«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)
مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)
TT

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)
مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش على هامش فعاليات دورته الـ45 التي تقام في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في إطار حرصه على دعم وتطوير صناعة السينما والمساهمة في تعزيز مستقبلها.

وقالت إدارة المهرجان، في بيان لها، الخميس، إن «دور المهرجانات السينمائية لا يقتصر فقط على عرض الأفلام، بل يتجاوز ذلك ليشمل دعم وتطوير صناع الأفلام من خلال تنظيم ورش عمل تساهم في تنمية مهاراتهم وتوسيع آفاقهم الإبداعية».

وتتضمن دورة هذا العام 3 ورش؛ الأولى تحت عنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصوت والماكساج»، وتُعقد هذه الورشة بالتعاون مع «فولبرايت مصر، ويقدمها مهندس الصوت الأميركي مونتي تايلور، الذي سيشارك خبراته الواسعة في هذا المجال ويستعرض أحدث التقنيات المستخدمة في تصميم الصوت والماكساج باستخدام الذكاء الاصطناعي».

ويقدم المهرجان ورشته الثانية تحت عنوان «عرض وتقديم مشاريع الأفلام للمنتجين والممولين»، بالتعاون مع مؤسسة فيلم إندبندنت الأميركية، وتستهدف هذه الورشة دعم صناع الأفلام في تقديم مشاريعهم بطرق احترافية لجذب المنتجين والممولين، ما يساعدهم في تحويل رؤاهم السينمائية إلى واقع ملموس.

فيما تقام الورشة الثالثة تحت عنوان «كيف تقنع المنتج بسيناريو فيلمك؟»، ويقدم هذه الورشة محمد حسين وحسام الخولي المتخصصان في مجال تطوير السيناريو.

وأفاد المهرجان بأن «هذه الورش التي ينتهي التقدم لها في 31 أغسطس المقبل، تأتي كجزء من التزام (مهرجان القاهرة السينمائي الدولي) بدعم الابتكار والإبداع في صناعة السينما، وتقديم الفرص للمواهب الشابة للتعلم والتطور، ما يساهم في بناء جيل جديد من صناع الأفلام القادرين على تحقيق تأثير عالمي في المستقبل».

الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان القومي للمسرح (القاهرة السينمائي)

وكان مهرجان القاهرة قد أعلن في وقت سابق عن دعمه الكبير للسينما العربية فنياً ومادياً واتساع دائرة المنافسة بين صنّاعها، خلال فعاليات دورته الـ45، وقالت إدارته إنها قررت منح الفرصة لكافة الأفلام العربية المشاركة بمختلف المسابقات والأقسام للمنافسة على جوائز آفاق السينما العربية، وتقديم جوائز مالية لأول مرة تشجيعاً لصنّاعها، تصل قيمتها إلى 25 ألف دولار أميركي تمنح لـ5 فئات. هي جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزتا تمثيل للنساء والرجال.

وعدّ الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن «السينما العربية تشهد تطوراً كبيراً خلال المرحلة الراهنة، حيث توجد أفلام ذات جودة عالية».


مقالات ذات صلة

«القومي للمسرح» يمنح أولوية لتكريم الفنانين على قيد الحياة

يوميات الشرق رياض في المؤتمر الصحافي للمهرجان (إدارة المهرجان)

«القومي للمسرح» يمنح أولوية لتكريم الفنانين على قيد الحياة

دافع الفنان المصري محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح عن قرارته التي أحدثت جدلاً في الأوساط المسرحية ومن بينها أسماء المكرمين في الدورة الـ17 من المهرجان.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق أريد من الحفل «فعل صلاة» لقدرة الموسيقى على غَسْل الداخل (الشرق الأوسط)

المايسترا مارانا سعد تقود الموسيقى نحو الحبّ الأعظم

في حفل المايسترا اللبنانية الأخت مارانا سعد، يحدُث التسليم للحبّ. ليس بهيئته المُتدَاولة، بل بكينونته. بالعظمة الكامنة في نبضه وجوهره وسُلطته على العناصر.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حمزة نمرة يفتتح ليالي «مهرجان الصيف» بمكتبة الإسكندرية (مكتبة الإسكندرية)

نجوم الموسيقى والطرب لإحياء ليالي «مهرجان الصيف» بالإسكندرية

تستعد مكتبة الإسكندرية لاستقبال نجوم الموسيقى والطرب لإحياء ليالي «مهرجان الصيف الدولي» بالإسكندرية في دورته الـ21 المقرر إقامتها من 1 إلى 31 أغسطس (آب) المقبل

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جوزيف عطية يؤدي «ولا غلطة» مع نور حلو (الشرق الأوسط)

جوزيف عطية يحيي ليلة فنية تعبق بنبض الشباب

أعادت حفلات مهرجانات «أعياد بيروت» الحياة إلى قلب المدينة بعد غياب. ويقول أمين أبي ياغي، أحد منظميها إنه يُعدّها نموذجاً عن مقاومة فنية تفرض نفسها على الساحة.

فيفيان حداد (بيروت)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)
المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)
المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك»، عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم، وأداء أبطاله هشام ماجد، ومحمد ممدوح الشهير بـ«تايسون» وأمينة خليل.

الفيلم الذي انضم لسباق أفلام موسم الصيف في مصر شهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، متصدراً أعلى الإيرادات في أول أيام عرضه، الأربعاء، إذ بلغت أكثر من مليوني جنيه (الدولار يساوي 48.34 جنيه مصري)، في حين ينتظر عرضه بالسعودية والدول العربية في الأول من أغسطس (آب) المقبل.

الفيلم تضمن مواقف كوميدية ومفارقات وأكشن (الشركة المنتجة)

وتنطلق أحداث الفيلم من خلال حياة الطبيب النفسي يوسف بكر (هشام ماجد) المتزوج من سحر (أمينة خليل) ولديهما طفل - يتضح أنه ابن زوجته - لكنه يعامله كابنه، ويعيشون حياة مستقرة، يُستدعى يوسف لمعاينة حالة مجرم خطير بالسجن يُدعى طه (محمد ممدوح) الذي يؤكد له براءته من الجرائم التي ارتكبها، ويطرح مبررات عكسية، تبدو مقنعة للطبيب الذي يتسبب تقريره في الإفراج عنه، ويدعوه الطبيب لبدء حياة جديدة.

وتبدأ أزمة الفيلم حين يتورط الطبيب في التبسط مع المجرم لمساعدته على التوبة، في حين يبحث طه عن زوجته التي قامت بخلعه بعد دخوله السجن، وحرمته من رؤية طفله، ويتكشف الأمر للطبيب بأن زوجته هي طليقة المجرم الذي يستعيد قوته بصفته مجرماً عتيداً.

وتتوالى المفارقات الكوميدية حين يتردد المجرم على منزل الطبيب، ويستضيف أصدقاءه المجرمين، في حين يخفي الطبيب عنه زواجه خوفاً منه، فتندلع معارك في بيته وعمله عبر مشاهد أكشن، ويؤدي المطرب مسلم أغنية الفيلم «وحش».

الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

ويذكر أن الفيلم كتبه كريم سامي كيميز، وأحمد عبد الوهاب، ويضم بين أبطاله محمد أوتاكا، وخالد كمال، وعلي صبحي، كما يشارك به ضيوف شرف، الفنانون عماد رشاد، وألفت إمام، والإخراج لمعتز التوني الذي يظهر خلال مشهد في بداية الفيلم.

وتحدّث الفنان هشام ماجد عن فكرة الفيلم في تصريحات صحافية خلال العرض الخاص، قائلاً: «فكرة الفيلم الجيدة حسمت اختياري للعمل مع وجود بطليه محمد ممدوح وأمينة خليل»، لافتاً إلى أن «العمل معهما كان ممتعاً، خصوصاً أنه يحب أداءهما، كذلك وجود مخرجه المفضل معتز التوني الذي شاركه أعمالاً عدة ناجحة».

في السياق، أبدى الفنان محمد ممدوح سعادته بهذا الفيلم، وقال إنه تشرّف بالعمل مع هشام ماجد وأمينة خليل، التي تربطه بها صداقة وأخوة وعشرة عمر، وقد بدآ مشواريهما معاً وشكلا ثنائياً فنياً.

كما عبّرت أمينة خليل عن اعتزازها بالفيلم، متمنية أن ينال إعجاب الجمهور، مؤكدة أنها كانت تتمنى العمل مع الفنان هشام ماجد، وأنها تابعت كل أعماله، وهي تشعر بالأمان في عمل يجمعها مجدداً مع الفنان محمد ممدوح، مؤكدة أن سعادتها كبيرة بالعمل مع المخرج معتز التوني، وأن كواليس التصوير كانت مليئة بالضحك.

حالة من المرح جمعت فريق العمل خلال التصوير حسبما يؤكد أبطاله (الشركة المنتجة)

ووصف الناقد الفني المصري طارق الشناوي الفيلم بأنه يقدم كوميديا «الضحك للضحك»، مؤكداً أن هذا التوجه الفني الذي يراهن على الضحك بعيداً عن الرسالة والهدف موجود وله جمهوره، لافتاً إلى أن «هناك أعمالاً فنية يكون الضحك هو غايتها، وهو ما ينطبق على (x مراتي)»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك براعة في تقديم فكرة الفيلم بصفته عملاً درامياً كوميدياً، لكنه لا يقدم حججاً منطقية في بعض المواقف، مثل وجود العصابة كلها في فيلا الطبيب».

ويؤكد الشناوي أن «معتز التوني من أكثر المخرجين الذين يقدمون أعمالاً كوميدية في السنوات الأخيرة، وهو يعرف كيف يستخرج الضحك من الممثل»، وذكر أن «التوني في هذا الفيلم لم يخلق حالة سينمائية بالموسيقى والمونتاج والتصوير مكتفياً بالضحك»، واعتبر العمل «مشروعاً لفيلم تجاري قادر على تحقيق إيرادات، بعد تصريح الرقابة له بالعرض العام».

وأشاد الناقد المصري بتقدم هشام ماجد، ووصفه بأنه «فنان يتحمل البطولة، ويقطع له الجمهور التذكرة وهو مطمئن، وإن كنت أرى أن البطل الدرامي الأقوى بالفيلم هو محمد ممدوح، الذي يتحمل القسط الأكبر من تقديم الحالة الكوميدية، خصوصاً أنه شكّل مع أمينة خليل ثنائياً ناجحاً في عدة أعمال فنية سابقة».

في حين أكد المخرج معتز التوني أنه «يقدم فيلماً جيداً للجمهور»، متمنياً أن ينال إعجابه. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «مدرسة (الضحك للضحك) الكوميدية ليست عيباً، بل هي أصعب توجه، كما أن الفيلم به دراما وأكشن إلى جانب الكوميديا، وأنه يحوي رسائل عدة للمتلقي».

وحول تكرار عمله مع هشام ماجد يوضح: «هشام ممثل شاطر يحب عمله جداً، ويحب زملاءه، ويفهم في السيناريو لأنه كاتب أيضاً»، ولفت إلى أن «أمينة خليل ومحمد ممدوح قدما أعمالاً كوميدية قبل ذلك، لكنهما يقدمان لأول مرة كوميديا خالصة عبر هذا الفيلم».

وتحدّث التوني عما واجهه من «تحديات لصناعة تركيبة فنية مختلفة بهذا الثالوث؛ لذا عملتُ كثيراً على السيناريو، وحرصت على أن تأتي مشاهد الأكشن بالفيلم ضمن القصة والمواقف الدرامية، خصوصاً ونحن نتحدث عن مجرم قوي مفتول العضلات».