الثاني من يناير (كانون الثاني) لعام 2023، كان يوماً استثنائياً في حياة المؤثرة الشهيرة جورجينا رودريغيز، حيث صادف عشيّة وصولها إلى الرياض، للانضمام إلى شريكها لاعب الكرة العالمي كريستيانو رونالدو، والعيش معه في هذه المدينة النابضة بالحياة، وهو الحدث الذي غيّر مسار حياتهما، واختارته «نتفليكس» ليكون أولى لحظات الموسم الثالث من المسلسل التلفزيوني الواقعي الإسباني Soy Georgina، أو I Am Georgina باللغة الإنجليزية، والذي يبدأ عرضه الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول).
جورجينا تقول في الموسم الجديد إن الناس أطلقوا عليها لقب «سندريلا»، بعد أن وصفتها الصحافة الإيطالية بأنها «سندريلا العصرية»، ويرجع ذلك لقصة حبها، باستثناء أن الأمير في القصة الواقعية هو أحد أفضل لاعبي العالم ويتمتع بحياة صاخبة ومثيرة للإعجاب، كما سبق أن روت جورجينا في الموسمين السابقين النقلة الهائلة التي حدثت لها وحوّلتها من فتاة بسيطة لا يعرفها أحد؛ إلى امرأة لامعة تتفاوض معها الماركات العالمية لترتدي أجمل قطع أزيائها وأفخر أنواع مجوهراتها.
حماس مُسبق
في الحلقة الأولى من الموسم الثالث، التي شاهدتها «الشرق الأوسط» بشكل خاص ومسبق، وحملت عنوان «بلد جديد وفريق جديد»، وصفت جورجينا هذه المرحلة بالقول: «لقد سُنحت لنا الفرصة لحضور أعظم الفعاليات وعروض الأزياء العالمية، والتعرف على أشخاص مذهلين لم أكن أحلم بمقابلتهم». وأردفت: «حين أخبرني كريستيانو أنه سيلعب في نادي النصر، شعرت بارتياح كبير لأنني أردت مغادرة مانشستر... كنت أدرك عظمة ما ينتظرنا هناك، وكنا متحمسين للغاية... وغمرتني سعادة عارمة حين قررنا السفر إلى السعودية».
حكت جورجينا قصة مكوثها لمدة شهر كامل في فندق بالرياض؛ الأمر الذي لم تعتد هي وعائلتها عليه، كما تناولت الحدث التاريخي في اليوم الذي تلا وصولها، في الثالث من يناير 2023، حين أقيم حفل كبير للترحيب بكريستيانو رونالدو، وكانت بالنسبة لها لحظة مربكة على الرغم من كونها معتادة على دخول الملاعب، لكن لأول مرة تشعر بأن كل الأنظار تتجه إليها كما حدث في تلك الليلة التي لا تُنسى، لكن بعدها شعرت بارتياح جراء الترحيب والحفاوة العالية التي لقيتها هي وعائلتها من الجمهور.
نظرة من الداخل
يرى المشاهد في هذا الوثائقي الوجه الآخر للمرأة المعتادة على بريق المجوهرات والسير على السجاد الأحمر، حيث تظهر في سرد يومياتها كأم تقليدية، تتابع أولادها وتهتم بموعد حضورهم من المدرسة وتجلس مع شريكها بشكل يومي، قائلة: «أعيش في الرياض أياماً حافلة ومليئة بالسعادة، وأشعر بأن ساعات اليوم ليست كافية».
جورجينا الممتلئة بالثقة؛ والتي تصف نفسها بعبارات مثل: «امرأة لا تُقهر» و«محظوظة» و«ملهمة للكثيرين»، تثير دهشة المتابع حين تبتسم وتقول: «أرى نفسي امرأة بدينة وذات لياقة مقبولة»، وذلك خلال حديثها في الحلقة الأولى من الموسم الثالث، وهو ما يأتي على الرغم من حرصها على ممارسة الرياضة بشكل يومي، حيث تؤكد أنها غير منزعجة من الكيلوغرامات الزائدة في وزنها، ومتصالحة جداً مع هيئة جسمها.
بين العُلا والبحر الأحمر
يُشبع هذا الوثائقي فضول الجمهور ممن يتساءلون عن نمط الحياة التي تعيشها جورجينا في الرياض، حيث تتحدث عن يومياتها ومنزلها، ووقت التنزّه الخاص بها مع الأطفال، ورحلات التسوّق، وحضور الفعاليات المهمة، ولا يقتصر الأمر على الرياض فقط، بل يحاول الموسم الجديد استكشاف الجمال الخلاب لشاطئ البحر الأحمر، الذي يبعد نحو ساعتين بالطائرة عن منزل جورجينا، بكل ما في هذا المكان من روعة زرقة البحر الصافية وبريق الشمس الساطعة.
كما يُظهر الموسم الثالث؛ الصحراء الفاتنة بمدينة العُلا (شمال غربي السعودية)، التي أذهلتها، وعنها تقول جورجينا: «هو أجمل مكان زرته!»... وتلتقط الكاميرا صوراً لجبل الفيل الشهير، والصخور المليئة بالتجويفات الفريدة، والصحراء الذهبية التي تعبر عنها بالقول: «هذا الهدوء لا يوجد في أي مكان في العالم!». في الأثناء نفسها تظهر قاعة المرايا العجيبة التي زارتها جورجينا، بكل ما يحمله هذا المبنى من بُعد جمالي وشكل هندسي فريد من نوعه في قلب العُلا.
وتبدو الحياة المليئة بالرفاهية هي العلامة الفارقة في سلسلة Soy Georgina، على مدى المواسم الثلاثة، ما بين باريس، والبندقية، ولشبونة، والرياض ودبي، ومدن أخرى من حول العالم، جالتها جورجينا مع فريقها الشغوف بكل جديد، وفي كل مرة تحاول إبهار الجمهور بما لا يعرفونه من المفاجآت عن حياتها المليئة بالقصص، والتي تصرّح عنها لأول مرة في هذا الوثائقي الذي يحظى بجماهيرية عالية حول العالم.