التغلب على القلق يحدّ من خطر الخرف

التغلب على مشاعر القلق يقلل من مخاطر الخرف (جامعة كوينزلاند)
التغلب على مشاعر القلق يقلل من مخاطر الخرف (جامعة كوينزلاند)
TT

التغلب على القلق يحدّ من خطر الخرف

التغلب على مشاعر القلق يقلل من مخاطر الخرف (جامعة كوينزلاند)
التغلب على مشاعر القلق يقلل من مخاطر الخرف (جامعة كوينزلاند)

سلّطت دراسة أسترالية الضوء على أهمية التغلب على مشاعر القلق وعلاجه للحدّ من خطر الإصابة بالخرف.

وأوضح الباحثون بجامعة نيوكاسل في أستراليا، أن القلق المزمن يرتبط بزيادة مخاطر إصابة الأشخاص بالخرف، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة».

ويذكر أن الخرف مصطلح عام يشير إلى انخفاض شديد في القدرة العقلية؛ ما يؤثر على الحياة اليومية، ويؤدي إلى مجموعة من الأعراض، أبرزها تدهور الذاكرة والتفكير.

أما القلق، فشعور طبيعي يُواجهه الجميع من وقت إلى آخر، لكن عندما يصبح القلق مفرطاً أو مستمراً لأشهر أو حتى سنوات، يمكن أن يُصبح مشكلة تُعرف باسم اضطراب القلق.

وهدفت الدراسة الجديدة إلى تقييم العلاقة طويلة الأمد بين القلق المزمن ونوبات القلق السريعة وبين مخاطر الإصابة بالخرف.

وشملت 2132 مشاركاً بمتوسط عمر 76 عاماً في أستراليا. وخلال فترة المتابعة التي امتدت لمدة 10 سنوات في المتوسط، أجرى الفريق قياساً لمستويات القلق واستخدموا نماذج لحساب مخاطر الخرف لدى المشاركين.

وأثبتت النتائج أن وجود القلق المزمن ونوبات القلق السريعة ارتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف بنسبة 2.8 و3.2 ضعف على التوالي. ولوحظت مخاطر أعلى لدى البالغين الذين يعانون القلق قبل سن 70 عاماً.

ومع ذلك، وجد الباحثون أن التغلب على مشاعر القلق قلل من مخاطر الخرف إلى مستوى مشابه لأولئك الذين لم يتعرضوا للقلق.

ويمكن اتباع استراتيجيات فعالة للتغلب على القلق من خلال العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالاسترخاء، وتناول الأدوية المضادة للقلق تحت إشراف طبي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وتنفيذ تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل، والحصول على نوم جيد، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي والانخراط في الهوايات والأنشطة الممتعة لتحسين المزاج.

وقال الباحثون إن هذه الدراسة تعدّ الأولى من نوعها التي تقيّم تأثير استمرارية القلق وتوقيت التعرض للقلق على مخاطر الخرف.

وبناءً على النتائج؛ اقترح الفريق أن التغلب على مشاعر القلق في الوقت المناسب قد يكون استراتيجية فعالة لتقليل مخاطر الخرف.


مقالات ذات صلة

دراسة تقلب المعايير... اختلافات بين الجنسين في الصحة العقلية

صحتك صورة تعبيرية من بيكسباي

دراسة تقلب المعايير... اختلافات بين الجنسين في الصحة العقلية

اكتشف فريق من علماء الأعصاب اختلافات بين هيكل الدماغ لدى الذكور والإناث، في المناطق المرتبطة باتخاذ القرارات ومعالجة الذاكرة والتعامل مع المشاعر.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك صورة تعبيرية للدماغ من بيكسباي

6 نصائح للحفاظ على صحة دماغك في فترة شبابك 

يتحكم الدماغ في التفكير والحركة والمشاعر، اتبع النصائح التالية للحفاظ على صحة الدماغ وحمايته من الخرف.

كوثر وكيل (لندن)
يوميات الشرق سمُّها قاتل (د.ب.أ)

عالم برازيلي يدوس على الثعابين السامّة لفهم دوافعها للعضّ

استخدم عالم أحياء برازيلي طريقة جديدة لدراسة السلوك الذي يدفع الثعابين السامّة للعضّ؛ وهي دراسة تُسهم في إنقاذ أرواح البشر الذين يتعرّضون للدغاتها.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
صحتك صورة للزيتون وزيته من «بيكسباي»

مركّب مستخرج من الزيتون لعلاج السكري ومحاربة السمنة

اكتشف الباحثون أن حمض الإلينوليك، وهو مركّب طبيعي موجود في الزيتون، يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم ويعزز فقدان الوزن.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك صورة لحساء القرع والفاصولياء من بيكسباي

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

هل أنت مستعد للحصول على صحة أفضل؟ إليك طرق ينصح بها الخبراء تسهم في إطالة العمر بنمط تغذية سليم

كوثر وكيل (لندن)

«أبو سمبل» المصرية تستقبل السائحين بعد تحسن الطقس

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)
TT

«أبو سمبل» المصرية تستقبل السائحين بعد تحسن الطقس

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)

استقبل معبد أبو سمبل الشهير (جنوب مصر) زواره مجدداً الأربعاء بعد تحسن حالة الطقس.

وشهدت المدينة مساء الثلاثاء عاصفة ترابية وسقوط أمطار رعدية غزيرة في ظل درجات حرارة مرتفعة، ما دفع المسؤولين لإغلاق الطريق البري الذي يربط المدينة بأسوان، ووقف حركة الملاحة ببحيرة ناصر. وتسببت تقلبات الطقس في سقوط أعمدة إنارة وأشجار، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة عدة ساعات.

أمطار غزيرة سقطت على أبو سمبل (الشرق الأوسط)

ويقول يسري جمال، ناشط بالعمل الخيري بالمدينة لـ«الشرق الأوسط»: «إن سقوط الأمطار العابرة في الصيف يعد أمراً طبيعياً في المدينة لقربها من السودان التي تشهد سقوط الأمطار الموسمية في فصل الصيف، وفي المقابل لا تشهد المدينة التي تقع في أقصى جنوب مصر سقوط أي أمطار خلال فصل الشتاء كما هو الحال في معظم المدن والمناطق المصرية».

وأضاف أن «الأوضاع تحسنت الأربعاء، كما استقبلت مدينة أبو سمبل السائحين».

العواصف تسببت في سقوط أشجار (الشرق الأوسط)

ووفق الدكتور أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبو سمبل، فإن «إدارة معبد أبو سمبل أزالت آثار تقلبات الطقس والأتربة والأضرار الخفيفة التي لحقت ببعض لوحات الكهرباء والإضاءة».

في السياق نفسه؛ كلف محافظ أسوان، رئيس مدينة أبو سمبل، بمتابعة إزالة الأتربة ورفع مخلفات الأشجار والآثار الناتجة عن سوء حالة الطقس، مع القيام بأعمال شفط وكسح المياه من الشوارع والمناطق السكنية.

ويعد معبد رمسيس الثاني أحد أهم المعابد المصرية وواجهة مدينة أبو سمبل ومصدر شهرتها، وتحكي نقوشه تفاصيل قصة الحب التي ربطت بين الملك المصري وزوجته نفرتاري، وهي الزوجة الوحيدة التي بنى لها معبداً خاصاً إلى جوار معبده الكبير في مدينة أبو سمبل، كما بنى لها واحدة من أبرز المقابر في البر الغربي بالأقصر.

ويشتهر معبد رمسيس الثاني بتماثيله الأربعة الضخمة التي تزيِّن واجهته، والتي انهار أحدها بسبب زلزال قديم لا تزال بقاياه على الأرض.

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)

ونُقل معبدا رمسيس الثاني ونفرتاري من موقعهما الأصلي في عام 1968 بعد بناء السد العالي في أسوان، الذي هدّد بإغراقهما، وانتهت عملية النقل بفضل الجهود الدولية التي قادتها الـ«يونيسكو»، وقُبل المعبد في قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة في مدينة أبو سمبل خلال فصل الصيف، فإن زيارات السائحين لا تنقطع عن المدينة، وفق مسؤولين بقطاع السياحة المصري.