مؤسّس غواصة «تيتان» يريد استعمار القمر بحلول عام 2063

لإنشاء «مدينة صغيرة» عليه تتّسع لـ578 شخصاً

جرى وضع خطط لمجتمع «ميرث» (ناسا)
جرى وضع خطط لمجتمع «ميرث» (ناسا)
TT

مؤسّس غواصة «تيتان» يريد استعمار القمر بحلول عام 2063

جرى وضع خطط لمجتمع «ميرث» (ناسا)
جرى وضع خطط لمجتمع «ميرث» (ناسا)

بعد مرور عام على كارثة الغواصة «تيتان»، أعلن الشريك المؤسّس لشركة «أوشن غيت» لتصنيع الغواصات، عن طموحاته لاستعمار القمر بحلول عام 2063.

وقال غييرمو سونلاين، رجل الأعمال الأميركي من أصل أرجنتيني، البالغ من العمر 58 عاماً، إنه يعتقد أن التكنولوجيا اللازمة لإنشاء مجتمع «ميرث» الممتد عبر الأرض والقمر متوفرة بالفعل اليوم، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ويزعم سونلاين أن استعمار القمر سيكون له تأثير كبير على نظرة الناس لأنفسهم، وتوقّع أن البشر «سوف يبدأون النظر لأنفسهم، ليس فقط بصفتهم مواطنين لدولة أو أخرى، بل سكان في (ميرث)».

وشارك سونلاين في تأسيس شركة «أوشن غيت» عام 2009، مع ستوكتون راش، البالغ من العمر 61 عاماً، الذي تُوفي في الكارثة التي حدثت خلال العام الماضي، عندما تعرّضت الغواصة «تيتان» لانفجار كارثي، خلال غوصها متجهة إلى موقع حطام السفينة «تيتانيك».

ووضع رجل الأعمال الرائد خطط استعمار القمر بصفته رئيس مؤسسة «واي بيفير فاونديشن»، التي تهدف إلى جعل البشر مخلوقات عابرة للكواكب. ويعدّ مشروع «بروجكت مون هات» أحد مشاريع المؤسسة، الذي يهدف إلى تدشين عملية الاستعمار، من خلال بناء كوخ أساسي على سطح القمر «على غرار المقطورات ذات الوحدات المزدوجة التي يشيع استخدامها في مواقع البناء» بحلول عام 2031.

وتقول المؤسسة إن هذا سوف يتيح لأربعة إلى ثمانية أشخاص البدء في العيش والإقامة على سطح القمر، والاستعداد لتجميع منطقة صناعية، التي ستنمو لتتّسع لـ90 شخصاً، تقول الشركة إنهم سيعيشون على القمر.

وجاء في بيان صادر عن مشروع «بروجكت مون هات»، ويتضمن تصوراً للعملية، أنه «قد جرى اختيار 16 مستأجراً؛ للاستفادة من البيئة الفريدة للقمر، بغرض الاكتشاف والتصنيع، وبيع المنتجات من القمر إلى الأرض».

ومن المقرّر أيضاً أن تتيح عملية استعمار القمر إنشاء «مدينة صغيرة» على القمر بحلول عام 2046، تتّسع لـ578 شخصاً. ويعتقد سونلاين أن التجارة بين الأرض والقمر ستكون «طبيعية» في تلك المرحلة، مشيراً إلى أن مَن يعيشون هناك سيُعرَفون باسم «سكان الفضاء».

مع ذلك لن يتحقق هذا قبل عام 2063؛ إذ سيصبح القمر «مجتمعاً مزدهراً يضم 1644 شخصاً، يعيشون ويعملون في بيئة كان يُعتقد في السابق أنها غير صالحة للسكن».

«إن التقدم الذي تحقق في التكنولوجيا والعلوم والابتكار جعل من الممكن إرساء أسلوب حياة جديد على سطح القمر طبيعي بدرجة كبيرة، مثل العيش في أماكن مختلفة على كوكب الأرض»، بحسب مشروع «بروجكت مون هات».


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.