تحقيق مع جراح نمساوي سمح لابنته بثقب جمجمة المريض

يتضمن التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة وضع جهاز على فروة الرأس لتوصيل نبضات مغناطيسية من الطاقة عبر الجمجمة إلى مناطق بالمخ (أرشيفية - رويترز)
يتضمن التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة وضع جهاز على فروة الرأس لتوصيل نبضات مغناطيسية من الطاقة عبر الجمجمة إلى مناطق بالمخ (أرشيفية - رويترز)
TT

تحقيق مع جراح نمساوي سمح لابنته بثقب جمجمة المريض

يتضمن التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة وضع جهاز على فروة الرأس لتوصيل نبضات مغناطيسية من الطاقة عبر الجمجمة إلى مناطق بالمخ (أرشيفية - رويترز)
يتضمن التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة وضع جهاز على فروة الرأس لتوصيل نبضات مغناطيسية من الطاقة عبر الجمجمة إلى مناطق بالمخ (أرشيفية - رويترز)

بدأت النيابة العامة في غراتس، ثاني أكبر المدن النمساوية، تحقيقاً حول حادثة مقلقة تتعلق بجراح أعصاب بارز في النمسا، الذي يُزعم أنه سمح لابنته البالغة من العمر 13 عاماً بالمشاركة في عملية جراحية حيوية.

الجراح المتورط، الذي كان يأمل في أن تتبع ابنته خطواته في مجال الطب، يواجه الآن اتهامات محتملة بتسببه في أضرار جسدية خطيرة. حسبما أفادت صحيفة «التايمز».

الحادثة التي وقعت في مستشفى جامعة غراتس، في أبريل (نيسان) الماضي، بدأت تتكشف بعد أن تلقت الشرطة بلاغاً مكتوباً من مصدر مجهول.

ووفقاً للبلاغ، فإن المراهقة قد أُدخلت غرفة العمليات أثناء عملية طارئة تتطلب ثقب جمجمة أحد المرضى لتخفيف الضغط على الدماغ.

المريض، الذي يُدعى فجريغور، هو مزارع تعرض لكسور في الجمجمة نتيجة سقوط جذع شجرة أثناء عمله في غابة جنوب شرقي النمسا. بعد العملية، مضى 11 يوماً في العناية المركزة، لا يزال يعاني من تأثيرات طويلة الأمد تشمل صعوبات في العمل ومشاكل صحية مستمرة.

المزارع، الذي تقدم بدعوى تعويض ضد المستشفى، أشار محاميه، بيتر فريبرغر، إلى أن أحد الجراحين قد أبلغ الإدارة عن الحادثة بعد عدة أشهر، مما أدى إلى فتح تحقيق داخلي وسرعان ما تطور إلى تحقيق رسمي من الشرطة.

وفقاً لـ«فجريغور»، فإن الجراحين المعنيين قد تم فصلهم، والسلطات تحقق حالياً في كل تفاصيل الحادث.

فيما يتعلق بالحادثة، قال فريبرغر للصحيفة البريطانية: «الآلة المستخدمة كانت يدوية، وتوقفت في الوقت المناسب. إذا كانت تعمل بشكل صحيح، فلا يمكن أن تتقدم داخل الدماغ، فهي مصممة لثقب العظام فقط».

وأكد أن الحادث، رغم عدم وجود دليل على إجراء العملية بشكل غير صحيح، يشكل أضراراً بدنية خطيرة قد تصل عقوبتها إلى 5 سنوات.

وأضاف فريبرغر أن التعويضات التي سيطلبها قد تصل إلى 20 ألف يورو. وأشار إلى أن الفتاة كانت تتدرب في المستشفى بشكل منتظم، ويبدو أن والدها كان يرغب في تحفيزها على اتباع مسار طبي مبكر.

أقرت المستشفى بوجود تناقضات في تصريحات الموظفين حول سير العملية. وتم تعليق عمل الجراحين المسؤولين عن العملية، وفصلهم في نهاية يوليو (تموز).

ومع ذلك، لم يتم تقديم دليل ملموس على أن الابنة قد شاركت فعلياً في العملية. وصرحت إدارة المستشفى بأنها تعمل على توضيح الأمر بالكامل وتقديم اعتذارها عن الحادثة.

تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات جارية، ولا يزال المزارع يتلقى العلاج ويواجه تداعيات صحية كبيرة، في حين يواصل فريق النيابة العامة مراجعة جميع جوانب القضية.


مقالات ذات صلة

«تجمّع مونو» يُطلق فعالياته في «يوم مفتوح» للجميع

يوميات الشرق متحف ما قبل التاريخ يعرض نحو 500 قطعة أثرية في واجهاته (صفحة المتحف في فيسبوك)

«تجمّع مونو» يُطلق فعالياته في «يوم مفتوح» للجميع

انطلاقاً من أهمية شارع مونو الثّقافية هذه، قرّر كثيرون من أصحاب المؤسسات العريقة الموجودة في الشارع، إطلاق «تجمّع مونو».

فيفيان حداد (بيروت)
صحتك المرونة العقلية قد تكون السر لحياة أطول (رويترز)

مواجهة المشكلات بهدوء ومرونة تقلل خطر الوفاة للنصف

أكدت دراسة جديدة أن المرونة العقلية والقدرة على المثابرة في مواجهة الشدائد، والحفاظ على نظرة هادئة وفلسفية في الأوقات الصعبة، قد تكون السر لحياة أطول.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق الأسطورة (أ.ف.ب)

إلتون جون... ماذا لو خانت العينان؟

قال الفنان البريطاني السير إلتون جون إنه أصيب بـ«ضعف محدود في الرؤية» في إحدى عينيه على إثر إصابته «بعدوى شديدة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كشف المصير بعد انتظار (مكتب الطب الشرعي لمقاطعة بيركس)

كشف هوية «رجل قمة الجبل» المُتجمِّد بكهف في بنسلفانيا قبل 50 عاماً

أخيراً، جرى التعرُّف إلى هوية رجل عُثر عليه متجمِّداً بكهف في بنسلفانيا، قبل نحو 5 عقود، بعدما تعقَّبت الشرطة أدلّة بصمات الأصابع المفقودة، لتحلّ بذلك لغزاً.

«الشرق الأوسط» (بنسلفانيا (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الذهبي يتناغم مع الكمال الإلهي والنبل (الملحق الإعلامي)

«أبعاد أسماء الله الحسنى»... الخطّ العربي يُجمِّل الروح ويُهندس الواقع

تدعو المجموعة، الجمهور، إلى الانخراط في رحلة تحولية، تتفاعل مع الجوهر الإلهي الذي يتمظهر مع جوانب الوجود، فيعكس كل تصميم ونمط التصميم الكبير للكون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شراكة سعودية بين «الثقافة» و«الترفيه» لتنمية القدرات وتعزيز جودة الحياة

جانب من مراسم إعلان المشاريع التنفيذية والتخطيطية المشتركة بين وزارة الثقافة وهيئة الترفيه (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم إعلان المشاريع التنفيذية والتخطيطية المشتركة بين وزارة الثقافة وهيئة الترفيه (الشرق الأوسط)
TT

شراكة سعودية بين «الثقافة» و«الترفيه» لتنمية القدرات وتعزيز جودة الحياة

جانب من مراسم إعلان المشاريع التنفيذية والتخطيطية المشتركة بين وزارة الثقافة وهيئة الترفيه (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم إعلان المشاريع التنفيذية والتخطيطية المشتركة بين وزارة الثقافة وهيئة الترفيه (الشرق الأوسط)

كشفت وزارة الثقافة وهيئة الترفيه في السعودية، الأربعاء، عن باقة من المشاريع التنفيذية والتخطيطية المشتركة بينهما، التي سيتم تنفيذها وفق أربعة مسارات رئيسية تواكب تطلعات «رؤية السعودية 2030»، ومستهدفاتها المرتبطة بتعزيز جودة الحياة، وتنمية القدرات البشرية.

وجاءت هذه الخطوة تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجهتين، وبدعم من الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، والمستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وبحضور حامد فايز نائب الوزير، والمهندس فيصل بافرط الرئيس التنفيذي للهيئة.

ويسعى المسار الأول لتعزيز التعاون بين هيئة الأفلام وشركة «صلة»، الشريك الاستراتيجي لـ«موسم الرياض»، بهدف دعم المنتجين العاملين في «استوديوهات الحصن»، إحدى مناطق الموسم الجديدة، وتسهيل إجراءات التراخيص والدخول في برنامج دعم الإنتاج السينمائي الخاص بالهيئة وتدشين مكتبها في مقر الاستوديوهات.

ويركز الثاني على دعم الوزارة لـ«موسم الرياض» من خلال رعاية حدث الموضة الكبير فيه «1000 موسم وموسم» الذي يقام بالشراكة مع المصمم العالمي إيلي صعب، بمنطقة THE VENUE، إحدى المناطق الجديدة، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. كما سترعى الوزارة مع الموسم متحف كريستيان ديور، الذي تحتضنه منطقة المربع التاريخية في الرياض للمرة الأولى بعد نيويورك وباريس، حيث سيعرض للجمهور مجموعة أزياء كلاسيكية وجديدة في 14 قسماً مختلفاً لمحبي الموضة، كذلك متجر كريستيان ديور للهدايا ومقهى ديور.

أما الثالث، فيسعى للعمل المشترك بين الوزارة وهيئة الترفيه لتطوير قطاع الصناعة السعودية لآلة العود الموسيقية، وذلك بدعم مبادرة «موسم الرياض» لصناعة العود السعودي، التي تأتي ضمن جهود الجهتين لدعم الفنون الموسيقية والحرف التقليدية في البلاد. ويعمل المسار الرابع على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين هيئة الموسيقى واستوديو «مرواس»؛ بهدف جعل الاستوديو محطة عالمية في الإنتاج والتسجيل، وتنمية القدرات الموسيقية الوطنية، وجذب المواهب العالمية.

وعلى هامش الإعلان عن هذه المشاريع، أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رعاية وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لـ«جائزة القلم الذهبي» التي تهدف لتحويل الأعمال الأدبية الأكثر تأثيراً لأفلام سينمائية.