كيف تتصرف عندما يتعامل معك صديقك بوقاحة؟

تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)
تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)
TT

كيف تتصرف عندما يتعامل معك صديقك بوقاحة؟

تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)
تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

يقع الشخص في حيرة من أمره عندما يوجِّه إليه صديق إهانة غير متوقعة، يؤلمه الأمر أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء. كما أنه من الصعب معرفة كيفية التصرف لأنك، على عكس الشخص الغريب، ستضطر إلى رؤية صديقك مرة أخرى، ونقع في أسئلة ذاتية كثيرة عن أسباب حدوث تلك المواجهات.

وتقول سارة جين هو، مقدمة برنامج «Mind Your Manners» على شبكة «نتفليكس» ومؤلفة كتاب يحمل الاسم نفسه، إن لديها فكرة واضحة جداً حول كيفية التعامل مع التعليق الوقح دون التقليل من شأن شخص آخر.

إليك كيفية الرد على ملاحظة وقحة وسلبية من طرف أصدقائك خلال مواقفك الاجتماعية، وفقاً لما ذكره موقع «سي إن بي سي» الأميركي.

«هل أنت بخير؟»

قالت هو: «إذا كان أحد الأصدقاء هو مَن قال لك شيئاً سيئاً، فأنا عادةً ما أنظر إلى الأعلى وأقول، (هل أنت بخير؟)».

يمكن أن تشير هذه الكلمات الثلاث بأدب إلى أن ما قاله صديقك كان خارج السياق.

تؤكد هو، أن نبرة صوت سؤالك هذا مهمة بقدر أهمية المحتوى. عندما تقول، «هل أنت بخير؟» لا تكن مختصراً أو حاداً. استخدم تأثيراً ودياً.

الطريقة الصحيحة لإسكات صديق سلبي

في بعض الأحيان، عندما يكون أحد الأصدقاء في حالة ذهنية سيئة، يمكن أن تصبح تعليقاته السلبية كثيرة في حديثه، وقد تصل إلى حد الإهانة.

إذا ازدادت مثل هذه الإهانات في التكرار، فلا بأس من الرد عليها، كما قالت ثيما براينت، أستاذة علم النفس بجامعة بيبرداين والرئيسة السابقة للجمعية الأميركية لعلم النفس لشبكة «سي إن بي سي».

وقالت: «فقط لا تفعل ذلك بطريقة عدائية أو جدلية، وعندما يقول أحد شيئاً يقلل منك أو يقلل من المجموعة الموجودة بأكملها، ادحضه في جملة واحدة... اعترض عليه حتى لا يظل مستمراً في تسديد التعليقات السيئة».

كيف تنهي الصداقة؟

إذا أصبحت الصداقة غير قابلة للاستمرار إما بسبب تصرفات صديقك السلبية أو لأسباب أخرى، فلا بأس من إنهاء العلاقة. تقول براينت إن هناك طرقاً لقطع العلاقات دون أن تكون قاسياً. إليك 3 خطوات لرفض شخص ما بلطف.

افعل ذلك عاجلاً وليس آجلاً

تقول براينت: «بمجرد أن تعلم أنك لا تريد التواصل معهم بعد الآن، كلما تمكّنت من إبلاغهم بذلك في وقت أقرب كان ذلك أفضل». إذا كنت تسعى لإرضاء الناس أو تتجنب الصراعات، فقد يكون هذا غير مريح، لكنه في النهاية الشيء الأكثر احتراماً. تقول براينت: «عندما تتجنب شخصاً ما، فقد تؤذيه بشكل أسوأ».

لا تسرد كل عيوبه

عليك الحديث عن سبب إنهاء الصداقة، بطريقة مدروسة؛ لمنحه بعض الوضوح، لكنك لست بحاجة إلى «الدخول في قائمة الشكاوى الخاصة بك بشأن الشخص إذا كنت لا تحاول إصلاح العلاقة»، كما تقول براينت.

تمسك بقرارك

لا تستمر في الصداقة من أجل الراحة، مثل أن تتجنبهم عندما تكون لديك خطط وتتصل بهم عندما تشعر بالملل، كما تقول براينت.



دواء لإيقاف الصداع النصفي قبل بدء الألم

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد بالرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد بالرأس (جامعة كاليفورنيا)
TT

دواء لإيقاف الصداع النصفي قبل بدء الألم

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد بالرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد بالرأس (جامعة كاليفورنيا)

أظهرت دراسة أميركية، أن تناول دواء يسمى «أوبروجيبانت» (Ubrogepant) عند ظهور العلامات الأولى للصداع النصفي، يمكنه إيقاف الصداع قبل بدء ألم الرأس.

وأوضح الباحثون بكلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، أن الدواء قد يكون فعالاً في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي على ممارسة حياتهم اليومية مع أعراض قليلة أو معدومة، ونشرت النتائج، الأربعاء، بدورية «نيورولوجي» التابعة للأكاديمية الأميركية للأعصاب.

والصداع النصفي، نوع شائع من الصداع يتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد غالباً على جانب واحد من الرأس، وقد يصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية للضوء والصوت.

وتبدأ نوبات الصداع النصفي عادة بمرحلة تحذيرية تُعرف بهالة، تشمل أعراضاً مثل الدوخة أو الاضطرابات البصرية، قبل أن يبدأ الألم. ويمكن أن تستمر النوبة من عدة ساعات إلى أيام، وقد تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين.

وركزت الدراسة على الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي والذين يمكنهم تحديد متى ستبدأ نوبة الصداع بناءً على أعراض مبكرة؛ مثل الحساسية للضوء والصوت، والتعب، وألم أو تصلب الرقبة، أو الدوخة.

وشملت الدراسة 518 مشاركاً يعانون من الصداع النصفي لمدة عام على الأقل ويعانون من نوبتين إلى 8 نوبات شهرياً في الأشهر الثلاثة التي سبقت الدراسة.

وطُلب من المشاركين علاج نوبتين خلال فترة شهرين.

وقُسم المشاركون لمجموعتين، تلقت الأولى دواءً وهمياً عند الشعور بالأعراض المبكرة للصداع النصفي، تلا ذلك تناول عقار «أوبروجيبانت» للحالة الثانية من الأعراض.

أما المجموعة الثانية فتناولت «أوبروجيبانت» عند الأعراض المبكرة، ثم دواء وهمياً للحالة الثانية.

و«أوبروجيبانت» دواء يستخدم لعلاج الصداع النصفي ويعمل كمثبط لمستقبلات بروتين «CGRP» الذي يلعب دوراً رئيسياً في عملية الصداع النصفي، ما يساعد على تقليل أعراض المرض.

ووجدت الدراسة أنه بعد ساعتين من تناول الدواء، كان الأشخاص الذين تناولوا «أوبروجيبانت» عند ظهور العلامات الأولى للصداع أكثر احتمالاً بنسبة 73 في المائة للإبلاغ عن أنهم «بلا إعاقة، وقادرون على الأداء بشكل طبيعي»، مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي.

وبعد 24 ساعة من تناول الدواء، وجد الباحثون أن 65 في المائة من الأشخاص الذين تناولوا «أوبروجيبانت» شعروا بتحسن كبير في قدرتهم على ممارسة حياتهم اليومية، مقارنة بـ48 في المائة من الذين تناولوا الدواء الوهمي.

وقال الباحثون إن تحسين الرعاية عند ظهور العلامات الأولية للصداع النصفي، حتى قبل بدء ألم الرأس، يمكن أن يكون مفتاحاً لتحسين النتائج.

وأضافوا أن «أوبروجيبانت» قد يساعد مرضى الصداع النصفي في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والقيام بأنشطتهم اليومية مع الحد الأدنى من الانزعاج والتشويش، إذا تناولوه عند ظهور الأعراض المبكرة، وهذا يساهم في تحسين جودة الحياة لمن يعانون من هذا المرض.