مروة عبد المنعم تعيد جدل «الحجاب» إلى الواجهة في مصر

بعد وقائع مشابهة لإلهام شاهين ونجوى فؤاد وعبير صبري

الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)
TT

مروة عبد المنعم تعيد جدل «الحجاب» إلى الواجهة في مصر

الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة مروة عبد المنعم (صفحتها على فيسبوك)

أعادت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم الجدل حول «الحجاب» إلى الواجهة مجدداً، بعد أن تصدّرت «التريند» على «غوغل» في مصر، الثلاثاء، على خلفية حديثها عن مقارنتها بابنتها «حور» التي ارتدت الحجاب قبل أشهر عدة ثم عادت وخلعته في الفترة الأخيرة.

وقالت الفنانة عبر حديث إذاعي: «أنا مؤمنة بالحجاب»، لكنها تساءلت: «هل سأدخل الجنة بالحجاب أم بالصلاة؟» وطرحت تساؤلات أخرى حول «فهم الناس للدين بين المظهر والجوهر».

وقبل مروة عبد المنعم تحدثت فنانات مصريات عن وقائع وأفكار مشابهة مرتبطة بـالجدل حول «الحجاب» خلال مقابلات إعلامية، من بينهن سماح أنور التي تعارضه بشكل كلي، ورانيا يوسف التي أكدت أنها من دونه أجمل، وعبير صبري التي صرحت بأن «الحجاب فريضة على المرأة المسلمة»، لكنها قالت إنها لم تستطع الاستمرار في ارتدائه، مؤكدة رغبتها في العودة إليه مجدداً.

الفنانة إلهام شاهين (صفحتها على فيسبوك)

كما قالت الفنانة إلهام شاهين «إن الحجاب ليس من أركان الإسلام، وإن ارتداءه من عدمه أمر يتغير حسب الأفكار مع مرور الوقت»، على حد تعبيرها. في حين أثارت الفنانة المصرية نجوى فؤاد الجدل أيضاً خلال الساعات الماضية بعدما اشترطت «تأمين راتب شهري كي ترتديه»، وفق ما جاء في البرومو الترويجي لأحد لقاءاتها.

الفنانة نجوى فؤاد (صفحة نزار الفارس على فيسبوك)

في المقابل، أعرب وكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقاً، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الدكتور سالم عبد الجليل، عن رفضه أن «يتحدث من لا يعرف في أمور الدين بهذا الشكل». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا ينبغي أن نلتفت لمثل هذه الأقاويل التي تثير الجدل بلا داع»، وفق تعبيره.

ووصف عبد الجليل ما تردده بعض الفنانات من حين إلى آخر بـ«الأُمية الدينية»، مؤكداً أن «من يتحدث فيما لا يخصه ولا يعرف عنه شيئاً، فلا بد أن يكون منطقه مصاباً بخلل، نتيجة عدم الالتزام بالتعاليم الدينية». معتبراً أن «حديث الفنانين عن التعاليم الدينية ما هو إلا وسيلة يستخدمونها للظهور الإعلامي»، على حد تعبيره.

وترى الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي أن الفنانات لا يتعمدن إثارة الجدل وتصدر التريند من بوابة حديثهم عن الحجاب، لكن مقدمي البرامج يراهنون دائماً على الأسئلة التي تتصدر التريند وتشغل الناس، ومن بينها جدل «الحجاب» بين الحين والآخر.

الفنانة عبير صبري (صفحتها على فيسبوك)

لكن هنداوي تشير في الوقت نفسه إلى أن «حالة مروة عبد المنعم مختلفة هذه المرة لأنها لا تعمل بشكل متواصل في التمثيل خلال السنوات الأخيرة، وأرادت لفت الانتباه وتصدر التريند من خلال الحديث عن موضوع شائك».

وتضيف هنداوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «يجب الحد من الحديث عن هذه الأمور، ومن يُرِد ارتداء الحجاب والاعتزال فليفعل في صمت، ولدينا أمثلة كثيرة على غرار الفنانة الراحلة شادية التي لم تتحدث عن الحلال أو الحرام»، وفق تعبيرها.


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق نادرة جداً (مواقع التواصل)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.