«الفن ليس حقيقة» معرض في «استراحة السيدات» لمنع الرجال من زيارته

متحف أسترالي يعترف بأن «لوحات بيكاسو» المعلقة في حمام السيدات مزيفة

كيرشا كاتشيل تعترف برسم لوحات مزيفة لبيكاسو (أ.ب)
كيرشا كاتشيل تعترف برسم لوحات مزيفة لبيكاسو (أ.ب)
TT

«الفن ليس حقيقة» معرض في «استراحة السيدات» لمنع الرجال من زيارته

كيرشا كاتشيل تعترف برسم لوحات مزيفة لبيكاسو (أ.ب)
كيرشا كاتشيل تعترف برسم لوحات مزيفة لبيكاسو (أ.ب)

اعترفت إدارة متحف في أستراليا بأن «لوحات بيكاسو» المعلقة في حمام السيدات مزيفة، وأن من زيّفها هو أحد أمناء المتحف. وكشفت كيرشا كاتشيل، أمينة المتحف الأميركية والفنانة المتزوجة من مالك «متحف الفن القديم والحديث» بجزيرة تسمانيا الأسترالية في منشور على مدونة، يوم الأربعاء، أنها قامت برسم 3 لوحات مزيفة لبيكاسو كانت معلقة سابقاً في أحد أماكن العرض بالمتحف، والذي يحمل اسم «استراحة السيدات»، لمنع الرجال من زيارته، ويستعرض موضوع كراهية النساء، وفق موقع «سي إن إن» الأميركي.

وتصدر معرض «استراحة السيدات» عناوين الصحف لأول مرة في عام 2020 بصفته مساحة مخصصة للنساء فقط؛ تعرض لوحات قيل إنها أعمال أصلية لبيكاسو، وكانت مملوكة للجدة الكبرى لكيرشا كاتشيل. وخلال الشهر الماضي، وبصفته إجراءً ساخراً رداً على شكوى أحد الزوار الذكور من منعه من دخول المعرض، جرى نقل اللوحات بالفعل إلى دورة مياه النساء بالمتحف. في ذلك الوقت، طلبت شبكة «سي إن إن» من المتحف تزويدها بأسماء اللوحات، لكن المتحف لم يرد.

وقالت كيرشا كاتشيل في منشورها على المدونة، والذي حمل عنوان «الفن ليس حقيقة» إنها «قامت برسم الأعمال سراً (بمساعدة ابنة شقيقة خبيرة تجميل الأظافر الخاصة بها)، وادّعت أنه حتى موظفو المعرض قد انخدعوا باللوحات المزيفة».

وذكرت أمينة المتحف أنها قررت تزوير اللوحات، بعد مزاح بشأن الفكرة أثناء تناول المشروبات مع صديقة، لأنها أرادت أن تتناسب ألوان اللوحات مع ألوان المكان والستائر الحريرية الخضراء.

وكتبت كيرشا كاتشيل: «كنت على علم بعدد لوحات بيكاسو التي يمكنني استعارتها من أصدقاء، ولكن لم يكن أي منها باللون الأخضر، وتمنيت أن تكون الاستراحة ذات لون واحد. كذلك لم يكن هناك متسع من الوقت، ناهيك عن تكلفة إحضار لوحة لبيكاسو؛ إنها باهظة».

وأضافت: «أن الاتهامات بكراهية النساء، التي لطالما جرى توجيهها إلى الرسام والنحات الإسباني الشهير منذ وفاته عام 1973، كانت محورية وجوهرية لمفهوم المعرض»، واصفة سجل بيكاسو فيما يتعلق بالنساء بالـ«الحاد والعنيف».

وكتبت كيرشا كاتشيل أيضاً: «قامت النساء مؤخراً بانتقاد (بيكاسو) وتحطيمه، والتشكيك في عظمته. إنهن يتعجبن من اختياري لفنه، وهذا يرضيني. لقد أعجبني أن يهيمن شخص يكره النساء على جدران حمام السيدات».

وأضافت قائلة: «منذ 3 سنوات، تخيلت أن تقع فضيحة وتحمل عنوان (الكشف عن لوحات مزيفة لبيكاسو... عملية احتيال فني!)، وتخيلت أن يزور باحث في أعمال بيكاسو، أو ربما أحد معجبيه، أو شخص يبحث عن أمور على محرك البحث (غوغل)، سيزور معرض حمام السيدات، ويرى أن اللوحة مقلوبة، ويفضح أمري على مواقع التواصل الاجتماعي».


مقالات ذات صلة

«الإسكندرية للكتاب» يراهن على مبادرات ثقافية وعلمية جديدة

يوميات الشرق محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)

«الإسكندرية للكتاب» يراهن على مبادرات ثقافية وعلمية جديدة

يراهن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ19 التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى 28 يوليو (تموز) الحالي على عدة مبادرات ثقافية.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق لوحة للفنان مجدي صبحي (الشرق الأوسط)

4 فنانين يجسدون التراث الشعبي والمولوية في معرض بالقاهرة

بين الاتكاء على التراث الشعبي وإبراز روح الحارة المصرية ونسائها، تتنوع اللوحات المعروضة حالياً في غاليري «تاون هاوس» بوسط القاهرة.

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» جذب الزوار في ألمانيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

«رمسيس وذهب الفراعنة» يجذب آلاف الزوار في ألمانيا

حلّ معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» ضيفاً على مدينة كولون الألمانية، في محطته الخامسة حول العالم، متضمناً 180 قطعة أثرية منتقاة بعناية من المتاحف والبعثات الأثرية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق أحمد ماطر أمام أحد أعماله (الفنان)

«أحمد ماطر تذروه الرياح»... 25 عاماً من الفن

«أحمد ماطر... تذروه الرياح» في «كريستيز» ليس مجرد معرض لفنان سعودي من أهم فناني جيله، بل هو مراجعة كاملة، وسجل لـ25 عاماً مضت من حياة ماطر وعمله.

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق فرقة «كولو» الصربية للفنون الشعبية (وزارة الثقافة المصرية)

معرض قاهري يبرز صوراً نادرة لرموز «عدم الانحياز»

احتفالاً بمرور 116 عاماً العلاقات المصرية - الصربية، نظمت دار الكتب والوثائق المصرية بالتعاون مع الأرشيف الوطني الصربي معرضاً بالمجلس الأعلى للثقافة، الأربعاء.

محمد الكفراوي (القاهرة )

«الإسكندرية للكتاب» يراهن على مبادرات ثقافية وعلمية جديدة

محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)
محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)
TT

«الإسكندرية للكتاب» يراهن على مبادرات ثقافية وعلمية جديدة

محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)
محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)

يراهن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ19 التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى 28 يوليو (تموز) الحالي على عدة مبادرات ثقافية تتضمن مسابقات أدبية وعلمية، من بينها مسابقة الإسكندرية للقراءة في مصر، وتستهدف تكريم مائة فائز، وجائزة «مكتبة الإسكندرية العالمية» للباحثين في مجال العلوم.

ويشهد المعرض الذي يقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب هذا العام مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، كما يشهد تنظيم 160 فعالية بمشاركة نحو 600 ضيف من مصر والدول العربية.

وافتتح المعرض وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد، ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، وعدَّ الوزير أن «هذا الحدث أصبح أهم الجسور التي تربط الثقافة المصرية بغيرها من الروافد العربية والعالمية، ويُعدّ امتداداً للدور التنويري الذي تسهم به مصر في مختلف العلوم والمعارف».

وزير الثقافة المصري يلقي كلمته خلال افتتاح معرض الكتاب بمكتبة الإسكندرية (مكتبة الإسكندرية)

وأكد أن «المعرض يلقي الضوء على الإسكندرية ومثقفيها، مُحدثاً حراكاً ثقافياً كبيراً، مثلما تمثل مكتبة الإسكندرية بؤرة إشعاع للعلم والثقافة».

ويشير رئيس قطاع التواصل بمكتبة الإسكندرية ومدير المعرض الدكتور محمد سليمان إلى فعاليات جديدة تشهدها هذه الدورة، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «من بينها مسابقة القراءة، وعرض سلسلة أفلام قصيرة بعنوان (عارف) حول الشخصيات والأماكن المصرية تُطلق على مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف الشباب بالرموز والمواقع المصرية، كما سيتم بثها عبر موقع المكتبة».

كما لفت سليمان إلى «إطلاق منتدى الشعر العربي الأول في المعرض بحضور أهم الشعراء تمهيداً لتنظيم منتدى دولي في الشعر العربي، وأن البرنامج الثقافي يتضمن أكثر من 10 فعاليات يومية متنوعة».

ويركز البرنامج الثقافي للمعرض هذا العام على عدة محاور، من بينها «الدراما المصرية»، و«مصر بين التاريخ والأدب»، و«الذكاء الاصطناعي والمحتويات الإبداعية الصناعية»، كما يتضمن لقاءات مع شخصيات بارزة، واحتفالية للفائزين بجوائز الدولة لهذا العام.

كما يضم البرنامج محوراً خاصاً بالتاريخ والأدب وآخر يتعلق بالإبداع السكندري، ومحوراً ثالثاً بالإعلام والصحافة يتضمن عدة ندوات حول مستقبل الصحافة في مصر، والإعلام الرياضي، والصحافة الثقافية العربية بين الواقع والتحديات، وهي ندوة موسعة يشارك بها عدد من مسؤولي الإصدارات الثقافية العربية.

وقال الناقد مصطفى عبد الله، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة «أخبار الأدب» المصرية الذي يشارك بندوة «الصحافة الثقافية» إن «هذه الندوة تأتي في توقيت مهم، حيث تواجه كثير من المجلات الثقافية أزمات تتعلق بتكلفة الإصدار وارتفاع أسعار الورق، وتحول بعضها إلى إصدار إلكتروني مثل (البحرين الثقافية)، وتوقف البعض الآخر على غرار (الجسرة الثقافية) و(فنون الجسرة)».

ويؤكد عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه وجد في هذه الدورة عودة للإقبال الشديد على معرض الكتاب، في ظل وجود عدد كبير من دور النشر والفعاليات الثقافية، وأوضح أن «هناك تفاعلاً وحضوراً من الجمهور، لكن سعر الكتاب في مصر صار مرتفعاً للغاية وبات فوق طاقة الكثيرين».

وشهد افتتاح المعرض حضوراً جماهيرياً لافتاً، وكذلك حضور عدد من رموز الثقافة والسفراء العرب والأجانب، ولفت محافظ الإسكندرية في كلمته إلى «أهمية الدور الثقافي لمكتبة الإسكندرية باعتبارها أقدم مكتبة في التاريخ، حيث كانت ملتقى لثقافات الشرق والغرب».

فيما أعلن الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عن المبادرات التي تشهدها هذه الدورة، من بينها «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» التي ستركز النسخة الأولى منها على التراث المصري خلال القرن 19، وتستهدف تكريم مائة قارئ بجوائز مالية قيّمة، فضلاً عن استضافة الفائزين لمدة شهر للتفاعل مع الوسط الثقافي السكندري، كما أشار إلى أن مكتبة الإسكندرية بصدد الإعلان عن مسابقة دولية كبرى لتكريم المبدعين في مجالات العلوم الطبيعية والثقافية والفنية المختلفة، مؤكداً أن معرض مكتبة الإسكندرية يُعد فرصة مهمة للتواصل بين القراء والمثقفين، حيث يشهد أكثر من 160 فعالية فنية.

جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية الحالية تعد إحياءً لمكتبة الإسكندرية القديمة، وقد تم افتتاحها في موقع قريب من المكتبة القديمة عام 2002 بحضور شخصيات عالمية مرموقة.