«هدنة» نويل وليام غالاغر تُسعد مانشستر بعودة «أويسيس»

الفرقة الإنجليزية الشهيرة «تطوي» 15 عاماً من الانفصال بين الأخوين

من ذاكرة الروك البريطاني (رويترز)
من ذاكرة الروك البريطاني (رويترز)
TT

«هدنة» نويل وليام غالاغر تُسعد مانشستر بعودة «أويسيس»

من ذاكرة الروك البريطاني (رويترز)
من ذاكرة الروك البريطاني (رويترز)

في مانشستر، مهد «أويسيس»، يُبدي محبّو الفرقة الإنجليزية غبطتهم بالإعلان عن عودة هذا التشكيل الموسيقي الشهير إلى المسرح، بعد 15 عاماً من الانفصال الفنّي بين الأخوين غالاغر.

ويقول رالف كلير (82 عاماً)، جالساً على كرسيّه المتحرّك أمام لوحة جدارية عملاقة تصوّر نويل وليام غالاغر في المدينة الواقعة شمال إنجلترا: «كنت قد سئمتُ قليلاً من كل هذه الخلافات (بين الأخوين)... هذا أروع خبر ممكن!».

يتابع المتقاعد المقيم في جنوب مانشستر، حيث نشأ ليام ونويل غالاغر، وأسَّسا الفرقة التي استحالت من أبرز فرق الروك البريطانية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «موسيقاهما تأتي من هنا، وهذا ما يمنحها كل معناها».

ويضيف الرجل المتحدّر من مانشستر: «لقد حان الوقت لعودة أويسيس»، بعدما فقد الأمل في مراحل سابقة من المصالحة بعد انفراط عقد الفرقة عام 2009، نتيجة مشاجرة كبيرة أضيفت إلى سلسلة خلافات سابقة، قبل حفل موسيقي في باريس.

فرصة لترميم الأخوّة (إ.ب.أ)

هذا الحيّ مطبوع بقوّة بتاريخ الفرقة التي كانت في تسعينات القرن الماضي من رموز البوب البريطاني، واستطاعت تحقيق جماهيرية كبيرة بفضل أغنياتها الضاربة، لكنها شهدت سنوات من التخبُّط بفعل التنافس بين الأخوين غالاغر.

وتنطلق جولة العودة المنتظرة المؤلَّفة من 14 حفلاً، في 4 يوليو (تموز) في كارديف بمقاطعة ويلز، قبل 4 عروض في مانشستر، وعروض عدّة في ملعب ويمبلي بلندن.

بعد بريطانيا، ستقدّم «أويسيس» حفلاً في دبلن في أغسطس (آب) 2025، كما تخطّط لإقامة حفلات إضافية، لا تزال غير مؤكدة، «في قارات أخرى».

الجدارية الضخمة تستقطب ملتقطي الصور (أ.ف.ب)

أتى المساعدان التربويان مارك وميشيل لوك، المقيمان في الجوار، لالتقاط صورة بجانب اللوحة الجدارية التي ظهرت هذا الصيف بمناسبة مرور 30 عاماً على إصدار ألبوم «أويسيس» الأول، «ديفينتلي مايبي»، في 29 أغسطس 1994.

ورُسمت الجدارية على جدران متجر «سيفترز»، حيث تردَّد ليام ونويل غالاغر لشراء الأسطوانات عندما كانا أصغر سنّاً، وقد ورد اسمه في أغنية «شايكرمايكر».

تستذكر ميشيل (45 عاماً) بأنّ الأخوين غالاغر «لطالما قالا إنهما لن يعودا معاً أبداً، وأنهما يكرهان بعضهما بعضاً». وتضيف المرأة التي ستستيقظ في وقت مبكر من صباح السبت قبل طرح تذاكر حفلات الفرقة في بريطانيا عند التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت غرينيتش): «لم يكن أحد يفكر في ذلك».

وقد شاهد زوجها مارك، ليام ونويل خلال تقديمهما عروضاً منفصلة بعد انفراط الفرقة، ولكن «أن نكون قادرين على رؤيتهما معاً هو أمر رائع».

الخبر أسرَّ مانشستر (أ.ف.ب)

ويقول الزوج: «عندما ترى حالة العالم في الوقت الحالي، من اللافت أن تسمع بعض الأخبار الجيّدة وأن تكون لديك مشاعر إيجابية، خصوصاً في مانشستر».

ومع ذلك، بعد عقود من الخلاف على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، يشكّك بعض المعجبين في استمرار الهدنة بين الأخوين غالاغر.

تعلّق ميشيل: «بالطبع ستشهد العلاقة بينهما مزيداً من التقلّبات، لكني آمل فقط ألا يتجادلا خلال الحفل الأول (في كارديف)، أو ينفصلا مجدداً. سيكون ذلك بمثابة كابوس».


مقالات ذات صلة

لندن... المحطة الرابعة لحفل روائع الأوركسترا السعودية

يوميات الشرق الأوركسترا السعودية تزور لندن الشهر القادم (هيئة الموسيقى)

لندن... المحطة الرابعة لحفل روائع الأوركسترا السعودية

تستعد هيئة الموسيقى لتنظيم حفل «روائع الأوركسترا السعودية» يوم السبت الموافق 28 سبتمبر (أيلول)، في مسرح سنترال هول وستمنستر في قلب العاصمة البريطانية لندن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)

مروة عبد المنعم تعيد جدل «الحجاب» إلى الواجهة في مصر

أعادت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم الجدل حول «الحجاب» إلى الواجهة مجدداً.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تطور مأساوي للأحداث يصيب مغنية البوب الشهيرة ماريا كاري (رويترز)

قلب ماريا كاري «تحطّم»... وفاة والدتها وشقيقتها في اليوم نفسه

أكدت مغنية البوب الشهيرة ماريا كاري وفاة والدتها وشقيقتها في «تطور مأساوي للأحداث».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حسن شاكوش (إنستغرام)

مصر: إيقاف حسن شاكوش عن الغناء لاتهامه بـ«الإساءة للشعب التونسي»

قررت نقابة المهن الموسيقية المصرية برئاسة الفنان مصطفى كامل، إيقاف المطرب حسن شاكوش عن الغناء، ومنع منحه تصاريح، وتحويله للتحقيق؛ لما بدر منه تجاه تونس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق شيرين عبد الوهاب (حسابها على إكس)

محامي شيرين عبد الوهاب يعلن أسباب تنحيه عن قضاياها

أعلن المحامي المصري ياسر قنطوش، محامي الفنانة شيرين عبد الوهاب تنحيه عن جميع القضايا التي يتولاها دفاعاً عنها على خلفية تصريحاتها التلفزيونية.

أحمد عدلي (القاهرة )

«وعاد مارون إلى بيروت» يشارك في «بينالي البندقية»

«وعاد مارون الى بيروت» وثائقي يتناول حياة المخرج الراحل مارون بغدادي (فيروز سرحال)
«وعاد مارون الى بيروت» وثائقي يتناول حياة المخرج الراحل مارون بغدادي (فيروز سرحال)
TT

«وعاد مارون إلى بيروت» يشارك في «بينالي البندقية»

«وعاد مارون الى بيروت» وثائقي يتناول حياة المخرج الراحل مارون بغدادي (فيروز سرحال)
«وعاد مارون الى بيروت» وثائقي يتناول حياة المخرج الراحل مارون بغدادي (فيروز سرحال)

ذات يوم اتصلت المنتجة السينمائية سينتيا شقير بالمخرجة فيروز سرحال، وسألتها عن إمكانية إحياء الذكرى الـ30 لرحيل المخرج مارون بغدادي بطريقة معينة.

وجاء ردّ سرحال مترجماً بوثائقي يحكي عن مسيرة بغدادي، ويستضيف عدداً من الأشخاص الذين واكبوه في مسيرته الإخراجية، وتوضح فيروز سرحال لـ«الشرق الأوسط»: «ولدت فكرتي من كوني مخرجة تتناول سيرة مخرج راحل، فرغبت في استحضاره ليجول معي في مدينته التي عشقها؛ بيروت، ومن هنا استوحيت اسم الوثائقي (وعاد مارون إلى بيروت)».

حضّرت فيروز للفكرة بدقة، وبحثت في أفلامه، ووقفت على محطات أساسية في حياته، تقول: «لاحظت أن غالبية أفلامه تحكي عن بيروت وتدور فيها، فحمَلته إليها من جديد على طريقتي».

استغرق تنفيذ الفيلم نحو عام كامل (فيروز سرحال)

يشارك الفيلم يوم 4 و5 سبتمبر (أيلول) في مهرجان «بينالي البندقية»، وذلك ضمن فئة «كلاسيكيات فينيزيا»، أما عن كيفية اختياره للمسابقة فتخبرنا فيروز: «اتصلت شخصياً بإدارة المهرجان، ومن ثم تواصلت مع مدير قسم هذه الفئة فيديريكو جيروني، فرحّب بالفكرة، ووافق على أن يشارك الفيلم في المسابقة، فبدأنا العمل، واستغرق تنفيذه نحو عام كامل، ومنذ أيام قليلة انتهيت من عملية المونتاج».

ويُعدّ فيلم «وعاد مارون إلى بغداد» الوثائقي العربي الوحيد المشارك في الفئة المذكورة، فهناك 9 أفلام أجنبية أخرى اختيرت أيضاً للمشاركة، وسبق أن شارك المخرج الراحل في هذا المهرجان عام 1987. وعن فيلمه «الرجل المحجّب» استطاع يومها بطل العمل الفرنسي برنار جيرودو أن يحصد جائزة أفضل ممثّل.

فهل يعيد التاريخ نفسه ويحقّق فيلم «وعاد مارون إلى بيروت» النتيجة المرجوّة؟ تردّ فيروز سرحال: «يكفينا أنه اختير للمشاركة في المسابقة، وإذا ما حصد الجائزة فهو أمر يسعدنا من دون شك».

ثريا زوجة الراحل بغدادي من ضيوف الفيلم (فيروز سرحال)

تقول سرحال إن أفلام بغدادي ألهمتها كثيراً، واهتمامه الكبير بمدينته دفعها لتصوير الوثائقي في بيروت، «مناطق مختلفة تم التصوير فيها، سيما تلك التي ارتبط بها ارتباطاً وثيقاً مع العاصمة، لم أشأ أن يأتي هذا التكريم لبغدادي تقليدياً، نجمع فيه شهادات عنه من أفراد عائلته، ولذلك قرّرت التوسع وإجراء مقابلات مع عدد من الضيوف الذين عملوا معه وواكبوه، فالفيلم يحمل في طياته سيرة مارون بغدادي الإنسان والفنان والمناضل».

مدة عرض الفيلم تستغرق نحو ساعتين، ويتضمّن معلومات مكثّفة عنه، وتتابع فيروز: «من المناطق التي توقفنا عندها شارع الحمراء الذي كان يعني له كثيراً، فكان محطة أساسية عنده تماماً كبحر بيروت، فهي مواقع لم تكن تغيب عن أفلامه بتاتاً، وبالتالي مرّت الكاميرا على مناطق عاش فيها مارون بغدادي، فكما الصنائع كذلك تم التصوير في شارع الجميزة حيث عاش مع عائلته».

مجموعة السينمائيين الذين اختارتهم المخرجة فيروز سرحال ضيوفاً ليتحدّثوا عنه بينهم إليان الراهب، وميشال كمون، وهادي زكاك، ورنا عيد، وكذلك طلاب سينما تخرجوا حديثاً، وكل واحد منهم يحكي عن مارون بغدادي من ناحيته، ويناقشون أحوال السينما اللبنانية بين الأمس واليوم، فجاء محتوى الفيلم منوعاً بين وجهات نظر وآراء الضيوف عن المخرج الراحل.

حرصت سرحال على تصوير الفيلم في مدينة بيروت التي عشقها بغدادي (فيروز سرحال)

خلال الفيلم تتنقّل كاميرا فيروز سرحال في أماكن عامة كان يرتادها بغدادي، «ندخل إلى مقهى في شارع الحمرا الذي كان يُعرف بـ(هورس شو)، وكذلك نتمشى في حديقة الصنائع، وندخل صالات سينمائية عرضت أفلام بغدادي، وفي نهاية الفيلم ومع جميع ضيوف العمل ندخل سينما بيروتية صغيرة، هناك لا نودّع مارون، بل نشير إلى أن السينما لا تزال على قيد الحياة على الرغم من صعوبات كثيرة نواجهها بصفتنا سينمائيين لبنانيين، فمن عنوان الفيلم نستشفّ هذه الرسالة، وكأن السينما تُكمل مشواراً بدأه بغدادي منذ السبعينات».