متحف لندن للمياه والبخار: الروائي الإنجليزي «تشارلز ديكنز» وصف محركاته بـ«الوحش»

المحطة كانت تستخدم لضخ المياه العذبة إلى لندن لمدة 98 عاماً

محركات البخار الدوارة (الشرق الأوسط)
محركات البخار الدوارة (الشرق الأوسط)
TT

متحف لندن للمياه والبخار: الروائي الإنجليزي «تشارلز ديكنز» وصف محركاته بـ«الوحش»

محركات البخار الدوارة (الشرق الأوسط)
محركات البخار الدوارة (الشرق الأوسط)

على بعد خطوات من مقر صحيفة «الشرق الأوسط» في جنوب غربي لندن، يقع متحف لندن للمياه والبخار. هو متحف مستقل تأسس عام 1975 باسم متحف «كيو بريدج للبخار». وأعيد تسميته أوائل عام 2014 بعد مشروع استثماري كبير.

بيت المحرك العظيم ويضم محركات 90 بوصة و100 بوصة (الشرق الأوسط)

ويقع المتحف في موقع محطة ضخ «كيو بريدج» القديمة في منطقة «برينتفورد»، بالقرب من جسر كيو على نهر التايمز في غرب لندن، ويحتوي المتحف على مجموعة من محركات ضخ المياه البخارية الثابتة التي تعود إلى الفترة من 1820 إلى 1910. ويضم المتحف أكبر مجموعة في العالم من المحركات المتأرجحة، بما في ذلك أكبر محرك يعمل بذراع متأرجحة، الذي يبلغ قطر أسطوانته 90 بوصة، وارتفاعه يزيد على 40 قدماً، ويزن نحو 250 طناً. وقد وصف هذه المحركات الكاتب والروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز بأنها «وحش». ويُعدّ ديكنز بإجماع النُّقّاد أعظم الروائيين الإنجليز في العصر الفيكتوري. تميَّز أسلوبه بالدُّعابة البارعة، والسخرية اللاذعة.

أندر محركات البخار العاملة (الشرق الأوسط)

وتشارلز ديكنز، الذي زار الموقع في عام 1850، يمكن أيضاً الاستماع إليه وهو يتحدث عن محرك شعاع كورنيش 90 بوصة، الذي سماه «الوحش». أنا لست متفاجئاً؛ لأن هذا المحرك يبلغ ارتفاعه أكثر من 5 طوابق، ويصادف أنه أكبر محرك في العالم لا يزال يعمل في موقعه الأصلي. ويمكن رؤية هذا المحرك يعمل بالبخار في عطلة نهاية الأسبوع في الشهر، وخلال فعاليات «ستيم أب» الخاصة ينطلق أيضاً محرك الإطفاء البخاري الفيكتوري.

جانب من الماكينات في الطابق الأول (الشرق الأوسط)

كما يحتوي المتحف على العديد من الماكينات العملاقة التي تعمل، إضافة إلى محرك الديزل ثلاثي الأسطوانات الذي يُعرض أيضاً بشكل عام ويُدار بصورة متكررة. ويدير المتحف خط سكة حديد ضيقة ذات قياس صغير 2 قدم (610 ملم)، شهد عام 2009 إدخال قاطرة بخارية من طراز «رين»، سُميت باسم المهندس توماس ويكستيد. وكان الخط الحديدي يعمل في السابق بواسطة القاطرات الزائرة المُعارة. يمتد الخط لمسافة 400 ياردة حول موقع جسر كيو، ويتم تشغيل قطارات الركاب في نهايات الأسبوع، وفي أيام المناسبات الخاصة الأخرى. ورغم أنها ليست سمة أصلية من محطات المياه في جسر كيو، فإن السكك الحديدية كانت مستوحاة من التسهيلات المماثلة المقدمة في محطات المياه الرئيسية في المملكة المتحدة، لا سيما سكة حديد «متروبوليتان ووتر بورد»، التي كانت في الأصل بين هامبتون ومحطة مياه كيمبتون بارك. وجزء صغير من هذه السكة الحديدية يعمل الآن باسم خط سكة حديد كيمبتون البخارية، وهو الموقع الوحيد في لندن الذي يمكن فيه ركوب القطارات البخارية بهذا الحجم الكبير، وقد استفاد من بعض المساعدة السخية للغاية في ترميمه من متحف لندن للمياه والبخار.

ويحتوي موقع المتحف على عدد من المباني المدرجة من الدرجة الأولى والثانية. تم بناء بيت المحرك الأصلي، وهو موطن محركات «بول» و«بولتون أند وات» و«مودسلي» عام 1837، وهو مدرج في الدرجة الأولى، كما هو الحال مع بيت المحرك العظيم، ويضم محركات 90 بوصة و100 بوصة، التي تم بناؤها على جزأين في عامي 1845 و1869. وتم بناء «بيت المرجل»، الذي يضم الآن محركات البخار الدوارة، في عام 1837، جنباً إلى جنب مع المباني الملحقة و«البوابة» و«الجدار الحدودي»، في الدرجة الثانية. ويستعمل عدد من الفنانين والمبدعين المستقلين المباني الملحقة، والتي تتضمن ورشة عمل كاملة لأعمال الصهر والتشكيل والأحزمة.

البرج الفيكتوري العمودي:

أكثر ميزات المتحف إثارة للانتباه هو البرج الفيكتوري العمودي الذي يبلغ ارتفاعه 200 قدم. وهو ليس عموداً للمدخنة، بل إنه يحتوي على نظامين من الأنابيب العمودية التي تم ضخ المياه عبرها قبل دخولها إلى إمدادات المياه الرئيسية. تم بناء برج الطوب، ذي التصميم الإيطالي، في عام 1867 ليحل محل هيكل الشبكة المعدنية المفتوحة في وقت سابق. وهو مبنى من الدرجة الأولى، ونادراً ما يكون البرج مفتوحاً للجمهور.

البرج الفيكتوري العمودي الذي يبلغ ارتفاعه 200 قدم (الشرق الأوسط)

ويذكر أن، متحف لندن للمياه والبخار هو واحد من أهم معالم الجذب السياحية الفيكتورية في لندن. وهو يضم بعضاً من أندر محركات البخار العاملة في العالم التي لا تزال في موقعها الأصلي، وتروي قصة مذهلة عن كيفية قيام الفيكتوريين بتنظيف إمدادات المياه في لندن. وللقيام بذلك، تم إنشاء المخطط الأصلي لمدينة لندن الحديثة كما نعرفها اليوم. ويأخذك معرض «ووترووركس الجديد» داخل المتحف في رحلة عبر الزمن، تنزل عميقاً تحت مدينة لندن العائمة، حيث يمكنك مشاهدة كل الأنابيب وأعمال الأنفاق اللازمة للحفاظ على المدينة الحديثة. يحتوي المتحف على أربعة منازل نموذجية رائعة تظهر لكم كيفية استخدام المياه في المنزل منذ القرن السابع عشر حتى يومنا هذا، وكذلك أنفاق الزحف والسير عبر المجاري. يمكن العثور على «سبلاش» قطة المتحف في جميع أنحاء المتحف، وهي تُخفي حقائق مسلية لزوارنا الصغار.

نموذج مصغر للمتحف (الشرق الأوسط)

وأثبتت منطقة «سبلاش» في الهواء الطلق، التي تزود فرصة للمرح المائي التفاعلي الحقيقي، أنها مفضلة بقوة لدى العائلات، بالإضافة إلى الراشدين الذين يتمتعون بقلوب شابة، إضافة إلى 3 محركات بخارية تعمل في نهاية كل أسبوع، كما يوجد أيضا قاطرة سكة حديد بخارية ضيقة يمكن أن تركبها، والكثير من الأحداث الممتعة على مدار السنة.


مقالات ذات صلة

«لون لا يموت»... معرض يستحضر الأساطير الشعبية في الريف المصري

يوميات الشرق إحدى لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

«لون لا يموت»... معرض يستحضر الأساطير الشعبية في الريف المصري

عبر أكثر من 100 لوحة في فن الجرافيك والرسم بالأبيض والأسود، وكذلك الأعمال الملونة التي ترصد تفاصيل الحياة الشعبية بالشارع المصري.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق أيقونات قبطية ضمن المعرض الأثري بمناسبة أعياد الميلاد (متحف الحضارة المصرية)

«روح ومحبة»... احتفالات مصرية بأعياد الميلاد في «متحف الحضارة»

تحت عنوان «روح ومحبة» أطلق المتحف القومي للحضارة المصرية احتفالية بمناسبة رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد المجيد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق استعرضت بعض اللوحات أساليب مبتكرة في التكوين (الشرق الأوسط)

ملتقى القاهرة للخط العربي... رحلة بصرية بين هيبة التراث وروح الحداثة

احتفاءً بالخط العربي بوصفه فناً أصيلاً يحمل بين ثناياه دعوة للسلام، والانسجام الإنساني، أطلقت مصر الدورة العاشرة من «ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق طفل يبحث عما يشبهه من كتب تحاكي ذاته (الشرق الأوسط)

650 ألف زائر يرسخ مكانة معرض جدة للكتاب كمنصة ثقافية إقليمية

مع رحيل آخر أيام معرض جدة للكتاب، يطرح المشهد الثقافي جملةً من الأسئلة حول المعرض وترسيخ مكانته كأحد أبرز الفعاليات الثقافية في المملكة.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق عبد الحليم رضوي... طاقات تعبيرية ودلالات مفاهيمية ذات طابع معاصر (الشرق الأوسط)

القاهرة تحتفي برائد الفن السعودي عبد الحليم رضوي

يُصاحب معرض رضوي تقديم أعمال نخبة من رواد وكبار التشكيليين المعاصرين في المملكة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

«ملك المظلات» يودّع سكان هونغ كونغ وينصحهم بمراعاة البيئة

Yau Yiu-wai, 73, one of the few remaining umbrella repairmen in Hong Kong, is closing his 183-year-old family-run business at the end of the year. Tommy WANG / AFP
Yau Yiu-wai, 73, one of the few remaining umbrella repairmen in Hong Kong, is closing his 183-year-old family-run business at the end of the year. Tommy WANG / AFP
TT

«ملك المظلات» يودّع سكان هونغ كونغ وينصحهم بمراعاة البيئة

Yau Yiu-wai, 73, one of the few remaining umbrella repairmen in Hong Kong, is closing his 183-year-old family-run business at the end of the year. Tommy WANG / AFP
Yau Yiu-wai, 73, one of the few remaining umbrella repairmen in Hong Kong, is closing his 183-year-old family-run business at the end of the year. Tommy WANG / AFP

احتفاءً بتاريخ امتد لـ183 عاماً توافد عشرات الأشخاص في هونغ كونغ على متجر صغير يقع في حي قديم من المدينة لتوديع ياو ييو واي الشهير بلقب «ملك المظلات»، الذي يتقاعد بعد عقود أمضاها في إصلاح المظلات داخل متجر مملوك لعائلته.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يعود تاريخ المتجر إلى عام 1842 حين أسست عائلة ياو شركة «صن رايز» في مدينة قوانغتشو، جنوب الصين.

وكان المالك الحالي للمتجر ياو ييو واي (73 عاماً) أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أنّ متجر عائلته العريق الذي يعود إلى 183 سنة سيغلق أبوابه في نهاية العام.

وتوارثت خمسة أجيال هذا المتجر العائلي، لكن نظراً لتغير عادات المستهلكين نحو التسوق الإلكتروني، وبسبب تقدّمه في السن، قرر إقفال المتجر، على ما أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.

وقال ياو: «لقد حافظنا على سمعة عائلتنا وهذا الإرث وصل إليّ... يؤلمني حقاً إنهاء هذا العمل. أعتذر لأجدادي».

بعدما عانى المتجر من صعوبات خلال الحرب، نُقل إلى هونغ كونغ ليستقر في نهاية المطاف بين بائعي اللحوم والخضار في حي شام شوي بو المزدحم.

وقال ياو: «دارت عجلة الزمن اليوم وسحقتني بثقلها».

انتشر خبر إغلاق المتجر عبر مواقع التواصل، ووصفه أحد الناشطين عبر هذه المنصات بأنه «خسارة جديدة لمشروع تجاري رائع في المجتمع».

وقالت الطالبة نيكي لوم (20 عاماً) للوكالة الفرنسية: «كان (ياو) يهتم حقاً ببيع المظلات الجيدة والعملية للزبائن»، مضيفةً: «كان من الواضح أنه كرّس نفسه لإدارة هذا المتجر».

واعتبر بيتر تام (60 عاماً)، أحد سكان المنطقة، أن رؤية هذه المتاجر التاريخية تقفل هو أشبه بنهاية حقبة.

وأضاف: «يا للأسف... إنها كلها أجزاء من التاريخ. ونحن أنفسنا نصبح جزءاً من التاريخ».

وفي حين يركّز معظم تجار التجزئة على استبدال الزبائن المظلات القديمة والحصول على أخرى جديدة، يقول ياو إنه يسعى إلى إطالة صلاحية المظلة.

واوضح أنّ «هذا التوجّه يهدف إلى حماية البيئة، إنها مسؤولية اجتماعية».

وأشار ياو إلى أنّ أقل من خمسة متخصصين في إصلاح المظلات مثله ما زالوا يمارسون هذه المهنة «التي بالكاد تُدرّ ربحاً» في هونغ كونغ.

وأوضح أنّه لا يملك خياراً حالياً سوى إنهاء هذه الخدمة التي يفتخر بها.

وقال: «أنا أتقدم في السن. سامحوني، لم أعد أستطيع الاستمرار»، مضيفاً أنه أصيب بجلطة دماغية قبل سنوات عدة.

وأضاف: «الأهم بالنسبة إليكم هو أن تبقوا واعين... وأن تتعلموا كيف تراعون البيئة».


حفلات رأس السنة في بيروت... راغب علامة يتصدر والبعض يُفضلها منزلية

الموسيقي غي مانوكيان (فيسبوك)
الموسيقي غي مانوكيان (فيسبوك)
TT

حفلات رأس السنة في بيروت... راغب علامة يتصدر والبعض يُفضلها منزلية

الموسيقي غي مانوكيان (فيسبوك)
الموسيقي غي مانوكيان (فيسبوك)

في نهاية كل عام، ينشغل اللبنانيون بالبحث عن سهرات تناسب ميزانياتهم وأذواقهم لقضاء سهرة رأس السنة. وعادةً ما تتوزّع هذه الحفلات بين العاصمة بيروت ومناطق ساحلية أخرى، إضافة إلى المناطق الجبلية.

هذا العام، لُوحظ إقبالٌ لافتٌ على الحجوزات المبكرة، إذ نفدت تذاكر عدد من الحفلات قبل نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول)، لا سيما تلك التي ينظّمها «كازينو لبنان».

ملحم زين (فيسبوك)

ومن بين السهرات التي استُكملت حجوزاتها، حفلة يحييها كل من ملحم زين والموسيقي غي مانوكيان في 31 ديسمبر، إضافة إلى حفل آخر في 28 ديسمبر، أي قبل ثلاثة أيام من موعد العيد، يحييه كل من جورج وسوف وآدم في مطعم «مارتينغال» في «كازينو لبنان» أيضاً.

راغب علامة الأعلى سعراً

من جهتهم، محبّو راغب علامة يلتقون به، لاستقبال العام الجديد 2026 في ملهى «أوبرا»، أحد أماكن السهر الجديدة التي افتُتحت أخيراً على الواجهة البحرية في بيروت. وتُعدّ هذه السهرة الأغلى سعراً بين الحفلات المنظمة للمناسبة.

كما اختار عاصي الحلاني بيروت للاحتفاء بالسنة الجديدة. فيقدّم حفله في أول أيام عام 2026 في «بالمز بيروت» ضمن مركز «بيال».

عاصي الحلاني (فيسبوك)

أما فارس كرم فيحيي حفل العيد في فندق «الحبتور» في سنّ الفيل، بمشاركة كل من رحمة رياض ونادر الأتات.

حفلات أخرى

تُصنَّف سهرة زياد برجي في ملهى «أنتيكا»، وسط بيروت، ضمن السهرات ذات الأسعار المدروسة، إذ تتراوح تكلفة التذكرة بين 150 و300 دولار. كذلك يحيي الفنان العراقي سيف نبيل سهرة العيد في «بيروت هول» - سنّ الفيل، بسعر يبدأ من 100 دولار للشخص الواحد، وذلك في 30 ديسمبر، لتندرج ضمن حفلات «الماينس وان» الرائجة في السنوات الأخيرة.

ويقدّم فندق «كورال بيتش» في منطقة الجناح سهرةً يحييها أمجد ديب، وفي «صالة السفراء» من الفندق نفسه، يحيي كل من أيمن زبيب وعلي الديك حفل رأس السنة.

وفي فنادق أخرى، مثل «سمولفيل» في بدارو، جرى الاستغناء عن نجوم الصف الأول، واكتفت بسهرات عشاء ترافقها موسيقى حيّة لفنانين غير معروفين.

ومن الفنانين الذين يحيون حفلات في أول أيام السنة الجديدة ماهر جاه، إذ يقدّم حفله في «أتريوم بيروت» في الأول من يناير (كانون الثاني). أما جوزف عطية فاختار 26 ديسمبر لإحياء حفله في «بيروت هول». يليه حفل للموسيقي غي مانوكيان في المكان نفسه في 28 ديسمبر. وكانت كارول سماحة قد سبقت الجميع بإحياء حفلها في 21 ديسمبر في «بيروت هول»، أما الفنانة تانيا قسيس فقدمت حفلاً في 23 ديسمبر.

محطات التلفزة: سهرات غنائية وبرامج تسلية

في المقابل، تفضّل شريحةٌ لا يُستهان بها من اللبنانيين تمضية سهرة رأس السنة أمام شاشة التلفزيون، برفقة أفراد العائلة، وتوفير تكلفة إضافية قد تكون في غنى عنها. ويشجّع هذا الخيار اعتماد معظم المحطات المحلية برامج خاصة بالمناسبة، تجمع بين الغناء والألعاب والربح.

فمحطة «إل بي سي آي» تدعو مشاهديها إلى متابعة برنامج ألعاب يقدّمه الممثل وسام حنا. ويتنقّل خلاله بين المناطق ويستقبل الاتصالات لتأمين فرص ربح متنوّعة.

من جهتها، تقدّم محطة «نيو تي في» برنامج ألعاب وربح في أول أيام عام 2026. وتستضيف في ليلة 31 ديسمبر مجموعة من نجوم الفن، من بينهم الفنانة شيراز. أما محطة «إم تي في» فترافق مشاهديها أيضاً في ليلة رأس السنة ببرنامج ألعاب خاص بالمناسبة.


عائلة اسكوتلندية تحرق جثماناً لا يخصها بالخطأ... والسبب المستشفى

مستشفى في غلاسكو سلم جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى (بيكسلز)
مستشفى في غلاسكو سلم جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى (بيكسلز)
TT

عائلة اسكوتلندية تحرق جثماناً لا يخصها بالخطأ... والسبب المستشفى

مستشفى في غلاسكو سلم جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى (بيكسلز)
مستشفى في غلاسكو سلم جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى (بيكسلز)

قدّم أكبر مستشفى في اسكوتلندا اعتذاراً رسمياً بعد أن سُلّمت جثة خاطئة لعائلة لإجراء مراسم حرق الجثمان.

سلّم موظفو مشرحة مستشفى الملكة إليزابيث الجامعي في غلاسكو جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

لم يُكتشف الخطأ إلا بعد انتهاء مراسم الدفن وحرق الجثة.

ألقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في غلاسكو الكبرى وكلايد باللوم على خطأ بشري، وأعلنت عن إيقاف الموظفين المعنيين عن العمل.

وأفادت صحيفة «سكوتش صن» بأن العائلة التي ظنت أنها تحرق جثمان فقيدها تعيش حالة من الحزن الشديد.

كما حرم هذا الخطأ عائلة أخرى من فرصة الحصول على رفات قريبها لإقامة جنازة.

«أسف بالغ»

قال الدكتور سكوت ديفيدسون، المدير الطبي لمنطقة غلاسكو الكبرى وكلايد: «أودُّ أن أتقدم بخالص اعتذاري للعائلتين المتضررتين. لدينا إجراءات صارمة للغاية لتحديد هوية الجثث ووضع العلامات عليها منذ وصولها إلى مشرحتنا وحتى تسليمها إلى متعهد الدفن».

وأضاف: «من المؤسف للغاية عدم الالتزام بهذه الإجراءات في هذه الحالة، مما تسبب في معاناة إضافية كبيرة لعائلتين في وقت عصيب بالفعل. لقد باشرنا تحقيقاً فورياً في هذا الحادث، وسنضمن تطبيق الدروس المستفادة».

حظي مجمع مستشفى الملكة إليزابيث الجامعي، الذي بلغت تكلفته 840 مليون جنيه إسترليني (أكثر من مليار دولار أميركي)، بإشادة واسعة النطاق ووُصف بأنه منشأة رائدة عالمياً عند افتتاحه عام 2015.

إلا أنه عانى من تفشي العدوى ومخاوف تتعلق بأنظمة المياه والتهوية، وتجري حالياً تحقيقات في هذه المشكلات.