بعدما أعلنت تغلبها على المرض... تسلسل زمني لرحلة كيت ميدلتون مع السرطان

الأميرة كيت تمشي بحقل في نورفولك (أ.ف.ب)
الأميرة كيت تمشي بحقل في نورفولك (أ.ف.ب)
TT

بعدما أعلنت تغلبها على المرض... تسلسل زمني لرحلة كيت ميدلتون مع السرطان

الأميرة كيت تمشي بحقل في نورفولك (أ.ف.ب)
الأميرة كيت تمشي بحقل في نورفولك (أ.ف.ب)

أعلنت أميرة ويلز كيت ميدلتون أمس (الاثنين)، أنها أصبحت «خالية من السرطان» بعد انتهائها من العلاج الكيميائي، لكنها أوضحت أن طريقها للتعافي تماماً من المرض ستكون طويلة.

وتخطط كيت ميدلتون (42 عاماً)، للعودة إلى أداء واجباتها العامة بشكل محدود خلال الأشهر المقبلة، وعبرت في فيديو على «إكس»، عن صعوبة الشهور الماضية عليها هي وعائلتها.

وفيما يلي تسلسل زمني أعده موقع «توداي»، عن تطور حالة كيت ميدلتون الصحية خلال الأشهر الماضية.

ديسمبر (كانون الأول) 2023

كان آخر ظهور علني للأميرة قبل تشخيص إصابتها بالسرطان في أواخر عام 2023، خلال نزهة عيد الميلاد السنوية لعائلتها بكنيسة القديسة مريم المجدلية (St. Mary Magdalene ) في ساندرينغهام، بالقرب من أحد العقارات الملكية للملك.

يناير 2024

أعلن قصر كنسينغتون أن كيت خضعت «لجراحة مخطط لها في البطن» في منتصف يناير (كانون الثاني). وخرجت من عيادة لندن، وهي مستشفى خاص، بعد 13 يوماً.

في ذلك الوقت، قال القصر إن كيت ستكون في إجازة لتتعافى لمدة من شهرين إلى 3 أشهر بعد الجراحة (قبل تشخيص إصابتها بالسرطان)، وإن زوجها الأمير ويليام سيؤجل ظهوره في الأشهر المقبلة.

هذه الصورة التي قدمها قصر كنسينغتون تظهر كيت وويليام مع أطفالهما جورج على اليمين وشارلوت ولويس على اليسار (أ.ب)

فبراير 2024

انسحب الأمير ويليام من حضور حفل تأبين عرابه بسبب «مسألة شخصية». وفي بيان لشبكة «إن بي سي» في أواخر فبراير (شباط)، لم يوضح القصر سبب غياب ويليام، لكنه قال إن كيت «ما زالت بخير».

وأكد قصر كنسينغتون لاحقاً أن الأمير لم يحضر التأبين بسبب تشخيص إصابة زوجته بالسرطان.

في أواخر فبراير، مع ازدياد الشائعات حول صحة كيت ومكان وجودها، أصدر القصر بياناً آخر حول تعافيها، موضحاً أن غيابها عن أعين الجمهور لا ينبغي أن يكون غير متوقع.

وقال متحدث باسم الأميرة في بيان لشبكة «إن بي سي» في أواخر فبراير: «أوضح قصر كنسينغتون في يناير الجدول الزمني لتعافي الأميرة، ولن نقدم سوى تحديثات مهمة».

مارس 2024

تم نشر أول صورة لكيت منذ الجراحة في أوائل مارس (آذار). وأظهرت الصورة كيت وهي جالسة إلى جانب والدتها في مقعد الركاب بسيارة رياضية سوداء، بينما كانت والدتها تقودها بالقرب من قلعة وندسور. ورفض القصر التعليق على هذه الصور.

وبعد زوبعة إعلامية غير مسبوقة رافقت غيابها، وبعد إطلاق كثير من الإشاعات حول حقيقة اختفائها وخبر خضوعها لعملية جراحية في يناير الماضي، ظهرت ميدلتون في شريط مسجل بثته «بي بي سي»، وهي تجلس على مقعد خشبي في حديقة، لتؤكد أنها تعاني من مرض السرطان، وهي في بداية مشوارها مع العلاج الكيماوي.

وأكدت كيت أن الفريق الطبي الذي كان يشرف عليها في «لندن كلينيك»، اكتشف السرطان بعد إجراء عملية جراحية كبيرة لها في بطنها، مطلع العام الحالي.

مايو 2024

كانت تعليقات الأمير ويليام العامة على صحة زوجته ضئيلة، ولكن خلال ظهوره في منتصف مايو (أيار)، شارك تحديثاً غامضاً عند زيارة مستشفى سانت ماري المجتمعي في المملكة المتحدة، بعد أن سأله مدير المستشفى عن كيت.

وأفادت مديرة المستشفى تريسي سميث للصحافيين: «قال، إنها بخير، شكراً».

ثم في أواخر مايو، قال أحد كبار مساعدي القصر إن الأميرة لم تعد إلى الواجبات الملكية، على الرغم من أنها منخرطة في مبادرة حول الطفولة المبكرة بالمملكة المتحدة.

وأصدرت فرقة عمل الأعمال التابعة للمؤسسة الملكية للطفولة المبكرة تقريراً في وقت سابق من شهر مايو، واستغرقت كيت ميدلتون بعض الوقت لمراجعته، وفقاً لمتحدث باسمها.

يونيو 2024

في 14 يونيو (حزيران)، أصدرت كيت أول تصريحات لها حول علاج السرطان منذ الكشف عن تشخيصها في مارس.

وأعلنت أنها «لم تتخلص بعد من المرض»، وأنه لا تزال لديها «بضعة أشهر أخرى» من العلاج الكيميائي.

وفي وقت سابق من شهر يونيو، أخبر الأمير ويليام أحد المحاربين القدامى في حدث أقيم، أن كيت «تتحسن». وجاءت تعليقاته رداً على ضيف في حدث في بورتسموث بإنجلترا، بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم النصر في الحرب العالمية الثانية.

وقال الأمير ويليام: «كانت لتحب أن تكون هنا اليوم».

وظهرت كيت لأول مرة علناً منذ تشخيص إصابتها بالسرطان في 15 يونيو، في Trooping the Colour، وهو احتفال سنوي بعيد ميلاد الملك.

يوليو (تموز) 2024

كانت الأميرة في حالة جيدة بما يكفي لظهورها العلني الثاني منذ الإعلان عن تشخيص إصابتها بالسرطان، عندما حضرت نهائي فردي الرجال في اليوم الـ14 من بطولة ويمبلدون.

وتلقت تصفيقاً حاراً عندما دخلت المقصورة الملكية مع ابنتها الأميرة شارلوت.

أغسطس (آب) 2024

تم رصد كيت في كنيسة كراثي كيرك في بالمورال، أسكوتلندا، مع زوجها وأقاربها.

أمير وأميرة ويلز (رويترز)

سبتمبر (أيلول) 2024

كشفت الأميرة أنها أنهت العلاج الكيميائي وتركز على البقاء «خالية من السرطان».

وقالت كيت: «رحلة السرطان معقدة ومخيفة وغير متوقعة للجميع، خصوصاً لأقرب المقربين منك». وأضافت: «هي بكل تواضع تضعك أيضاً وجهاً لوجه مع نقاط ضعفك بطريقة لم تفكر فيها من قبل، وتمنحك منظوراً جديداً لكل شيء».

ومضت قائلة: «ذكّرتني هذه الفترة، أنا وويليام، بضرورة التفكير والشعور بالامتنان على الأشياء المهمة، رغم بساطتها، في الحياة، والتي غالباً ما نعدّها من المسلَّمات».


مقالات ذات صلة

كيت أميرة ويلز تعلن انتهاء برنامج علاجها الكيميائي من السرطان

أوروبا أميرة ويلز كيت ميدلتون بعد حفل تتويج الملك تشارلز ملك بريطانيا في لندن ببريطانيا في 6 مايو 2023 (رويترز)

كيت أميرة ويلز تعلن انتهاء برنامج علاجها الكيميائي من السرطان

قالت الأميرة كيت أميرة ويلز، اليوم (الاثنين)، إنها أنهت برنامج علاجها الكيميائي الوقائي ضد السرطان وستشارك في عدد من المناسبات العامة في وقت لاحق من العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الملك تشارلز والملكة كاميلا وصلا كنيسة كراثي كيرك في الذكرى السنوية الثانية لوفاة الملكة إليزابيث (د.ب.أ)

الملك تشارلز الثالث يحضر قداساً في ذكرى وفاة الملكة إليزابيث الثانية

حضر ملك بريطانيا تشارلز الثالث قداساً قرب قلعة بالمورال بأسكوتلندا، من أجل الصلاة وتذكر مناقب والدته الملكة إليزابيث الثانية، في الذكرى السنوية الثانية لوفاتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق استمرار هاري في استخدام تأشيرته الدبلوماسية (أ.ب)

هاري يتلقى «ملايين الجنيهات» في عيد ميلاده الـ40 من الملكة الأم

من المتوقع أن يتلقى دوق ساسكس الأمير هاري ملايين الجنيهات الإسترلينية من الملكة الأم الراحلة عندما يحتفل بعيد ميلاده الأربعين الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

بريطانيا تخطط لإقامة نصب تذكاري للملكة إليزابيث بالقرب من قصر باكنغهام

تخطط المملكة المتحدة لإقامة نصب تذكاري رسمي للملكة الراحلة إليزابيث الثانية في حديقة سانت جيمس في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام يحضر معرضاً في لندن (رويترز)

لحية الأمير ويليام تُشغل مستخدمي مواقع التواصل... ما القصة؟

أطلّ وريث العرش البريطاني الأمير ويليام، أمس (الخميس)، للمرة الأولى بلحيته الجديدة التي شغلت مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والمعلّقين على الشؤون الملكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وليد عوني: مسرحيتي عن فلسطين قطعة من روحي

وليد عوني بين وزير الثقافة المصري د.أحمد هنو ورئيس المهرجان التجريبي د.سامح مهران (حساب عوني على «فيسبوك»)
وليد عوني بين وزير الثقافة المصري د.أحمد هنو ورئيس المهرجان التجريبي د.سامح مهران (حساب عوني على «فيسبوك»)
TT

وليد عوني: مسرحيتي عن فلسطين قطعة من روحي

وليد عوني بين وزير الثقافة المصري د.أحمد هنو ورئيس المهرجان التجريبي د.سامح مهران (حساب عوني على «فيسبوك»)
وليد عوني بين وزير الثقافة المصري د.أحمد هنو ورئيس المهرجان التجريبي د.سامح مهران (حساب عوني على «فيسبوك»)

قال الفنان اللبناني وليد عوني إن عرض «صدى جدار الصمت» الذي قدّمه في افتتاح الدورة الـ31 لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي هو سادس عرض يقدّمه عن فلسطين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن تكريمه في مصر من خلال المهرجان التجريبي له طعم خاص، مشيراً إلى أن مصر فتحت أمامه أبواب الفن منذ دعاه وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني لتقديم أعماله، ليقرّر الإقامة الدائمة بها، وأشاد عوني بتجربته مع المخرج الكبير يوسف شاهين، وبفرقة الرقص المسرحي التي أسّسها بالقاهرة وحقّقت نجاحاً عالمياً.

وكان وليد عوني قد نال وسام الشرف برتبة فارس من الحكومة اللبنانية، كما منحته فرنسا وسام الأدب والفن برتبة فارس.

الفنان اللبناني وليد عوني (حساب عوني على «فيسبوك»)

وحظي عرض «صدى جدار الصمت» الذي قدّمه في لوحات فنية عكست معاناة الشعب الفلسطيني بإشادات واسعة من مسرحيين مصريين وعرب.

ويروي عوني قائلاً: «عندما طلبَت مني إدارة المهرجان تقديم عمل عن فلسطين في حفل الافتتاح كنت معنياً بفكرة أن يعرف الناس كيف يعيش الفلسطينيون، فهذا الجدار العازل الذي ظهر بالعرض لم يعزل المستوطنين عن الفلسطينيين، بل عزل فلسطين عن العالم، فأنا أعدّ هذا العمل قطعة من روحي، فقد وُلِدنا مع القضية وعشنا فيها، صِرنا نحلم بالموت كل يوم، نموت من حرب الإبادة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن نكون صامتين».

ويلفت وليد عوني إلى أن هذا سادس عمل فني يقدّمه عن فلسطين: «في ذكرى مرور 50 سنة على النكبة قدّمت عرض (لو تكلمت الغيوم)، وعرض (بيروت هل ذرفت عيونك دمعة؟) عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان، كما قدّمت (تحت الأرض)، و(بكاء الحيتان)، و(الرقم التاسع) عقب مذابح (صابرا وشاتيلا)، ثم (كي لا تتبخر الأرض)».

مسرحية «صدى جدار الصمت» نالت إشادات عدة (حساب عوني على «فيسبوك»)

وحمل عوني جائزة تكريمه فوق رأسه في حفل افتتاح مهرجان القاهرة التجريبي مُعرباً عن سعادته بها، مؤكداً أن التكريم يكون أجمل حينما يكبر الفنان؛ إذ يكون له طعم آخر، خصوصاً بعد رصيد من النجاحات.

وشارك عوني بعروض عديدة في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، ومنها: «تناقضات»، و«رياح الخماسين»، ويقول عنه: «أرى أن هذا المهرجان علامة من علامات المسرح والثقافة المصرية منذ أسّسه الوزير الأسبق فاروق حسني، وأراد من خلاله أن يضع المسرح المصري على خط العالم الثقافي، وقد أصبح من المهرجانات المهمة عالمياً وعربياً».

وكان فاروق حسني قد دعا عوني للمجيء إلى مصر خلال لقاء جمعهما، وعن ذلك يقول عوني: «كان الوزير فاروق حسني قد درسَني جيداً، فقد التقاني في عرض (الأهرامات والنور) عندما كنت أعمل مساعداً أول لمصمِّم الرقص الفرنسي العالمي (موريس بيجار)، وأسّست فرقة (التانيت) للرقص الحديث ببلجيكا، وقد طلب مني وقتها أن أرسل له أعمالي السابقة، وحينما شاهد بعضها وكانت عن (عبد الوهاب البياتي) و(جبران خليل جبران) و(رابعة العدوية) قال لي: (لماذا تبقى في بلجيكا؟ تعالَ وقدّم أعمالك في مصر). وبدأت عملي بفرقة (باليه القاهرة)، بعدها بعامين طلب مني تأسيس فرقة للرقص الحديث بمصر، وكان أول عمل لي بها (سقوط إيكاروس)».

لقطة من العرض المسرحي (حساب عوني على «فيسبوك»)

وعن تلك الفترة يقول: «كانت حياة جديدة، بعدما قضيت أكثر من 20 عاماً بأوروبا، وكان عندي حنين للشرق، ولديّ ثقة أنني سأعود إليه يوماً ما، وعشت في مصر من وقتها، فقد فتحت أمامي أبواب الفن وكانت مصدر إلهام كبير لي؛ كونها بلد حضارة، وهي الرائدة في الآداب والفنون».

وحقّقت «فرقة الرقص المسرحي الحديث» صدى عالمياً، واحتفل عوني العام الماضي بمرور 30 عاماً على تأسيسها، ويقول عنها: «سافرنا كثيراً إلى مهرجانات عالمية، وحين قدّمنا عروضنا في أوروبا اندهشوا أن مصر لديها فرقة رقص حديث، وكنت أحرص على أن أقدّم أعمالاً تخص الثقافة المصرية، مثل عروض (قاسم أمين) و(محمود مختار)، وقدّمت ثلاثية مصرية اخترت فيها عن الأدب سيرة نجيب محفوظ، والفنانة تحية حليم عن الفن التشكيلي، والمخرج شادي عبد السلام عن السينما، وحصلنا على 3 جوائز من ألمانيا، كما قدّمنا عروضنا في الصين وأميركا وأوروبا والبلاد العربية».

يعترف الفنان وليد عوني بأنه لا يتعلق بأعماله: «لا أحب التعلق بأعمالي، وأرتبط بكل عمل جديد لفترة، بعدها أجده شيئاً لم يَعُد ملكي، بل ملك الجمهور».

عوني يرفع درع تكريمه فوق رأسه تعبيراً عن سعادته به خلال حفل افتتاح «القاهرة التجريبي» (حساب عوني على «فيسبوك»)

وأسّس عوني أيضاً فرقة «فرسان الشرق للتراث» بالأوبرا المصرية، لتكون مختصة بالتراث وتطوّره، لكنه استقال منها، وبقي مديراً لفرقة «الرقص المسرحي الحديث»، التي تضم 22 راقصاً وراقصة، ويشير عوني إلى قيامه برسم عروضه وكتابتها حتى يقوم بعمل «السينوغرافيا» والإضاءة والحركة.

ويذكر أن لوليد عوني تجربة سينمائية مهمة مع المخرج الكبير يوسف شاهين، يقول عنها: «كانت تجربة عظيمة، تعلّمت منها أشياء جديدة في السينما المصرية، وقد كان المخرج الكبير صاحب أُذن موسيقية ومحباً للرقص، وقد ساعدني كثيراً في السينما، وعملت معه في فيلمي (المهاجر) و(المصير)، بالطبع الرقص في السينما يختلف عنه في المسرح؛ لأن علاقة الراقص لا بد أن تتبلور أمام الكاميرا لكي تتلاءم حركته مع الفكرة التي يطرحها المخرج، وقد عملت أيضاً بعد ذلك مع المخرجتين؛ اللبنانية جوسلين صعب، والمصرية إيناس الدغيدي».