«فريدة»... مونودراما مصرية تحصد جائزتين في «جرش»

المسرحية بطولة عايدة فهمي وتشارك للمرة الثالثة بالأردن

«فريدة» تتحدث إلى مرآتها قبل الصعود للمسرح (البيت الفني للمسرح المصري)
«فريدة» تتحدث إلى مرآتها قبل الصعود للمسرح (البيت الفني للمسرح المصري)
TT

«فريدة»... مونودراما مصرية تحصد جائزتين في «جرش»

«فريدة» تتحدث إلى مرآتها قبل الصعود للمسرح (البيت الفني للمسرح المصري)
«فريدة» تتحدث إلى مرآتها قبل الصعود للمسرح (البيت الفني للمسرح المصري)

حصدت المسرحية المصرية «فريدة» جائزتين في ختام فعاليات مهرجان «المونودراما» في الأردن؛ وهما جائزة أحسن ممثلة للفنانة المصرية عايدة فهمي، وأحسن مخرج لأكرم مصطفى.

وعرضت المسرحية المونودرامية «فريدة»، ضمن المسابقة الرسمية للنسخة الثانية من مهرجان «المونودراما»، الذي ينظمه مهرجان «جرش للثقافة والفنون» بالأردن في نسخته الـ38.

وهنأ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، فريق العرض، كما عبر عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكداً أن «الفوز يعكس المستوى المتميز الذي وصل إليه الإنتاج المسرحي المصري، ويؤكد القدرة على المنافسة، ويساهم في تعزيز مكانة المسرح المصري على الساحتين العربية والدولية».

كما أكد المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، أن عرض «فريدة» يمثل «إضافة نوعية للمسرح المصري»، عادّاً العرض «من أبرز الأعمال التي قدمها مسرح الطليعة خلال السنوات الماضية».

صورة للفائزين في مهرجان المونودراما بالأردن (وزارة الثقافة المصرية)

وعرض «فريدة» عن نص مقتبس من نص «البجعة» لأنطون تشيخوف، وبطولة الفنانة المصرية عايدة فهمي، وتصميم ديكور وإضاءة عمرو عبد الله، وموسيقى محمد حمدي رؤوف، وكتابة وإخراج أكرم مصطفى.

وكشفت الفنانة عايدة فهمي أن مشاركتها في مهرجان «جرش» ليست الأولى في الفعاليات الأردنية بشكل عام، فقد شاركت من قبل في مهرجان «الزرقاء للمونودراما»، وحصلت على جائزة أفضل «سينوغرافيا»، كما شاركت في فعاليات «إربد»، عاصمة الثقافة، بعرض «فريدة».

وقالت الفنانة المصرية في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إنها «سعيدة بتمثيل مصر وحصول العرض على جائزتين في التمثيل والإخراج»، مؤكدة أنها «تفتخر بالجائزة وتعي قدرها»، وأشادت بدور مخرج العرض أكرم مصطفى واستحقاقه للجائزة عن جدارة.

وأشارت بطلة عرض «فريدة» إلى أنه «تم عرضه في بلغاريا من قبل ولقي نجاحاً كبيراً، بالإضافة لعرضه بمصر للعام الرابع على التوالي».

وتطمح عايدة إلى استمرار عرض «فريدة» بشكل دائم، وتقول: «حتى وإن قدمت عروضاً أخرى تبقى (فريدة) لها رونق خاص وارتباط روحي لا أتمنى أن ينتهي وسأظل أقدمها، وأتمنى أن تظل رفيقتي».

الفنانة عايدة فهمي في عرض «فريدة» (البيت الفني للمسرح المصري)

وذكرت الفنانة المصرية أنها تحب لون المونودراما كثيراً، كما أشادت بعروض «جرش»، التي تابعتها ووصفتها بالمتميزة، وتحدثت عن الدعم الكبير لفعاليات المهرجان من قبل وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، وكذلك اهتمام الفنانة الأردنية عبير عيسى بكل المشاركين.

وتحكي مونودراما «فريدة» خلال 50 دقيقة عن فنانة شهيرة تتحدث هاتفياً مع صديقتها المقربة وكأنها مرآتها، وذلك بالتزامن مع استعدادها لتقديم دور جديد على المسرح؛ إذ تحاول «فريدة» استعادة أمجادها التي فقدتها بعد تقدمها في العمر وابتعاد الأضواء عنها.

وتشعر «فريدة» بأن النجومية مضت سريعاً وسط ندمها على عدم تكوين أسرة، بعد أن قضت عمرها بالفن، وفي الوقت نفسه تتذكر الماضي وكيف كان يتم استقبالها، وتلملم أغراضها وتودّع خشبة المسرح، وتبكي حزناً على حالها، ثم تمزج البكاء بالضحك بعد أن تذكرت أحد أدوارها الكوميدية.


مقالات ذات صلة

«فريكة» هبة نجم... طَعْمٌ آخر للمسرح اللبناني

يوميات الشرق مسرح هبة نجم تذوّقي يُشغِل الحواس بالتقاط رائحة الطعام المنبعثة من «المطبخ» (الشرق الأوسط)

«فريكة» هبة نجم... طَعْمٌ آخر للمسرح اللبناني

علاقة الأنثى بالعمّة شائكة بحجم عمقها إنْ حكمها ودٌّ خاص. في المسرحية تغدو مفتاحاً إلى الآخر، مما يُجرّدها من الشخصانية نحو احتمال إسقاطها على علاقات عاطفية.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

في ذكرى رحيل منصور الرحباني يتحدّث غسان صليبا ورفيق علي أحمد وهبة طوجي عن ذكرياتهم مع أحد عباقرة لبنان والشرق وما تعلّموا من العمل على مسرحه

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق أبطال «البقاء للأصيع» يبحثون عن كوكب آخر (فيسبوك)

زخم مسرحي مصري واسع بموسم الرياض خلال يناير

حققت العروض المسرحية المصرية زخماً كبيراً في موسم الرياض خلال شهر يناير الحالي الذي شهد 3 عروض حتى الآن، استهلتها الفنانة دنيا سمير غانم.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)

«الأشباح»... رحلة مبتعثين بين الطموح والوهم

تُسلِّط المسرحية الضوء بأسلوب درامي على التحديات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية، وتطرح تساؤلات حول الصراع بين الطموح والقيود النفسية التي قد تُعيقه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)

مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة

بحوارات تميل إلى الكوميديا رغبت مايا سعيد في إيصال رسالتها المؤثرة. لم تشأ أن تحمّل المشاهد همّاً جديداً، ولا أن تُغرقه بمشاعر الأسى والحزن.

فيفيان حداد (بيروت)

اشتعل وجهه خلال جراحة... عائلة مريض تطالب مستشفى أميركياً بتعويض قدره 900 ألف دولار

كلية الجراحين الأميركية لاحظت أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» (رويترز)
كلية الجراحين الأميركية لاحظت أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» (رويترز)
TT

اشتعل وجهه خلال جراحة... عائلة مريض تطالب مستشفى أميركياً بتعويض قدره 900 ألف دولار

كلية الجراحين الأميركية لاحظت أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» (رويترز)
كلية الجراحين الأميركية لاحظت أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» (رويترز)

تطالب عائلة رجل في ولاية أوريغون الأميركية بتعويض قدره 900 ألف دولار من أحد المستشفيات، بعدما اشتعلت النيران في وجه المريض في أثناء خضوعه لعملية جراحية بينما كان مستيقظاً، بحسب صحيفة «الغارديان».

تَرِد هذه المزاعم في دعوى قضائية مرفوعة من قبل زوجة جون مايكل مردوخ ضد جامعة أوريغون للصحة والعلوم. وتؤكد الدعوى أن الحادث وقع في أثناء خضوعه لعملية جراحية في عام 2022، وسط علاجه من سرطان الخلايا الحرشفية، وهو سرطان في اللسان. وفقاً للدعوى، فشل الطاقم الطبي في ترك الكحول الذي تم مسحه على وجهه يجف بشكل صحيح، مما تسبب باشتعال جلده.

تروي الدعوى كيف كانت جراحة مردوخ عبارة عن فتحة في القصبة الهوائية، أو إجراء لإدخال أنبوب تنفس في حلقه. لتعقيمه للعملية، تم مسحه بالكحول الأيزوبروبيلي. لكن الكحول لم يجف بشكل صحيح، وأشعل شرارة من أداة جراحية مما تسبب بحريق في وجهه، وفقاً للدعوى.

وذكرت تقارير صحافية أن مردوخ كان «مستيقظاً وواعياً» عندما بدأ الحريق، وكان يتغذى بالأكسجين، بالإضافة إلى الكحول الذي لم يتبخر.

عاش مردوخ لمدة ستة أشهر بعد الجراحة، لكنه توفي في يونيو (حزيران) 2023. وذكر نعيه أنه كان يبلغ من العمر 52 عاماً.

وقال المحامي رون تشنغ، الذي يمثل أرملة مردوخ، توني، ورفع الدعوى القضائية في ديسمبر (كانون الأول): «هذا أمر لا يحدث أبداً... لم يكن يجب أن يحدث أبداً».

وعلى الرغم من أن الحادث الجراحي لمردوخ لم يقتله، فإنه عانى من ندوب مشوهة وتورم وجروح لم تلتئم، كما قال تشنغ.

وأشار إلى أنه على الرغم من عدم قدرة مردوخ على التحدث بوضوح في ذلك الوقت، فإنه كان لا يزال قادراً على نقل الصدمة التي تعرض لها من الحروق إلى زوجته.

في العام الماضي، لاحظت كلية الجراحين الأميركية أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» بسبب مصادر الاشتعال والأكسجين والوقود. تتسبب الأجهزة الجراحية الكهربائية في نحو 70 في المائة من الحرائق الجراحية في الولايات المتحدة، وفقاً للكلية. وفي 75 في المائة من الحالات، كانت البيئات الغنية بالأكسجين متورطة بالحوادث. وكانت مستحضرات الجلد القائمة على الكحول أيضاً «مصادر وقود شائعة في أثناء الحرائق الجراحية عندما لا يُسمح لها بالتبخر تماماً».