في أستراليا... قانون يتيح للموظفين تجاهل اتصالات مديريهم بعد ساعات العمل

القانون يمنح الموظفين حق تجاهل مكالمات أو رسائل مديريهم بعد الانتهاء من عملهم اليومي (رويترز)
القانون يمنح الموظفين حق تجاهل مكالمات أو رسائل مديريهم بعد الانتهاء من عملهم اليومي (رويترز)
TT

في أستراليا... قانون يتيح للموظفين تجاهل اتصالات مديريهم بعد ساعات العمل

القانون يمنح الموظفين حق تجاهل مكالمات أو رسائل مديريهم بعد الانتهاء من عملهم اليومي (رويترز)
القانون يمنح الموظفين حق تجاهل مكالمات أو رسائل مديريهم بعد الانتهاء من عملهم اليومي (رويترز)

يتيح قانون جديد دخل حيز التنفيذ في أستراليا للموظفين حق تجاهل مكالمات أو رسائل مديريهم، بعد الانتهاء من عملهم اليومي.

وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن القانون الجديد لا يحظر على أصحاب العمل الاتصال بالموظفين بعد ساعات العمل. لكن، بدلاً من ذلك، فإنه يمنح الموظفين الحق في تجاهل اتصالات مديريهم بعد انتهاء العمل، إذا اختاروا ذلك، دون خوف من تعرضهم للتوبيخ أو العقاب.

وإذا لم يمتثل أصحاب العمل لهذا الأمر، فيمكن للموظف تقديم شكوى للجنة العمل العادلة في أستراليا، والتي ستتدخل وتجبر المدير على التوقف عن الاتصال بالموظف مقدم الشكوى بعد ساعات العمل.

وقد يؤدي عدم الامتثال لأوامر لجنة العمل العادلة إلى فرض غرامة تصل إلى 94 ألف دولار أسترالي (63 ألف دولار أميركي) على الشركة.

ورحبت المنظمات التي تمثل العمال بهذه الخطوة. وقال مجلس النقابات العمالية الأسترالي إن هذه الخطوة «ستعزز التوازن بين العمل والحياة».

ومع ذلك، كان هناك رد فعل متباين على القانون الجديد من قبل الموظفين.

وقالت راشيل عبد النور التي تعمل في مجال الإعلانات، لوكالة «رويترز» للأنباء: «أعتقد أنه من المهم حقاً أن تكون لدينا قوانين مثل هذه».

وأضافت: «نحن نقضي كثيراً من وقتنا ممسكين بهواتفنا، ومستعدين في أي وقت للرد على اتصالات أو رسائل مديرينا، وقد كان من الصعب بالنسبة لنا أن نرفض هذا الأمر».

ومع ذلك، لا يشعر آخرون بأن القواعد الجديدة ستحدث فرقاً كبيراً بالنسبة لهم.

وقال ديفيد برينان، وهو عامل في قطاع الخدمات المالية، لـ«رويترز»: «أعتقد أنها فكرة ممتازة. ولكنني أشك في أنها ستلقى قبولاً في صناعتنا، لأكون صادقاً. فنحن نتقاضى أجوراً جيدة، ومن المتوقع منا أن نحقق أهدافاً متميزة في عملنا. ومن ثم فإننا دائماً ما نشعر بأننا مضطرون إلى العمل على مدار الساعة لتحقيق هذه الأهداف».

وأشار استطلاع للرأي نُشر العام الماضي إلى أن الأستراليين يعملون في المتوسط ​​281 ساعة إضافية غير مدفوعة الأجر سنوياً.


مقالات ذات صلة

 فرح علامة لـ«الشرق الأوسط»: هذا الكليب فتح شهيّتي لأعمال أخرى

يوميات الشرق راغب علامة حمّلها مسؤولية كبيرة (مكتب راغب علامة)

 فرح علامة لـ«الشرق الأوسط»: هذا الكليب فتح شهيّتي لأعمال أخرى

ثقة عمياء أولاها الفنان راغب علامة للمخرجة فرح علامة، لتوقيع أغنيته الجديدة «بيروت ولا روما»، وهو ما حضّها على خوض هذه التجربة بعطاء كبير.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الموظفون يشعرون بارتياح أكبر في الشركات التي تقدم خيارات عمل مرنة (رويترز)

5 طرق لتعزيز سعادة الموظفين في مكان العمل

أكد تقرير لمجلة «فوربس» أن هناك 5 طرق مفيدة يمكن للشركات من خلالها زيادة سعادة الموظفين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعد الحرارة أخطر أنواع الطقس المتطرف (أ.ف.ب)

طلاء للملابس قد يبرد جسمك بما يصل إلى 8 درجات

طور علماء أميركيون طلاء للملابس يبرد الجسم بما يصل إلى 8 درجات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أغلقت بايلي عينيها عندما قفزت من الطائرة (سكاي نيوز)

مسنة بريطانية تحتفل بعيدها 102 بقفزها من طائرة

قفزت مسنة بريطانية بالمظلة من طائرة احتفالاً بعيد ميلادها الثاني بعد المائة في خطوة قالت إنها تأمل في أن تلهم سائر المسنين للحفاظ على النشاط البدني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بسلاح الخصوصيّة... مشاهير حافظوا على علاقات طويلة الأمد

بسلاح الخصوصيّة... مشاهير حافظوا على علاقات طويلة الأمد

ليس مصير كل ثنائيّ مشهور الانفصال على غرار ما حصل مع جنيفر لوبيز وبِن أفليك، فمنهم من نجح في الحفاظ على زيجات طويلة وعلاقاتٍ سليمة رغم شهرتهم الكبيرة.

كريستين حبيب (بيروت)

الحشرات تهدد سفينة النصر البريطاني في ترافالغار

السفينة الحربية «إتش إم إس فيكتوري» (أ.ف.ب)
السفينة الحربية «إتش إم إس فيكتوري» (أ.ف.ب)
TT

الحشرات تهدد سفينة النصر البريطاني في ترافالغار

السفينة الحربية «إتش إم إس فيكتوري» (أ.ف.ب)
السفينة الحربية «إتش إم إس فيكتوري» (أ.ف.ب)

نجت السفينة الحربية «إتش إم إس فيكتوري» HMS Victory من قذائف مدفعية بحرية نابليون، ومن قنبلة خلال الحرب العالمية الثانية، وحتى من مشاريع لتفكيكها... غير أنها تواجه خطرا فتاكا جديدا مصدره حشرات تهدد هيكلها.

وتشكل هذه السفينة التي شُيّدت عام 1759، رمزا للتراث البحري البريطاني. وقد توفي الأدميرال نيلسون على متنها خلال معركة الطرف الأغر (ترافالغار - Trafalgar) في عام 1805.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، في كل عام، يأتي حوالي 350 ألف شخص لمعاينة هذه السفينة في الحوض الجاف منذ عام 1922 في بورتسموث، في جنوب إنجلترا.

وتخضع «إتش إم إس فيكتوري» حاليا لعملية تجديد بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني (59.35 مليون دولار)، يُعتقد أنها ثاني أكبر مشروع ترميم في أوروبا بعد ورشة ترميم كاتدرائية نوتردام في باريس بعد الحريق الذي أتى على أجزاء واسعة منها سنة 2019.

وبات هذا التجديد الكبير ضروريا بعد رصد انتشار للعفن على جزء كبير من هيكل السفينة الخشبي.

وقد تسربت مياه الأمطار إليه، ووجدت حشرات فتاكة تُسمى الخنافس الكبيرة ما تقتات عليه عند هذا الهيكل.

ويقول رئيس مشروع الحفاظ على السفينة سايمون ويليامز إنه لولا اتخاذ إجراءات عاجلة، لكان وضع «إتش إم إس فيكتوري» قد استمر في التدهور، ما يؤدي إلى «فشل هيكلي كارثي».

تقنيات الأسلاف

ويعمل نجارون متخصصون على استبدال أجزاء معينة من الهيكل، سيصار بعد ذلك إلى تغطيتها بطبقة خارجية جديدة مقاومة للماء.

ويعمل مديرو المشروع مع خبراء من جامعة ساوثمبتون لضمان استخدام مواد حديثة بهدف ضمان أقصى عمر ممكن للسفينة. لكن بحسب النجار جيمس هايكرافت، فإن التقنيات التي كان يستخدمها أسلافه قبل 250 عاما لا تزال سارية.

ويقول: «لم يتغير الأمر كثيرا»، وذلك خلال استخدامه منجرا ومطرقة وإزميلا على جزء تمت إزالة الخشب الفاسد منه.

وبمجرد اكتمال العمل الجاري حاليا في القسم المركزي من السفينة، سيكرر النجارون العملية على مقدمة السفينة ومؤخرتها. بعد ذلك، سيأتي دور الصواري، في عملية قُسمت إلى مراحل لعدم وقف تدفق الزوار.

بطل قومي

ليست هذه أول مرة يتم فيها إنقاذ سفينة «فيكتوري».

فقد كانت لدى ضباط كبار في البحرية البريطانية خطط لإزالة معظم الطبقات المختلفة وتقليصها إلى طبقتين. غير أن ذلك أثار غضبا شعبيا، ما أدى للتخلي عن المشروع.

ويقول سايمون ويليامز: «ارتباط السفينة بمعركة ترافالغار هو الذي أنقذها، لكنني لا أعتقد أن البحرية مهتمة جدا بالسفن الحربية».

كما أن «فيكتوري» تحتل مكانة خاصة في قلوب الإنجليز، إذ يرتبط تاريخها ارتباطا وثيقا بتاريخ الأدميرال نيلسون الذي حقق سلسلة انتصارات ضد بحرية نابليون، ولا سيما انتصار ترافالغار، هذه المعركة التي هزم فيها نيلسون الأسطولين الفرنسي والإسباني لكنها كلفته حياته، وأنهت تهديد الغزو من الإمبراطور نابليون بونابرت، وجعلت من نيلسون بطلا قوميا.

ولا يزال تمثاله قائما فوق عمود يبلغ طوله 51 مترا أقيم تخليدا لذكراه في ساحة ترافالغار في وسط لندن.

كما أن «إتش إم إس فيكتوري» هي السفينة الوحيدة التي لا تزال موجودة من بين السفن المشاركة في حرب الاستقلال الأميركية وفي الحروب الثورية الفرنسية وحروب نابليون.

«شجاعة»

يعود تاريخ آخر تجديد رئيسي لهذه السفينة إلى عام 1814. وأجريت أعمال تجديد أخرى أيضا بعد حملة «سايف ذي فيكتوري» (أنقذوا فيكتوري) التي قامت بها جمعية الأبحاث البحرية في عام 1922.

وبعد ست سنوات، حُولت السفينة متحفا. ويواصل الزوار التدفق إلى المكان لاكتشاف الحياة اليومية للبحارة في القرن الثامن عشر.

كان يعيش على السفينة أكثر من 800 من أفراد الطاقم، وكانوا ينامون على أراجيح ويعيشون على حصص من اللحوم المملحة والجبن والبازلاء المجففة والبسكويت، بالإضافة إلى بعض المشروبات يوميا.

ومن المتوقع أن تكتمل ورشة التجديد الحالية في عام 2032 أو 2033، على أن يسمح ذلك للسفينة بالاستمرار لخمسين عاما أخرى على الأقل، إن لم يكن 100 عام.