يعود النجم الكويتي خالد أمين إلى الدراماً بعد غياب طويل، في مسلسل «البيت الملعون»، الذي يؤكد أنه أول مسلسل رعب خليجي من نوعه، ويجمع بينه وبين الفنانة هدى حسين بعد سلسلة أعمال ناجحة سبق أن عملا عليها معاً، كان من أبرزها «علمني كيف أنساك»، و«الدخيلة»، و«لن أطلب الطلاق».
المسلسل الذي أخرجه محمد جمعة ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ نجاة حسين، وبطولة كل من هدى حسين، خالد أمين، أحمد إيراج، جاسم النبهان، فرح الصراف، قحطان القحطاني وآخرين تدور أحداثه حول امرأة تُدعى رزان (هدى حسين)، تتعرض لحادث مفجع، مما يدفعها وولديها للاختباء في منزل قديم وغامض، وحينها تبدأ الكثير من الأسرار المخيفة تتكشف لهما.
وعن الأسباب التي دعته للمشاركة في المسلسل يقول خالد أمين لـ«الشرق الأوسط»: «هدفي الأول كان في عودة التعاون بيني وبين الفنانة هدى حسين بعد هذه السنوات الطويلة، فأنا أثق في اختياراتها وأعمالها، إلى جانب أنني سبق أن عملت مع الكاتبة نجاة حسين وأعرف أن ما تكتبه على قدر عالٍ من الجودة، وحين قرأت العمل زاد حماسي لكونه من فئة الرعب، وأنا يهمني كثيراً الخروج من الصندوق».
كما أفصح أمين بأن معظم الأعمال التي تُعرض عليه هي إما اجتماعية أو تراثية، يشبه ما قدمه سابقاً، مستطرداً بالقول «أنا أسعى للتلوين وقاسٍ على نفسي في ذلك، رغم أن هناك من ينصحني بالاستمرار في هذه النوعية من الأعمال كوني نجحت فيها». مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «البيت الملعون» هو تجربته الأولى مع المنتج جمال سنان، وتابع «حرصت على العمل معه لكونه يعطي أعماله حقها الإنتاجي بشكل مميز، وأنا كممثل يهمني أن أعمل مع منتج يُقدّر ارتفاع تكلفة العمل ويؤمن بأن ذلك سيصب في صالح ما يعمل عليه».
رؤية جديدة
ويراهن خالد أمين على أن من سيشاهد المسلسل سيلحظ تكلفة الإنتاج العالية، خاصة في مواقع التصوير المختلفة من نوعها، مبيناً أنه تم تصوير العمل في لبنان، وهو ما يراه اختياراً موفقاً. وتابع «علاوة على ذلك فإن قصة العمل جميلة، والمخرج محمد جمعة لديه رؤية وقدمها بأسلوب خاص، والآن يأتي تقييم الجمهور، إذ إن استحسانه للعمل هو الفيصل».
دراما الرعب
ويأتي «البيت الملعون» في ظل ابتعاد الكثير من الأعمال العربية عن فئة الرعب، حيث يؤكد أمين أن هذا العمل هو أول مسلسل خليجي من هذا النوع، متمنياً أن تتجه الأعمال العربية لذلك، إذ لا يوجد في أرشيفها إلا عدد قليل من أفلام الرعب، في حين يصف بقية الأعمال بأنها مكررة وتقدم الرعب بشكل كوميدي، مع تفوق الدراما الأجنبية الكبير في هذا الجانب، حسب تعبيره. ويضيف «التنوّع الذي توفره منصات العرض المختلفة يعطي الفرصة لتقديم مثل هذا النوع من الأعمال بشكل أنضج وأفضل، خاصة أن الجيل الجديد يتابع المسلسلات الأجنبية بسبب تنوعها وتشويقها وقدرتها على مخاطبة فكرهم».
انتقائية فنيّة
وبسؤاله عن سبب قلة أعماله في السنوات الأخيرة، أجاب «منذ بدأت وأنا مُقل، فأنا لا أشتغل إلا عملاً أو عملين في العام الواحد، أحدهما موسمي والآخر غير موسمي، ولم أتوقف عن ذلك إلا سنة واحدة، وكان آخر أعمالي مسلسل (الحياة المثالية) قبل نحو عامين». مبيناً أنه لم يشارك في الموسم الرمضاني الماضي على غير المعتاد، ويضيف «لأول مرة لم أدخل في دراما رمضان حينها، وبعد رمضان مباشرة بدأت في تصوير (البيت الملعون)».
وتابع «أنا مُقل، وأنتقي أعمالي، وأحياناً حين يمر الفنان بتجربة عمل سيئة فإن ذلك يجعله يفكر 10 مرات قبل البدء في عمل جديد». لافتاً خلال حديثه إلى انشغاله في الآونة الأخيرة في اختصاصه الأكاديمي واتجاهه نحو التدريس والتدريب، حيث قدم عدداً من الورشات التدريبية خارج الكويت، ويضيف «لطالما تمنيت أن أكون جزءاً من النقلة الفنية الجميلة الحاصلة حالياً في السعودية، وهو ما حدث في الكوتشينغ (تدريب الممثل قبل التصوير)». وفي ختام حديثة أكد أمين حماسته تجاه انتعاش الحراك الفني السعودي والورش التدريبية التي يقدمها بهذا الشأن، إلى جانب خططه السينمائية التي يعمل عليها حالياً في عدة أفلام، وقال «أنا الآن بمكان جديد، مختلف تماماً عما كُنت فيه».