«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

يتناول علاقة حب معقدة خلال الأربعينات

أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)
أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)
TT

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)
أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على موقع «غوغل»، وذلك عقب عرضها على المنصات الإلكترونية وإحدى القنوات المصرية.

وفي عرضها الأول بدا واضحاً أن دراما «عمر أفندي» استدعت في تفاصيلها الزمن الماضي ولعبت على وتر «النوستالجيا»، من خلال ديكور العمل اللافت للأنظار وأزيائه المميزة.

وتدور أحداث المسلسل، حسب البرومو الترويجي، حول شخصية «عمر» الذي يعثر على سرداب سري يعود به إلى زمن الأربعينات من القرن الماضي، ويتعرض لمواقف عدة بين زمانه الأصلي وما اكتشفه في الماضي، كما يتناول علاقة حب معقدة خلال الأحداث.

ويرى الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن «الحنين الجارف لهذا الزمن هو واحد من أسباب الحديث عن المسلسل عقب عرض حلقته الأولى، لكن العودة بالزمن درامياً تتطلب الحرص حتى يحظى العمل بنجاح».

صورة من ديكور مسلسل «عمر أفندي» (صفحة مهندس الديكور أحمد فايز بـ«فيسبوك»)

ويضيف الشناوي لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يجوز الحكم على العمل من أول حلقة، ولكن التجربة أثبتت أن العودة للزمن القديم بلا شك ناجحة إذا أجاد صناع العمل استخدامها من ناحية الديكورات والموسيقى والأغنيات والأزياء في هذه الفترة، بعد دراسة متعمقة؛ حتى لا ينفصل المشاهد عنها».

وكشف مهندس الديكور أحمد فايز عبر صفحته بموقع «فيسبوك» عن أبرز الديكورات التي تم تنفيذها بمدينة الإنتاج الإعلامي بمصر وهي: «شارع عماد الدين»، و«البنسيون»، و«الكازينو»، و«محل شلهوب»، و«فيلا عمر»، و«السطح»، و«3 مطاعم»، و«7 محلات» داخلي وخارجي.

من جانبها، قالت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله إن «فترة الأربعينات بأحداثها الثرية رائعة بلا شك وتم التطرق لها كثيراً، ولكن عمقها وكيفية معالجتها وسردها درامياً تمثل الرهان الأهم الذي يواجهه صناع الدراما».

ديكور المسلسل أعاد زمن الأربعينات من القرن الماضي (صفحة مهندس الديكور أحمد فايز بـ«فيسبوك»)

وأشارت خير الله خلال حديثها مع «الشرق الأوسط» إلى المشهد الرئيسي الذي يتحول فيه البطل من زمن لزمن آخر، مؤكدة أنه كان عادياً، وأضافت: «لم أشعر بملامح مغايرة من جانبه ومن المحيطين به، ولم أر غرابة لما يحدث على وجوههم، والغريب أنه ظل يتجول بين الناس ولم نر ردوداً توحي بالدهشة مما يحدث».

الفنان المصري محمد رضوان، أحد المشاركين في العمل، قال إن «المسلسل حالة خاصة بكواليسه وأبطاله وأحداثه»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «صناع العمل لديهم قدرة إبداعية كبيرة نقلت الناس بين زمنين مختلفين ببراعة شديدة».

ويعزو رضوان انبهار البعض بزمن الأربعينات إلى أنه «يتميز بنقل المشاهدين إلى حالة مختلفة من الحنين، والعودة لزمن ارتبطنا به من خلال الأفلام المصرية التي ما زالت راسخة في الأذهان وتعلمنا منها وتأثرنا بها».

وفي ختام حديثه، أشار رضوان إلى أنه لم يتدخل في اختيار أزيائه في المسلسل، لكنه تأثر بأفلام «الأبيض والأسود» في اختيار تسريحة الشعر التي ظهر بها خلال الأحداث.

تجدر الإشارة إلى أن مسلسل «عمر أفندي» من بطولة أحمد حاتم، وآية سماحة، ورانيا يوسف، ومحمد رضوان، ومحمود حافظ، ومن تأليف مصطفى حمدي، وإخراج عبد الرحمن أبو غزالة، الذي يقدم أولى تجاربه الإخراجية بهذا العمل.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».