جوزيف عطية يحيي ليلة فنية تعبق بنبض الشباب

صدح صوته في «أعياد بيروت» أمام الآلاف من محبيه

الجمهور يلوّح بالأعلام اللبنانية على أغنية «لبنان رح يرجع» (الشرق الأوسط)
الجمهور يلوّح بالأعلام اللبنانية على أغنية «لبنان رح يرجع» (الشرق الأوسط)
TT

جوزيف عطية يحيي ليلة فنية تعبق بنبض الشباب

الجمهور يلوّح بالأعلام اللبنانية على أغنية «لبنان رح يرجع» (الشرق الأوسط)
الجمهور يلوّح بالأعلام اللبنانية على أغنية «لبنان رح يرجع» (الشرق الأوسط)

أعادت حفلات مهرجانات «أعياد بيروت» الحياة إلى قلب المدينة بعد غياب. ويقول أمين أبي ياغي، أحد منظميها إنه يُعدّها نموذجاً عن مقاومة فنية تفرض نفسها على الساحة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد شكّلت حديث الناس محلياً وخارجياً، حتى اليوم نظّمنا ثلاث حفلات، واحدة لإليسا وثانية لغي مانوكيان وأخرى لجوزيف عطية، وحقّقت جميعها نجاحاً كبيراً لم نتوقعه في ظل ظروف قاسية يعيشها لبنان».

جوزيف عطية توجته «أعياد بيروت» نجماً بامتياز (الشرق الأوسط)

الفنان جوزيف عطية أحيا واحدة من أمسيات المهرجانات في 23 الحالي. زحف الآلاف من اللبنانيين إلى الواجهة البحرية وسط بيروت مكان الحفل. جلسوا على مقاعدهم ينتظرون إطلالته بحماس. فهو من الفنانين الشباب الذين حجزوا مكانة لا يستهان بها عندهم. وبصوته الجبلي والرومانسي في آن، قدّم حفلاً توّجه نجماً بامتياز كما يذكر أبي ياغي.

وعلى مدى 90 دقيقة أدّى عطية مجموعة من أغنياته المعروفة. وطعّمها بباقة من أغنيات عمالقة الفن. كما عزف على البيانو وعلى الطبلة فأشعل أجواء «أعياد بيروت» حماساً.

استهل عطية حفله بأغنية «بعيوني» وتلتها «صدفة غريبة». رحّب بالحضور وتحدث عن بيروت العاصمة التي لا تموت بفضل أهلها. واختار من جيل العمالقة فيروز، وسميرة توفيق، وزكي ناصيف، ليلوّن الحفل بمشهدية الطرب الأصيل.

وصدح صوته بأغنياته المعروفة «حافظك عن غايب»، و«لا تروحي»، و«من أولو»، و«جمالا».

نبض الشباب بكل ما للكلمة من معنى استحضره عطية في وصلاته الغنائية، فكان يرقص الدبكة اللبنانية ويغني ويعزف ويلبي طلبات جمهوره في آن.

لوحات فولكلورية قدمها عطية على مسرح «أعياد بيروت» (الشرق الأوسط)

حضر الحفل عدد من الفنانين اللبنانيين وفي مقدمهم ماريلين نعمان، فاستأذنها جوزيف عطية لتقديم واحدة من أغنياتها «متل الغيمة».

خصص جوزيف عطية في حفله مساحة للأغنية اللبنانية الفولكلورية. وعزّزها بمشهدية تتلاءم معها، فحضرت على المسرح مجموعة من راقصي الدبكة وعازفي الطبول. ومع «عا العين موليتين» و«بسّك تيجي حارتنا» لسميرة توفيق، و«زرعنا تلالك يا بلادي» للراحل وديع الصافي، بلغ الحماس ذروته.

ومن الأغنيات الجديدة التي قدمها جوزيف عطية لأول مرة على المسرح «ولا غلطة». وكان قد أصدرها مؤخراً في «دويتو» يجمعه مع الفنانة إليانا. ولأن هذه الأخيرة موجودة في الخارج فقد حلّت مكانها المغنية نور حلو لتقدم معه مقطعاً منها.

حرارة الطقس المرتفعة المصحوبة بنسبة رطوبة عالية لم تستطع أن تخفّف من حماس الجمهور وحرارة شوقه لسماع عطية. ومع أن هذا الأخير رغب أكثر من مرة في خلع «جاكيت» كان يرتديها. فإن إشارة كان يتلقاها من مصمم أزيائه تطالبه بالحفاظ على «اللوك» الصيفي منعه من ذلك.

جوزيف عطية يؤدي «ولا غلطة» مع نور حلو (الشرق الأوسط)

وعلى نغمات عزفه على البيانو تجلّى صوت جوزيف عطية في أبهى حلته ضمن أغنية «حب ومكتر». وتبعها بأغنية «إلا أنت» محافظاً معها على الأجواء الرومانسية التي عزّزها عطية بنبرة صوته الدافئ.

وقبل أن يؤدي أغنيته «ويلا» توجه إلى عازف الغيتار بفرقته الموسيقية يطالبه بتقديم المقطع الخاص الذي ألّفه لها. فأضاف عليها أسلوب الـ«لاتينو» الغجري وزادها حيوية.

في القسم الأخير من الحفل ارتفع منسوب التفاعل بين عطية وجمهوره في «أعياد بيروت». وبعد أن طالبهم بإضاءة هواتفهم المحمولة لتأليف مشهدية تصلح للـ«إنستغرام» كما ذكر، غنّى «موهوم»، وهي واحدة من أشهر أغنياته في بداياته الفنية. وأنهى عطية الجزء الأخير من حفله بمجموعة أغنيات، وختم بأغنيته «لبنان رح يرجع»، وقد حمل الجمهور الأعلام اللبنانية ملوّحاً بها. وودّع الحضور بميدلاي أغنيات لفيروز بينها «نسّم علينا الهوا»، و«كان عنا طاحون»، وأعلن نهاية الحفل مع أغنيته «الأولى والأخيرة».


مقالات ذات صلة

نجوم الموسيقى والطرب لإحياء ليالي «مهرجان الصيف» بالإسكندرية

يوميات الشرق حمزة نمرة يفتتح ليالي «مهرجان الصيف» بمكتبة الإسكندرية (مكتبة الإسكندرية)

نجوم الموسيقى والطرب لإحياء ليالي «مهرجان الصيف» بالإسكندرية

تستعد مكتبة الإسكندرية لاستقبال نجوم الموسيقى والطرب لإحياء ليالي «مهرجان الصيف الدولي» بالإسكندرية في دورته الـ21 المقرر إقامتها من 1 إلى 31 أغسطس (آب) المقبل

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من فيلم «معطر بالنعناع» الذي يشارك بمسابقة «أسبوع النقاد»

«السيد رامبو» و«معطر بالنعناع» يمثلان السينما المصرية في «فينيسيا»

تسجل السينما المصرية حضورها بالدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي بفيلمي «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، و«معطر بالنعناع».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق حفلة بعنوان «أوتار بعلبك»

«مهرجانات بعلبك الدولية» حفلة واحدة تكفي

قالت اللجنة في منشورها: «يظلّ التزامنا رسالتنا الثقافية ثابتاً، لا يتزعزع».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الآثار الرومانية وسط بيروت استضافت الحفل (إنستغرام)

بيروت تستعيد دورها الثقافي في مهرجان «بياف» 2024

تحت شعار «أنا لبناني» نُظّمت فعاليات هذا المهرجان الذي شهد حضور نجوم الفن في لبنان، وكُرّمت خلاله 24 شخصية فنية وإعلامية واجتماعية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنان حسين فهمي رئيس «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يخصّص جوائز لدعم الأفلام العربية

قرر «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» خوض الأفلام العربية كافة المشاركة في المسابقات المختلفة لدورته المقبلة رقم «45» المنافسة في مسابقة «آفاق السينما العربية».

انتصار دردير (القاهرة)

يلوم منصبه على سمنته... سكان ينضمون لعمدة بلدة إيطالية في «نزهات لإنقاص الوزن»

لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)
لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)
TT

يلوم منصبه على سمنته... سكان ينضمون لعمدة بلدة إيطالية في «نزهات لإنقاص الوزن»

لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)
لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)

كشف عمدة مدينة إيطالية عن أن السنوات التي قضاها في الوظيفة جعلته يعاني من زيادة الوزن، ويقوم بجولات مشي سريعة أسبوعياً مع سكان البلدة في محاولة للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

فاز لوتشيانو فريغونيزي (47 ​​عاماً) بولاية ثالثة رئيساً لبلدية فالدوبياديني، وهي بلدة تضم نحو 10 آلاف نسمة، وتقع في منطقة فينيتو الشمالية، في يونيو (حزيران)، وسط وعد بالعناية بشكل أفضل بصحته البدنية ومحاولة استعادة وزنه البالغ 90 كيلوغراماً (14 رطلاً) عندما انتُخب للمرة الأولى قبل عقد من الزمن.

وألقى فريغونيزي، الذي يبلغ وزنه الآن 140 كيلوغراماً، باللوم في زيادة الوزن على «الالتزامات اللطيفة» ضمن المهنة، وساعات العمل الطويلة. وقال: «بالتأكيد، كان الأمر يتعلّق بالكسل ونمط الحياة الخامل أيضاً، لكن كوني عمدة يعني أنني لم أعد أمارس أي رياضة أو نشاط بدني... المشكلة الأخرى هي أنني أستمتع بالأكل والشرب، وأيضاً لأنك تأكل وتشرب جيداً هنا، وبالتالي ليس من السهل اتباع نظام غذائي صحي».

وأوضح رئيس البلدية: «الأمر يتعلق أكثر بنوعية الطعام وساعات تناول الطعام غير المنتظمة... لذلك ربما كنت أتناول الطعام مرة واحدة فقط في اليوم، ولكن كان ذلك في وقت متأخر من الليل. لم تكن مشكلة جمالية: بدأت أشعر بعدم الراحة، لقد بذلت جهداً في المشي والتنفس، وبدأ ظهري يؤلمني. عمري 47 عاماً - وهو العمر الذي يتعين عليك فيه الاهتمام بجسمك. ولحسن الحظ، أنا بصحة جيدة».

وقال أصدقاؤه مازحين إنه يجب أن يركز على فقدان وزنه في حملة إعادة انتخابه، وهو الاختيار الذي يبدو أنه حفّز المؤيدين بعد أن تغلب على منافسيه بفارق كبير بنسبة 67 في المائة من الأصوات.

ثم تم دفعه لبدء المشي مرة واحدة في الأسبوع بعد أن كتب أحدهم كلمة «بانزون»، التي تُترجم تقريباً لـ«بدين»، على جدار في المدينة. وانتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفاد فريغونيزي: «لم يزعجني ذلك، لكنه حفزني. اقترح أحد الأصدقاء أن نسير معاً في أمسيات الخميس، وهو الوقت الذي أعقد فيه اجتماعات مع السكان، لكنني قررت بعد ذلك الجمع بين الاثنين».

وبدأت المسيرات التي يبلغ طولها 5.5 كيلومتر، التي تشمل نحو 250 متراً صعوداً، قبل بضعة أسابيع، حيث اجتذبت الجولة الأولى 45 شخصاً. وتابع: «في الأسبوع التالي حصلنا على 113 شخصاً وفي الأسبوع الماضي كان العدد 215... و12 كلباً».

وأضاف: «الناس يأتون لدعمي في هدفي، وأقول إن نحو 10 في المائة يستغلون الفرصة لطرح الأسئلة عليّ... لكن الأغلبية تأتي للمشي والدردشة مع الآخرين. إنه أمر محفز للغاية لأنني لن أفعل ذلك بمفردي، سيكون الأمر مملاً للغاية وأنا كسول للغاية».