سيرين عبد النور: «ميا» أتعبتني كثيراً

تحدثت لـ «الشرق الأوسط» عن كواليس «النسيان»

سيرين عبد النور: «ميا» أتعبتني كثيراً
TT

سيرين عبد النور: «ميا» أتعبتني كثيراً

سيرين عبد النور: «ميا» أتعبتني كثيراً

فيما اختارت منصة «برايم فيديو» مسلسل «النسيان» لتستهلّ به رحلتها مع الدراما العربيّة، أرادت النجمة اللبنانية سيرين عبد النور عودةً تلفزيونيّة قيّمة، فتبنّت المشروع، متقمّصةً شخصية البطلة «ميا» بكلّ ما تحمل من أثقالٍ نفسيّة وعاطفيّة.

وتقول الفنانة لـ«الشرق الأوسط»: «أتعبتني ميا كثيراً، لكني أُغرمتُ بها وما زلتُ أشتاق إليها رغم انقضاء 9 أشهر على انتهاء التصوير».

تحدثت عن كواليس التحضير للمسلسل، وظروف تصويره التي شكّلت أصعب تجربة في مسيرتها، بما أنه تَزامنَ ومرضَ والدتها ووفاتها لاحقاً. العمل بحلقاته الـ15 يروي حكاية الثنائي «ميا» و«حازم»، اللذَين خسِرا طفلَيهما في ظروفٍ غامضةٍ. تحتفظ «ميا» بإصرارها على أنّ الولدَين على قيد الحياة، وتتابع رحلة البحث عنهما.

لكن دون الرحلة عقبات كثيرة وقضايا شائكة.


مقالات ذات صلة

فنانات مصريات يكشفن هواية نور الشريف المفضلة خارج الكادر

يوميات الشرق عُرف الشريف بمساعدته لزملائه (صفحة ابنته مي بإنستغرام)

فنانات مصريات يكشفن هواية نور الشريف المفضلة خارج الكادر

في الذكرى التاسعة لرحيل نور الشريف، تحدثت فنانات مصريات عن نور «الصديق» و«الزميل المثقف والمتواضع»، وعن هوايته المفضلة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور بطلة مسلسل «النسيان» (برايم فيديو)

سيرين عبد النور: من بين كل أدواري شخصية «ميا» هي التي تفوز

عن تحدّيات أداء دور «ميا» في مسلسل «النسيان» وعن تقديم الشخصية المدمنة للمرة الأولى، تتحدث الممثلة سيرين عبد النور العائدة إلى الشاشة بعد غياب.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق داليا البحيري (حسابها على «إنستغرام»)

داليا البحيري تتهم إعلامياً بـ«الإساءة إليها»

قررت الفنانة المصرية داليا البحيري اللجوء إلى القضاء ضد قناة «أوربت» بسبب حديث الإعلامي أحمد دياب عن «واقعة تتعلق بعلاقتها بالجن».

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «آل التنين» ونهاية غير متوقعة للجزء الثاني (الشركة المنتجة)

«خيبة أمل» تخيّم على عشاق «آل التنين» بعد تأجيل «الحرب المنتظرة»

خيّمت حالة من «خيبة الأمل» على عشاق مسلسل «هاوس أوف ذا دراغون» (House of the Dragon)، أو «آل التنين»، مع انتهاء عرض الحلقات الثمانية للموسم الثاني، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المسلسل الجديد مقتبس من قصة كُتبت في القرن الـ14 (نتفليكس)

«ذا ديكاميرون» على «نتفليكس»... حفلةُ جنون عبثيّ وضياعٌ في الهويّة الدراميّة

من بين أغرب إنتاجات «نتفليكس»، مسلسل «ذا ديكاميرون» يقتبس قصته من القرون الوسطى ويدخل في متاهاتٍ كثيرة شكلاً ومضموناً.

كريستين حبيب (بيروت)

في أفغانستان... مجسمات عرض الملابس بالمتاجر بلا وجوه (صور)

عارضات أزياء محجبات يرتدين ملابس نسائية في متجر بكابل (أ.ف.ب)
عارضات أزياء محجبات يرتدين ملابس نسائية في متجر بكابل (أ.ف.ب)
TT

في أفغانستان... مجسمات عرض الملابس بالمتاجر بلا وجوه (صور)

عارضات أزياء محجبات يرتدين ملابس نسائية في متجر بكابل (أ.ف.ب)
عارضات أزياء محجبات يرتدين ملابس نسائية في متجر بكابل (أ.ف.ب)

يستوقف المارة أمام واجهات متاجر الألبسة في كابل مشهد لافت؛ إذ تنتشر مجسمات عرض لفساتين الأعراس ذات التطريز العالي، لكن بوجوه مغطاة بكيس بلاستيكي أسود أو بشريط لاصق عريض.

وتعتمد حركة «طالبان» التي استعادت الحكم في أفغانستان قبل ثلاث سنوات، تفسيراً متشدداً للشريعة الإسلامية يحظر تجسيد وجوه البشر، وهو ما لا يقتصر على النساء فقط.

عارضات فساتين أفغانية بوجوه مغطاة بالبلاستيك في كابل (أ.ف.ب)

في المحلات التجارية بمركز للتسوق في حي شهر نو وسط كابل، تُغطّى وجوه مجسمات العرض للألبسة الرجالية بورق ألومنيوم، في حين تُلفّ وجوه مجسمات الأطفال بكيس بلاستيكي، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعيد استعادتها الحكم في كابل في 15 أغسطس (آب) 2021، أرسلت حركة «طالبان» رسالة واضحة من خلال فرضها تغطية الوجوه في نوافذ مراكز التجميل أو صالونات الحلاقة أو اللوحات الإعلانية، بالطلاء. لكنّ تغطية وجوه مجسمات العرض بدأت منذ العام الماضي، بحسب تجار في كابل أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.

ويقول أحد هؤلاء التجار إن «وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي التي طلبت» من المتاجر تغطية وجوه مجسمات العرض؛ إذ «يجب أن تكون البيئة إسلامية».

ويقرّ التاجر البالغ 22 عاماً بأن هذا الأسلوب «يجعل الواجهات قبيحة للغاية»، لكنّ ذلك «لا يؤثر على المبيعات».

وعلى مسافة أبعد، عدد قليل من النساء يرتدين عباءة ويغطّين أفواههنّ بقناع، امتثالاً لأوامر «طالبان»، ويتبضّعن من المتاجر بهدوء.

«قطع رؤوس»

يتم إلباس مجسمات العرض المنزوعة الوجه فساتين زفاف مطرزة بالترتر أو بتصميمات زهرية متقنة. وللمفارقة، فإن بعض هذه الفساتين عارية الكتفين والذراعين، كما تكشف العنق بوضوح.

ويتوقع البائع أنه «في وقت لاحق، قد يطلبون منّا تغطية الأذرع بـ(أكياس) البلاستيك».

وفي متجر آخر للملابس داخل مركز تسوق آخر في كابل، يوضح صاحب الموقع أن عناصر وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يأتون «ثلاث مرات في اليوم» للتأكد من أن وجوه مجسمات العرض محجوبة بشكل جيد.

ويقول إن عناصر من «شرطة الأخلاق» هذه في منطقة كارته نو «قطعوا رؤوس مجسمات عرض بأداة قطع».

بدأت حركة قطع رؤوس مجسمات العرض بالمناشير في يناير (كانون الثاني) 2022 في هرات في غرب البلاد. واليوم، أصبح الحظر على تجسيد الوجوه سارياً في جميع أنحاء إمارة أفغانستان الإسلامية، الاسم الرسمي لأفغانستان.

وقد بدأ الرضوخ لهذه القرارات يتحوّل إلى مشاعر سخط. لكن الزبائن لا يبدون مصدومين؛ إذ «ثمة قضايا أكثر خطورة»، وفق أحد أصحاب المتاجر، متحدثاً بشكل خاص عن الوضع الاقتصادي أو حرمان الفتيات من التعليم.

عمليات تفتيش متكررة

وفي كابل، يقلل بوبالزاي (اسم مستعار) أيضاً من تأثير إخفاء وجوه مجسمات العرض في متجره الضخم الذي يبيع سراويل الجينز وقمصان البولو والبزات.

ويقول التاجر البالغ 32 عاماً: «هذا ليس مهماً جداً بالنسبة للأفغان... نحن نتكيّف مع الوضع».

ويوضح: «جرى إحراق متجرنا، ودُمّرت كابل، وشهدنا أسوأ أيام يمكن تخيلها»، في إشارة إلى الحروب الماضية التي سبقت عودة الأمن النسبي مع استعادة «طالبان» الحكم.

عند مدخل متجره، جرت تغطية وجوه كل مجسمات العرض التي أُلبست أزياء رجالية على النمط الغربي، حتى إن أحدها أُلبس نظارات شمسية.

صفٌّ من مجسمات رجالية ترتدي البدلات جرت تغطية وجوهها برقائق ألومنيوم (أ.ف.ب)

وفي نقطة أبعد، صفٌّ من مجسمات العرض والبدلات المكونة من ثلاث قطع، جرت تغطية وجوهها برقائق ألومنيوم.

أما مجسمات الأطفال، فقد أُخفي رأس أحدها بقناع عليه شعار «سوبرمان»، وآخر بكيس بلاستيكي ذهبي، في حين كان مجسم ثالث من دون رأس على الإطلاق.

ويقول صاحب المتجر مازحاً: «في بعض الأماكن، تحصل مداهمات عناصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دائماً في الأيام نفسها؛ لذا يغطي البائعون وجوه مجسمات العرض، ثم يعيدون كشفها».

يداهم عناصر «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» الباعة الذين لا يغطون المجسمات (أ.ف.ب)

ويضيف: «لكن هنا، هناك ما بين ثلاثة وستة رجال يأتون مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع»، في إشارة إلى هؤلاء العناصر الذين يمكن التعرف عليهم من خلال معاطفهم البيضاء.

ويتابع: «إنهم يراقبوننا من دون أن يقتربوا منا، وقد باتوا أقل تشدداً من ذي قبل»، وفق الرجل الذي عاش فترة حكم «طالبان» الأولى، بين عامَي 1996 و2001.