اكتشاف كوكب تفوح منه رائحة البيض الفاسد

يشتهر بالطقس القاسي وبأمطار زجاجية تتساقط بغزارة

تصوُّر فني للكوكب الذي يقع على بُعد 64 سنة ضوئية من الأرض ( رويترز)
تصوُّر فني للكوكب الذي يقع على بُعد 64 سنة ضوئية من الأرض ( رويترز)
TT

اكتشاف كوكب تفوح منه رائحة البيض الفاسد

تصوُّر فني للكوكب الذي يقع على بُعد 64 سنة ضوئية من الأرض ( رويترز)
تصوُّر فني للكوكب الذي يقع على بُعد 64 سنة ضوئية من الأرض ( رويترز)

شعر العلماء بالسعادة عندما اكتشفوا كوكباً بعيداً مرعباً تفوح منه رائحة البيض الفاسد، حسبما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وقد يُمدّ الكوكب (HD 189733 b)، وهو غازيّ عملاق خارج المجموعة الشمسية بحجم كوكب المشترى، العلماء بمفاتيح في إطار بحثهم عن حياة خارج كوكب الأرض.

ولا تقتصر أهمية هذا الإنجاز على تعزيز فهمنا للعالم شديد الحرارة فحسب، وإنما يمكن أن يساعدنا كذلك على البحث عن حياة خارج الأرض.

وفي إطار دراسة جديدة، وجد الباحثون أن الكوكب الخارجي «HD 189733 b» العملاق يحتوي على كميات ضئيلة للغاية من كبريتيد الهيدروجين.

وإلى جانب إطلاق رائحة كريهة، يحمل هذا الجزيء للعلماء أدلة جديدة حول كيفية تأثير الكبريت، الذي يعد بمثابة لَبنة بناء الكواكب، على الدواخل والأغلفة الجوية للكواكب الخارجية –أي كواكب خارج نظامنا الشمسي.

واللافت أن هذا الكوكب أقرب إلى نجمي بنحو 13 مرة من اقتراب عطارد من الشمس، ويستغرق قرابة يومين أرضيين فقط لإكمال مداره.

وتتسم درجات الحرارة على سطحه بارتفاعها الشديد وتصل إلى قرابة 927 درجة مئوية، ويشتهر الكوكب بالطقس القاسي، بما في ذلك أمطار زجاجية تتساقط بغزارة مع هبوب رياح بسرعة 5000 ميل في الساعة.

في هذا الصدد، قال جوانجوي فو، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة «جونز هوبكنز» بالولايات المتحدة، الذي تولى قيادة فريق البحث: «يعد كبريتيد الهيدروجين جزيء رئيسي لم نكن نعرف بوجوده». وأضاف: «لقد توقعنا وجوده، ونعلم بالفعل أنه موجود في كوكب المشتري، لكننا لم نرصد وجوده خارج النظام الشمسي».

وشرح: «نحن لا نبحث عن الحياة على هذا الكوكب، لأنه شديد الحرارة على نحو مفرط، ومع ذلك تبقى مسألة العثور على كبريتيد الهيدروجين نقطة انطلاق للعثور على هذا الجزيء على كواكب أخرى، واكتساب مزيد من المعرفة بخصوص كيفية تشكل أنواع مختلفة من الكواكب».

ويُذكر أن الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة «جونز هوبكنز»، بالاعتماد على بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، جرى نشرها في دورية «نيتشر Nature».

من ناحية أخرى، يقع كوكب «HD 189733 b» على بُعد 64 سنة ضوئية فقط من الأرض، مما يجعله «أقرب مشترى حار» يرصده علماء الفلك ماراً أمام نجمه.

ومنذ اكتشافه عام 2005، تحول «HD 189733 b» بفضل ذلك إلى كوكب رئيسي فيما يتعلق بالدراسات التفصيلية للأغلفة الجوية للكواكب الخارجية.

ويُذكر أن البيانات الجديدة الواردة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي دفعت العلماء لاستبعاد وجود الميثان في «HD 189733 b».

وعن ذلك، قال فو: «ساورنا اعتقاد بأن الكوكب شديد الحرارة على نحو لا يسمح بوجود تركيزات كبيرة من غاز الميثان ـ والآن، تيقنَّا أنه لا يوجد به ميثان».


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.