دراسة: الدجاج يحمر خجلاً عندما يكون متحمساً أو خائفاً

دجاجة تجلس داخل قفص في مزرعة بمقاطعة سان دييغو الأميركية (رويترز)
دجاجة تجلس داخل قفص في مزرعة بمقاطعة سان دييغو الأميركية (رويترز)
TT

دراسة: الدجاج يحمر خجلاً عندما يكون متحمساً أو خائفاً

دجاجة تجلس داخل قفص في مزرعة بمقاطعة سان دييغو الأميركية (رويترز)
دجاجة تجلس داخل قفص في مزرعة بمقاطعة سان دييغو الأميركية (رويترز)

كان يُعتقد في السابق أن الاحمرار بسبب الخجل أو المشاعر القوية صفة ترتبط بالبشر فقط، لكن دراسة جديدة وجدت أن الدجاج يشترك في هذه الصفة معنا، ويمكنه أيضاً التعبير عن خوفه أو حماسه بهذه الطريقة.

وقالت ألين بيرتين، الباحثة في المعهد الوطني للبحوث الزراعية، لشبكة «سي إن إن»: «أظهر بحثنا أن الدجاج المنزلي حساس ولديه طرق خفية للغاية للتعبير عن مشاعره».

إلى جانب باحثين من العديد من المعاهد الفرنسية وجامعة تورز، وجدت دراسة بيرتين أن الدجاج ينفش ريش رأسه عندما يكون راضياً وهادئاً، وأن الاحمرار لبضع ثوانٍ يشير إلى رد فعل على الإثارة - في المواقف الإيجابية مثل الانتظار لتناول الطعام - وكذلك المواقف المخيفة، مثل محاولة الإمساك بها.

وأضافت بيرتين: «في البشر، غالباً ما يرتبط الاحمرار بالخجل أو الإحراج، ولكنه يظهر أيضاً في التعبير عن مجموعة من المشاعر، مثل الغضب أو الفرح... على الرغم من أن مشاعر الدجاج ليست قابلة للمقارنة بشكل مباشر مع تلك التي يختبرها البشر، فقد أظهرنا أن هذه الحيوانات (تحمرّ) أيضاً في غضون ثوانٍ أثناء المشاعر القوية».

وخلصت الدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء إلى أن الاحمرار الخفيف وريش الرأس المنفوش يشيران إلى أن الدجاج هادئ وآمن، مما يوفر المعرفة التي يمكن استخدامها لتقييم رفاهيته.

في حين تم التحقُّق من تعبيرات الوجه في العديد من الثدييات الأخرى، مثل الكلاب والخيول والخنازير والفئران، لم تتم دراستها على نطاق واسع في الطيور.

لفهم كيف تعبر الدجاجات عن المشاعر بشكل واضح، قالت بيرتين إن الباحثين أمضوا 4 أسابيع في مزرعة فرنسية لمراقبة 17 دجاجة من سلالات مختلفة، وتصوير سلوكياتها الروتينية وردود الفعل تجاه محفزات مختلفة.

وأشارت بيرتين إلى أن كل واحدة منها لديها غرائبها وشخصياتها - فبعضها «يخاف بسهولة شديدة عند أدنى ضوضاء، بينما يتفاعل البعض الآخر بشكل أقل بكثير»، مضيفة أن هذه الاختلافات الفردية مجال لمزيد من الدراسة.

رغم أن الباحثين لم يتمكنوا من تفسير الآلية التي يحمرّ بها وجه الدجاج في هذه الدراسة، فقد خلصوا إلى أن الخدَّين وشحمة الأذن تكشف عن مشاعر الطيور بشكل أكبر من رؤوسها أو أعمدة أذنها.

وبناءً على نتائج هذه الدراسة، تأمل بيرتين في التحقّق مما إذا كانت هذه المظاهر العاطفية مرتبطة بالتفاعلات الاجتماعية للدجاج، فضلاً عن آثارها على رفاهية الحيوان.


مقالات ذات صلة

لغة «جسد الشمبانزي» تشبه المحادثات البشرية

يوميات الشرق مجموعة من الشمبانزي تضم الأمهات وبعض الصغار والرضع (جامعة سانت أندروز)

لغة «جسد الشمبانزي» تشبه المحادثات البشرية

وجدت دراسة بريطانية أن لغة الجسد لدى الشمبانزي تشبه المحادثات البشرية في سرعتها الشديدة، وفي طريقة مقاطعة بعضها أحياناً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق أملُ المستقبل (مواقع التواصل)

تلامذة بريطانيون يُخلّدون أبطال إنقاذ المناخ بأعمال فنية

جسَّد عدد من تلامذة المدارس البريطانية شخصيات أبطال إنقاذ المناخ ونشطاء البيئة في أعمال فنية عُرضت بمقاطعة نورفك، شرق إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تستعد طائرة دون طيار مزودة بأجهزة تعويم للطوارئ للانطلاق على شاطئ روكاواي في نيويورك (أ.ب)

على شواطئ نيويورك... الطيور تتقاتل مع المسيّرات

أثار أسطول من الطائرات المسيّرة، التي تقوم بدوريات على شواطئ مدينة نيويورك بحثًا عن علامات على وجود أسماك القرش والسبّاحين المتعثرين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق «مارلي» خفَّف الألم (ب.أ)

قطة «مذهلة» تساعد في شفاء نساء وتنال جائزة

يُضيء الحدث الذي تنظّمه مؤسّسة «كاتس بروتكشن» الخيرية على «الرابطة المذهلة» بين القطط والبشر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الدب البنّي يلقى المصير القاسي (أ.ف.ب)

رومانيا تُعدم 500 دب بنّي... و«دقيقة صمت» بعد مقتل مُتنزّه

وافق برلمان رومانيا على إعدام 481 دباً هذا العام، بارتفاع 220 دباً عن العام الماضي، بهدف السيطرة على الارتفاع المفرط في أعداد الدببة الخاضعة للحماية.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)

«لا يتطلب جهداً»... مفهوم صيني عمره 2000 سنة يجعلك أكثر نجاحاً

ثقافة «وو وي» تتعلق بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة (رويترز)
ثقافة «وو وي» تتعلق بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة (رويترز)
TT

«لا يتطلب جهداً»... مفهوم صيني عمره 2000 سنة يجعلك أكثر نجاحاً

ثقافة «وو وي» تتعلق بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة (رويترز)
ثقافة «وو وي» تتعلق بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة (رويترز)

بصفتها طبيبة نفسية في مدينة نيويورك، تتمتع بخبرة تزيد على 15 عاماً، فقد رأت جونهونغ كاو، كيف يمكن لثقافة النشاط والحركة أن يكون لها تأثير سام على الناس.

لكنّ مفهوماً صينياً عمره 2000 سنة يسمى «وو وي» (ينطق أوو واي)، الذي يُترجم إلى «عدم التحرك» أو «العمل بلا مجهود»، يمكن أن يساعدنا في عيش حياة أكثر توازناً وإشباعاً ونجاحاً.

تتطلب ثقافة «وو وي» جهداً يكاد يكون معدوماً. وتشرح كاو، المتخصصة في العلاقات والاكتئاب والصدمات واضطرابات الشخصية، «لا أقول إنه يجب عليك فقط الجلوس والاسترخاء».

تتعلق ثقافة «وو وي» بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة. وتؤكد اتخاذ الإجراءات عند الضرورة، ولكن مع عدم إجبار نفسك على بذل جهد مفرط.

أوضحت كاو: «أحاول دائماً تطبيق ثقافة (وو وي) في ممارستي، لأن الأبحاث أظهرت أنها يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق، مع زيادة الرضا والرفاهية العامة».

وإليك كيفية جعل هذه الثقافة جزءاً من روتينك اليومي، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن بي سي»:

تقبّل الأشياء كما هي

لنفترض أنك تُقيم حفلة كبيرة، بدلاً من الهوس بكل التفاصيل، فإن ممارسة «وو وي» تعني فهم أن الأمور قد لا تسير كما هو مخطط لها تماماً.

وبالمثل، إذا لم تحصل على الترقية الوظيفية التي كنت تتوقعها، فاعلم أن هذا جزء طبيعي من رحلتك المهنية. وتقول كاو لنفسها: «لا أستطيع التحكّم في كل شيء، ولكن يمكنني تحقيق أفضل ما يمكن مما يحدث».

عندما تواجه تحدياً، اسأل نفسك ما إذا كانت لديك سيطرة كاملة على النتيجة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فاقبل ذلك وامض قدماً.

تقبّل النقص

اسمح للأشياء أن تتكشف بطريقتها الطبيعية، دون فرض النتيجة، واعلم أنه لا شيء مثالياً على الإطلاق.

إذا كنت تتعلم لغة جديدة، أو تعزف على آلة موسيقية لأول مرة، فاستعد لارتكاب الأخطاء.

اسمح لنفسك ببعض التسامح. إذا وجدت نفسك مهووساً فقط بالأشياء التي تسير بشكل خاطئ، فتوقف وقل: «لماذا أريد أن أعذب نفسي لتحقيق المستحيل؟ اخترت أن أكون مرناً ولطيفاً مع نفسي».

ممارسة اليقظة الذهنية

اليقظة الذهنية تعني أن تكون على دراية بأفكارك ومشاعرك دون إصدار أحكام.

لاحظ كل التفاصيل الصغيرة من حولك. كيف تشعر بشرتك بأشعة الشمس؟ استمع إلى أصوات الطبيعة، مثل أصوات الطيور وحفيف أوراق الشجر، أو راقب أشكال وألوان الزهور.

يصبح الأمر أسهل كثيراً عندما تنتبه إلى ما يحدث في اللحظة الحالية، بطريقة ودية وفضولية.

قال لاو تزو، الفيلسوف الصيني القديم ذات مرة: «إذا كنت مكتئباً، فأنت تعيش في الماضي، وإذا كنت قلقاً، فأنت تعيش في المستقبل. وإذا كنت في سلام، فأنت تعيش في الحاضر».