مقتنيات أثرية وتاريخية للعرض المتحفي بـ«الري المصرية»

ألبوم افتتاح قناة السويس وأطلس للخرائط القديمة من بينها

متحف النيل بأسوان (فيسبوك)
متحف النيل بأسوان (فيسبوك)
TT

مقتنيات أثرية وتاريخية للعرض المتحفي بـ«الري المصرية»

متحف النيل بأسوان (فيسبوك)
متحف النيل بأسوان (فيسبوك)

تسعى وزارة الموارد المائية والري المصرية إلى ترميم المقتنيات الأثرية والتاريخية والتراثية المرتبطة بتاريخ الري والزراعة في مصر، من بينها أطلس للخرائط القديمة يعود تاريخه إلى نحو مائة عام، وألبوم حفل افتتاح قناة السويس، وكتاب «وصف مصر»، وإتاحتها للعرض المتحفي في مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية (شرق القاهرة).

وفي سبيل إتمام العرض المتحفي، التقى وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم، أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل، والرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية الدكتور أحمد غنيم، ورئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار الدكتور مؤمن عثمان، والدكتور طارق توفيق أستاذ مساعد الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة.

وأكد سويلم «حرص الوزارة على الاستفادة من الكفاءات المصرية المتميزة فى مجالات ترميم المقتنيات التاريخية والعرض المتحفي». وفق بيان أصدرته الوزارة، السبت.

وأشار الوزير إلى ما تمتلكه مصر من تراث طويل فيما يتعلق بالري، فالحضارة المصرية القديمة قامت على ضفاف نهر النيل، وكانت رائدة فى وضع تقنيات للري تعد من بين الأقدم في التاريخ.

تحضير مقتنيات تاريخية بوزارة الري للعرض المتحفي (وزارة الري المصرية)

وأكد أهمية «حماية هذا التراث وتوثيق الحضارة المصرية القديمة والحديثة في حسن إدارة المياه، وعرض المقتنيات التاريخية الخاصة بالري بصورة متحفية، من خلال إعداد مسارات داخل مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة تتضمن عرضاً للقطع الأثرية البارزة، من خلال عدد من أبرز المتخصصين في مجال العرض المتحفي، مع إعداد كود لكل قطعة متحفية، لتمكين الزائرين من التعرف على تفاصيلها، والعمل على تعظيم الاستفادة من متحف الري بالقناطر الخيرية (شمال القاهرة)، وكذلك المركز الثقافي الأفريقي بأسوان (جنوب مصر).

وتمتلك وزارة الري المصرية منشآت مائية تاريخية مثل قناطر الدلتا القديمة التي تعود إلى عام 1862م، وخزان أسوان القديم الذي أنشئ عام 1902، وقناطر أسيوط القديمة، وقناطر زفتى القديمة في العام نفسه.

وأكد وزير الري ضرورة ترميم المقتنيات والوثائق التاريخية المهمة، (الكتب والخرائط والتقارير والصور) مثل «كتاب وصف مصر»، و«ألبوم حفل افتتاح قناة السويس عام 1869» و«أطلس خرائط مصر لعام 1928»، وغيرها.

وفى ضوء ذلك يشير خبير الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى أنها «خطوة جيدة من وزارة الري التي تمتلك مخزوناً استراتيجياً من الآثار الثابتة مثل قناطر الدلتا القديمة، وخزان أسوان القديم، وقناطر أسيوط، وغيرها».

مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن هناك الآثار المنقولة التى تمثل متاحف تاريخية تحكى تاريخ الري في مصر، علاوة على المخطوطات النادرة».

وأوضح ريحان أنه «يمكن استثمار هذه الثروة في الترويج للسياحة المائية في مصر بزيارة كل المنشآت المائية بربوع مصر وزيارة المتاحف التابعة لوزارة الري، وهناك كثير من الدراسات والأبحاث في النظم المائية بمصر يمكن الرجوع إليها للترويج لهذا النمط من السياحة الذى يضيف نمطاً سياحياً جديداً متفرداً في مصر».


مقالات ذات صلة

العزلة قد تكون أحد أسباب انقراض إنسان نياندرتال

يوميات الشرق متحف يعرض حياة عائلة من إنسان نياندرتال في كهف بمتحف نياندرتال الجديد في مدينة كرابينا الشمالية في كرواتيا 25 فبراير 2010 (رويترز)

العزلة قد تكون أحد أسباب انقراض إنسان نياندرتال

أشارت دراسة عن إنسان نياندرتال من سلالة قضت 50 ألف سنة من دون تبادل جينات مع مجموعات أخرى، إلى احتمال أن يكون انقراض هذا الإنسان نتيجة لهذه العزلة الجينية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي «اليونيسكو» قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان من جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع (رويترز)

«اليونيسكو» قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان

تعرضت متاحف ومواقع أثرية عديدة تضم مجموعات «كبيرة» للنهب في السودان بحسب منظمة اليونيسكو التي حذرت اليوم الخميس من مخاطر تدمير التراث الغني أو الاتجار به.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق كشفت الدراسة عن وجود مجموعات متفرقة ومهمة من المستطيلات الحجرية (هيئة التراث)

نتائج علمية جديدة عن أسرار «المستطيلات الحجرية» في السعودية

كشفت دراسة علمية جديدة نتائج حول توسّع وانتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة في أطراف صحراء النفود بمنطقة حائل السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا عناصر من «قوات الدعم السريع» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

سرقة عشرات الآلاف من القطع الأثرية من المتحف السوداني

محاولات تُجرى لإجراء محادثات مع الحكومات الإقليمية بشأن إعادة الأعمال والقطع المنهوبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تمثال «أبو الهول» بميت رهينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر تُرمم ثاني أكبر تمثال لـ«أبو الهول»

بدأت وزارة السياحة والآثار المصرية في أعمال ترميم دورية لثاني أكبر تمثال لـ«أبو الهول» الذي يتكون من جسد أسد ورأس إنسان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«الإرهاق الأبوي»... خطر يهدد الوالدين والأطفال... ما أسبابه؟

يعد «الإرهاق الأبوي» مهماً لأنه لا يؤثر سلباً على الوالدين فقط ولكن على الأطفال أيضاً (أرشيفية - أ.ف.ب)
يعد «الإرهاق الأبوي» مهماً لأنه لا يؤثر سلباً على الوالدين فقط ولكن على الأطفال أيضاً (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«الإرهاق الأبوي»... خطر يهدد الوالدين والأطفال... ما أسبابه؟

يعد «الإرهاق الأبوي» مهماً لأنه لا يؤثر سلباً على الوالدين فقط ولكن على الأطفال أيضاً (أرشيفية - أ.ف.ب)
يعد «الإرهاق الأبوي» مهماً لأنه لا يؤثر سلباً على الوالدين فقط ولكن على الأطفال أيضاً (أرشيفية - أ.ف.ب)

في عام 2015، قدمت المتخصصتان في علم النفس إيزابيل روسكام ومويرا ميكولاجزاك مفهوم «إرهاق الوالدين» أو «الإرهاق الأبوي». وانتشر هذا المفهوم بسرعة، ولاقى صدى واضحاً لدى الآباء في جميع أنحاء العالم.

وعرّفت روسكام وميكولاجزاك «الإرهاق الأبوي» بأنه حالة من الإرهاق المزمن المرتبط بالدور الأبوي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالذنب والعار، والابتعاد العاطفي عن الأطفال، وتخيلات الهروب، والشعور بالضجر من دورنا الأبوي أو الندم عليه، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

وبغض النظر عن أسبابه، فإن الإرهاق ينجم دائماً عن عدم التوازن بين المأمول والمُتاح. إنه يظهر في الفجوة بين الواقع الذي نعيشه والحالة المثالية التي نتخيلها، وفي هذه الحالة، تظهر الفجوة بين الطريقة التي نريد أن نظهر بها كآباء وكيف نؤدي كآباء بالفعل.

وتشمل عوامل الخطر التي تتسبب في «الإرهاق الأبوي»: عدم وجود مُثُل عليا أبوية «مستدامة»، والسعي للكمال الأبوي، والافتقار إلى دعم الأسرة وشبكات الدعم الأخرى، والشركاء غير الداعمين، والتوزيع غير العادل للأدوار أو المهام الأبوية والأعمال المنزلية. ويعد «الإرهاق الأبوي» مهماً ليس فقط لأنه يؤثر سلباً على الوالدين، ولكن لأنه يؤثر أيضاً على الأطفال. وفي الحالات الشديدة منه، يمكن أن يؤدي بك إلى إهمال الطفل وسوء معاملته.

وحسب «سيكولوجي توداي»، فإن الأطفال الذين تجري تنشئتهم في بيئة مصابة بـ«الإرهاق الأبوي» سيكونون «أكثر تركيزاً على ذاتهم وأكثر تطلباً وأقل ميلاً إلى الامتثال لرغبات والديهم»، أو بعبارة أخرى، سوف يكونون «أطفالاً عنيدين جداً». وأشار الموقع المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية إلى أنه في الماضي كانت تربية الأطفال تدور حول نقل القيم مثل التقوى والفضائل الكلاسيكية وقوة الشخصية والطاعة وتقديم المساعدة، أما في الوقت الحاضر فنحن نعتز بالاستقلال والتعبير عن الذات والأصالة وتحقيق الذات والرفاهية العاطفية والسعادة. وبعبارة أخرى، هناك تحول واضح من القيم العلائقية إلى القيم الفردية، وهو تحوُّل من أساليب الأبوة التي كانت تستهلك طاقة منخفضة إلى أساليب تحتاج إلى مجهود وطاقة ووقت أكبر.

وهناك حقيقة معترف بها عالمياً تقول إن «الإرهاق ينمو في الفجوة بين مُثُلنا وتجربتنا الحياتية». وفي أيامنا الحاضرة تعد مُثُلنا التربوية أعلى من أي وقت مضى، وأكثر خطورة، وتحتاج لوقت وعمل عاطفي مكثف، وتضع على كاهلنا ضغوطاً اجتماعية أكبر.

لذلك يجب أن يكون الآباء والأمهات لطفاء بشكل أكبر مع أنفسهم، وأن يروا أنفسهم على أنهم آباء وأمهات «جيدون بما فيه الكفاية».