فندق أميركي يستضيف النباتات المنزلية في غياب أصحابها

عالم الضيافة في أحدث صيحاته مقابل 75 دولاراً أسبوعياً

النباتات بأمان (موقع الفندق)
النباتات بأمان (موقع الفندق)
TT

فندق أميركي يستضيف النباتات المنزلية في غياب أصحابها

النباتات بأمان (موقع الفندق)
النباتات بأمان (موقع الفندق)

ظهور نوع جديد من الفنادق، يستضيف النباتات المنزلية لرعايتها مؤقتاً عند سفر أصحابها، فكرةٌ باتت تحول دون اقتصارها على الإنسان أو الحيوان فقط.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنّ أحد هذه الفنادق مثيرٌ للدهشة تمتلكه يولندا بالمر، ويقع في الجزء الخلفي من متجر النباتات الخاص بها، المُسمَّى «فولياج تشستنت هيل» بفلادلفيا.

وتصطحب يولندا بالمر الزوّار عبر النباتات وأغصان الشجيرات المورقة، مارّين بنباتات السرخس العالية، وشجيرات التين، ونباتات كفّ مريم ذات الأوراق الشبيهة بالجبن السويسري، وصولاً إلى فندق النباتات البالغة مساحته 300 قدم مربّع.

ووفق صحيفة «ذي فيلادلفيا إنكوايرر»، يوجد في هذا المكان نحو 10 أنواع من زهور الكليفيا الحمراء ونباتات الكركديه والعصاريات والصبّار، وهي تصطفّ تحت أشعة الشمس بجانب نوافذ تمتدّ من الأرضية حتى السقف؛ وفي الأيام الملبَّدة بالسحب تُساعد الأضواء التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء وبطاقة عالية، على تحويل السيقان إلى اللون الأخضر اليانع.

وتعيد يولندا بالمر وضع النباتات والشتلات داخل أصص أكبر حجماً وتسميدها، ثم ترشّ زيت شجر النيم لطرد الحشرات، وتكون الخطوة التالية هي وضع جدول صارم ودقيق لريّ النباتات التي تستضيفها، إذ إنّ كثرة الماء تكون أسوأ من قلته.

وتشمل رعاية النباتات الزائرة للفندق تنفيذ برنامج لعلاج الأمراض التي تصيبها، والكدمات التي تصيب الأوراق حتى تلتئم، وأيضاً مداواة التربة للقضاء على الفيروسات فيها. وعندما يعود أصحابها من العطلات أو السفر، أو بعد تمضية أشهر في مَهمّات عمل بالخارج، يجدون أنّ الشجيرات والصبار والصبار الأميركي ونباتات الثعبان، تتمتّع بحالة صحّية جيدة ومفعمة بالحيوية، والأكثر أهمية أنها تُعدّ لتنتعش عندما تعود إلى المنازل.

وتتقاضى يولندا بالمر 75 دولاراً في الأسبوع، مقابل خدمات استضافة النباتات والزهور بفندقها والعناية بها.


مقالات ذات صلة

إصلاح ساعة «رولكس» ابتلعتها بقرة في هولندا قبل 50 عاماً

يوميات الشرق ساعة «رولكس إير كيغ»... (من حساب @ChronoglideWatchmaking)

إصلاح ساعة «رولكس» ابتلعتها بقرة في هولندا قبل 50 عاماً

خبير ساعات هولندي يُصلح ساعة رولكس «أكلتها بقرة» قبل 50 عاماً.

كوثر وكيل (أمستردام)
يوميات الشرق مختلف موديلات الحقائب موجودة هنا (أ.ف.ب)

بازار إسطنبول الكبير... التقليد يطيح بالتقاليد والمزوَّر ينهش الأصلي

هذه التجارة تُسهَّل من خلال التسامح الثقافي الكبير، الذي يمتدّ في بعض الحالات إلى مَن يُفترض بهم تنفيذ القوانين وعناصر الشرطة والقضاة.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
صحتك الاضطراب يدفع المصابين به إلى إعداد الطعام وتناوله أثناء نومهم (رويترز)

اضطراب نادر يدفع الأشخاص لطهي الطعام وتناوله أثناء نومهم... تعرف عليه؟

يدفع اضطراب نادر المصابين به إلى طهي الطعام وتناوله أثناء نومهم، في تصرف يصيب المقربين منهم بالدهشة والقلق.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق الدراسة الجديدة بحثت في أسباب احمرار وجوهنا عند شعورنا بالإحراج والخجل (رويترز)

لماذا تحمر وجوهنا عندما نخجل؟

كشفت دراسة جديدة عن أسباب احمرار وجوهنا عند تعرضنا لموقف محرج أو شعورنا بالخجل.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق «مارلي» خفَّف الألم (ب.أ)

قطة «مذهلة» تساعد في شفاء نساء وتنال جائزة

يُضيء الحدث الذي تنظّمه مؤسّسة «كاتس بروتكشن» الخيرية على «الرابطة المذهلة» بين القطط والبشر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطاب العرش... مراسم ملكية وتاج ماسي وحارس الصولجان الأسود

رجال الحرس الملكي البريطاني الرّسمي يحملون الفوانيس ضمن تقليد قديم يقوم على تفتيش مقر البرلمان لحماية الملك (إ.ب.أ)
رجال الحرس الملكي البريطاني الرّسمي يحملون الفوانيس ضمن تقليد قديم يقوم على تفتيش مقر البرلمان لحماية الملك (إ.ب.أ)
TT

خطاب العرش... مراسم ملكية وتاج ماسي وحارس الصولجان الأسود

رجال الحرس الملكي البريطاني الرّسمي يحملون الفوانيس ضمن تقليد قديم يقوم على تفتيش مقر البرلمان لحماية الملك (إ.ب.أ)
رجال الحرس الملكي البريطاني الرّسمي يحملون الفوانيس ضمن تقليد قديم يقوم على تفتيش مقر البرلمان لحماية الملك (إ.ب.أ)

في بريطانيا للتقاليد سطوتها وبريقها، تسيطر بروتوكولات عريقة على أهم مناسباتها وهو ما يظهر في مراسم التتويج والجنازات وحفلات الزفاف وأيضاً في افتتاح البرلمان. ورغم ارتفاع أصوات منتقدة حول المراسم التي تعود للقرن الـ16 فإنها تقاليد راسخة، محببة للشعب، يخرج الجمهور للشوارع لرؤية الاحتفالات الملكية، ويصطفون أمام بوابات قصر باكنغهام لرؤية العربات الملكية واستعراضات الحرس والخيالة على الطريق الشهير المؤدي للقصر ولرؤية أفراد العائلة المالكة في الشرفة الشهيرة من الجناح الشرقي بالقصر.

واليوم عادت المراسم بكل ثقلها التاريخي مرة أخرى مع افتتاح البرلمان وإلقاء كلمة الحكومة المنتخبة التي قرأها الملك تشارلز الثالث مرتدياً الحلة الرسمية بكل تفاصيلها الباذخة من التاج الماسي والعباءة المطرزة وغيرها من القطع الشهيرة.

الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا أثناء وصولهما لمبنى البرلمان (إ.ب.أ)

العربة الملكية والتاج ورحلة إلى البرلمان

بعد وصوله إلى قصر وستمنستر في عربة رسمية برفقة مجموعة من سلاح الفرسان، واجتيازه المدخل الملكي، ظهر الملك تشارلز الثالث مرتدياً كامل الحلة الملكية بتفاصيلها الدقيقة، بما في ذلك الحلة الرسمية والتاج الإمبراطوري المرصع بالألماس. وساد الصمت القاعة تماماً، لدى وصول الملك وإلى جانبه الملكة كاميلا.

ويمثل هذا الحدث البداية الرسمية للعام البرلماني، ويشهد تحديد السياسات والتشريعات المقترحة من الحكومة للدورة البرلمانية 2023 - 2024.

تذكر صحيفة «ذا ميرور» في تقريرها حول المراسم أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية ألقت هذا الخطاب 67 مرة على مدار فترة حكمها، ولم تفوت هذا التقليد سوى بضع مرات، بما في ذلك عام وفاتها العام الماضي. وسبق أن ألقى تشارلز الخطاب نيابة عن والدته في مايو (أيار) 2022.

توجه الملك تشارلز إلى مقر البرلمان داخل العربة الرسمية، برفقة أعضاء من فوج الخيالة. ولدى وصوله، تعالت أنغام النشيد الوطني.

بعد ذلك، اتجه نحو غرفة الملابس، حيث ارتدى الحلة الملكية الاحتفالية المخصصة لحضور البرلمان - والتي تتميز بذيل طويل من المخمل الأحمر القرمزي مع تطريز ذهبي - والتاج الإمبراطوري المرصع بنحو 3000 قطعة من الأحجار الكريمة.

حامل الصولجان الأسود

بعد ذلك، جرى استدعاء أعضاء البرلمان من قبل «حامل الصولجان الأسود» Black Rod، وهو منصب رسمي تشغله حالياً السفيرة البريطانية سارة كلارك، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب على امتداد تاريخه البالغ 650 عاماً. وحسب التقاليد العتيقة يُغلق باب البرلمان في وجه «حامل الصولجان الأسود»، في لفتة رمزية إلى استقلال البرلمان عن النظام الملكي. وبعد ذلك، يضرب «حامل الصولجان الأسود» على الباب ثلاث مرات، قبل أن يُفتح.

يضرب «حامل الصولجان الأسود» على باب البرلمان ثلاث مرات قبل أن يُفتح (رويترز)

ما التاج الإمبراطوري؟

لطالما كان التاج موجوداً بأشكال مختلفة في الماضي، ويعود تاريخ صنع النسخة الحالية من التاج الإمبراطوري إلى عام 1937 عندما ارتداه الملك جورج السادس في حفل تتويجه، وارتدته الملكة إليزابيث الثانية بعد تتويجها عام 1953.

ويضم التاج ما يزيد عن 2900 قطعة من الأحجار الكريمة، بينها ألماسة «كولينان الثاني» و«ياقوتة سانت إدوارد» و«ياقوتة ستيوارت» و«ياقوتة الأمير الأسود».

التاج الإمبراطوري المرصع بما يزيد عن 2900 قطعة من الأحجار الكريمة (رويترز)

وفي الجزء الأمامي من عصابة التاج، توجد ألماسة «كولينان الثاني»، والتي تعتبر ثاني أكبر قطعة مقطوعة من «ألماسة كولينان»، والمعروفة كذلك بـ«نجمة أفريقيا الثانية».

ويحمل التاج 1363 قطعة ألماس رائعة، و1273 قطعة وردية، و142 قطعة ألماس مسطحة، و277 لؤلؤة، و17 ياقوتة، و11 زمردة، وأربع ياقوتات أخرى. كما أن له قبعة مخملية أرجوانية ذات حدود فرو ومبطنة بالحرير الأبيض.

ولا يتضمن التاج الإمبراطوري ألماسة الأكثر إثارة للجدل بين جواهر التاج: «ألماسة كوه نور»، التي استبعدها قصر باكنغهام من حفل تتويج الملك، بسبب الجدل الدائر حول ملكيتها.

جدير بالذكر أنه جرى استخراج ألماسة «كوه نور» في الهند، وهي واحدة من أكبر الماسات المقطوعة في العالم، وتزن 105.6 قيراط (21.12 غرام). وظهر أول سجل مكتوب للألماسة عام 1628، في عصر الإمبراطورية المغولية. وجرى وضع الألماسة في عرش الطاووس للحاكم المغولي شاه جاهان، إلى جانب ياقوتة تيمور.

الهاتف المحرج

عندما وصل الملك والملكة إلى العرش، ساد الصمت التام مجلس اللوردات - باستثناء رنين هاتف جوال بعد جلوس الملك مباشرة. ولفت الموقف أنظار محبي العائلة المالكة، الذين رأوا أن هذا الموقف غير لائق على الإطلاق.

وسرعان ما جرى إسكات الهاتف الجوال، واستمرت الفعاليات. وبدأ الملك بالكلمات: «أيها اللوردات، تفضلوا بالجلوس».

الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في انتظار وصول أعضاء مجلس العموم لقاعة مجلس اللوردات قبل إلقاء خطاب العرش (أ.ب)

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلو فيها صوت هاتف في مجلس اللوردات، ما يثير شعوراً بالحرج، فبالعودة إلى عام 2023، اعتذر عضو حزب العمال اللورد وودلي بعد أن بدأ هاتفه في تشغيل نغمة فيلم «مهمة مستحيلة» في اللحظة التي جرى فيها تقديم وزير البيئة آنذاك اللورد دوغلاس ميلر إلى المجلس.

وقال اللورد وودلي في بيان أمام البرلمان: «هل يمكنني أولاً أن أعتذر لرئيس مجلس النواب، واللورد الجديد معنا دوغلاس ميلر عن رنين هاتفي. لم أشعر بمثل هذا الإحراج طوال حياتي. أنا آسف حقاً».