مليونير عصامي يكشف «أسوأ 5 نصائح حياتية» للشباب

مجرد التفكير في خطة احتياطية يقلّل بشكل كبير من احتمالية حدوث الخطة الأساسية (رويترز)
مجرد التفكير في خطة احتياطية يقلّل بشكل كبير من احتمالية حدوث الخطة الأساسية (رويترز)
TT

مليونير عصامي يكشف «أسوأ 5 نصائح حياتية» للشباب

مجرد التفكير في خطة احتياطية يقلّل بشكل كبير من احتمالية حدوث الخطة الأساسية (رويترز)
مجرد التفكير في خطة احتياطية يقلّل بشكل كبير من احتمالية حدوث الخطة الأساسية (رويترز)

يقدّم الكثير من الآباء، خصوصاً بعد موسم التخرّج في الجامعات، نصائح متعدّدة للجيل الجديد، وقد يكون بعضها «مروّعاً».

يقول مات هيغينز، مستثمر ومدير تنفيذي لشركة «RSE Ventures»، الذي بدأ حياته المهنية بوصفه أصغر سكرتير صحافي في تاريخ مدينة نيويورك: «لقد تحمّلت أزمات عديدة؛ من النشأة في الفقر، إلى ترك المدرسة الثانوية، إلى توفير الرعاية لأمي المريضة، إلى العمل ضمن وظيفتَين أثناء الحصول على شهادتي الجامعية».

وتابع: «خلال تجاربي ورحلتي لأصبح مليونيراً عصامياً ومؤلِّفاً لكتاب شهير، ومديراً تنفيذياً ومستثمراً، كان المفتاح الوحيد للازدهار هو عدم اللعب بأمان».

إليك أسوأ النصائح التي يجب على الشباب تجاهلها، وما يجب فِعله بدلاً من ذلك، حسب ما قاله هيغينز، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن بي سي».

«خطة احتياطية»

وجدت دراسة أجرتها كلية وارتون أن مجرد التفكير في خطة احتياطية يمكن أن يقلّل بشكل كبير من احتمالية حدوث الخطة الأساسية، جنباً إلى جنب مع الدافع لمحاولة ذلك.

هناك عدد قليل من الأشياء التي يمكنك كسرها في العشرينات من عمرك، ولا يمكنك إصلاحها في الثلاثينات، الطريقة الوحيدة التي ستمكّنك من أن تصبح مليونيراً هي أن تؤمن بأنك ستكون كذلك، ولا تقلق بشأن ما سيحدث إذا فشلت.

التقليل من وقت الشاشات

الشاشات هي مستقبل العمل، قد لا يساعدك قضاء 10 ساعات متواصلة على ألعاب الفيديو، ولكن يمكنك تعلّم جميع أنواع المهارات الجديدة المُربِحة عبر الإنترنت.

إذا كنت تريد بدء عمل جانبي، أو كتابة خطة عمل، أو إطلاق موقع إلكتروني، أو تسويق مُنتَج أو خدمة، فإن الموارد المناسبة موجودة هناك، وغالباً بتكلفة منخفضة، أو بدون تكلفة على الإطلاق.

عدم القلق حول الأمور الصغيرة

هذه النصحية غير صحيحة جزئياً، فبينما يجب معالجة القلق المُنهِك، فإنه لا يمكن عَدّ كل أنواع القلق مشكلةً. في الواقع، تُظهر الدراسات أن أنجح رُوّاد الأعمال يستغلّون القلق، ويجعلونه يعمل لصالحهم.

ويحافظ الأشخاص الناجحون على ما يسمى بحالة «القلق الأمثل»: التوازن بين وجود ما يكفي من القلق لتحفيز التركيز وتحسين الأداء، ولكن ليس كثيراً لدرجة تثبيط التميّز.

العمل في شركة كبيرة ومستقرة

كثيراً ما نسمع من كبار السن أنه من الحكمة أن تبدأ حياتك المهنية في شركات عملاقة مثل «فيسبوك» و«غوغل» و«نتفليكس» وغيرها، ولكن حتى الشركات التي وعدَت ذات يوم بوظائف تمتد لثلاثين عاماً تواجه الآن تسريحات جماعية للعمال.

بدلاً من اختيار اسم كبير، اختَر الدور المناسب. تأكّد من أن اهتماماتك ومهاراتك تتوافق مع المنصب الذي تريده، حتى لو كان في شركة ناشئة صغيرة، أو متوسطة الحجم.

والأفضل من ذلك استخدِم مهاراتك وشغفك لبدء عمل تجاري، قد يبدو الأمر جنونياً، ولكن مع أسبوع من التركيز الشديد، يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي لبدء عمل تجاري يكسب 10 آلاف دولار شهرياً، وبعد ذلك لن تقلق بشأن التسريح من العمل.

شراء منزل والاستقرار فيه

النصيحة الأكثر أهميةً التي يجب أن يعرفها كل شاب: «السيولة هي الأساس».

وفّر النقود، واحتفِظ بأكبر قدر ممكن من السيولة، إذا كان ذلك يعني استئجار منزل، فهذا جيد، سوق الإسكان على وشك أن تشهد تصحيحاً كبيراً قد يستغرق سنوات حتى تتعافى.

وفي بيئة تضخّمية عالية، فإن توفير النقود أكثر أهميةً من تراكم الديون، كما أن ديون بطاقات الائتمان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً هي أيضاً الأعلى معدلاً مقارنةً بأي فئة عمرية أخرى؛ لذا كن أكثر حذراً بشأن الإنفاق المُفرِط.


مقالات ذات صلة

سيناتور جمهوري: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

الولايات المتحدة​ السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)

سيناتور جمهوري: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

عبّر السيناتور الجمهوري الأميركي البارز لينزي غراهام عن رفضه الشديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: لا نرى «أيّ سبب» لتعديل العقيدة النووية الأميركية

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الخميس أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية بعد ما قامت به روسيا في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

«النواب» الأميركي يقر مشروع قانون يستهدف المنظمات غير الربحية «الداعمة للإرهاب»

صادق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يمنح وزارة الخزانة سلطة أحادية لإلغاء وضع الإعفاء الضريبي للمنظمات غير الربحية التي ترى الوزارة أنها تدعم الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مات غايتز (أ.ف.ب)

انسحاب مات غايتز مرشح ترمب لوزارة العدل على خلفية تجاوزات أخلاقية

أعلن مرشّح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، لتولي وزارة العدل، مات غايتز، الخميس، سحب ترشّحه لهذا المنصب بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
TT

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

في كل مرة يُعلن فيها عن الإفراج عن دفعة من المعتقلين السوريين، تتزيّن بطلة فيلم «سلمى» وتهرع مع والد زوجها، علّها تعثر على زوجها «سجين الرأي» الذي اختفى قبل سنوات في ظروف غامضة، متمسكة بأمل عودته، رافضة إصدار شهادة وفاته، ومواصلة حياتها مع نجلها ونجل شقيقتها المتوفاة.

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» في هذا الإطار، وقد جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» في «مهرجان القاهرة السينمائي» في دورته الـ45، وتلعب الفنانة السورية سلاف فواخرجي دور البطولة فيه إلى جانب المخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد الذي يؤدي دور والد زوجها. وقد أُهدي الفيلم لروحه.

تتعرض «سلمى» للاستغلال من أحد أثرياء الحرب سيئ السمعة، لتبدأ بنشر معلومات دعائية لشقيقه في الانتخابات على خلفية ثقة السوريين بها للعبها دوراً بطوليّاً حين ضرب زلزال قوي سوريا عام 2023، ونجحت في إنقاذ عشرات المواطنين من تحت الأنقاض، وتناقلت بطولتها مقاطع فيديو صورها كثيرون. وتجد «سلمى» نفسها أمام خيارين إما أن تتابع المواجهة حتى النهاية، وإما أن تختار خلاصها مع عائلتها.

ويشارك في بطولة الفيلم كلٌ من باسم ياخور، وحسين عباس، والفيلم من إخراج جود سعيد الذي يُعدّه نقاد «أحد أهم المخرجين الواعدين في السينما السورية»، بعدما حازت أفلامه جوائز في مهرجانات عدة، على غرار «مطر حمص»، و«بانتظار الخريف».

سُلاف تحتفل بفيلمها في مهرجان القاهرة (القاهرة السينمائي)

قدّمت سُلاف فواخرجي أداءً لافتاً لشخصية «سلمى» التي تنتصر لكرامتها، وتتعرّض لضربٍ مُبرح ضمن مشاهد الفيلم، وتتجاوز ضعفها لتتصدّى لأثرياء الحرب الذين استفادوا على حساب المواطن السوري. وتكشف أحداث الفيلم كثيراً عن معاناة السوريين في حياتهم اليومية، واصطفافهم في طوابير طويلة للحصول على بعضِ السلع الغذائية، وسط دمار المباني جراء الحرب والزلزال.

خلال المؤتمر الصحافي الذي نُظّم عقب عرض الفيلم، تقول سُلاف فواخرجي، إنه من الصّعب أن ينفصل الفنان عن الإنسان، وإنّ أحلام «سلمى» البسيطة في البيت والأسرة والكرامة باتت أحلاماً كبيرة وصعبة. مؤكدة أن هذا الأمر ليس موجوداً في سوريا فقط، بل في كثيرٍ من المجتمعات، حيث باتت تُسرق أحلام الإنسان وذكرياته. لافتة إلى أنها واحدة من فريق كبير في الفيلم عمل بشغف لتقديم هذه القصة. وأضافت أنها «ممثلة شغوفة بالسينما وتحب المشاركة في أعمال قوية»، مشيرة إلى أن «شخصية (سلمى) تُشبهها في بعض الصّفات، وأن المرأة تظل كائناً عظيماً».

من جانبه، قال المخرج جود سعيد، إن هذا الفيلم كان صعباً في مرحلة المونتاج، خصوصاً في ظل غياب عبد اللطيف عبد الحميد الذي وصفه بـ«الحاضر الغائب».

مشيراً إلى أن قصة «سلمى» تُمثّل الكرامة، «وبعد العشرية السّوداء لم يبقَ للسوريين سوى الكرامة، ومن دونها لن نستطيع أن نقف مجدداً»، وأن الفيلم يطرح إعادة بناء الهوية السورية على أساسٍ مختلفٍ، أوّله كرامة الفرد. ولفت المخرج السوري إلى أن شهادته مجروحة في أداء بطلة الفيلم لأنه من المغرمين بأدائها.

الفنان السوري باسم ياخور أحد أبطال فيلم «سلمى» (القاهرة السينمائي)

ووصف الناقد الأردني، رسمي محاسنة، الفيلم بـ«الجريء» لطرحه ما يقع على المسالمين من ظلمٍ في أي مكان بالعالم؛ مؤكداً على أن كرامة الإنسان والوطن تستحق أن يُجازف المرء من أجلها بأمور كثيرة، وتابع: «لذا لاحظنا رفض (سلمى) بطلة الفيلم، أن تكون بوقاً لشخصية تمثّل نموذجاً للفساد والفاسدين رغم كل الضغوط».

وأوضح رسمي محاسنة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الفيلم قدّم شخصياته على خلفية الحرب، عبر نماذج إنسانية متباينة، من بينها تُجار الحرب الذين استغلوا ظروف المجتمع، ومن بقي مُحتفّظاً بإنسانيته ووطنيته، قائلاً إن «السيناريو كُتب بشكل دقيق، وعلى الرغم من دورانه حول شخصية مركزية فإن المونتاج حافظ على إيقاع الشخصيات الأخرى، وكذلك الإيقاع العام للفيلم الذي لم نشعر لدى متابعته بالملل أو بالرتابة».

سُلاف والمخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد في لقطة من الفيلم (القاهرة السينمائي)

وأشاد محاسنة بنهاية الفيلم مؤكداً أن «المشهد الختامي لم يجنح نحو الميلودراما، بل اختار نهاية قوية. كما جاء الفيلم دقيقاً في تصوير البيئة السورية»؛ مشيراً إلى أن «المخرج جود سعيد استطاع أن يُخرِج أفضل ما لدى أبطاله من أداء، فقدموا شخصيات الفيلم بأبعادها النفسية. كما وفُّق في إدارته للمجاميع».

واختتم محاسنة قائلاً: «تُدهشنا السينما السورية باستمرار، وتقدّم أجيالاً جديدة مثل جود سعيد الذي يتطوّر بشكل ممتاز، وفي رأيي هو مكسبٌ للسينما العربية».