكة بين هيئة المسرح وجمعية المسرح السعوديتين على هامش المؤتمر (جمعية المسرح)

أطلقت جمعية المسرح والفنون الأدائية في السعودية 8 مشاريع لتعزيز أدوارها في القطاع بوصفها رابطة مهنية للممارسين في مختلف الفنون المسرحية والأدائية، وخلق بيئة عمل موائمة لإطلاق طاقات المبدعين، ورفع الوعي العام بقطاع المسرح وفنونه المتعددة. وتضمنت المشاريع التي أطلقتها الجمعية، مشروعاً لحصر وتطوير قاعدة بيانات المهنيين في قطاع المسرح وفنون الأداء، ومشروع التصنيف المهني وتطوير معايير ممارسة المهنة، ومشروع دراسة التشريعات والقضايا التنظيمية والأنظمة واللوائح، ومشروع الأدلة الإرشادية، ومشروع الانضمام للمنظمات الدولية، ومشروع جولة المسرح المحلي.

سلطان البازعي رئيس هيئة المسرح والفنان ناصر القصبي رئيس مجلس إدارة جمعية المسرح خلال المؤتمر (جمعية المسرح)

وأكد الفنان ناصر القصبي رئيس مجلس إدارة جمعية المسرح والفنون الأدائية أن الجمعية تسعى لأن تكون عاملاً مساعداً إلى جانب الجهات الفاعلة في قطاع المسرح والفنون الأدائية لتعزيز دورها في هذا القطاع النوعي، وتقديم فرص ثمينة للتعاون والتواصل فيما بين الممارسين داخلَه، كما ترعى مصالحَه وعناصرَه.

وأضاف القصبي خلال مؤتمر صحافي عُقد، الاثنين، في الرياض للتعريف بالمشاريع، أن الجمعية تشكل رابطة مهنية لأصحاب الاختصاص في قطاع المسرح والفنون الأدائية في المملكة، وتعزز أفضل الممارسات للقطاع، وتُسهم وتُساند السياسات والتشريعات التي من شأنها أن تحفظ وتُبرز الهوية الثقافية الفريدة والثريّة للمملكة، فضلاً عن عملها على رفع الوعي بأهمية قطاع المسرح والفنون الأدائية.

وأوضح القصبي أن الجمعية تُنفذ أعمالها استناداً إلى 4 محاور رئيسية، أولها الارتقاء بقطاع المسرح والفنون الأدائية عبر تعزيز أفضل الممارسات للقطاع من خلال تحديد أفضل المعايير، والقيادة الفكرية عن طريق البحوث والمنشورات، والعمل على تطوير شبكة علاقات دولية للقطاع، والإسهام في زيادة قاعدة العضوية للجمعية، وثانيها الارتقاء بالمهنيين من خلال توفير المُمكِّنات المناسبة لمساعدة المهنيين للارتقاء بمساراتهم المهنية عبر تطوير مهاراتهم، وتسهيل الوصول إلى فرص العمل، والاحتفاء بالمواهب داخل القطاع، وثالثها التأثير على التشريعات، وضمان مصلحة قطاع المسرح والفنون الأدائية بواسطة تأييد ومساندة السياسات والتشريعات التي تحقق مصلحة القطاع، وتدعم المهنيين المنتمين إليه، ورابعها رفع مستوى الوعي والتواصل من خلال زيادة الوعي العام بأهمية القطاع الثقافي وقيمته، وتمكين مِهَنِيِّي قطاع المسرح والفنون الأدائية من التأثير بشكلٍ إيجابي على حياة عامة الناس.

ضيوف من مهرجان المسرح الخليجي ضمن حضور المؤتمر (جمعية المسرح)

وخلال المؤتمر الذي حضره جمع من ضيوف مهرجان المسرح الخليجي الذي يقام منذ أسبوع في الرياض، استعرض خالد الباز الرئيس التنفيذي للجمعية، رؤية الجمعية وأهدافها للعمل في القطاع، وبَيَّنَ أنها تستهدف رفع مستوى الوعي بأهمية المسرح والفنون الأدائية بوصفهما مكوِّنين حضاريين وثقافيين وموردين رئيسيين للتنمية، وإبراز الهوية الثقافية الوطنية.

وأورد الباز رؤية الجمعية التي تنص على «قيادة قطاع المسرح وفنون الأداء نحو الإبداع والتميز والاستدامة، ليكون المسرح رافداً للتنمية الثقافية بالمملكة»، بينما نصّت رسالتها على «العمل للنهوض بقطاع المسرح وفنون الأداء عبر استقطاب ومساندة المهنيين وتوفير البرامج التدريبية والأدوات والمعارف اللازمة، وتقديم الخدمات المساندة المستدامة وتكريم المنجزات الفنية، وتسهيل طرق التواصل المسرحي».

وتعمل استراتيجية الجمعية على تطوير قواعد الممارسة في قطاع المسرح والفنون الأدائية، والتأثير على التشريعات والسياسات التي تعكس مصلحة قطاع المسرح والفنون الأدائية، والارتقاء بمستقبل الممارسين من خلال توفير التعليم والتدريب، وتعزيز شبكات التواصل المختلفة، وتطوير الحملات التوعوية والفعاليات بجميع أنواعها لزيادة الوعي العام بأهمية القطاع الثقافي، وزيادة قاعدة العضوية للجمعية، والانضمام إلى الجمعيات الدولية، وتقدير المواهب ومنحهم الشهادات والجوائز وإحاطتهم بالدعم المطلوب.

أعضاء جمعية المسرح والفنون الأدائية في السعودية عقب المؤتمر الصحافي (جمعية المسرح)

تجدر الإشارة إلى أن جمعية المسرح والفنون الأدائية، تواصل أداء دورها في تعزيز القطاع المسرحي في المملكة، وتعد واحدة من الجمعيات المهنية التي تأسست تحت مظلة استراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي، التي اعتمدها وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود مؤخراً، وتستهدف بناء منظومة متنوعة من المنظمات غير الربحية في مختلف القطاعات الثقافية في عموم مناطق المملكة، وتشمل تكوين 16 جمعية مهنية في 13 قطاعاً ثقافياً.


مقالات ذات صلة

«مجدٍ مباري» احتفاء سعودي بإرث تاريخي ممتد لـ200 عام

يوميات الشرق يقدم المعرض القصص التاريخية بتسلسل زمني (بوابة الدرعية)

«مجدٍ مباري» احتفاء سعودي بإرث تاريخي ممتد لـ200 عام

يهدف المعرض إلى تعريف الزوّار بالإمام تركي بن عبد الله، الذي يُعدُّ من أبرز القادة السعوديين وصاحب شخصية مؤثرة.

عمر البدوي (الرياض)
الخليج محققون يصلون إلى موقع حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماغدبورغ (إ.ب.أ)

السعودية تدين حادث الدهس في ماغدبورغ... وتؤكد نبذها العنف

أعربت السعودية عن إدانتها حادث الدهس في سوق بمدينة ماغدبورغ، الذي نتج عنه وفيات وإصابات، معبِّرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي يتحدث خلال أعمال ورشة العمل (حسابه على إكس)

القصبي: الرقمنة أحدثت تحولاً في التجارة العالمية

أكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي، أن التبني العالمي المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في التجارة، وجعلها أكثر كفاءة وموثوقية وشفافية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الخليج مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)

السعودية ترحب بقرار أممي حول التزامات إسرائيل

رحّبت السعودية بقرار للأمم المتحدة يطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال لقاء وزير الكهرباء المصري محمود عصمت بالرياض (الكهرباء المصرية)

مصر تعوّل على الربط الكهربائي مع السعودية لـ«استدامة التيار»

تعوّل مصر على بدء تشغيل مشروع «الربط الكهربائي» مع المملكة العربية السعودية مطلع الصيف المقبل.

أحمد إمبابي (القاهرة )

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».