«أبو سمبل» المصرية تستقبل السائحين بعد تحسن الطقس

شهدت عواصف ترابية وأمطاراً غزيرة

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)
TT

«أبو سمبل» المصرية تستقبل السائحين بعد تحسن الطقس

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)

استقبل معبد أبو سمبل الشهير (جنوب مصر) زواره مجدداً الأربعاء بعد تحسن حالة الطقس.

وشهدت المدينة مساء الثلاثاء عاصفة ترابية وسقوط أمطار رعدية غزيرة في ظل درجات حرارة مرتفعة، ما دفع المسؤولين لإغلاق الطريق البري الذي يربط المدينة بأسوان، ووقف حركة الملاحة ببحيرة ناصر. وتسببت تقلبات الطقس في سقوط أعمدة إنارة وأشجار، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة عدة ساعات.

أمطار غزيرة سقطت على أبو سمبل (الشرق الأوسط)

ويقول يسري جمال، ناشط بالعمل الخيري بالمدينة لـ«الشرق الأوسط»: «إن سقوط الأمطار العابرة في الصيف يعد أمراً طبيعياً في المدينة لقربها من السودان التي تشهد سقوط الأمطار الموسمية في فصل الصيف، وفي المقابل لا تشهد المدينة التي تقع في أقصى جنوب مصر سقوط أي أمطار خلال فصل الشتاء كما هو الحال في معظم المدن والمناطق المصرية».

وأضاف أن «الأوضاع تحسنت الأربعاء، كما استقبلت مدينة أبو سمبل السائحين».

العواصف تسببت في سقوط أشجار (الشرق الأوسط)

ووفق الدكتور أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبو سمبل، فإن «إدارة معبد أبو سمبل أزالت آثار تقلبات الطقس والأتربة والأضرار الخفيفة التي لحقت ببعض لوحات الكهرباء والإضاءة».

في السياق نفسه؛ كلف محافظ أسوان، رئيس مدينة أبو سمبل، بمتابعة إزالة الأتربة ورفع مخلفات الأشجار والآثار الناتجة عن سوء حالة الطقس، مع القيام بأعمال شفط وكسح المياه من الشوارع والمناطق السكنية.

ويعد معبد رمسيس الثاني أحد أهم المعابد المصرية وواجهة مدينة أبو سمبل ومصدر شهرتها، وتحكي نقوشه تفاصيل قصة الحب التي ربطت بين الملك المصري وزوجته نفرتاري، وهي الزوجة الوحيدة التي بنى لها معبداً خاصاً إلى جوار معبده الكبير في مدينة أبو سمبل، كما بنى لها واحدة من أبرز المقابر في البر الغربي بالأقصر.

ويشتهر معبد رمسيس الثاني بتماثيله الأربعة الضخمة التي تزيِّن واجهته، والتي انهار أحدها بسبب زلزال قديم لا تزال بقاياه على الأرض.

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)

ونُقل معبدا رمسيس الثاني ونفرتاري من موقعهما الأصلي في عام 1968 بعد بناء السد العالي في أسوان، الذي هدّد بإغراقهما، وانتهت عملية النقل بفضل الجهود الدولية التي قادتها الـ«يونيسكو»، وقُبل المعبد في قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة في مدينة أبو سمبل خلال فصل الصيف، فإن زيارات السائحين لا تنقطع عن المدينة، وفق مسؤولين بقطاع السياحة المصري.


مقالات ذات صلة

تهريب وزير إسرائيلي من أذربيجان في عملية سرِّية ومعقدة

شؤون إقليمية وزير الهجرة الإسرائيلي أوفير سوفر (صفحته على فيسبوك)

تهريب وزير إسرائيلي من أذربيجان في عملية سرِّية ومعقدة

عملية سرِّية معقدة نفَّذتها إسرائيل لإعادة وزير الهجرة من أذربيجان؛ حيث كان يحضر ندوة شبابية يوم الجمعة الماضي، لدى اندلاع شرارة الحرب مع إيران.

نظير مجلي (تل أبيب)
الاقتصاد لافتة على طريق «مطار بيروت الدولي» تروج للسياحة في لبنان (أ.ب)

الحرب الإيرانية - الإسرائيلية تعرقل الموسم السياحي في لبنان

أطاحت الحربُ الإيرانية - الإسرائيلية كلَّ الجهود التي تُبذل منذ أسابيع لضمان موسم سياحي غير مسبوق منذ سنوات في لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق يتزاحم السياح في ساحة سان ماركو بالبندقية الإيطالية (غيتي)

قرية إيطالية تُعين «مرشدين شوارع» لمواجهة السياحة المفرطة

في عصر السياحة المفرطة، وصلت كل وجهة سياحية شهيرة إلى نقطة الانهيار. وبالنسبة لـ«سيرميوني» تلك البقعة الضيقة من الأرض التي تُلامسها مياه بحيرة غاردا الزرقاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف الكبير بسبب التصعيد العسكري بالمنطقة (إدارة المتحف)

هل تتأثر «الانتعاشة السياحية» المصرية بالتصعيد الإسرائيلي - الإيراني؟

في أولى تداعيات التصعيد الإسرائيلي - الإيراني أعلنت الحكومة المصرية تأجيل افتتاح «المتحف المصري الكبير» إلى نهاية العام الحالي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يفتتح رسمياً في 3 يوليو (تموز) المقبل (وزارة السياحة والآثار)

مصر لتعزيز استثماراتها السياحية بإقامة المتاحف وزيادة الغرف الفندقية

تراهن مصر على عدة محاور لتعزيز استثماراتها في قطاع السياحة، بما يساهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر في هذا القطاع.

محمد الكفراوي (القاهرة )

هل تغيّر مسلسلات «الأوف سيزون» بوصلة موسم الدراما في مصر؟

مشهد من مسلسل «فات الميعاد» (الشركة المنتجة)
مشهد من مسلسل «فات الميعاد» (الشركة المنتجة)
TT

هل تغيّر مسلسلات «الأوف سيزون» بوصلة موسم الدراما في مصر؟

مشهد من مسلسل «فات الميعاد» (الشركة المنتجة)
مشهد من مسلسل «فات الميعاد» (الشركة المنتجة)

تشهد الدراما المصرية في الوقت الحالي طرح مجموعة متنوعة من المسلسلات خلال «الأوف سيزون»، وهو توقيت اعتاد صنّاع الدراما تجنبه في السنوات السابقة، مع الاكتفاء بإعادة عرض الأعمال التي سبق عرضها.

وخصصت المنصات الإلكترونية وقنوات العرض مساحات لأعمال درامية جديدة للعرض خلال الفترة الحالية، وهي أعمال جرى الانتهاء من تصوير غالبيتها مؤخراً، وكان لافتاً التفاعل عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي مع طرح «البوسترات» الدعائية الخاصة بهذه الأعمال.

وانطلق مؤخراً عرض مسلسل «فات الميعاد» الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي حول العلاقات العائلية، وهو العمل الذي يخرجه سعد هنداوي، ويشارك في بطولته أسماء أبو اليزيد مع أحمد مجدي ومحمد علي رزق، وتأليف الثلاثي عاطف ناشد وإسلام أدهم وناصر عبد الحميد، وتصل حلقاته إلى 30 حلقة.

ويعود محمد فراج لدراما «الأوف سيزون» من خلال مسلسل «كتالوج» الذي يقوم ببطولته مع ريهام عبد الغفور وتارا عماد وبيومي فؤاد، ومن تأليف أيمن وتار، وإخراج وليد الحلفاوي. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي من خلال قصة أب تُتوفى زوجته، فيجد نفسه مسؤولاً عن رعاية أبنائه والاهتمام بهم رغم عدم معرفته الكثير عن حياتهم، لكن يساعده على تجاوز هذا الأمر مجموعة فيديوهات سجلتها الأم قبل رحيلها.

المسلسل الاجتماعي المقرر عرضه عبر منصة «نتفليكس» حصرياً في 17 يوليو (تموز) المقبل جرى الانتهاء من تصويره بالفعل قبل فترة، ويتطرق لفكرة مسؤولية الأب عن علاقته بأبنائه باعتبارها مسؤولية مشتركة بينه وبين الأم.

مسلسل «مملكة الحرير» يتم عرضه نهاية الشهر الجاري (الشركة المنتجة)

ومن المقرر أن ينطلق عرض مسلسل «مملكة الحرير» نهاية الشهر الجاري، وهو العمل الذي يقوم ببطولته كريم محمود عبد العزيز مع أسماء أبو اليزيد وأحمد غزي، وكتبه ويخرجه بيتر ميمي، وتدور أحداثه في 10 حلقات من خلال قصة 3 أشقاء تفرقوا في طفولتهم، لكنهم عندما يلتقون مجدداً بعد سنوات يسعى كل منهم لإثبات قوته والسيطرة على المملكة.

بالتزامن مع رغبتهم في إثبات القوة، يخوض كل منهم صراعاً منفرداً ضد عمهم الذي يخطط للتخلص منهم جميعاً، في حين تتصاعد الأحداث وتصل لذروتها عبر معارك تشهد تضحيات من أجل إنقاذ المملكة التي يعيشون فيها من الانهيار، في أجواء مليئة بالخيال.

ويعدّ مسلسل «220 يوم» من بين الأعمال المقرر عرضها خلال الفترة المقبلة، وهو العمل الذي يقوم ببطولته كريم فهمي وتشاركه بطولته صبا مبارك، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي، وسيُعرض عبر منصة «شاهد» التي ستعرض أيضاً في وقت لاحق من الصيف الجاري مسلسل «ابن النادي» الذي يقوم ببطولته أحمد فهمي، وهو العمل الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، وكتبه مهاب طارق، ويخرجه كريم سعد.

واعتبر المخرج سعد هنداوي، مخرج مسلسل «فات الميعاد»، أن توقيت العرض يلعب دوراً كبيراً في اهتمام الجمهور بالأعمال الدرامية، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «طرح عدد محدود من المسلسلات في هذا التوقيت، يجعل الأعمال الجيدة تأخذ حقها في المشاهدة مع الجمهور، بخلاف ما يحدث خلال رمضان الذي يشهد طرح مجموعة كبيرة من المسلسلات في نفس التوقيت».

الملصق الدعائي لمسلسل «220 يوم» (الشركة المنتجة)

وأضاف أنه بالرغم من كون المسلسل 30 حلقة، فإنه كان معداً من البداية للعرض في «الأوف سيزون» لطبيعته الاجتماعية المختلفة، وهو أمر اعتبره سلاحاً ذا حدين؛ لكون التركيز مع العمل يكون أكبر، وفق قوله، معرباً عن سعادته بردود الفعل التي لمسها حتى الآن.

بدوره، يشير الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، إلى تغيّر طبيعة أعمال «الأوف سيزون» لتكون على مدار العام مع الزيادة التدريجية في توقيتات الطرح، والتي بدأت في أوقات سابقة بمواعيد محددة قبل أن تتحول لتكون على مدار العام بالفعل. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر أتاح فرصاً لإبراز مواهب وقدرات العديد من صنّاع الدراما».

وتوقع أن تكون هناك تغييرات جذرية خلال الفترة المقبلة، بأن يكون التوجه الأكبر لطرح الأعمال خارج رمضان، باعتبار أن مسلسلات «الأوف سيزون» أصبحت أكثر نجاحاً وتأثيراً في الجمهور، فضلاً عن تحررها من قيود عدة، أبرزها عدد الحلقات، وضغوط التصوير من أجل اللحاق بمواعيد محددة للعرض.