الذكاء الاصطناعي لمساعد الأطفال على تعلم اللغة

تعلم اللغة عند الأطفال أمر حاسم يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي (جامعة آيوا)
تعلم اللغة عند الأطفال أمر حاسم يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي (جامعة آيوا)
TT
20

الذكاء الاصطناعي لمساعد الأطفال على تعلم اللغة

تعلم اللغة عند الأطفال أمر حاسم يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي (جامعة آيوا)
تعلم اللغة عند الأطفال أمر حاسم يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي (جامعة آيوا)

طوّر باحثون من كوريا الجنوبية نظاماً مبتكراً يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لمساعدة الأطفال على تعلم اللغة.

وأوضح الباحثون بجامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع جامعة إيهوا النسائية، أن النظام يعتمد على تتبع البيئة اللغوية اليومية لكل طفل واستخراج المفردات المستهدفة بناءً على مبادئ علم أمراض النطق، وفق ما نشره موقع «يوريك أليرت»، الجمعة.

ويقوم النظام بعد ذلك بإنشاء قصص مخصصة لهذا الغرض تحتوي على الكلمات المستهدفة، ما يوفر كُتُباً قصصية تدعم تقييم وتدخلات اللغة بشكل فعال. ويعد تعلم اللغة عند الأطفال أمراً حاسماً يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي وتفاعلاتهم الاجتماعية.

وتعتمد الطرق التقليدية على قوائم مفردات موحدة وكتب قصصية جاهزة، وهذا النظام قد لا يلبي تنوع البيئات التي ينشأ فيها الأطفال، وفق الباحثين.

لذلك طوّر الفريق نظاماً تعليمياً يناسب بيئة كل طفل، واستخدموا أجهزة إنترنت الأشياء مثل التلفزيون وكاميرات المراقبة لمراقبة اللغة التي يسمعها الأطفال ويتحدثونها يومياً، ثم قاموا بتحليل الكلمات وتقييمها بناءً على عوامل رئيسية في علم أمراض النطق.

ومن خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «GPT-4» و«Stable Diffusion» تمكن الباحثون من إنتاج كتب أطفال مخصصة تدمج الكلمات المستهدفة لكل طفل.

وصُمم النظام ليتيح استخراج المفردات وإنشاء الكتب القصصية بشكل مستمر استجابةً لتغيرات تطور لغة الطفل وبيئته.

وقام الباحثون بفحص المفردات التي تعرّض لها الأطفال، والكلمات التي تحدثوا بها، وتلك التي سمعوها ولكن لم ينطقوها، ثم قاموا بتقييم كل كلمة عن طريق حساب الدرجات لكل كلمة بناءً على العوامل الرئيسية ذات الصلة بأمراض النطق.

وبعد اختبار النظام في 9 عائلات لمدة 4 أسابيع، أظهرت النتائج فاعليته في تعليم الأطفال المفردات المستهدفة، ما يدل على إمكانية تطبيق النظام في البيئات اليومية خارج غرفة العلاج.

وقال الباحثون إن هدفهم الأساسي هو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإنشاء أدلة مصممة خصيصاً لتناسب مستويات واحتياجات الأفراد المختلفة. وأضافوا أنه من خلال الأبحاث متعددة التخصصات، نجحوا في تطوير نظام تحفيز يدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي مع نظرية أمراض النطق لتقديم خدمات دعم لغوية غير تقليدية للأطفال.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق خاتم زواج (أرشيفية - رويترز)

الأشخاص غير المتزوجين أقل عرضة للإصابة بالخرف

أشارت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ولاية فلوريدا إلى أن الأشخاص غير المتزوجين أقل عرضة للإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك خسارة الوزن قد تؤدِّي إلى تحسينات كبيرة في الصحة (جامعة ساوثهامبتون البريطانية)

علاج فعَّال للسمنة يستمرُّ 3 سنوات

دواء «تيرزيباتيد» يمكن أن يُسهم في تحقيق خسارة وزن كبيرة ومستدامة مدَّة تصل إلى 3 سنوات على الأقل، لدى البالغين الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق العزلة تُضعف جودة النظام الغذائي لدى كبار السنّ (جامعة كاليفورنيا)

العزلة الاجتماعية تُفسد شهية كبار السنّ

النساء المُسنّات اللواتي يعانين عزلة اجتماعية مستمرّة أكثر عرضة لانخفاض استهلاكهن للفاكهة والخضراوات؛ ما يؤدّي إلى تراجع عام في شهيتهن وجودة نظامهن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر تراهن على مكانتها الإقليمية والدولية لدعم فوز مرشحها برئاسة «اليونيسكو»

عبد العاطي والعناني ينسقان الجهود لحشد الدعم الدولي الانتخابات (مجلس الوزراء المصري)
عبد العاطي والعناني ينسقان الجهود لحشد الدعم الدولي الانتخابات (مجلس الوزراء المصري)
TT
20

مصر تراهن على مكانتها الإقليمية والدولية لدعم فوز مرشحها برئاسة «اليونيسكو»

عبد العاطي والعناني ينسقان الجهود لحشد الدعم الدولي الانتخابات (مجلس الوزراء المصري)
عبد العاطي والعناني ينسقان الجهود لحشد الدعم الدولي الانتخابات (مجلس الوزراء المصري)

تراهن مصر على مكانتها الإقليمية والدولية لدعم فوز مرشحها بمنصب مدير عام «اليونيسكو» في الانتخابات المقرر عقدها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وأكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، خلال لقائه مرشح بلاده لمنصب مدير عام «اليونيسكو» الدكتور خالد العناني، مساء السبت، «أحقية مصر في الحصول على هذا المنصب الدولي الرفيع بالنظر إلى المكانة الإقليمية والدولية الرفيعة التي تتمتع بها، ودورها الريادي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة».

وقال عبد العاطي، في بيان صحافي، الأحد، إن حملة العناني «ستستمر في حشد الدعم الدولي للترشيح المصري والعربي والأفريقي خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى الأهمية التي توليها القاهرة لدعم مرشحها.

واستعرض المرشح المصري خلال اللقاء «آخر التطورات الخاصة بحملة الترشيح، وزيارته الأخيرة إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في المقابلات التي عقدها المجلس التنفيذي لمنظمة (اليونيسكو) للمرشحين لمنصب المدير العام الأربعاء الماضي»، حسب بيان الخارجية المصرية.

وعدَّ العناني تلك المقابلات «محطةً مهمةً في مسار الترشيح المصري، تضمنت استعراض رؤيته الانتخابية التي جاءت بناءً على الرؤى التي استمع إليها خلال جولاته الانتخابية على مدار العامين الماضيين، التي شملت أكثر من 45 دولة»، وفق البيان.

وأعلنت مصر في أبريل (نيسان) 2023 ترشيح العناني لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، وقال رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي آنذاك، إن «اختيار العناني لهذا المنصب الرفيع يأتي استناداً للمؤهلات التي يحوزها، وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة في مجالات عدة، فضلاً عن إسهاماته القيمة، على الصعيدين الوطني والدولي، في مجالات العلوم والتربية والثقافة».

جانب من اجتماع وزير الخارجية المصري مع العناني (مجلس الوزراء المصري)
جانب من اجتماع وزير الخارجية المصري مع العناني (مجلس الوزراء المصري)

وشغل العناني منصب وزير الآثار في الفترة من مارس (آذار) عام 2016 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2019، ومن ثَمَّ منصب وزير السياحة والآثار حتى أغسطس (آب) 2022، بعد دمج الوزارتين معاً. وهو أستاذ في علم المصريات بكلية السياحة والفنادق في جامعة حلوان (جنوب القاهرة)، وحصل على الدكتوراه في علوم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه الفرنسية عام 2001، وعمل أستاذاً زائراً في الجامعة نفسها بين 2006 و2013.

وسبق واعتمدت القمة العربية في دورتها الـ33 التي عُقدت في البحرين في مايو (أيار) من العام الماضي ترشيح العناني، وقبلها قرَّر المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في فبراير (شباط) الماضي اعتماد ترشيح العناني للمنصب.

وهذه هي المحاولة الثالثة رسمياً من جانب القاهرة لتولي رئاسة المنظمة، إذ سبق ورشحت وزير الثقافة السابق فاروق حسني عام 2009، والسفيرة مشيرة خطاب عام 2017، كما ترشح إسماعيل سراج الدين للمنصب عام 1999.

وأرجع الكاتب والمفكر المصري ومدير مكتبة الإسكندرية السابق الدكتور مصطفى الفقي اهتمام مصر بـ«اليونيسكو» إلى «كونها أكبر مؤسَّسة ثقافية في العالم»، مشيراً إلى «أحقية مصر في المنصب لما تتمتع به من مكانة ثقافية وحضارية وتاريخية».

بيد أن الفقي أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «رغم هذه المكانة فإن هناك ضغوطاً سياسيةً (أميركية وإسرائيلية) أعاقت وصول أي مرشح عربي أو مسلم لمنصب مدير عام (اليونيسكو)».

وقال الفقي: «يتميّز المرشح المصري هذه المرة بخبرة وكفاءة مرتفعتين، ويحظى بدعم عربي وأفريقي، ويستحق الفوز»، ولكنه أشار إلى أنه «في ضوء غموض الموقف الأميركي من المرشح المصري، وكون التصويت في الانتخابات شخصياً، فمن الصعب التكهن بنتيجتها، حتى مع الدعم الفرنسي للعناني».

وفي نهاية العام الماضي أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، دعم بلاده الكامل للمرشح المصري في «اليونيسكو».

العناني خلال لقاء سابق مع أحد أعضاء حكومة صربيا (مجلس الوزراء المصري)
العناني خلال لقاء سابق مع أحد أعضاء حكومة صربيا (مجلس الوزراء المصري)

ويتنافس العناني في الانتخابات المقبلة مع مرشحين من داخل المنظمة، وهما غابرييلا راموس، المديرة العامة المساعدة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في «اليونيسكو» من المكسيك، وفيرمين ماتوكو مساعد المدير العام لـ«اليونيسكو» من الكونغو.

وتأسست «اليونيسكو» عام 1945، ومقرها باريس، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني في العالم، وتتولى رئاستها حالياً الفرنسية أودري أزولاي.