علي الحجار يشكو عدم إذاعة حفله عبر الفضائيات ويعتذر إلى الجمهور

المطرب المصري تحدَّث عن «تجاهله وتشويه أعماله»

الفنان المصري علي الحجار اعتذر إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله (صفحته في «فيسبوك»)
الفنان المصري علي الحجار اعتذر إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله (صفحته في «فيسبوك»)
TT

علي الحجار يشكو عدم إذاعة حفله عبر الفضائيات ويعتذر إلى الجمهور

الفنان المصري علي الحجار اعتذر إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله (صفحته في «فيسبوك»)
الفنان المصري علي الحجار اعتذر إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله (صفحته في «فيسبوك»)

تقدَّم الفنان المصري علي الحجار باعتذار إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله ضمن مهرجان القلعة للموسيقى والغناء الذي أحياه، الأربعاء، وشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، بعدما كتب عبر حسابه في «فيسبوك» أنه سيُبث بعد منتصف الليل عبر إحدى الفضائيات المصرية.

وتوجّه إلى جمهوره: «أعتذر عما نشرته أمس عن موعد الحفل. كالعادة، كانت حفلتي بالتحديد التي لم تُعرَض، والبديل إذاعة حفلة مُعادة من حفلات مهرجان العلمين».

علي الحجار يغنّي ضمن مهرجان القلعة (دار الأوبرا المصرية)

وأضاف: «عدم إذاعة حفلاتي بات أمراً معروفاً، وإذا أُذيعت أي حفلة لي، فإنها تُعرَض مُشوهة ومليئة بالأخطاء، أو تُذاع من دون تنويه لئلا يعلم الجمهور بموعدها»، ليختم: «لا دخل لي بما حدث»، واعداً جمهوره بمواصلة تقديم فنّ يحترم عقولهم وإحساسهم.

وحظي ما كتبه المطرب الكبير باهتمام واسع، فكتبت متابعة له عبر «فيسبوك» تُدعى شيماء علي: «أنت لا تحتاج إلى عرض حفلاتك تلفزيونياً، فلا أحد يشاهد التلفزيون أصلاً». واقترحت عليه أن يقيم حفلاً كل شهر في مكان مختلف ضمن محافظات مصر، ويبثّه عبر قناته في «يوتيوب».

وكتب الشاعر سالم شهباني: «هم الخاسرون، والجمهور العظيم يدرك قيمتك فناناً يحترم عقل المستمع وذوقه».

علي الحجار من الحناجر الذهبية (صفحته في «فيسبوك»)

وثمّن آخرون قيمته بصفته مطرباً كبيراً يحتلّ مكانة في قلوب الجمهور، فكتبت إيمي العدوي التي حضرت الحفل: «لم يكن هذا حفلاً بل تظاهرة في حبّ علي الحجار. لم أرَ في حياتي فناناً يحظى بكل هذا الحبّ والمشاعر الصادقة من جمهوره».

وكتبت الأديبة والصحافية نوال مصطفى: «أنت قيمة كبيرة، ومن أعظم الأصوات المصرية التي نفتخر بها»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «شعرتُ بغضب شديد لكيفية التعامل مع قامات فنية كبيرة مثل علي الحجار الذي يُعدّ من أهم الأصوات المصرية. استفزّني هذا التعامل غير اللائق معه كما استفزّ جمهوره».

وأضافت: «ندرك أنّ العصر تغيَّر وإيقاع الأغنيات من الراب إلى المهرجانات هو المسيطر، لكن تبقى للقامات الكبيرة مكانتها. لا يصح أن يتعامل معهم الإعلام المصري على أنهم (خيل الحكومة)، لا سيما أنّ جمهورهم من الكبار والشباب الذين يُقبلون على حفلات الأوبرا».

ولفتت مصطفى إلى أهمية نقل هذه الحفلات على الهواء، مؤكدة أنه «ليست لدى الجميع قدرة مالية أو صحّية لحضورها، فلماذا نحرمهم من متعة مشاهدتها؟ حفلات مهرجان القلعة يجب عرضها على الهواء بوصفها مهرجاناً شعبياً».

علي الحجار في حفل مهرجان قلعة صلاح الدين (صفحته في «فيسبوك»)

ولم تكن هذه المرّة الأولى التي يجري فيها تجاهل عرض حفل لعلي الحجار، وفق ما نشره. ففي حفله الثاني ضمن مشروعه الغنائي «100 سنة غنا» الذي احتفى خلاله بأعمال الفنان الراحل محمد فوزي، لم يُذع الفصل الثاني منه، فبثّه الحجار عبر «يوتيوب».

وكان الفنان قد أحيا الليلة السابعة من مهرجان القلعة للموسيقى والغناء بمشاركة الفنانة نادية مصطفى، وقد أبدع برفقة فرقته الموسيقية وقيادة المايسترو أحمد فرج في تقديم نخبة من أغنياته الشهيرة التي عُدَّت علامات بارزة في مشواره، من بينها: «على قد ما حبينا»، و«المال والبنون»، و«ريشة»، و«الزين والزينة»، و«في قلب الليل»... وفاجأ الجمهور بمشاركة الفنانة الشابة شيماء يسري له بأداء أغنية «بنت وولد». ثم واصل تقديم أغنياته المُنتظرة مثل «مسألة مبدأ»، و«زي الهوا»، و«ما تمنعوش الصادقين»، و«عارفة»، و«بوابة الحلواني».

من جانبها نشرت قناة «الحياة» المصرية «برومو» عبر صفحتها في «فيسبوك» يتضمّن تنويهاً عن بثّ حفل الحجار، الساعة 11 مساء الجمعة، واصفةً إياه بـ«الحنجرة الذهبية»، وواعدة الجمهور بـ«سهرة غنائية فريدة من نوعها».


مقالات ذات صلة

مقتل عدة أشخاص في حادث طعن بغرب ألمانيا

أوروبا خدمات الشرطة والإسعاف في موقع حادث الطعن بمدينة زولينغن (د.ب.أ)

مقتل عدة أشخاص في حادث طعن بغرب ألمانيا

ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن عدة أشخاص قتلوا، مساء يوم الجمعة، عندما طعن رجل المارة عشوائياً خلال مهرجان في مدينة زولينغن بغرب ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين )
يوميات الشرق حسن شاكوش (صفحته على «إنستغرام»)

تصاعد أزمة حسن شاكوش مع نقابة الموسيقيين التونسية

تصاعدت أزمة الفنان المصري حسن شاكوش، والنقابة التونسية للمهن الموسيقية، بعد أن طلبت النقابة التونسية من نقابة المهن الموسيقيين المصرية اعتذاراً من حسن شاكوش.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق مجموعة من أصحاب الحاجات الخاصة يكرّمهم «إضافة» (صور سام سعد)

مهرجان «إضافة» يكرِّم مواهب من ذوي الحاجات الخاصة

جديد نسخة هذا العام، مشاركة عدد من الأطفال، بعد اقتصار التكريمات في الماضي على البالغين.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)

«الجونة السينمائي» يُطلق برنامجاً جديداً لدعم الأفلام القصيرة

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن إطلاق برنامج جديد للأفلام القصيرة تحت مظلة «سيني جونة» خلال دورته السابعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)

حضور سعودي لافت في «القاهرة للمسرح التجريبي»

يشهد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ31 حضوراً سعودياً لافتاً من خلال العروض والتكريم ولجان التحكيم.

رشا أحمد (القاهرة )

مصر: اكتشاف «أول وأكبر» مرصد فلكي في كفر الشيخ

بعض النقوش في المرصد الفلكي المُكتَشف (وزارة السياحة والآثار)
بعض النقوش في المرصد الفلكي المُكتَشف (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: اكتشاف «أول وأكبر» مرصد فلكي في كفر الشيخ

بعض النقوش في المرصد الفلكي المُكتَشف (وزارة السياحة والآثار)
بعض النقوش في المرصد الفلكي المُكتَشف (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الجمعة، اكتشاف «أول وأكبر مرصد فلكي» في محافظة كفر الشيخ (دلتا مصر)، يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد.

جاء الكشف خلال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية المصرية، في منطقة «معبد بوتو» بتل الفراعين في المحافظة، فجرى الكشف عن مبنى من الطوب اللبن في المعبد استُخدم لرصد الأرصاد الفلكية وتسجيلها، بالإضافة إلى حركة الشمس والنجوم، وفق بيان صحافي.

ومحافظة كفر الشيخ هي إحدى محافظات الدلتا، وتضمّ مواقع أثرية تؤرخ لعصور عدّة؛ فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية، وفيها أكثر من 50 تلاً أثرياً. وتُعدّ مدينة بوتو عاصمة مملكة الشمال، قبل توحيد مصر، أبرز آثارها.

في هذا السياق، رأى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «اكتشاف المرصد دليل يؤكد براعة المصري القديم في علوم الفلك منذ أقدم العصور».

عدد من القطع الأثرية الصغيرة تضمَّنها المرصد (وزارة السياحة والآثار)

وقال، في بيان الوزارة: «يُظهر الكشف كيف كان المصري القديم يحدّد التقويم الشمسي ومواعيد الشعائر الدينية والرسمية مثل تتويج الملوك والسنة الزراعية»، مشيراً إلى أنّ الكشف «يضيء على التقنيات الفلكية التي استخدمها المصري القديم رغم بساطة الأدوات، مما يُسهم في تعزيز فهم التطوّر العلمي والفلكي في العصور الغابرة».

وعثرت البعثة الأثرية داخل المرصد المكتَشف على ساعة شمسية حجرية تُعرف باسم «ساعة الظلّ المنحدرة»، وتُعدُّ من أبرز أدوات قياس الوقت في العصور القديمة.

ويتكوَّن المبنى الخاص بالساعة من «مدماك» مستقيم منتظم من بلاطات الحجر الجيري بطول 4.80 متر، تعلوه 5 كتل مستوية من الحجر الجيري، منها 3 رأسية، وكتلتان أفقيتان، «ويُعتقد أنها كانت تحتوي على خطوط مائلة تُستخدم لقياس ميول الشمس والظلّ ورصد حركة الشمس خلال ساعات النهار».

ووصف رئيس قطاع الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار الدكتور أيمن عشماوي، مبنى المرصد المكتشف بأنه «أكبر مرصد فلكي يُكتَشف من القرن السادس قبل الميلاد، إذ تبلغ إجمالي مساحته 850 متراً تقريباً».

من جانبه، أكد مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «مصر القديمة كانت لها الأسبقية عالمياً في علم الفلك»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُطلق على الوزير (إم حتب) باني هرم (زوسر المدرج) لقب (كبير المتطلّعين إلى السماء). هذا اللقب كان منتشراً في مناطق عدّة بمصر، لا سيما (عين شمس) في القاهرة، ويرمز إلى مَن يدرس حركة النجوم والكواكب».

وتابع أنّ «اكتشاف مرصد فلكي بهذه المساحة، يؤكد عبقرية المصري القديم في دراسة علم الفلك»، مشيراً إلى أنّ «الكشف يعود إلى عصر الأسرة 26، ومن المرجَّح أن يكون وجود المرصد الفلكي في هذا المكان مرتبطاً بقُربه من البحر الأبيض المتوسط».

ولفت إلى «وجود آثار عدّة تثبت براعة المصري القديم في علم الفلك، أبرزها لوحة (الزودياك) بسقف معبد دندرة الموجودة حالياً في متحف اللوفر بفرنسا».

ويقع المرصد المكتَشف في الركن الجنوبي الغربي لمنطقة المعابد، ويتكوّن من مدخل لجهة الشرق حيث شروق الشمس، وصالة أعمدة وسطى مفتوحة على شكل حرف «إل»، يتقدّمها جدار مرتفع من الطوب اللبن يتضمّن ميولاً إلى الداخل فيما يشبه الطراز المعروف في مداخل المعابد المصرية.

وعثرت البعثة الأثرية على كتلة حجرية مثبتة في أرضية صالة دائرية الشكل، وإلى شمالها وغربها ثمة كتلتان حجريتان دائريتان لأخذ القياسات الخاصة بميول الشمس.

المكتشفات تضمَّنت رموزاً وعلامات فلكية قديمة (وزارة السياحة والآثار)

وأشار عشماوي إلى أنّ «البعثة عثرت أيضاً على 5 غرف من الطوب اللبن، يُرجَّح أنها استُخدمت لحفظ بعض الأدوات الخاصة بالمبنى، بالإضافة إلى 4 غرف صغيرة من الطوب اللبن وغرفة حجرية صغيرة تمثّل برج المرصد».

وتضمَّن الكشف أيضاً «صالة كبيرة نسبياً جدرانها الثلاثة مغطّاة بالملاط الأصفر المزيَّن ببعض المناظر وبقايا رسم باللون الأزرق لمركب طقسي عليها 8 مقاصير، ومن الخلف بقايا مجدافين، ومن الأمام بقايا رسم لرأس الصقر حورس و(عين أوجات) التي تجسّد أنظمة الكون، وهي مرتبطة بالشمس والقمر بالإضافة إلى (حورس) و(إجيت)، أهم الآلهة في معبد (بوتو)»، وفق عشماوي.

أما رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء قطب فوزي، فأوضح أنه في منتصف أرضية الصالة المكتَشفة عثرت البعثة على منصة حجرية عليها نقوش تمثّل مناظر فلكية يرجَّح أنها لشروق الشمس وغروبها خلال فصول السنة.

جانب من الاكتشاف الأثري في كفر الشيخ (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بدوره، أفاد المدير العام لمنطقة آثار كفر الشيخ ورئيس البعثة الدكتور حسام غنيم، بأنه «عُثر في داخل مبنى المرصد على تمثال من الغرانيت الرمادي من عصر (واح إيب رع) من الأسرة الـ26، يمثّل الكاهن (بسماتيك سمن)، وهو يحمل تمثال المعبود أوزير، ودوَّن عليه لقب (حامل الختم الملكي)، كما عُثر أيضاً على (أداة المرخت) والقدم والإصبع وغيرها من أدوات القياس».

وتضمَّن الكشف الأثري تمثالاً لأوزير والنمس من البرونز، وتمثال تراكوتا للمعبود «بس»، وقلادة «المنيت» من «الفاينس»، وبعض بقايا لوحات حجرية عليها نقوش موائد قرابين، وبعض الأغطية لأمفورات من الملاط عليها بقايا أختام تعود إلى العصر الصاوي، بالإضافة إلى تمثال للمعبود «بتاح» من «الفاينس الأزرق»، وبعض الرموز الدينية، واللقى الأثرية من الفخار مختلفة الشكل والحجم.