تخليد ذكرى أول امرأة طيَّارة تُحلّق حول العالم

وثقت بأفضلية النساء على الرجال من دون أن يُسمَح لهن بالتفوُّق

الإنجاز الخالد (غيتي)
الإنجاز الخالد (غيتي)
TT

تخليد ذكرى أول امرأة طيَّارة تُحلّق حول العالم

الإنجاز الخالد (غيتي)
الإنجاز الخالد (غيتي)

تُخلَّد ذكرى أول امرأة طيَّارة تُحلّق حول العالم عبر لوحة زرقاء تذكارية في مطار كامبريدج، وذلك بعد 75 عاماً على انطلاق أولى رحلاتها.

وانطلقت أولى محاولات ريتشاردا مورو تايت في مجال الطيران حول العالم من المطار المذكور عام 1948 بعدما تعلَّمت الطيران خلال دراستها.

وذكرت «بي بي سي» أنه كان يُفترض أن تستغرق رحلة الشابة البالغة آنذاك 24 عاماً، من 6 إلى 8 أسابيع، لكنها تحوَّلت مغامرة استغرقت عاماً ويوماً، لتنتهي في 19 أغسطس (آب) 1949.

وأكّد نجلها غايلز تاونسند تحلّي والدته بقناعة مفادها أنّ النساء يمكنهن فعل الأشياء بشكل أفضل من الرجال؛ الأمر الذي جعلها مُصمِّمة على خوض التحدّي.

وأضاف: «طوال حياتها، كانت تتعامل مع أي مشروع بدافع عاطفي استثنائي، وتعتقد أنّ النساء يفعلن الأشياء بشكل أفضل من الرجال، ولكن لم يُسمَح لهنّ بالتفوُّق. وكان من غير المعتاد سماع خطاب كهذا قبل قيام الحركات النسائية، وإنما معها كان الأمر يتعلّق بقناعتها الشخصية».

حظيت الطيَّارة المولودة في إيكلستون بجنوب كامبريدج، بتشجيع زوجها نورمان مورو تايت، وكانت واحدة من 3 أشخاص سجّلوا أسماءهم في «نادي كامبريدج الجوّي». كما كانت أول شخص في البلاد يحصل على رخصة الطيران المدني بعد الحرب العالمية الثانية، قبل أن تنطلق في مغامرتها مُسلَّحةً بخبرة طيران بلغت 85 ساعة.

رافقها الملاح مايكل تاونسند، وغادرت طائرتها مطار كامبريدج إلى نقطة انطلاقها الرسمية من مطار كرويدون. شهدت الرحلة المليئة بالأحداث حادث تحطُّم بسيط خلال أولى محطاتها في فرنسا، وتأخيراً لـ9 أسابيع في الهند للحصول على قطع غيار جديدة، وهبوطاً اضطرارياً في اليابان، وحادث تحطُّم كبير في ألاسكا وسط تساقط كثيف للثلوج.

وأمضت ريتشاردا مورو 4 أشهر في جمع الأموال لشراء طائرة جديدة، عبر إلقاء المحاضرات والمقابلات الإذاعية والغناء في نادٍ ليلي. كما كان عليها العثور على ملّاح ثانٍ مع عودة الأول إلى جامعة كامبريدج لاجتياز امتحاناته النهائية. وبالفعل، رافقها الملّاح جاك إليس طوال 3 أشهر، حتى عودة تاونسند.

ووجدت الطيَّارة في استقبالها بمطار كرويدون في أغسطس (آب) 1949 زوجها وابنتها آنا، لكنها لم تمضِ قدماً في خطط نشر قصة رحلتها بعدما انفصلت عن زوجها في خضمّ رحلة طلاق تركزت عليها الأنظار، وتزوّجت لاحقاً من تاونسند.


مقالات ذات صلة

رولا بقسماتي تطل في «جنون فنون» على شاشة «إل بي سي آي»

يوميات الشرق «مش مهم الاسم» أحدث أعمالها الدرامية (إنستغرام)

رولا بقسماتي تطل في «جنون فنون» على شاشة «إل بي سي آي»

في «جنون فنون» تتفنن رولا بقسماتي بفضل سرعة البديهة والعفوية اللتين تتمتع بهما. البرنامج يعتمد على التسلية والترفيه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الأبقار بعض ثقافة الشعوب (شاترستوك)

من قطار الأبقار إلى اختطاف العروس... تقاليد صامدة في النمسا

يعشق النمساويون تقاليدهم. ابتداء من مسيرات عودة الأبقار من جبال الألب، إلى كسر بيض عيد الفصح... فماذا عن خطف العروس؟

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة يجعل الأشخاص أكثر قلقاً (رويترز)

نظام غذائي قد يجعلك أكثر قلقاً... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أن اتباع الأشخاص نظاماً غذائياً غنياً بالدهون المشبعة قد يجعلهم أكثر قلقاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الدراسة ركزت على المراحل الأولى من النوم (رويترز)

تقنية جديدة «تقرأ أحلام» الأشخاص أثناء نومهم

كشف مجموعة من الباحثين عن تقنية جديدة يمكنها قراءة الأحلام التي تُراود الأشخاص أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك فائدة وفعالية الكلاب في تخفيف عدد من المشكلات النفسية المرتبطة بالقلق أمر راسخ (رويترز)

كيف يمكن لكلبك أن يلعب دور معالجك النفسي؟

كشفت بعض الأبحاث الجديدة عن علاج غير تقليدي، فقد يكون أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك العقلية والنفسية هو شراء كلب أليف لنفسك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)
أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)
TT

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)
أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على موقع «غوغل»، وذلك عقب عرضها على المنصات الإلكترونية وإحدى القنوات المصرية.

وفي عرضها الأول بدا واضحاً أن دراما «عمر أفندي» استدعت في تفاصيلها الزمن الماضي ولعبت على وتر «النوستالجيا»، من خلال ديكور العمل اللافت للأنظار وأزيائه المميزة.

وتدور أحداث المسلسل، حسب البرومو الترويجي، حول شخصية «عمر» الذي يعثر على سرداب سري يعود به إلى زمن الأربعينات من القرن الماضي، ويتعرض لمواقف عدة بين زمانه الأصلي وما اكتشفه في الماضي، كما يتناول علاقة حب معقدة خلال الأحداث.

ويرى الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن «الحنين الجارف لهذا الزمن هو واحد من أسباب الحديث عن المسلسل عقب عرض حلقته الأولى، لكن العودة بالزمن درامياً تتطلب الحرص حتى يحظى العمل بنجاح».

صورة من ديكور مسلسل «عمر أفندي» (صفحة مهندس الديكور أحمد فايز بـ«فيسبوك»)

ويضيف الشناوي لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يجوز الحكم على العمل من أول حلقة، ولكن التجربة أثبتت أن العودة للزمن القديم بلا شك ناجحة إذا أجاد صناع العمل استخدامها من ناحية الديكورات والموسيقى والأغنيات والأزياء في هذه الفترة، بعد دراسة متعمقة؛ حتى لا ينفصل المشاهد عنها».

وكشف مهندس الديكور أحمد فايز عبر صفحته بموقع «فيسبوك» عن أبرز الديكورات التي تم تنفيذها بمدينة الإنتاج الإعلامي بمصر وهي: «شارع عماد الدين»، و«البنسيون»، و«الكازينو»، و«محل شلهوب»، و«فيلا عمر»، و«السطح»، و«3 مطاعم»، و«7 محلات» داخلي وخارجي.

من جانبها، قالت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله إن «فترة الأربعينات بأحداثها الثرية رائعة بلا شك وتم التطرق لها كثيراً، ولكن عمقها وكيفية معالجتها وسردها درامياً تمثل الرهان الأهم الذي يواجهه صناع الدراما».

ديكور المسلسل أعاد زمن الأربعينات من القرن الماضي (صفحة مهندس الديكور أحمد فايز بـ«فيسبوك»)

وأشارت خير الله خلال حديثها مع «الشرق الأوسط» إلى المشهد الرئيسي الذي يتحول فيه البطل من زمن لزمن آخر، مؤكدة أنه كان عادياً، وأضافت: «لم أشعر بملامح مغايرة من جانبه ومن المحيطين به، ولم أر غرابة لما يحدث على وجوههم، والغريب أنه ظل يتجول بين الناس ولم نر ردوداً توحي بالدهشة مما يحدث».

الفنان المصري محمد رضوان، أحد المشاركين في العمل، قال إن «المسلسل حالة خاصة بكواليسه وأبطاله وأحداثه»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «صناع العمل لديهم قدرة إبداعية كبيرة نقلت الناس بين زمنين مختلفين ببراعة شديدة».

ويعزو رضوان انبهار البعض بزمن الأربعينات إلى أنه «يتميز بنقل المشاهدين إلى حالة مختلفة من الحنين، والعودة لزمن ارتبطنا به من خلال الأفلام المصرية التي ما زالت راسخة في الأذهان وتعلمنا منها وتأثرنا بها».

وفي ختام حديثه، أشار رضوان إلى أنه لم يتدخل في اختيار أزيائه في المسلسل، لكنه تأثر بأفلام «الأبيض والأسود» في اختيار تسريحة الشعر التي ظهر بها خلال الأحداث.

تجدر الإشارة إلى أن مسلسل «عمر أفندي» من بطولة أحمد حاتم، وآية سماحة، ورانيا يوسف، ومحمد رضوان، ومحمود حافظ، ومن تأليف مصطفى حمدي، وإخراج عبد الرحمن أبو غزالة، الذي يقدم أولى تجاربه الإخراجية بهذا العمل.