نساء خلف الكاميرا: اللون... الضوء... المعزاة السعيدة

مشهد بدا وكأنه لوحة فنية

تُعدّ نافيلي شويال الحيوانات فرداً من العائلة (حسابها في إنستغرام)
تُعدّ نافيلي شويال الحيوانات فرداً من العائلة (حسابها في إنستغرام)
TT

نساء خلف الكاميرا: اللون... الضوء... المعزاة السعيدة

تُعدّ نافيلي شويال الحيوانات فرداً من العائلة (حسابها في إنستغرام)
تُعدّ نافيلي شويال الحيوانات فرداً من العائلة (حسابها في إنستغرام)

يتعامل سكان المناطق الريفية في الهند مع الحيوانات الأليفة كأنها فرد من العائلة. فبعد استراحة من تصوير الأزياء، تملكت نافيلي شويال رغبة في رصد فكرة التعايش هذه.

تقول: «لديَّ كلبة جميلة ومضحكة تدعى إملي (وتعني تمراً هندياً باللغة الهندية)، تشبه إلى حدٍّ ما الماعز في شكلها، وتتصرّف كأنها واحدة منها. تملك طبيعة برية حرّة الروح، وتريد أن تأكل العشب. وتحتل مكانة كبيرة في حياتي، وأفكر بها في كل مرة التقط صورة لحيوان».

تتحدّث نافيلي شويال، وفق ما جاء في «الغارديان» البريطانية، عن هذه الصورة: «التقطتها أثناء رحلة عمل في راجاستان، لمعزاة كانت تبدو سعيدة، وكنت أشاهدها وهي تقفز. وفي تلك اللحظة تراءت أمامي صورة كلبتي الصغيرة وصديقتي اللطيفة. كنت أفكر بها، وبتصرفاتها هي الأخرى». وتتابع: «أنا من محبي الحيوانات، وأشعر بانجذاب شديد نحوها، وأحب صحبتها وقضاء الوقت معها. بدا المشهد أمامي وكأنه لوحة فنية»، لذا، سارعت نافيلي شويال إلى إخراج الكاميرا والتقطت الصورة. توضح: «في هذا المشهد، جذبني اللون، واللحظة، وضوء الصباح المنعش، كما فراء المعزاة الأبيض الجميل على الفراش الأخضر».

خلال رحلاتها إلى المناطق الريفية في الهند، التقت نافيلي بكثيرين ممن يملكون حيوانات، وكانوا، وفق قولها، يبقونها داخل المنزل، كما لو كانت فرداً من العائلة. ويحتفظون بها بدافع الحب أو الود، بل ويطلقون عليها أسماءً بشرية، ويرعونها، ويلبسونها أقمشة ومجوهرات صُنعت خصيصاً لها.

تصف نافيلي هذه العلاقة بين الإنسان والحيوان بالرقيقة: «حين يعتني كلّ منهما بالآخر». وتحب فكرة التعايش هذه. تقول: «لا قدرة للحيوان على الكلام، ولكنني أملك القدرة على فهم كلبتي، كما لها هي الأخرى القدرة على فهم مشاعري وإيماءاتي».

تُعد نافالي صورة المعزاة هذه جزءاً من سلسلة من الصور التي توثّق التعايش بين البشر والحيوانات، رغم أنها تعمل في مجال تصوير الأزياء. وتشعر بأن هذه العلاقة لم تأخذ حقّها من التقدير، بل بدأت تتلاشى في أيامنا هذه، واهتمامات الناس تنصب اليوم على أنفسهم فقط. «بتنا نفقد الإحساس بالمجتمع. وطغت الوحشية بكثيرة. والأنانية سيطرت على البشر».


مقالات ذات صلة

«الحاجز المرجاني العظيم» بأستراليا يتلوَّع بأعلى حرارة منذ قرون

يوميات الشرق على العالم أن يتحرّك (أ.ف.ب)

«الحاجز المرجاني العظيم» بأستراليا يتلوَّع بأعلى حرارة منذ قرون

سجَّلت درجة حرارة المياه التي تضمّ «الحاجز المرجاني العظيم» الشهير، في أستراليا، خلال السنوات العشر الأخيرة، أعلى مستوى لها منذ 400 عام.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق فنّ المتاهة (أ.ب)

متاهات ذُرة ضخمة تُحيي 75 عاماً على ابتكار قصص «Peanuts» الشهيرة

تعاونت أكثر من 80 مزرعة في أميركا وكندا مع شركة «بيناتس العالمية» لإنشاء متاهات صُمّمت استناداً إلى سلسلة القصص المصوَّرة الأميركية، «Peanuts».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق عانت بعض القطط التي تمت دراستها من صعوبة في النوم أو توقفت عن تناول طعامها (أرشيفية - رويترز)

«ولو كان كلباً»... القطط تحزن على نفوق الحيوانات الأليفة الأخرى

ينظر الكثير من الأشخاص إلى القطط على أنها كائنات منعزلة ومستقلة ومتقلبة في عواطفها إلا أن هناك دراسة جديدة أكدت أنها تظهر علامات الحزن بعد فقدان حيوان أليف آخر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التهوية الجيدة للمنزل تعزز الإنتاجية وتقلل الشعور بالإرهاق (رويترز)

التهوية الجيدة للمنزل تعزز إنتاجية العاملين عن بُعد

أشارت دراسة جديدة إلى أن التهوية الجيدة للمنزل تعزز إنتاجية العاملين عن بُعد بشكل ملحوظ وتجعلهم أقل عرضة للإرهاق والضغط النفسي.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق نشاطات من التراث اللبناني تواكب «اليوم الوطني للدبكة» (مهرجان الدبكة)

عيد شعبي للاحتفال بـ«اليوم الوطني للدبكة» في لبنان

في مبادرة لاستذكار تراث لبنان والحفاظ على رموزه الأصيلة ولد «اليوم الوطني للدبكة».

فيفيان حداد (بيروت)

الشهر الماضي يسجل ثاني أعلى «يوليو» في درجات الحرارة

درجة الحرارة في أحد شوارع جنوب إسبانيا وصلت إلى 42 درجة مئوية (إ.ب.أ)
درجة الحرارة في أحد شوارع جنوب إسبانيا وصلت إلى 42 درجة مئوية (إ.ب.أ)
TT

الشهر الماضي يسجل ثاني أعلى «يوليو» في درجات الحرارة

درجة الحرارة في أحد شوارع جنوب إسبانيا وصلت إلى 42 درجة مئوية (إ.ب.أ)
درجة الحرارة في أحد شوارع جنوب إسبانيا وصلت إلى 42 درجة مئوية (إ.ب.أ)

أعلنت خدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، إن الشهر الماضي هو ثاني أعلى شهور يوليو (تموز) ارتفاعاً في درجات الحرارة على الإطلاق، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وشهد يوليو 2024 متوسط درجة حرارة عالمية قدره 16.91 درجة مئوية، وهو أقل بمقدار 0.04 درجة مئوية من متوسط درجة الحرارة في يوليو 2023، الذي يعد حالياً الشهر الأكثر حرارة على الإطلاق.

وحتى يونيو (حزيران)، كانت درجات الحرارة الشهرية قد كسرت الأرقام القياسية كل شهر منذ مايو (أيار) 2023.

وقالت سامانثا بورجيس، نائب مدير خدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي: «قد تكون سلسلة الأشهر المحطمة للأرقام القياسية قد انتهت، ولكن بفارق بسيط».

وأضافت: «لم يتغير السياق العام، مناخنا يستمر في الاحترار. التأثيرات المدمرة لتغير المناخ بدأت قبل عام 2023 وستستمر حتى تصل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة إلى صفر صافي».

وخلال الفترة من أغسطس (آب) 2023 إلى يوليو 2024، كان متوسط درجة الحرارة العالمية أعلى بمقدار 1.64 درجة مئوية من المتوسط قبل الثورة الصناعية، وفقاً لبيانات «كوبرنيكوس».

وشهدت الأرض أسخن يومين على الإطلاق في يوليو، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية اليومية 17.16 درجة مئوية و17.15 درجة مئوية في 22 و23 يوليو.

سائحان يقفان عند نافورة مياه في جنوب إسبانيا وسط ارتفاع درجات الحرارة (إ.ب.أ)

وتجاوز متوسط درجة الحرارة في أوروبا في يوليو القيمة الشهرية من 1991 إلى 2020 بمقدار 1.49 درجة مئوية، مما جعله ثاني أكثر شهور يوليو حرارة منذ بدء تسجيل البيانات في أوروبا.

ووفقاً للتقرير، كانت درجات الحرارة فوق المتوسط بشكل رئيسي في جنوب وشرق أوروبا، ولكن بالقرب من أو تحت المتوسط في شمال غربي أوروبا.

وتنشر خدمة «كوبرنيكوس» بيانات منتظمة حول درجة حرارة سطح الأرض، والغطاء الجليدي البحري، وهطول الأمطار. وتستند النتائج إلى تحليلات مولدة بواسطة الكمبيوتر التي تدمج مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية والسفن والطائرات ومراكز الأرصاد الجوية حول العالم.