الفنان رشوان توفيق يرفض «ادّعاءات» حول زواجه من فتاة مصريةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5039877-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D8%AF%D9%91%D8%B9%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D9%85%D9%86-%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9
الفنان رشوان توفيق يرفض «ادّعاءات» حول زواجه من فتاة مصرية
الفنان رشوان توفيق وابنته المذيعة هبة رشوان (فيسبوك)
أكّد الفنان المصري رشوان توفيق، قيامه هو وابنته المذيعة المصرية هبة رشوان، بالتواصل مع الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال شخص قام بنشر فيديو عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، يتضمّن صورة لفتاة تقف بجواره، وكتب: «رشوان توفيق مع زوجته الجديدة»، مشيراً إلى أنه ليس لديه أي صفحات خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، وأن حفيدته هي من شاهدت الفيديو، وقامت بإبلاغه للاطلاع عليه.
ونفى توفيق صحة هذا الفيديو، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الصورة ليست جديدة، بل ترجع للعام الماضي، خلال حضوري مهرجان القاهرة للدراما بالعلمين، وإن التعليق الذي صاحب الصورة ادعاء باطل»، واستشهد الفنان بالمظهر الذي ظهر خلاله في الصورة، قائلاً: «كنت أقوم حينها بتصوير فيلم (أهل الكهف)، وظهرت بالهيئة التي أقدّم بها الدور في الصورة»، مؤكداً أنه «يسعد بجمهوره الكبير الذي يطلب التصوير معه في كل مكان يتواجد به، وليس لديه مشكلة في ذلك»، لكنه يؤكد اعتراضه على استخدام الصور بشكل مسيء له ولأسرته.
وقال إن «قلبي يعتصره الحزن بسبب الشائعات المغرضة التي تنال مني كل فترة، وتؤثر عليّ سلباً»، ويضيف ساخراً: «أرى أن شائعة هذا العام اختلفت، حيث اعتاد البعض إطلاق خبر وفاتي بين الحين والآخر، الأمر الذي يثير حفيظة أبنائي وأحفادي وزملائي بشكل كبير، لكنهم هذا العام كتبوا عن زواجي».
وأضاف: «أنا فنان أحب عملي، وعشت لبيتي وزوجتي وأبنائي وأحفادي، ولم أقدّم مشهداً أو دوراً أخجل منه، أو أندم عليه منذ دخلت مجال التمثيل في ستينات القرن الماضي، وليس لديّ وقت لهذه المهاترات، وأترك الرد للنقابة، وهي كفيلة بفعل ما تراه مناسباً، وأشكر أشرف زكي على استجابته السريعة واتخاذ اللازم».
ووصف توفيق ما حدث بـ«الانحدار الأخلاقي»، مؤكداً إنكاره لهذه الشائعة المغرضة، خصوصاً في عمره الذي تعدى الـ 90 عاماً، وفق قوله.
وكان أحدث ظهور درامي لرشوان توفيق في مسلسل «جودر»، الذي عُرض في موسم الدراما بشهر رمضان الماضي، بجانب مشاركته السينمائية في فيلم «أهل الكهف»، الذي يُعرض حالياً بدور العرض السينمائي.
يوضع المتفرِّج أمام مذيعة ترقص فوق الجراح، مختزلة زمناً يمتهن الرخاوة ويُخرج إلى العلن نماذج لا تليق. تحريك الفكر النقدي، غاية شخصية «لولا» التي أدّتها معتوق.
جذبت الحلقة الرابعة من مسلسل «هاوس أوف ذا دراغون (House of the Dragon)»، التي حملت عنوان «رقصة التنانين»، اهتمام عدد كبير من العرب على منصات التواصل الاجتماعي.
بيروت تخلع الأسوَد وتنتقل إلى الضوء... عرضٌ تعبيريّ راقص يروي الحكاية
عرضٌ للباليه المعاصر بعنوان «أسود» يجسّد الانتقال من العتمة إلى الضوء (الشرق الأوسط)
هي حكاية العبور من العتمة إلى النور تلك التي يرويها عرض «أسوَد» للباليه المعاصر على خشبة مسرح «مترو المدينة» في بيروت. ينطلق العرض مساء 17 يوليو (تموز) على أن يستمر 3 ليالٍ متتالية.
تتحدّث جنى يونس، المديرة الفنية لـ«فرقة بيروت للباليه المعاصر» لـ«الشرق الأوسط» عن خصوصية المشروع، موضحةً أنه «قبل أي شيء، بمثابة تحيّة لقدرة البشر على تخطّي الشدائد والعبور نحو الضوء والقوّة».
في ظلّ مخاوف من حرب وشيكة قد تندلع في لبنان، يتدرّب راقصو العرض الستّة يومياً منذ أكثر من شهر. يخلعون القلق قبل الدخول إلى الاستوديو، «وإلّا فسنجلس من دون أن نقوم بشيء»، تقول جنى يونس. تُقيم ورفاق الفرقة البيروتيّة في فقاعة من الرقص والموسيقى.
قصة الانتقال من الظلام إلى النور يحكيها الراقصون بأجسادهم، كما تعبّر عنها بنية العَرض المستوحاة من شعر «الهايكو» الياباني. على مدى 35 دقيقة، يجد مشاهدو عرض «أسوَد» أنفسهم أمام مجموعة من المشاهد التعبيريّة القصيرة المتتالية، التي تعود لتتكامل ضمن حلقة واحدة في النهاية؛ وكأنها أبياتٌ مبعثرة من قصيدة، تلتقي لتكتمل الصورة في الختام. وفي طيّات الخطوات المتناسقة والتناغم الاستثنائي بين الراقصين، رسالةٌ تحمل أبعاداً نفسية مفادُها بأنّ الصراعات البشريّة، داخليّةً كانت أو مع الآخرين، فإنها لا تطفئ الأمل بالخلاص.
تنبثق الحركات الراقصة من تقنيات الباليه، إلّا أنّ الأجساد تتحرّر من القواعد الفنية الصارمة، لتملأ مساحة الخشبة وتروي القصة من دون قيود. تنتقد يونس ما تسمّيه «عصر اللا حركة الذي يسود عالم الرقص حالياً»، لافتةً إلى أنّ «أسود» يستند إلى كثيرٍ من الحركة والتعبير الجسديَّين، مع الحفاظ على تقنياتٍ على قدرٍ عالٍ من الاحتراف.
أما تسمية «أسود» فتعتبرها يونس «بديهيّة، لأننا نعبّر عن الخروج منه إلى ما هو أفضل». إنّها قصة أمل سيجد الجمهور نفسه منخرطاً فيها ومتمسّكاً بها، بفضل الأداء الراقص الذي يثبّت الانتقال من الضيق إلى الوساعة. ثم تأتي الموسيقى بوتيرتها التصاعديّة لتُكمل المشهد. هي من تأليف الملحّنة والمغنّية الفلسطينية الشابّة ماكي مكّوك، وعلى الرغم من كونها إلكترونية فإنّ روحها شرقيّة ولا تخلو من بعض العبارات العربيّة.
عن هذا الخيار الموسيقي تتحدّث جنى يونس: «حرصنا على أن تكون أصليّة أي أن تكون مكتوبة خصيصاً من أجل عرضِنا، وأن تحمل الطابع الشرقي كوننا أبناء بيروت وكون فننا طالعاً من هذه المدينة العربية التي تحمل فرقتُنا اسمَها».
لم يأتِ انتقاء موضوع العرض الراقص عبثاً، فهو يعبّر عن صلب قضية جنى يونس و«فرقة بيروت للباليه المعاصر». بقناعةٍ تسلّحت بها الفرقة منذ انطلاقتها عام 2018، تقول الراقصة ومصمّمة الرقص اللبنانية: «محتوى العرض هو انعكاس لإيماني الشخصيّ بأنه يمكن أن ينبثق شيء جميل من هذا المكان المعتم». وتتابع بشغف وحماسة: «دعوتي، لا بل قضيّتي، هي البقاء في بيروت وصناعة أعمالٍ هنا، نصدّرها إلى الخارج بدل أن نصدّر الأشخاص والأدمغة والمواهب».
على طريقتها وبقوّة الرقص، تضيء الفرقةُ المدينة وتبعث فيها الأمل. تستعدّ لجولة أوروبية، وهي غالباً ما تحمل عروضَها إلى الخارج، لكن لا ميناء بديلاً عن بيروت. من أبرز تلك الرحلات، زيارة إلى كوبا الخريف الماضي تعاونت خلالها «فرقة بيروت للباليه المعاصر» مع فرقة من الراقصين الكوبيّين، فقدّموا مجموعة من العروض المشتركة.
جرى توثيق تلك التجربة بكاميرا المخرج نويل بول، لتتحوّل إلى وثائقي قصير بعنوان «Making Movement» (صناعة الحركة). بهذا الفيلم يُفتتح عرضُ «أسود»، ثم يليه وثائقي قصير آخر بعنوان «One for the Dreamers» (من أجل الحالمين). اللغة التي توحّد الفيلمَين هي الرقص، أما موضوع الفيلم الثاني فهو الخروج من منطقة الأمان والدوائر الضيّقة التي تقيّد حرية الإنسان، وفق ما تشرح جنى يونس. ويتلاقى ذلك مع الطرح الذي يقدّمه عرض «أسوَد».
لا تنحصر أعمال «فرقة بيروت للباليه المعاصر» بخشبة المسرح، وتوضح جنى يونس: «نحن نعمل ضمن أبعادٍ عدّة منها المسرح، والشاشة، والاستوديو، إضافةً إلى الفضاء الرقمي والسوشيال ميديا. الأمر متعب لكنه يتيح لنا الوصول إلى قواعد جماهيريّة متعددة».
منذ تأسيسها، تركّز الفرقة على سرد الحكايات من خلال الرقص، مما يتيح الوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور. وفي السياق، تؤكّد يونس أن «لدى الرقص قدرة فائقة على الغوص في الأعماق البشريّة وتشريح المشاعر الإنسانية».
في عروضها على الخشبة، تعتمد الفرقة الديناميّةَ مفتاحاً، وتضع نصب عينيها هدف تحويل التعبير الراقص التجريدي إلى رسالة ذات معاني غير متوقّعة إنما واضحة. أما على الشاشة، فغالباً ما تخوض شراكاتٍ ساعيةً إلى الارتقاء بالمحتوى والتواصل، وذلك من خلال تدريب الفنانين على الأداء الراقص في الفيديو كليبات والأفلام القصيرة والإعلانات.
توضح يونس أن استوديو «فرقة بيروت للباليه المعاصر» ليس مدرسة لتعليم الرقص، إلّا أنّه تحوّل مع الوقت إلى ملتقى للمواهب الراقصة من بيروت والمنطقة.