تعاقبت عليه 6 حكومات بريطانية... ماذا نعرف عن القط «لاري»؟

يستعد لاستقبال قطة عائلة ستارمر «جوجو»

القط «لاري» أمام مقر الحكومة البريطانية (إ.ب.أ)
القط «لاري» أمام مقر الحكومة البريطانية (إ.ب.أ)
TT

تعاقبت عليه 6 حكومات بريطانية... ماذا نعرف عن القط «لاري»؟

القط «لاري» أمام مقر الحكومة البريطانية (إ.ب.أ)
القط «لاري» أمام مقر الحكومة البريطانية (إ.ب.أ)

بعد 14 عاماً من سيطرة حزب المحافظين، من المتوقع أن يتغير الكثير في «10 داونينغ ستريت» بعد وصول حزب العمال لرئاسة الوزراء بقيادة كير ستارمر، عبر الانتخابات العامة التي جرت في البلاد (الخميس) الماضي. لكن ليس السياسيون وحدهم هم الذين يتصدرون عناوين الأخبار في يوم الانتخابات.

ويلفت القط «لاري» الشهير في مقر الحكومة البريطانية الأنظار؛ إذ شوهد القط الأبيض العتابي، الذي يحمل اللقب الرسمي «كبير صائدي الفئران في مكتب رئيس مجلس الوزراء»، وهو يحوم بالقرب من الباب الأسود اللامع الشهير؛ حيث المكتب الذي سيتشاركه الآن مع رئيس الوزراء السادس خلال وجوده هناك.

ما القط «لاري»؟

«لاري» قط يبلغ من العمر 17 عاماً، وُلد في يناير (كانون الأول) 2007. وفي عام 2011، انتقل «لاري»، وهو قط ضال استُضيف من مأوى «باترسي دوغز آند كاتس هوم» للعيش مع رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون وأطفاله.

القط «لاري» يتجول خارج مقر الحكومة البريطانية (أ.ف.ب)

وبقي «لاري» في الخلف، حتى عندما ودع آل كاميرون «10 داونينغ ستريت». ومنذ ذلك الحين، يقيم هناك، ويقضي أيامه في المنزل الذي كان يشغله كاميرون، وتيريزا ماي، وبوريس جونسون، وليز تروس، وريشي سوناك، والآن ستارمر.

من يملك القط «لاري»؟

على الرغم من تعايشه مع رؤساء الوزراء الخمسة السابقين، فإنه لم يكن مملوكاً لأي منهم على الإطلاق. وبدلاً من ذلك، يعتني به عمال «داونينغ ستريت».

ومن «واجبات» القط «لاري» المعهودة «الترحيب بالضيوف في المنزل، وفحص الدفاعات الأمنية، واختبار الأثاث العتيق لجودة القيلولة»، وفقاً لصحيفة «ستاندرد» البريطانية، ومع ذلك، أصبحت الأمور أيضاً أكثر خطورة بالنسبة إلى «لاري»، فقد جرى تعيينه رسمياً من قبل مكتب رئيس مجلس الوزراء «صائداً للفئران»، ويرجع ذلك إلى أبريل (نيسان) 2011 حين نفذ «لاري» أول عملية قتل له، وكانت قتل «فأر فقير» في الممرات بمقر رئاسة الوزراء البريطانية.

القط «لاري» أمام مقر الحكومة البريطانية (أ.ب)

وللقط حساب رسمي عبر موقع «إكس» يُنشر عليه أبرز أنشطته في مقر رئاسة الوزراء البريطانية. كما نشر الحساب تغريدة طريفة له عقب تولي ستارمر المسؤولية :«أتمنى أن تكون جيداً لتنظيف الفوضى».

كما كان للقط «لاري» نصيبه من اللقاءات مع كبار الشخصيات الدولية؛ وفي إحدى المرات، اختار الجلوس تحت السيارة الـ«كاديلاك» المدرعة التي يملكها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والتي تبلغ قيمتها 1.2 مليون جنيه إسترليني.

علاوة على ذلك، في عام 2011، كشف اللورد كاميرون لـ«بي بي سي» عن أنه من الغريب أن «لاري» كانت لديه نقطة ضعف تجاه باراك أوباما.

ماذا يحدث للقط «لاري» في حال تولي رئيس وزراء جديد؟

وتولى زعيم حزب العمال كير ستارمر، أحدث رفقاء القط «لاري» في السكن، رئاسة الوزراء الجمعة بعد أن حقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات.

القط «لاري» أمام مقر الحكومة البريطانية (أ.ب)

وسينضم «لاري» إلى عائلة ستارمر، وهم يستعدون للانتقال إلى المبنى رقم «10»، مع السير كير وزوجته فيك ستارمر وابنتيهما المراهقتين.

تمتلك العائلة أيضاً قطة خاصة بهم تسمى «جوجو»، لذلك سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان القطان سيتوافقان، وفقاً لصحيفة «ستاندرد» البريطانية.



فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
TT

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض» المنتظر أن يشارك في النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، المقرر انطلاقها يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأظهر «التريلر» الدعائي للفيلم، الذي تقوم ببطولته ياسمين رئيس مع أسماء جلال، اسم رئيس كمنتج شريك في الفيلم مع المنتج محمد حفظي بأولى تجاربها في مجال الإنتاج الفني، وهو الفيلم الذي كتبته وتخرجه جيلان عوف، فيما تدور الأحداث حول قصة فتاتين تُضطر إحداهن للبحث عن فستان زفافها عشية العرس، لكن رحلة البحث تتحول لرحلة من أجل اكتشاف الذات.

تقول ياسمين رئيس إن خوضها للتجربة ارتبط بقوة المشروع والسيناريو الذي اطلعت عليه، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أنها اتخذت القرار لإعجابها بالفكرة والمعالجة وطريقة تقديمها، مشيرة إلى أن رغبتها في خروج الفيلم للنور ورؤية الجمهور شخصية «وردة» التي تقدمها بالأحداث في الصالات السينمائية جعلها تنخرط كشريكة في الإنتاج لدعم المشروع.

ويشيد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين بخطوة ياسمين رئيس للمشاركة في الإنتاج، معرباً عن أمله في أن يتجه الفنانون للانخراط في تجارب إنتاجية تقدمهم بشكل مختلف.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «كثيراً من الفنانين خاضوا تجربة الإنتاج وقدموا تجارب مهمة سينمائياً، سواء فيما يتعلق بالأدوار التي قدموها أو حتى بالقضية التي تناولوها، منهم الفنان الراحل فريد شوقي الذي خاض تجربة الإنتاج بفيلم (جعلوني مجرماً) الذي تسبب في تغيير القوانين وقتها».

وياسمين رئيس ليست الممثلة الأولى التي تخوض تجربة الإنتاج هذا العام، فقد سبقتها الفنانة هند صبري بمشاركتها كمنتج فني لمسلسلها «البحث عن علا 2» الذي انطلق عرضه الشهر الماضي على منصة «نتفليكس».

هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا 2» (نتفليكس)

ويملك عدد من الفنانين شركات إنتاج في الوقت الحالي أو شركاء فيها مع آخرين من بينهم أحمد حلمي، ومنى زكي، ومحمد هنيدي، وإلهام شاهين، بالإضافة إلى بعض صناع السينما، منهم المخرجان رامي إمام وطارق العريان، بالإضافة إلى المؤلف صلاح الجهيني.

وأوضح الناقد المصري محمد عبد الخالق أن «مشاركة الفنانين في الإنتاج لا يكون الهدف منها ضخ الأموال فحسب، ولكن مرتبط برغبة الممثل في تقديم التجربة بمستوى وشكل معين ربما لا يلقى الحماس من المنتج بحماس الممثل نفسه الذي تكون لديه حرية أكبر بالعمل عندما يكون منتجاً أو شريكاً في إنتاج العمل الفني».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هند صبري قدمت هذا النموذج في مسلسل (البحث عن علا) بجزأيه، فلم يكن ذلك مرتبطاً بضخ الأموال في الإنتاج بقدر اهتمامها بمتابعة جميع التفاصيل الفنية الخاصة بالعمل، من الكتابة والتصوير والنقاش مع الكتاب بمنظور الممثلة والمنتجة وصولاً لتسليم الحلقات وبدء عرضها».

وخاضت الفنانة إلهام شاهين تجربة الإنتاج من خلال عدة أفلام؛ أبرزها «يوم للستات» الذي حصد العديد من الجوائز في المهرجانات التي شارك بها، لكن إلهام أكدت في تصريحات تلفزيونية سابقة أن تجربة الإنتاج جعلتها تخسر على المستوى المادي بسبب اهتمامها بأدق التفاصيل، رغم تصريحها بمساندة زملائها لها بتخفيض أجورهم في الأعمال التي أنتجتها.

وأكدت إلهام أن الخسائر التي تعرضت لها على المستوى الإنتاجي كانت سبباً في عدم قدرتها على إنتاج أعمال أخرى كانت ترغب في تقديمها من بينها فيلم «حظر تجول» الذي استمر معها لمدة عام، ولم تستطع إنتاجه إلى أن تحمست له شركة أخرى قامت بإنتاجه.

ويختتم محمد عبد الخالق حديثه بالتأكيد على أن «مشاركة الفنانين في العملية الإنتاجية أمر إيجابي؛ لأنهم سيكونون قادرين على تقديم أعمال فنية تبقى في ذاكرة السينما والدراما، دون التركيز على الربح المادي».