طاجيكستان وقرغيزستان تستأنفان علاقاتهما بعد قطيعة 3 عقود

السعودية رحبت باتفاق ترسيم الحدود التاريخي بينهما

الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتصافحان قبيل اجتماعهما في بيشكيك (رويترز)
الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتصافحان قبيل اجتماعهما في بيشكيك (رويترز)
TT

طاجيكستان وقرغيزستان تستأنفان علاقاتهما بعد قطيعة 3 عقود

الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتصافحان قبيل اجتماعهما في بيشكيك (رويترز)
الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتصافحان قبيل اجتماعهما في بيشكيك (رويترز)

بعد قطيعة بين البلدين استمرت لأكثر من 3 عقود، أنهى الرئيسان الطاجيكي إمام علي رحمن والقرغيزي صادير جباروف، نزاعاً حدودياً طويل الأمد تسبب في مقتل العشرات خلال السنوات القليلة الماضية.

وشهدت العاصمة القرغيزية بيشكيك، الخميس، توقيع الرئيسين الطاجيكي والقرغيزي اتفاق ترسيم حدود البلدين، تضمن إعادة فتح الطرق البرية والسكك الحديدية والنقل الجوي بعد إغلاقها إثر اشتباكات في سبتمبر (أيلول) 2022.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن ترحيبها بالاتفاق، مُعبِّرة عن خالص التهاني لحكومتي وشعبي طاجيكستان وقرغيزستان على توقيعه، ومتمنيةً دوام الاستقرار والازدهار للبلدين.

الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن بعد توقيع الاتفاق التاريخي (إ.ب.أ)

وقال أكرم كريمي سفير طاجيكستان لدى السعودية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن توقيع هذا الاتفاق التاريخي يُنهي لأول مرة مشكلة خلافات دامت أكثر من ثلاثة عقود بشأن ترسيم الحدود المشتركة للبلدين، ويُعيد اللحمة بينهما وبين شعبيهما مجدداً.

وأضاف كريمي أن هذه الخطوة من شأنها صناعة الأمن والسلام في البلدين والمنطقة بأسرها، حيث تطوي ملف نزاع حدودي طويل الأمد، أدى إلى مقتل العشرات إثر مناوشات خلال الأعوام الماضية.

وبحسب السفير الطاجيكي، فإن تاريخ الخلافات بين البلدين حول الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 970 كيلومتراً يعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي، عندما رسمت روسيا الحدود لأول مرة في الأجزاء المختلطة عرقياً بآسيا الوسطى.

رئيس قرغيزستان صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتعانقان خلال لقائهما في بيشكيك (إ.ب.أ)

وتكررت الاشتباكات بين البلدين على الحدود حول مدينة باتكن في قرغيزستان خلال عامي 2021 و2022، وتطوَّرت لاحقاً وبلغت ذروتها جراء صراع في سبتمبر 2022 استمر أسبوعاً كاملاً.

يأتي ذلك، وفق كريمي، في وقت تستضيف فيه كل من طاجيكستان وقرغيزستان قواعد عسكرية روسية، غير أنهما تحافظان على علاقات طبيعية مع روسيا التي تستقبل العديد من مواطني البلدين للعمل لديها.

كانت المفاوضات بشأن تعيين الحدود بين البلدين قد انطلقت منذ ديسمبر (كانون الأول) 2002، لكنها لم تنجح في إنهاء الخلاف إلا بعد 22 عاماً.


مقالات ذات صلة

​أسيل عمران: «لام شمسية» يطرح تساؤلات شائكة عن الأمومة

يوميات الشرق أسيل عمران في دور هبة أم بطل القصة الطفل يوسف (الشرق الأوسط)

​أسيل عمران: «لام شمسية» يطرح تساؤلات شائكة عن الأمومة

بعد غيابٍ دام نحو 3 سنوات عن الدراما التلفزيونية تعود الممثلة السعودية أسيل عمران من خلال مسلسل (لام شمسية) الذي يشكّل أولى تجاربها في الدراما المصرية

إيمان الخطاف (الدمام)
الخليج منتدى «مجتمع قيمة المياه» في إيطاليا أشاد بالتجربة السعودية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية (واس)

السعودية تؤكّد أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات المياه

شدّدت السعودية على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال المياه، ومواجهة تحديات قطاع المياه حول العالم، مؤكدة ضرورة تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وعباس عراقجي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وإيران يبحثان تطورات المنطقة

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تاريخ من العراقة والحكايات (تصوير: غازي مهدي)

«المظلوم» في جدة... حارةٌ كثُرت حولها الأساطير والحكايات

في أيام رمضان، يُقبل الزوار على حارة «المظلوم» التي شهدت أسوةً بقرى في المدينة التاريخية فعاليات توزَّعت على جميع الأحياء، تشمل عروضاً ثقافيةً وتفاعليةً.

سعيد الأبيض (جدة)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مصافحاً نظيره الروسي سيرغي لافروف قبيل محادثات بين الجانبين في الدرعية قرب العاصمة السعودية الرياض (واس)

روسيا: نأمل حصول «بعض التقدم» في محادثات السعودية

تأمل موسكو تحقيق «بعض التقدم» في المحادثات التي ستُعقد في السعودية الاثنين، وفق ما أفاد المفاوض الروسي غريغوري كاراسين لتلفزيون رسمي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

رئيس الوزراء الكندي: ترمب «يريد تحطيمنا... لكننا لن ندعه يفعل»

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي: ترمب «يريد تحطيمنا... لكننا لن ندعه يفعل»

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني (أ.ب)

دعا رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، الأحد، إلى إجراء انتخابات مبكرة في 28 أبريل (نيسان) المقبل، قائلاً إنه يحتاج إلى تفويض قوي للتعامل مع التهديد الذي يشكله الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي «يريد أن يكسرنا حتى تتمكن أميركا من امتلاكنا».

وتُظهر هذه التصريحات مدى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا؛ الحليفتين القديمتين والشريكتين التجاريتين، منذ أن فرض ترمب رسوماً جمركية على كندا، وهدّد بضمها إلى الولايات المتحدة. ورغم أن الانتخابات المقبلة كانت مقررة في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، فإن كارني يأمل في الاستفادة من التعافي الملحوظ الذي يحققه حزبه الليبرالي في استطلاعات الرأي منذ يناير (كانون الثاني) الماضي؛ عندما بدأ ترمب تهديد كندا وأعلن رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو استقالته.

وعند أداء اليمين رئيساً للوزراء في 14 مارس (آذار) الحالي، صرّح كارني بأنه قادر على العمل مع ترمب وأنه يحترمه. إلا إنه اتخذ، الأحد، نهجاً أكثر عدوانية. وقال كارني للصحافيين بعد أن وافقت الحاكمة العامة، وهي الممثلة الشخصية للملك تشارلز رئيس دولة كندا، على طلبه إجراء انتخابات: «نحن نواجه أكبر أزمة في حياتنا بسبب الإجراءات التجارية غير المبررة التي يتخذها الرئيس ترمب وتهديداته لسيادتنا». وتابع: «يجب أن يكون ردنا هو بناء اقتصاد قوي وتعزيز الأمن في كندا. يدّعي الرئيس ترمب أن كندا ليست دولة فعلية. إنه يريد كسرنا حتى تتمكّن أميركا من امتلاكنا. لن نسمح بحدوث ذلك».

وفاز كارني، الذي تولى منصب محافظ «البنك المركزي» مرتين ولا يحظى بأي خبرة سابقة في السياسة أو الحملات الانتخابية، برئاسة «الحزب الليبرالي» قبل أسبوعين، عبر إقناع أعضاء الحزب بأنه أفضل شخص للتعامل مع ترمب.