أول تمثال شمع لنجمة كرة قدم نسائية بمتحف مدام توسو

ماري إيربس و«اللبؤات» يكسرن الحواجز ويدفعن الحدود

تُلهم النساء التحليق (حساب ماري إيربس في إنستغرام)
تُلهم النساء التحليق (حساب ماري إيربس في إنستغرام)
TT

أول تمثال شمع لنجمة كرة قدم نسائية بمتحف مدام توسو

تُلهم النساء التحليق (حساب ماري إيربس في إنستغرام)
تُلهم النساء التحليق (حساب ماري إيربس في إنستغرام)

أصبحت حارسة مرمى منتخب إنجلترا، ماري إيربس، أول لاعبة كرة قدم محترفة تحظى بتمثال شمع في متحف مدام توسو اللندني.

وصوَّت الجمهور على إضافة اللاعبة (31 عاماً) إلى المتحف الذي يُعدُّ من نقاط الجذب السياحي في العاصمة البريطانية، وذلك بعد نجاح «اللبؤات» - وفق ما يُطلَق على لاعبات المنتخب الإنجليزي - في الوصول إلى نهائي كأس العالم 2023، والفوز ببطولة أوروبا 2022.

ووفق «الغارديان»، قالت إيربس، التي كانت نائبة كابتن الفريق في كأس العالم، وحصلت على جائزة «القفاز الذهبي» لأفضل حارسة مرمى في البطولة: «شعور رائع أن يعترف الآخرون بقدراتك ويقدّرونها»، مضيفةً: «شعور خاص أن أكون رائدة. هذا أمر يعني كثيراً لي».

تحدّثت عن نفسها: «أنا امرأة طموح ومجتهدة جداً. محاولة تجاوز الحدود القائمة، وأن أكون رائدة للتغيير في نواحٍ عدّة، أمران أستمتع حقاً بهما».

أول لاعبة كرة قدم محترفة تحظى بتمثال شمع في متحف مدام توسو (إنستغرام)

ووقَّعت إيربس عقداً للانتقال إلى صفوف نادي «باريس سان جيرمان»، الشهر الماضي، آتيةً من «مانشستر يونايتد»، بعد 5 سنوات قضتها في النادي.

وقالت اللاعبة المولودة في نوتنغهام إنه «أمر غريب» أن يصوّت الجمهور لمصلحتها، لكنها تأمل في أن تحظى بقية زميلاتها في الفريق قريباً بتماثيل شمعية خاصة بهنّ في المتحف.

وأضافت: «بوصفنا لاعبات منتخب (اللبؤات)، فإنّ مدى قوتنا في التعبير عن قيمنا وما ندافع عنه، يميّزنا عن الفرق الأخرى. نحاول إلهام أكبر عدد ممكن من الناس - من جميع الأعمار، ومن الجنسين - ونحاول كذلك باستمرار كسر الحواجز ودفع الحدود».

سيصبح التمثال الشمعي لإيربس متاحاً داخل المتحف بدءاً من الخريف. وقالت حارسة المرمى إنها متحمِّسة لتراه عائلتها للمرّة الأولى، خصوصاً جدّتها: «هذه ستكون لحظة خاصة لجدّتي. لستُ متأكدة من شعورها تجاه وجود شخص مثلي في العالم، لكننا على وشك معرفة ذلك».

حصلت إيربس، التي جرى التصويت لمصلحتها بوصفها «أفضل شخصية رياضية للعام»، في استفتاء «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عام 2023، على وسام الإمبراطورية البريطانية لخدماتها بمجال كرة القدم في مايو (أيار).

كما سبقت لها المشاركة في صفوف أندية عدّة من بينها «ليستر»، و«نوتنغهام فورست»، و«برمنغهام سيتي».

من جهتها، قالت مديرة الاستوديو في متحف مدام توسو جو كينسي: «ماري إيربس نجمة خارقة ملتزمة بالتميُّز داخل الملعب وخارجه»، واستطردت: «مِن فوزها بقلوب الجماهير إلى الفوز بأصواتهم... إنه لمن دواعي سروري أن أحظى بفرصة العمل معها في أول تمثال لها على الإطلاق. لقد انخرطت في العملية الإبداعية، حتى إنها ساعدت في النحت بمراحله الأولية».


مقالات ذات صلة

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

يوميات الشرق المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

تسبَّب سيل من الانتقادات الحادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المومياء تعود إلى فترة تتراوح بين 2000 و3000 سنة حينما كان تحنيط الحيوانات في مصر القديمة في ذروته (جامعة مانشستر)

الوجبة الأخيرة القاتلة: أسرار حياة ونفوق تمساح مصري محنّط

كشف الباحثون، أخيراً، رؤى جديدة ومثيرة حول حياة ونفوق تمساح مصري قديم محنّط، مسلطين الضوء على وجبته الأخيرة وتفاصيل أخرى مذهلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعززت مكانة متحف اللوفر كمتحف شامل من خلال استيلاء الجيش الفرنسي على القطع الفنية المختلفة (شاترستوك)

غنائم نابليون: عندما قرر العالم إعادة الفن المنهوب

تواجه المتاحف الآن مطالب متزايدة لإعادة المجموعات الفنية المعروضة داخلها إلى أوطانها ويعود الجدل إلى 1815 عندما أُجبر متحف اللوفر على تسليم غنائم حرب سابقة.

نينا سيغال (باريس)
يوميات الشرق صورة نشرها البروفيسور كابا أحد دعاة الأفروسنتريك على صفحته في فيسبوك (فيسبوك)

زيارة «الأفروسينتريك» للمتحف المصري تجدد الجدل بشأن أفكارها

جددت زيارة لمجموعة من «الأفروسينتريك» للمتحف المصري بوسط القاهرة الجدل بشأن أفكارها التي تدعي أن أصول الحضارة المصرية القديمة أفريقية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تفاعل العمل الفني للشلال أثناء لمسه (تصوير: غازي مهدي) play-circle 00:47

متحف «تيم لاب بلا حدود»: 80 عملاً فنياً بتقنية رقمية على مساحة 10 آلاف متر مربع

تستعد مدينة جدة (غرب السعودية) في 10 يونيو (حزيران)، بالتزامن مع بدء إجازة نهاية العام الدراسي والإجازة الصيفية، لافتتاح متحف «تيم لاب بلا حدود».

أسماء الغابري (جدة)

ضغوط العمل تضاعف خطر الإصابة بضربات القلب غير المنتظمة

التوتر في العمل يمسُّ صحّة القلب (جامعة بروك)
التوتر في العمل يمسُّ صحّة القلب (جامعة بروك)
TT

ضغوط العمل تضاعف خطر الإصابة بضربات القلب غير المنتظمة

التوتر في العمل يمسُّ صحّة القلب (جامعة بروك)
التوتر في العمل يمسُّ صحّة القلب (جامعة بروك)

كشفت دراسة حديثة عن أن الإجهاد المرتبط بالعمل قد يضاعف خطر الإصابة بضربات القلب غير المنتظمة، المعروفة بالرجفان الأذيني (AF أو AFib)، وهو اضطراب قد يكون قاتلاً.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «جمعية القلب الأميركية»، أن الضغوط الوظيفية إلى جانب الشعور بنقص الحوافز، يمكن أن تزيد من هذا الخطر بنسبة تصل إلى 97 في المائة، حسبما أفادت صحيفة «تلغراف».

وأوضحت الدراسة التي أجريت على موظفي المكاتب، أن العاملين الذين يتعرضون لضغوط وظيفية عالية ولا يحصلون على مكافآت كافية مقابل جهودهم، هم الأكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني.

وتظهر النتائج أن الضغط الوظيفي بمفرده قد يزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب بنسبة 83 في المائة، في حين أن عدم التوازن بين الجهد والمكافأة، مثل الرواتب المنخفضة مقارنة بالجهود المبذولة، قد يزيد من هذا الخطر بنسبة 44 في المائة.

الرجفان الأذيني هو أكثر اضطرابات النظم القلبي شيوعاً، ويؤدي إلى إيقاع غير طبيعي للقلب، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية ومضاعفات قلبية وعائية أخرى. ويؤثر هذا الاضطراب على ملايين الأشخاص حول العالم، ويُعد أكثر شيوعاً بين كبار السن والرجال.

وقال البروفيسور كزافييه تروديل، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ في جامعة «لافال» بكندا: «إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط بين أنواع مختلفة من الإجهاد الوظيفي وخطر الإصابة بالرجفان الأذيني».

وأضاف: «تشير نتائجنا إلى أن الضغوط النفسية والاجتماعية في بيئات العمل يمكن أن تكون عوامل مهمة يجب مراعاتها في استراتيجيات الوقاية من أمراض القلب».

وأشار تروديل إلى ضرورة توفير بيئات عمل صحية تدعم العاملين، وتقلل من مخاطر الإجهاد الوظيفي، مما يعود بالنفع على الأفراد والمؤسسات على حد سواء.