إلهام شاهين لـ«الشرق الأوسط»: «الإساءات» المتكررة لن تغير قناعاتي

اتهمت فئة معينة بـ«التحريض ضدها» عبر «السوشيال ميديا»

إلهام شاهين اتهمت فئة معينة بالوقوف وراء التحريض ضدها (حسابها على فيسبوك)
إلهام شاهين اتهمت فئة معينة بالوقوف وراء التحريض ضدها (حسابها على فيسبوك)
TT

إلهام شاهين لـ«الشرق الأوسط»: «الإساءات» المتكررة لن تغير قناعاتي

إلهام شاهين اتهمت فئة معينة بالوقوف وراء التحريض ضدها (حسابها على فيسبوك)
إلهام شاهين اتهمت فئة معينة بالوقوف وراء التحريض ضدها (حسابها على فيسبوك)

قالت الفنانة المصرية إلهام شاهين إن الإساءات المتكررة التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية لن تكون سبباً في تغيير قناعاتها الشخصية وما تؤمن به، وذلك على خلفية الفيديو الذي انتشر بكثافة يتضمن قصة تحكيها عن مخرج ترك الاستديو من أجل الصلاة.

وتضمن الفيديو استنكاراً من الفنانة المصرية لتصرف المخرج، الأمر الذي جعلها تتصدر «التريند» لأيام متتالية، وتثير جدلاً ما زالت أصداؤه تتردد في «السوشيال ميديا»، ووصل الأمر لحد التراشق في عدد من البرامج التلفزيونية.

وكشفت إلهام في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن أن «المسلسل الذي شهد الموقف وتحدثت عنه في الفيديو يعود لـ24 عاماً مضت، وأنها لا تتذكر السؤال ومناسبته، واتهمت فئة معينة بالوقوف وراء التحريض ضدها عبر (السوشيال ميديا) لكنها تعلم جيداً هوية الأشخاص الذين يقفون وراء نشره»، ورفضت الرد على إساءاتهم، والدخول في صراعات ومهاترات لا تعنيها ولا تشغلها، وفق قولها.

الفنانة المصرية إلهام شاهين (حسابها على فيسبوك)

وتشير الفنانة إلى أن هناك أشخاصاً آخرين وصفتهم بـ«المتاجرين بالدين»، مشيرة إلى أنها «لا تملك توجيه الناس لأداء الصلاة أو الامتناع عنها، بل طالبت بإنجاز العمل أولاً».

ولفتت إلهام إلى أن «حديثي بالنسبة لهؤلاء الأشخاص يمثل الكثير، بل ينتظرون تصريحاتي من أجل تحريف آرائي والهجوم علي، فأنا أتذكر عندما تحدثت عن التبرع بالأعضاء في وقت سابق، وهو أمر إنساني وليس له علاقة بأمور سياسية أو دينية، وكذلك عندما تحدثت عن بعض آراء الشيخ الشعراوي، وغير ذلك من الموضوعات تعرضت لهجوم كبير».

وأكدت الفنانة المصرية أنها لا تتعمد إثارة الجدل ولا يعنيها تصدر «التريند»، موضحة: «الأمر عبارة عن سؤال وجواب، وإذا تكرر السؤال على مسامعي مجدداً سأرد بالكلام نفسه»؛ وفق تعبيرها.

وأضافت أن «الدين يسر وأخلاق ولا يرضى بما يكتب ويقال عني، كما أنني لا أتابع مواقع التواصل الاجتماعي التي ينشغل بها البعض بلا هدف، لكن في الوقت نفسه تصلني بعض الصور والمنشورات المسيئة، ولا أرد عليها».

شاهين تدافع عن قناعاتها الشخصية (حسابها على فيسبوك)

وقالت إلهام إنها لا تطلق فتاوى بل هو رأي وقناعة، وإنها في حال تعرضها لهذا الموقف مجدداً (ترك المخرج للعمل من أجل الصلاة) في الاستديو، لن تعترض ولن يكون لها رد فعل تجاه المخرج، لكنها «ستظل تطالب بإنجاز العمل أولاً».

وبعيداً عن الجدل الدائر تشارك إلهام شاهين في بطولة مسلسل «سيد الناس» مع الفنان عمرو سعد، وتتكتم شاهين عن تفاصيل الشخصية لحين العرض في رمضان القادم.

إلهام شاهين لا تهتم بانتقادات السوشيال ميديا (حسابها على فيسبوك)

وتحدثت الفنانة المصرية عن مميزات وعيوب «الفنان المنتج»، خصوصاً بعد خوضها تجربة الإنتاج الفني في أكثر من عمل بينها فيلم «خلطة فوزية» الذي حصد 17 جائزة عالمية، وفيلم «يوم للستات» الحاصل على 23 جائزة، مؤكدة أنها «قدمت فناً يحمل فكراً وهدفاً وساهمت في صناعة السينما، لكنني تجاهلت الشق التجاري الذي كان وراء خسارتي إنتاجياً ولم أتربح من أعمالي».

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن طموحها السابق لتقديم شخصية الملكة حتشبسوت تلاشى.


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

الحالة الثقافية في السعودية تسجل نمواً في الإنتاج الثقافي بقطاعاته المختلفة

معرض الرياض الدولي للكتاب عام 2023 (واس)
معرض الرياض الدولي للكتاب عام 2023 (واس)
TT

الحالة الثقافية في السعودية تسجل نمواً في الإنتاج الثقافي بقطاعاته المختلفة

معرض الرياض الدولي للكتاب عام 2023 (واس)
معرض الرياض الدولي للكتاب عام 2023 (واس)

كشف تقرير حديث للحالة الثقافية في السعودية عن أن عام 2023 اتّسم بغزارة في الإنتاج الثقافي في معظم المجالات، كما تظهره إحصائيات نمو الإنتاج المسرحي والسينمائي وفي العروض الأدائية، وهو ما يمكن ربطه بشكل مباشر بفاعلية ودور الدعم والتمكين الذي يتمتع به القطاع الثقافي في السعودية اليوم.

ولفت التقرير إلى أن السّمة الأبرز للحالة الثقافية خلال عام 2023، هي العودة إلى البناء التدريجي، وترسخ ممارسات التمكين والصون في القطاع الثقافي، وأن النمو لم يأتِ في شكل اندفاعة سريعة ووقتية، بل يأتي استقراراً في معظم مجالاته، مع بوادر لثمار العمل المؤسسي الذي انطلق منذ بضعة أعوام.

تظهر إحصائيات التقرير نمو الإنتاج المسرحي والسينمائي والعروض الأدائية خلال 2023 (واس)

وأورد التقرير عن ارتفاع مساهمة القطاع الثقافي في الاقتصاد السعودي، بنمو تجاوز 20 في المائة، لافتاً إلى قدرة القطاع على الخروج من الارتباط بالتحديات الاستثنائية التي واجهها منذ عام 2020، بسبب تأثيرات جائحة «كورونا»، وهو ما يظهر في تعافي مساهمة القطاع الذي وصل إلى 35 مليار ريال، تمثل 1.49 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، مقترباً من حجم إسهامه عام 2019، وهي البيانات التي تنشر لأول مرة؛ لتؤكّد سرعة اتجاه التعافي في عام ما بعد الجائحة. واستعرضت النسخة الخامسة من تقرير الحالة الثقافية في المملكة 2023، الذي أصدرته وزارة الثقافة في السعودية، الثلاثاء، تحت عنوان «الاستدامة في القطاع الثقافي»، مؤشرات العام الماضي من النشاط الثقافي الذي انعكس في زيادة مشجعة لمستويات الإقبال على الخدمات والمنتجات الثقافية، والفرصة الواعدة لتحوِّل المشاريع الثقافية إلى أعمالٍ مستدامة ذات مردود مالي سريع النمو.

ضاعفت وزارة الثقافة من جهود تطوير القدرات الثقافية للسعوديين (واس)

عكست مؤشرات الإنتاج في النشر والترجمة السعودية مستويات متفاوتة خلال عام 2023، ففي حين رصد التقرير تراجعاً في نشاط النشر الأدبي، وانخفاضاً لمعدلات النشر الأدبي للمؤلفين السعوديين، وصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2019، شهدت نسبة النشر الخارجي للمؤلفين السعوديين اتجاهاً إيجابياً، حيث بلغت 22 في المائة من إجمالي النشر الأدبي للعام الحالي. وبلغ الإنتاج البحثي والنشر العلمي في الحقول الثقافية أعلى مستوى له خلال السنوات الأربع الماضية؛ حيث نُشر 405 بحوث في مجلات علمية محكمة، ويعود 82 في المائة منها لباحثات وباحثين ينتسبون إلى الجامعات ومؤسسات داخل المملكة، ونشرت غالبيتها في المجلات العلمية الصادرة عن الجامعات السعودية. في حين جاء معظم الإسهام البحثي الدّولي في المجلات العلمية الصادرة عن المراكز البحثية والمؤسسات السعودية بنسبة 36 في المائة، والأمر نفسه مع إسهامات الباحثين المستقلين التي بلغت 7 في المائة، في حين سجلت مبادرة «ترجم» أعلى نسبة نمو منذ انطلاقها، بلغت 74 في المائة، وبمشاركة ضعف عدد دور النشر المشاركة في العام الماضي.

تمثل حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي أبرز التحديات البيئية التي تواجه القطاع (واس)

وسلط التقرير الضوء على عدد من التحديات التي تتطلّب مزيداً من الجهود لمعالجتها، والتي يمكن تأطيرها من خلال مفهوم الاستدامة الشامل؛ حيث تتمثل التحديات في تحقيق التوازن بين الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ابتداءً من تحديات المركزية الجغرافية وضعف التوازن في توزيع الأنشطة الثقافية، مروراً بمدى قدرة القطاع الثقافي لأن يكون مساحة لجميع الفئات الاجتماعية بشكل متكافئ، بالإضافة إلى البعد الاقتصادي الذي لا يزال قطاعه بحاجة إلى استكمال توفير البيئة التنظيمية لتشجيع الاستثمار فيه.

وأشار التقرير إلى أن واحداً من أبرز التحديات البيئية التي تواجه القطاع، تتمثل في حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي في ظل التغيرات البيئية والمناخية، إذ يتنامى الإدراك الدولي بما يمثله التغير المناخي من تهديد المواقع التراثية، وبالتالي ضرورة العمل بشكل استباقي لحماية هذه المواقع التي تحمل قيمة ثقافية وتاريخية مهمة.