متى تكون ألعاب الفيديو مفيدة؟

ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن تحسّن الصحة العقلية (أ.ف.ب)
ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن تحسّن الصحة العقلية (أ.ف.ب)
TT

متى تكون ألعاب الفيديو مفيدة؟

ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن تحسّن الصحة العقلية (أ.ف.ب)
ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن تحسّن الصحة العقلية (أ.ف.ب)

أثبتت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو مفيدة لك ما دمت تلتزم بـ3 ساعات أو أقل يومياً.

ولطالما كان التأثير المحتمل لألعاب الفيديو في صحة الناس موضوعاً مثيراً للجدال بين العلماء مع دراسات تظهر مجموعة من المزايا والعيوب.

وأُجريت الدراسة الجديدة على نحو 100 ألف شخص في اليابان خلال فترة تفشي وباء «كورونا»، بين عامَي 2020 و2022، وأظهرت أن ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن تُحسّن الصحة العقلية والرضا عن الحياة، مع تخفيف التوتر أيضاً، لكن بشرط ألا تتعدى مدة اللعب 3 ساعات، بحسب ما نقلته صحيفة «التلغراف» البريطانية.

فقد قال نحو 1 من كل 9 أشخاص إنهم لعبوا لأكثر من 3 ساعات في اليوم، الأمر الذي ترك آثاراً نفسية سلبية لديهم.

وكتب المؤلفون في دراستهم، التي نُشرت في مجلة «نيتشر»: «أظهرت تجربتنا أن ألعاب الفيديو يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في الصحة العقلية، لكن اللعب لأكثر من 3 ساعات كانت له فوائد نفسية سلبية وضارة».

وقال بيت إيتشلز، أستاذ علم النفس في جامعة باث سبا البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة: «النتائج الحالية مثيرة للاهتمام للغاية؛ فهي تستخدِم طريقة تعتمد على المسح، وتستفيد من تجربة طبيعية حدثت في اليابان خلال تفشي (كورونا) لاختبار العلاقة السببية بين ألعاب الفيديو والصحة العقلية بشكل دقيق».

وفي عام 2018، صنفت منظمة الصحة العالمية إدمان ألعاب الفيديو «مشكلةً صحيةً عقليةً».

كما وجدت دراسة أُجريت عام 2012 في مختبر من جامعة غرونوبل ألب في فرنسا أن ألعاب الفيديو العنيفة تسبب التوتر، مما قد يؤدي إلى سلوك عدواني لدى بعض اللاعبين، في حين أشارت أخرى أُجريت مطلع العام الحالي إلى إمكانية تسبب هذه الألعاب في فقدان السمع، والإصابة بطنين الأذن بشكل نهائي ولا رجعة فيه.

وعلى النقيض، كشفت دراسة أُجريت عام 2020 أن الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 21 في المائة للحصول على وزن صحي أكثر من الشخص العادي. وأكدت الدراسة أيضاً أن ممارسي الألعاب الإلكترونية يدخنون ويشربون الكحول أقل من غيرهم، وأنهم أكثر نشاطاً بشكل ملحوظ.


مقالات ذات صلة

«نينتندو» تتأهب لافتتاح متحفها الخاص في كيوتو

الاقتصاد رجل يلعب بإحدى ألعاب نينتندو الأيقونية في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

«نينتندو» تتأهب لافتتاح متحفها الخاص في كيوتو

أعلنت شركة «نينتندو» لألعاب الفيديو الثلاثاء أنها ستفتتح متحفها الخاص في كيوتو في غرب اليابان بتاريخ الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية المهندس عبد الله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (الشرق الأوسط)

الرياض تحتضن منتدى لمناقشة مستقبل «الألعاب والرياضات الإلكترونية»

مع اقتراب موعد استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة الثانية من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2024 تحت عنوان «مستقبل ثقافة المشجعين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ستقام المنافسات في مسارح سيف أرينا المختلفة (الشرق الأوسط)

3 بطولات تشعل منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تنطلق الخميس، منافسات بطولات الأسبوع السادس من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والتي ستشهد مشاركة نخبة لاعبي وفرق الرياضات الإلكترونية في 3 ألعاب ذات شعبية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية جانب من تتويج فريق «كريزي راكون» (الشرق الأوسط)

«كأس العالم للرياضات الإلكترونية»: كريزي راكون يتوج بلقب «أوفر واتش»

خطف فريق «كريزي راكون» لقب آخر بطولات الأسبوع الرابع من كأس العالم للرياضات الإلكترونية في اللعبة الشهيرة «أوفر واتش 2» بعد تفوقه بنتيجة 4-1 في النهائي.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية المملكة العربية السعودية تستضيف النسخ المقبلة من الألعاب الأولمبية الإلكترونية بين 2025 و2037 (صورة من الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الدولية)

«الأولمبية الدولية» تمنح السعودية استضافة النسخ المقبلة من أولمبياد الألعاب الإلكترونية

اختارت اللجنة الأولمبية الدولية، الثلاثاء، رسمياً، المملكة العربية السعودية لاستضافة النسخ المقبلة من الألعاب الأولمبية الإلكترونية بين 2025 و2037.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ممثلة بريطانية أول صمّاء تقدّم برنامجاً يغطّي الألعاب البارالمبية

أقوى من القدر (غيتي)
أقوى من القدر (غيتي)
TT

ممثلة بريطانية أول صمّاء تقدّم برنامجاً يغطّي الألعاب البارالمبية

أقوى من القدر (غيتي)
أقوى من القدر (غيتي)

تقول الممثلة البريطانية والفائزة السابقة في برنامج «ستريكتلي»، روز إيلينغ إيليس، إنها «متحمّسة» لأن تصبح أول صمّاء تقدّم تغطية إعلامية مباشرة للألعاب الرياضية عبر التلفزيون.

وذكرت «بي بي سي» أنّ نجمة مسلسل «إيست إندرز» ستكون واحدة من بين 4 مقدّمي برامج على شاشة المحطة الرابعة لتغطية الألعاب البارالمبية في باريس الأسبوع المقبل.

وستقدّم برنامجاً يومياً عنوانه «أفترنون لايف»، بجانب كلير بولدينغ، من قرية الرياضيين، «أثليتس فيلدج»، بمصاحبة غناء بلغة الإشارة البريطانية. وقالت الممثلة إنّ الألعاب البارالمبية كانت «فرصة عظيمة لنُظهر للناس ما نستطيع، نحن ذوي الحاجات الخاصة، القيام به».

وفي مراسم الافتتاح والختام، سيرافق بولدينغ المذيع ولاعب كرة السلة السابق الجالس على كرسي مدولب، أدي أديبتان، وبطلة السباحة البارالمبية إيلي سيموندس. كذلك لاعب اتحاد لعبة «الرغبي» السابق إيد جاكسون، والقائد اللامع في سباقات السيارات بيلي مونغر، والمذيع في محطة «بي بي سي الإذاعية 1» فيك هوب، والممثل الكوميدي الهزلي جوش بيو.

وأكدت إيلينغ إيليس أنّ الألعاب البارالمبية «تكسر الحواجز التي تمنع الناس من فهم وإدراك ما نستطيع فعله». وأضافت: «مع ذلك، لا ينبغي أن نحاول إثبات ذلك للآخرين. من المثير للحماسة أنني سأكون أول صمّاء تقدّم برنامجاً تلفزيونياً رياضياً حيّاً مباشراً. ثمة اعتقاد بأنّ تقديم برنامج أمرٌ مرتبط بالسمع، لكنني هنا لأثبت أنه يجب ألا يكون كذلك».

وتلقّت الشابة (29 عاماً) تدريباً مكثفاً طويلاً قبل القيام بمَهمّة أول وظيفة تقديم تلفزيوني في حياتها: «لم أدرك الصعوبة. أشعرُ بالهلع قليلاً، وأفكر كيف أقحمتُ نفسي في هذا، لكنني متحمِّسة جداً».

وكانت إيلينغ إيليس قد انضمت إلى أسرة المسلسل الاجتماعي «إيست إندرز» عام 2020، وأصبحت أول متسابقة صمّاء تنافس في برنامج الرقص البريطاني «ستريكتلي كَمْ دانسينغ» خلال العام التالي. كذلك كانت أول مَن تقدّم قصة قبل النوم عبر محطة «سي بيبيز» التلفزيونية باستخدام لغة الإشارة. وأوضحت: «تتّسم مسيرتي المهنية حتى الآن بالجنون. وهذه وظيفة أخرى تتيح لي تحدّي نفسي. لم يفعل شخص أصمّ هذا الأمر من قبل، وهذا ما أريد إنجازه».

وختمت أنها لا تريد إلهام الآخرين، بل فهم المزيد عن الإعاقة، وأن يصبح كل ذلك طبيعياً.